هكذا علّقت هيئة الدفاع التونسية على حكم ضد الوزير السابق نور الدين البحيري
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
وصف محامو الدفاع عن الوزير التونسي السابق والمحامي، نور الدين البحيري، الحكم الصادر ضده، والقاضي بسجنه عشر سنوات بتهمة "التآمر"، بـ"الصادم والسابقة الخطيرة".
وقالت هيئة الدفاع عن وزير العدل السابق، نور الدين البحيري، إن: "الحكم الصادر بحقّه صادم لانتهاكه لأبسط شروط وشكليّات المحاكمة العادلة، خاصة بالنّظر لعدد سنوات السجن المحكوم بها، في سابقة تاريخيّة في المحاكمات على خلفيّة التّدوينات والتّصريحات السّياسيّة".
وصدر حكم قضائي بعشر سنوات سجنا، يوم أمس الجمعة، ضد القيادي البارز بحركة "النهضة"، نور الدين البحيري، في ما يعرف بملف: "التدوينة الذي دعا فيها التونسيين للنزول للشارع في ذكرى ثورة يناير، في وقت تؤكد فيه هيئة الدفاع أنه لا وجود لها أصلا".
وأوضحت هيئة الدفاع، في بيان لها، السبت، بأن الحكم بالسّجن 10 سنوات أتى "على خلفيّة تدوينة وهميّة لم ينجح أحد في العثور عليها"؛ مؤكدة أن "هذا الحكم المفاجئ قد اختتم مسارا قضائيّا غير مسبوق في دوس الإجراءات ومخالفة القانون وعدم مراعاة أبسط شكليّات المحاكمة العادلة".
وقال فريق الدفاع عن البحيري، إن "النّيابة العموميّة بالمحكمة الإبتدائيّة بتونس، تجاهلت الشّكاية في التّعذيب التي تعرض لها البحيري والمقدّمة ضدّ قاضي التّحقيق بالمكتب 33 والمتورّطين مباشرة في التّعذيب، رغم مرور أشهر طويلة على تقديمها، ورغم صدور تقرير مفصّل عن الهيئة الوطنيّة للوقاية من التّعذيب أكّد حصوله وتمّت إضافته للملفّ دون ترتيب أيّ أثر قانونيّ عليه".
وتمت إحالة البحيري من أجل اتهامه بـ"إرتكاب جريمة الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة، وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي، طبقا للفصل 72 من المجلة الجزائية".
واعتبرت هيئة الدفاع أنه "من العجيب في هذه القضيّة أنّ الإعتداء المقصود به تبديل هيئة الدّولة لا علاقة له بأيّ عمل مادّي يمكن أن يكيّف كاعتداء بل يقتصر على تصريح سياسيّ منسوب لشخص وحيد".
من جهتها، استنكرت حركة النهضة، الحكم الذي وصفته بـ"الجائر ضد مناضل سياسي خدم الدولة التونسية والسلطة القضائية والشعب التونسي بصدقٍ وتفانٍ ولم يدّخر جهدا في الدفاع عن الحقوق والحريات وقيم المواطنة والديموقراطية والعدالة".
وطالبت الحركة، بـ"رفع هذه المظلمة وإطلاق سراح البحيري وكل المعتقلين السياسيين والناشطين الحقوقيين المعارضين والموقوفين بسبب آرائهم ومواقفهم السياسية".
تجدر الإشارة إلى أن البحيري، معتقل منذ أكثر من سنة، وتلاحقه ثلاث قضايا تحقيقية في ملفات مختلفة، تتعلق بتدوينة وجوازات سفر والتآمر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية التونسي نور الدين البحيري حركة النهضة تونس حركة النهضة نور الدين البحيري المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نور الدین البحیری هیئة الدفاع الدفاع عن
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة الأركان العامة يدشّن أعمال الملتقى الدولي الأول لضباط الصف القياديين
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، دشّن معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، في مدينة الرياض اليوم، أعمال الملتقى الدولي الأول لضباط الصف القياديين تحت شعار “تطوير وتمكين”.
وبَدَأَ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى مستشار رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون ضباط الصف رئيس الرقباء أحمد بن حمد المطيري كلمة قدّم فيها الشكر والامتنان لسمو وزير الدفاع على رعايته الملتقى، الذي يأتي بتنظيم متكامل من ضباط الصف وبإشراف مباشر من معالي رئيس هيئة الأركان العامة. وأشار إلى أن الملتقى سيناقش عددًا من الموضوعات منها: دور القادة في تنمية الكفاءات القيادية، وتمكين المرأة بوزارة الدفاع في ظل رؤية المملكة 2030- الفرص والتحديات، ومقومات القيادة الإبداعية وأثرها في الأداء المؤسسي، بالإضافة لمناقشة منهجيات صناعة القيادات الواعدة لتحقيق الإستراتيجيات.
عقب ذلك شاهد الحضور عرضًا عن التطوير القيادي لضابط الصف في أفرع القوات المسلحة.
عقبها ألقى معالي رئيس هيئة الأركان العامة كلمة بهذه المناسبة أكّد فيها أن الملتقى يأتي تماشيًا مع توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – في استثمار قدرات المواطن، وتوظيف إمكاناته، وتمكين الكوادر الوطنية وتأهيلها لتكون في الطليعة على المستوى الإقليمي والعالمي، مبينًا أن وزارة الدفاع شهدت نقلة نوعية في تطوير منظومة ضباط الصف من خلال مبادرات برنامج تطوير الوزارة، ما أدى إلى تحقيق العديد من المنجزات منها: تطوير الأنظمة، والمسارات الوظيفية والتأهيلية، وإنشاء وحدات أكاديمية وتدريبية متخصصة، وتحديث منظومة التقييم والأداء، وإطلاق برامج نوعية للتدريب والتأهيل التأسيسي والمتقدم والاحترافي.
وأشاد معالي الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي بدور ضباط الصف، الذي يمثل حجر الزاوية في تحقيق التطلعات المستقبلية والتي تتضمن نشر ثقافة التحول، وتعزيز مفهوم الابتكار الدفاعي، والتحول الرقمي، إضافةً لتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال التدريب والتأهيل، إلى جانب مفاهيم إجراءات العمل المشترك.
بعد ذلك انطلقت الجلسات الحوارية للملتقى، حيث شهد معاليه الجلسة الأولى بعنوان “دورة القادة في تنمية الكفاءات القيادية” التي تناولت أهمية التأهيل الاحترافي للكفاءات القيادية لتهيئتهم لتولي مناصب قيادية، وذلك بمشاركة مستشار إعداد القيادات والعلاقات العامة الدكتور عبدالله بن سعيد الحوطي، والمقدم الركن حزام بن علي القحطاني، ورئيس الرقباء المتقاعد من الجيش الأمريكي برادلي بريكر.
تلاها افتتاح معاليه للمعرض التوعوي المصاحب الذي يستعرض برنامج تطوير وزارة الدفاع والأدوار القيادية لضباط الصف ونماذج لابتكارات ضباط الصف من أفرع القوات المسلحة، بالإضافة لإبراز مدرسة ضباط الصف القياديين بالقوات البرية، ومدرسة ضباط الصف القياديين بالقوات الجوية، إلى جانب التعريق ببرنامجي “اعتزاز” و “معًا”.
حضر حفل تدشين الملتقى، معالي نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن فهد بن عبدالله الغفيلي، ومعالي قائد قوة الصواريخ الإستراتيجية الفريق الركن جارالله بن محمد العلويط، ومعالي قائد قوات الدفاع الجوي الفريق الركن مزيد بن سليمان العمرو، ومعالي رئيس أركان القوات البرية الفريق الركن فهد بن سعود الجهني، ومعالي الرئيس التنفيذي لبرنامج تطوير وزارة الدفاع الدكتور سمير بن عبدالعزيز الطبيّب، ووكيل وزارة الدفاع للشؤون الإستراتيجية اللواء الطيران الركن سلمان بن عوض الحربي.