«التنمية الأسرية» تؤكد أهمية التعامل الإيجابي مع الأبناء
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
أبوظبي: ميرة الراشدي
أكدت «مؤسسة التنمية الأسرية»، أهمية تنمية المهارات الوالدية للتعامل الإيجابي مع الأبناء، والتغلب على التحديات التي تواجههم. مشيرة إلى أهمية دور الرجل في الوالدية الإيجابية، كونه شريكاً أساسياً في تنشئة الأبناء ودعمهم نفسياً ومعرفياً.
وأوضحت أنها تحرص على تنظيم دورات لتنمية مهارات الوالدية الفاعلة، تركز فيها على مهارات التواصل الفعال، وتطبيق الانضباط الإيجابي، إلى جانب إدراك أهمية الوقت النوعي في بناء علاقة قوية مع الأبناء، وتساعد الآباء على فهم التأثير الإيجابي لدورهم الفاعل في حياة أبنائهم، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتعديل السلوكات غير المرغوبة وتقديم نماذج إيجابية لأبنائهم.
وأوضحت أن دورات «تنمية مهارات الوالدية الفاعلة» تهدف إلى تطوير مهاراتهم الفاعلة، وتشمل سلسلة من البرامج التي تركز على تلبية الاحتياجات النفسية والمعرفية للأطفال والمراهقين، وتعزيز التواصل الفعّال بين الآباء وأبنائهم، لإشباع الحاجات النفسية للأطفال. وابتكار أساليب تحفيزية لتعزيز نموهم النفسي والمعرفي، وإتقان المهارات الوالدية اللازمة لإشباع هذه الحاجات بما يدعم الصحة النفسية والتطور المعرفي لهم، وفهم سلوكهم وتحليله في المواقف والتحديات الحياتية المختلفة، وتعزيز التواصل الأسري لتطبيق أدوات وأساليب تعزز علاقة الآباء بأطفالهم وتساعد في التعامل مع السلوكات الصعبة، وتطبيق مبادئ الانضباط الإيجابي واستخدام أساليب تربوية مناسبة لتنمية شخصية الطفل. وتتناول الدورة تقديم تطبيقات عملية وقصص نجاح عن تعديل السلوك وتعزيز النمو النفسي والمعرفي للأطفال.
وأكدت أن الدورة تشمل 8 مستويات تدريبية، تبدأ بفهم الاحتياجات النفسية والمعرفية للمراهقين وكيفية إشباعها، وفهم السلوك، وتعديله عبر مستويات متعددة. وبهذه المستويات يتعلم الآباء كيفية بناء علاقة قوية مع أبنائهم قوامها الثقة والتفاهم، كما تقدّم تطبيقات عملية تساعد الآباء على تحسين مهارات التواصل مع أبنائهم وتعزيز الروابط الأسرية، وتعديلات السلوك الإيجابي تعزز قدرتهم على التعامل مع التحديات المراهقة بطرائق فعالة وداعمة.
وأشارت إلى موضوعات أساسية تركّز عليها في تنمية المهارات الوالدية للتعامل مع الأبناء في مرحلة المراهقة ومنها: الاحتياجات النفسية، والاحتياجات المعرفية والبناء المعرفي وكيفية إشباعها، وفهم سلوك المراهقين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة التنمية الأسرية مع الأبناء التعامل مع
إقرأ أيضاً:
جحود الأبناء.. قصة رجل ضحى بعمره من أجل أولاده فطردوه من المنزل
وسط ضجيج الحياة وصراع الأجيال، يقف عم محمد رجل بسيط، يحمل فوق كتفيه أثقال سنوات الغربة، وسنوات الشقاء، لم يكن يعلم أن تعب الثلاثين عامًا في الغربة، وعرق السنين، ستنقلب عليه يومًا، فيجد نفسه غريبًا في بيته، منبوذًا من أبنائه الذين رباهم ليكونوا أحسن منه.
وقال «عم محمد» في لقائه مع الإعلامية نهال طايل، في برنامج «تفاصيل» المذاع على قناة «صدى البلد2»: «سافرت كتير، يمكن 30 سنة سفر، وقلت عيالي ما يشوفوش اللي أنا شفته، عشان الواحد عاوز عياله زيها أحسن منه مهما يكن».
حلم الأب لم يكن سوى حياة أفضل لأبنائه، بعيدًا عن الشقاء، لكنه لم يكن يعلم أن تلك الرحلة ستُخصم من رصيده العاطفي لديهم.
يروي عم محمد: «المجلس قالوا عاوزين عقد بيع عشان الترخيص يتم، فعملت العقد باسم زوجتي، عشان عداد ميه وكهربا لازم تكون موجودة».
قرارات بسيطة في ظاهرها، لكنها كانت بداية القصة، والترخيص باسم الزوجة، أما الأرض فباسمه، لأنه كان دائم السفر، وكانت هي من تدير شؤون الحياة.
يتنهد عم محمد بحرقة ويقول: «توفت مراتي يوم 16 /10 /2013 وقتها كنت بطلت السفر وبقيت أشتغل عامل، بزرع في الأرض».
كل ما فعله كان من أجل أولاده، لكن رد الجميل كان عكسيًا، فلم يُحترم كأب، ولم يُعترف بحقه في البيت الذي بناه بيديه، ولم يكن يتخيل يومًا أن يصل الحال إلى أن يخاف من دخول بيته، أو أن يصبح هو الغريب في المنزل الذي تعب لبنائه.