حكومتا الإمارات والبرازيل تطلقان شراكة استراتيجية في مجالات التحديث الحكومي
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأطلقت حكومة دولة الإمارات وحكومة جمهورية البرازيل الاتحادية، شراكة استراتيجية في مجالات التحديث وتطوير الإدارة الحكومية، ضمن مبادرات برنامج التبادل المعرفي الحكومي، وفي إطار جهود حكومة الإمارات لتوسيع آفاق الشراكة العالمية والتعاون الدولي في تبادل الخبرات ومشاركة أفضل التجارب في تطوير العمل الحكومي، بما ينعكس إيجاباً على المجتمعات.
وقع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية معالي محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء في دولة الإمارات، ومعالي روي كوستا، وزير شؤون الرئاسة في جمهورية البرازيل الاتحادية، ضمن زيارة رسمية لوفد حكومي برازيلي.
وأكد معالي محمد القرقاوي أن الشراكة الجديدة مع حكومة جمهورية البرازيل الاتحادية، تؤكد عمق العلاقة المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، وتعكس حرص حكومة الإمارات على تجسيد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بتعزيز التعاون الدولي الهادف لتطوير العمل الحكومي، وتمكين الجيل الجديد من حكومات المستقبل.
وقال محمد القرقاوي: إن الإمارات والبرازيل تتمتعان بعلاقات تاريخية وطيدة، منذ افتتحت البرازيل أول سفارة لها في أبوظبي عام 1978، تبع ذلك افتتاح دولة الإمارات سفارتها في برازيليا لتكون الأولى لدولة الإمارات في قارة أميركا اللاتينية، مشيراً إلى أن الشراكة بين البلدين الصديقين شهدت تطوراً متسارعاً خلال العقود الماضية، على المستويات الاقتصادية والسياسية والتنموية، ومؤكداً أن الشراكة الاستراتيجية مع البرازيل في مجالات التحديث الحكومي تمثل إضافة نوعية لنحو 40 شراكة أطلقتها حكومة الإمارات مع الحكومات في مختلف قارات العالم، منذ إطلاق برنامج التبادل المعرفي الحكومي عام 2018.
من جهته، أكد معالي روي كوستا، وزير شؤون الرئاسة في جمهورية البرازيل الاتحادية، أن توقيع مذكرة الشراكة الاستراتيجية مع دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التبادل المعرفي الحكومي، تمثل خطوة محورية في مسيرة تعزيز التعاون الثنائي، تواكب التطلعات لتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الاتفاقية لا تقتصر على تبادل للخبرات، بل تمثل جزءاً من رؤية شاملة لتعزيز الابتكار الحكومي ورفع كفاءة المؤسسات، مع التركيز على تحقيق عوائد اقتصادية ملموسة.
وقال كوستا: «من خلال هذه الشراكة، نهدف إلى تبني أفضل الممارسات الحكومية التي تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي، وتحفيز الاستثمارات في قطاعات حيوية مثل البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والاقتصاد الرقمي. وإن التعاون مع الإمارات، التي تعد رائدة في مجالات التحول الرقمي والحكومة الذكية، سيمكننا من تطوير حلول مبتكرة تستجيب للتحديات الاقتصادية العالمية وتعزز قدرة اقتصادنا على المنافسة».
وأضاف: «نحن واثقون بأن هذه المذكرة ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، ما سيؤدي إلى إيجاد فرص عمل جديدة، وتحفيز الابتكار، وزيادة التبادل التجاري، ما يعزز العلاقات الاستراتيجية بين البرازيل والإمارات لخدمة المصالح المشتركة على المدى الطويل».
وتركز الشراكة الاستراتيجية بين حكومتي الإمارات والبرازيل على تبادل الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات في 3 مجالات للتعاون، تشمل، بناء قدرات الكوادر الحكومية، وتبادل المعرفة في مجال التنافسية الحكومية، إضافة إلى مشاركة التجارب في المجالات الاقتصادية.
ويتمتع البلدان الصديقان بشراكات متميزة في مختلف القطاعات، خصوصاً في مجالات التعاون الدولي، والقطاع الاقتصادي، إذ يتشاركان الرؤى لتعزيز التعاون التنموي العالمي، كما تعد دولة الإمارات من أكبر الشركاء الاقتصاديين للبرازيل في منطقة الشرق الأوسط، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي 13.28 مليار درهم، فيما تعد الإمارات من الدول صاحبة الاستثمارات الكبرى في البرازيل، التي تصل إلى قرابة 5 مليارات دولار أميركي.
الجدير بالذكر أن حكومة دولة الإمارات أطلقت 40 شراكة ثنائية ضمن مجالات تحديث العمل والإدارة الحكومية منذ تأسيس برنامج التبادل المعرفي الحكومي عام 2018.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات البرازيل العمل الحكومي محمد القرقاوي دبي جمهوریة البرازیل الاتحادیة التبادل المعرفی الحکومی الشراکة الاستراتیجیة دولة الإمارات فی مجالات
إقرأ أيضاً:
جناح الإمارات في «إكسبو أوساكا» يستقبل 250 ألف زائر
أبوظبي: «الخليج»
حقّق جناح دولة الإمارات في «إكسبو 2025 أوساكا» علامة فارقة في مسيرته، حيث استقبل أمس الأحد الزائر رقم 250 ألفاً، بعد مرور أسبوعين فقط على افتتاحه رسمياً.
واحتفى الجناح بهذه المناسبة بتنظيم فعالية خاصة، في وقت يواصل فيه استقطاب الضيوف من شتى أنحاء العالم بما يقدّمه من تجارب استثنائية غامرة متعددة الحواس تجمع بين الإبداع والأصالة.
واستقبل شهاب أحمد الفهيم، السفير فوق العادة لدولة الإمارات لدى اليابان، والمفوض العام لجناح الدولة في «إكسبو 2025 أوساكا – كانساي»، الضيفة رقم 250 ألفاً وأسرتها بحفاوة بالغة، حيث تم منحهم شهادة تذكارية، وهدايا حصرية من دكان الجناح، إلى جانب دعوتهم للاستمتاع بتجربة طعام مجانية في مطعم الجناح الإماراتي الشهير، تجسيداً لكرم الضيافة الإماراتية وروح الاحتفاء بالإنجازات.
وأعرب عن فخره واعتزازه البالغ، مؤكداً أن «هذا الإنجاز يُجسّد الدور المحوري الذي يضطلع به جناح الإمارات منصةً رائدةً تجمع العالم تحت سقف واحد لتعزيز الحوار المشترك، واستكشاف الفرص، ودعم التعاون العابر للحدود. ويُشرّفنا أن نُشارك قصة دولة الإمارات مع شعب اليابان الصديق والعالم، بينما نرسم معاً ملامح مستقبل تُزهر فيه الحياة بكل أشكالها على كوكب الأرض وفي الأثير».
رحلة غامرة
يقدّم جناح الإمارات، الذي يحمل شعار «من الأرض إلى الأثير»، تجربة غامرة متعددة الحواس، تستعرض قصة الإمارات من تراثها الغني وثقافتها الأصيلة، وصولاً إلى ابتكاراتها الريادية في مجالات استكشاف الفضاء والرعاية الصحية والتقنيات المُستدامة.
استُلهم تصميم الجناح من النخلة، برمزيتها التاريخية والتراثية، حيث يُضيء على معالجة معاصرة لنمط العريش المُستمد من العمارة التقليدية الإماراتية، عبر «واحة» مؤلفة من 90 عموداً من الجريد، ابتُكرت عبر دمج مخلفات النخيل الزراعية مع براعة النجارة اليابانية.
ويعيش ضيوف الجناح تجربة متعددة الحواس تروي فصولاً من قصة وطن يستند إلى رؤية طموحة ومنظومة متجذّرة من القيم الراسخة. وخلال هذه الرحلة، يلتقي الضيوف وجوهاً إماراتية ملهمة، من مستكشفي الفضاء، إلى محفزي الرعاية الصحية، وصولاً إلى أمناء الاستدامة، الذين يسهمون في رسم ملامح المستقبل. وتُتوج التجربة بعرض تركيبي وثائقي بعنوان «التراث المنسوج»، يأخذ الزوار في رحلة بصرية تحاكي نبض الحياة المعاصرة في دولة الإمارات.