هالة الخياط (أبوظبي)

أخبار ذات صلة منتدى الاتحاد التاسع عشر يواكب ريادة الإمارات في الذكاء الاصطناعي انطلاق مؤتمر الرعاية التلطيفية بأبوظبي

أنجزت هيئة البيئة – أبوظبي ربط 55 مدخنة للمنشآت العاملة في قطاعات الصناعة، والطاقة والغاز، إلكترونياً مع نظام مراقبة الانبعاثات التابع لها، في إطار جهودها لضمان تحسين جودة الهواء في الإمارة، ولتعزيز سلامة وصحة سكانها.


وصممت الهيئة نظام الربط الإلكتروني، ليضم نحو 500 مدخنة، ما يتيح فرصة الحصول على البيانات بشكل آنٍ، والحصول على بيانات دقيقة يستفاد منها في اتخاذ القرارات المناسبة، لا سيما أن النظام يوفر قراءات كل 30 دقيقة.
وأوضحت الهيئة أنها طورت نظاماً يتبنى تقنية الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بجودة الهواء عبر الإنذار المبكر للانبعاثات، والذي سيسهم في اتخاذ إجراءات استباقية سريعة عند تجاوز المنشآت حدود الانبعاثات للمعايير المسموح بها، والتعاون مع المنشآت في وضع الخطط والحلول المناسبة للامتثال بالمعايير الوطنية لحماية الهواء من التلوث. 
ويأتي المشروع في إطار سعي الهيئة لتحسين جودة الهواء في الإمارة، وتحقيق التوازن البيئي مع ضمان التنمية الاقتصادية، عبر توفير أدوات وأنظمة قوية مبنية على الأدلة العلمية لضمان الإدارة الفعّالة لجودة الهواء، وتحديد التدابير التي من شأنها الحد من التلوث، وحماية صحة الإنسان والبيئة.
ويعد مشروع الربط الإلكتروني خطوة حيوية في دعم استراتيجيات حكومة أبوظبي للاستدامة البيئية. وسيساعد على تحقيق أهداف إمارة أبوظبي البيئية، المتمثلة في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتحسين جودة الهواء في الإمارة.
وسيمكّن النظام الجهات الرئيسة المعنية وهيئة البيئة - أبوظبي من إعداد وتحميل التقارير المخصصة للعرض السريع، أو التقارير الدورية مثل التقارير الشهرية، والفصلية، والسنوية للامتثال البيئي، ما سيقلل من التكلفة والوقت اللازمين لإعداد التقارير، ونشرها، للتعرف على جودة الهواء بشكل عام في الإمارة.
أما بخصوص المداخن في المنشآت التي لا يستوجب فيها تركيب أجهزة مراقبة الانبعاثات بشكل مستمر، فبينت الهيئة أنه سيتمكن مشغلو هذه المنشآت المرخصة من تقديم البيانات عبر بوابة إلكترونية متخصصة لذلك، وذلك لتكامل قاعدة البيانات الصادرة من جميع المداخن في أبوظبي. كما تتكامل قاعدة بيانات الربط الإلكتروني لأنظمة المراقبة المستمرة لانبعاثات مداخن المنشآت أيضاً مع مبادرات أخرى مثل: نمذجة الغلاف الجوي، وتقارير البلاغات الوطنية، والتي ستسهم في تحقيق الأهداف البيئية المرجوة لهذا المشروع.
وتحتوي البوابة أيضاً على نظام إنذار مبكر يرسل بريداً إلكترونياً إلى المنشآت ومختصي جودة الهواء في هيئة البيئة - أبوظبي بشكل استباقي عند تجاوز حدود الانبعاثات للحدود المسموح بها، ما يعزز التعاون المباشر بين المنشأة والهيئة في الحد من انبعاثات ملوثات الهواء بشكل مباشر من المصدر. 
يشار إلى أنه قد تم تطوير مشروع الربط الإلكتروني، استناداً إلى أفضل الممارسات العالمية لمراقبة الانبعاثات، للتأكد من تماشي النظام مع المبادرات الرائدة الأخرى المماثلة، وتحسين عملية جمع بيانات مراقبة الانبعاثات، وضمان جودتها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هيئة البيئة أبوظبي الصناعة الطاقة الغاز الربط الإلکترونی جودة الهواء فی فی الإمارة

إقرأ أيضاً:

أكثر من قطاع النقل.. كيف تساهم تربية الماشية بتغير المناخ؟

أدى الحجم الهائل لقطاع تربية المواشي والأنشطة المرتبطة به إلى جعله عاملا رئيسيا في ظاهرة الاحتباس الحراري ومساهما بقدر كبير في التغيرات المناخية التي تطرأ على العالم، وتكمن خطورة تأثيرات القطاع في أنه يندرج ضمن المنظومة الاستهلاكية اليومية للبشر.

ويشير تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) إلى أن تربية الماشية للحصول على اللحوم والحليب تساهم بنحو 3.8 غيغاطن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا، أو نحو نسبة 62% من إجمالي الانبعاثات الناشئة عن قطاع الثروة الحيوانية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2انفصال جبل جليدي بالقطب الجنوبي يكشف نُظما بيئية فريدةlist 2 of 2أكبر 5 غابات مطيرة.. ما هي وماذا بقي منها؟end of list

وتساهم الأبقار بقدر كبير من تلك الانبعاثات بسبب تجشئها، إذ ينتج الجهاز الهضمي المتخصص للأبقار وغيرها من المجترات غاز الميثان الذي يتم إطلاقه في الغلاف الجوي في الأغلب من خلال التجشؤ.

وتشير الدراسات إلى أن غاز الميثان يكون تأثيره على الاحتباس الحراري أعلى بنسبة تتراوح بين 28 و34 مرة من ثاني أكسيد الكربون على مدى 100 عام.

وتقدر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن الهضم مسؤول عن نحو 40% من الانبعاثات من الزراعة الحيوانية، ومع ذلك فإن مجموعة واسعة من الانبعاثات الأخرى مرتبطة بإنتاج الأعلاف ونقل الحيوانات وغيرها من الأنشطة.

إعلان

وتؤدي تربية الحيوانات وإنشاء المزارع العلفية أيضا إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون من خلال إزالة الغابات لإنشاء مراعٍ أو زراعة الأعلاف واستخدام الطاقة في عمليات التربية والنقل.

كما ينبعث أكسيد النيتروز من فضلات الماشية والأسمدة المستخدمة في زراعة الأعلاف، ويعد أكسيد النيتروز أقوى بـ270 مرة من ثاني أكسيد الكربون في تأثيره على الاحتباس الحراري.

وإضافة إلى أن الميثان -وهو أكثر مادة مستنفدة للأوزون- مسؤول عن نحو 10% من الاحتباس الحراري العالمي الصافي منذ الثورة الصناعية، وفق بعض الدراسات.

وحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، تنجم عن الثروة الحيوانية والنظم الزراعية والغذائية نحو 6.2 مليارات طن من انبعاثات مكافئات ثاني أكسيد الكربون في السنة، أي ما يعادل نسبة 12% تقريبا من مجمل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري البشرية المنشأ.

تُستخدم مساحات شاسعة لتربية الماشية مما يحد من إمكانية استخدامها لأغراض أخرى مثل الزراعة المستدامة (أسوشيتد برس) مشاكل النمط الاستهلاكي

ويرتبط قطاع تربية الماشية أيضا بإزالة مساحات كبيرة من الغابات -خاصة في الأمازون- لإنشاء مراعٍ أو لزراعة محاصيل علفية مثل فول الصويا، وهو ما يقلل قدرة الغابات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وبالتالي يفاقم تغير المناخ.

وفي هذا السياق، تشير منظمة الأغذية والزراعة إلى أن ثلث الأراضي الصالحة للزراعة على الكوكب حاليا مخصصة لزراعة محاصيل علف الماشية.

كما تتطلب تربية الماشية كميات هائلة من المياه لري المحاصيل العلفية ولشرب الحيوانات وتُستخدم أيضا مساحات شاسعة من الأراضي، مما يحد من إمكانية استخدامها تلك المساحات لأغراض أخرى مثل الزراعة المستدامة.

ويؤدي الرعي الجائر أيضا إلى تدهور التربة وفقدان خصوبتها، مما يقلل قدرتها على تخزين الكربون.

كما أن إنتاج ومعالجة الأعلاف الحيوانية (المحاصيل العلفية مثل التبن والذرة والحبوب الأخرى) مسؤولان عن انبعاثات أكثر من الهضم، خصوصا من حرق الوقود الأحفوري لتشغيل المعدات الزراعية وتدفئة أو تبريد الحظائر والمرافق الأخرى وإنتاج الأسمدة وغيرها.

إعلان

وعندما يزيل مربو الماشية أو منتجو لحوم البقر غابة لإنشاء أرض للرعي يتم إطلاق كميات كبيرة من الكربون في الأشجار المقطوعة، إما بسرعة من خلال الحرق، أو ببطء أكبر من خلال التحلل.

وحسب بيانات منظمة الفاو، يتوقع أن يزيد الطلب على الأغذية ذات المصدر الحيواني البري بنسبة 20% بحلول عام 2050، وهو ما قد يزيد وتيرة إزالة الغابات في بعض أجزاء العالم، ولا سيما في غابات الأمازون المطيرة بأميركا الجنوبية، خصوصا في البرازيل.

وينتج قطاع تربية الماشية وملحقاته غازات دفيئة أكثر من قطاع النقل العالمي بكامله، وبما أنه قطاع حيوي يرتبط بالغذاء والاستهلاك فإن الاتجاه التصاعدي قد يؤدي إلى زيادة مستوى الانبعاثات، وهو ما من شأنه أن يقوض الجهود المبذولة للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ويزيد أزمة التغير المناخي، حسب الدراسات.

مقالات مشابهة

  • مجلس النواب يُصوت على قرار بالتوصية للتربية لإعادة العمل بنظام المحاولات
  • هيئة الرعاية الصحية تعتمد 27 منشأة طبية جديدة خلال الربع الأول من عام 2025
  • المباشرة بإصدار باجات الدخول في المنافذ البرية إلكترونياً
  • «الرعاية الصحية»: حصول 27 منشأة طبية على اعتماد GAHAR خلال 3 شهور
  • الالتزام البيئي: "أبها" الأنقى هواء في المملكة خلال 2024
  • الالتزام البيئي: “أبها” الأنقى هواءً في المملكة
  • 13 نوعاً من تصاريح العمل في الإمارات.. تعرف إليها
  • «التوطين» توفر 13 نوعاً من تصاريح العمل.. تعرف إليها؟
  • بعد ربطها بالصرف الصحي.. إعادة تأهيل وسفلتة شوارع في البيضاء
  • أكثر من قطاع النقل.. كيف تساهم تربية الماشية بتغير المناخ؟