هاريس: مقتل السنوار "فرصة" لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
قالت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي يوم السبت إن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار، يمثل فرصة لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط.
وأقرّت هاريس بالتحديات التي تواجه إنهاء الصراع لكنها أبلغت الصحفيين بأنها ستواصل السعي لتحقيق هذه الغاية.
وقالت هاريس للصحفيين "هذا يتيح فرصة أعتقد أن علينا استغلالها بالكامل لتكريس أنفسنا لإنجاز هدف إنهاء هذه الحرب وإعادة الرهائن".
وأضافت "التعامل مع القضايا في الشرق الأوسط، وخاصة في تلك المنطقة، ليس سهلا على الإطلاق. ولكن هذا لا يعني أننا سنستسلم. فالأمر سيكون دائما صعبا. لا يمكننا الاستسلام".
وتجنبت هاريس الرد على سؤال عما إذا كان غضب العرب والمسلمين الأميركيين من القصف الإسرائيلي المستمر لغزة وفي الآونة الأخيرة للبنان قد يكلفها حسم الانتخابات في ولاية ميشيغان، لكنها قالت إنها ستواصل التحدث عن الخسارة المأساوية لأرواح الأبرياء.
وتابعت هاريس قائلة: "أتحدث علنا طوال الوقت عن حقيقة وجود العديد من القصص المأساوية القادمة من غزة"، مشيرة أيضا إلى هجوم حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل.
وشددت على أن "ما هو مهم للغاية عندما ننظر إلى هذه اللحظة، هو الاعتراف بمأساة ما حدث في غزة، من حيث العدد غير العادي من الفلسطينيين الأبرياء الذين قُتلوا، وأخذ ذلك على محمل الجد والتحدث بالحقيقة بشأنه".
والمرشحان للانتخابات الرئاسية هاريس ودونالد ترامب متعادلان إلى حد بعيد في أكثر الولايات تنافسية مثل ميشيغان، مع تبقي 17 يوما فقط على انتخابات الخامس من نوفمبر.
وستحتاج هاريس إلى تحقيق نتائج قوية في مدينتي ديترويت وأتلانتا وضواحيهما، وكلتاهما ذات أغلبية من غير البيض وتضمان عددا كبيرا من السكان العرب والمسلمين الأميركيين، وذلك لتكرار فوز الرئيس جو بايدن عام 2020 في ميشيغان وجورجيا.
وكان ترامب قد فاز بولاية ميشيغان بفارق 11 ألف صوت في 2016، أما في 2020، فتغلب بايدن على ترامب بفارق 155 ألف صوت.
ونالت هاريس الجمعة تأييد 50 من كبار الشخصيات اللبنانية الأميركية، حيث قالت هذه الشخصيات إن الولايات المتحدة تدعم لبنان "دون كلل" في ظل إدارة بايدن وإنها تتوقع دعما إضافيا إذا فازت هاريس في نوفمبر.
وجاء التأييد وسط هجمات إسرائيلية مستمرة على لبنان، تقول وزارة الصحة فيه إنها تسببت في مقتل 2350 شخصا على الأقل خلال العام المنصرم، فضلا عن نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص.
وتقول إسرائيل إن هجمات حزب الله تسببت في مقتل 50 من الجنود والمدنيين لديها.
وارتفع عدد القتلى في غزة بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر والذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، إلى 42500 سقوط فلسطيني.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات هاريس الشرق الأوسط والمسلمين لغزة للبنان حماس إسرائيل ودونالد ترامب جو بايدن حزب الله هاريس السنوار ترامب هاريس الشرق الأوسط والمسلمين لغزة للبنان حماس إسرائيل ودونالد ترامب جو بايدن حزب الله أخبار لبنان
إقرأ أيضاً:
أبرزها غزة وإيران وسوريا.. ترامب يبدأ ولايته الثانية بفحص ملفات الشرق الأوسط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بينما يستعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لولاية ثانية، فإنه يواجه الشرق الأوسط الذي شهد تحولات كبرى، تتطلب إعادة النظر في طبيعة السياسة الخارجية الأمريكية تجاه قضايا تلك المنطقة الحساسة.
وفي سوريا، سقط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، والآن تقدم دمشق فرصاً للولايات المتحدة، فضلاً عن التحديات بسبب عودة محتملة للجماعات المتطرفة.
وقالت صحيفة ذا ناشيونال الناطقة باللغة الإنجليزية، إن نفوذ إيران الإقليمي تراجع بعد سلسلة من الانتكاسات التي أدت إلى تفكك ما يسمى بمحور المقاومة.
وأضافت الصحيفة: "لقد وجهت خسارة نظام الأسد ضربة لطهران، حيث قطعت جسرًا بريًا مهمًا إلى وكيلها اللبناني، حزب الله،ـ على مدى عقود من الزمان، كانت إيران قادرة على إمداد حزب الله بالأسلحة والدعم عبر الحدود السورية. لقد ضعفت كل من حزب الله وحماس، وكيل إيران في غزة، بسبب أكثر من عام من الحرب مع إسرائيل".
وأضافت الصحيفة: "لقد أعادت المملكة العربية السعودية علاقاتها مع إيران بحذر من خلال اتفاق توسطت فيه الصين في عام 2023، ومن غير المرجح أن تتحالف مع حملة "الضغط الأقصى" الأمريكية المتجددة ضد طهران".
وأشارت: "وفي غزة، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ، بينما من المقرر أن تنتهي الهدنة التي استمرت 60 يوما في لبنان بين إسرائيل وحزب الله هذا الشهر، بعد أيام فقط من أداء ترامب اليمين الدستورية".
في كلمة وداعية ألقاها في وزارة الخارجية الأميركية هذا الأسبوع، سعى الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن إلى الدفاع عن إرثه في السياسة الخارجية.
وقال: "من المؤكد أن تحديات جديدة ستظهر في الأشهر والسنوات المقبلة، ولكن رغم ذلك، فمن الواضح أن إدارتي تترك للإدارة المقبلة أوراقا قوية للغاية، ونحن نترك لهم ولأميركا المزيد من الأصدقاء والتحالفات الأقوى".
لكن منتقدين يزعمون أن إرث بايدن طغى عليه الحرب التي استمرت 15 شهرًا في غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 46700 فلسطيني، وفقًا للسلطات الصحية المحلية، وقد أثار دعمه العسكري لإسرائيل، على الرغم من الأزمة الإنسانية الكبيرة في القطاع، انتقادات.
كما فشلت إدارة بايدن في الانتهاء من اتفاق لإقامة علاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية وسط الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر 2023، وقبل ذلك، كانت الدولتان تقتربان من التوصل إلى اتفاق، وهو ما أكده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة أجراها في سبتمبر 2023 مع قناة فوكس نيوز.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي.
وقد نسب كل من بايدن وترامب الفضل إلى كل منهما في التوصل إلى وقف إطلاق النار، لكن المحللين يشيرون إلى أن الجدول الزمني السياسي في واشنطن لعب دورًا في التوصل إلى اتفاق. ويقول المراقبون إن نهج إدارة ترامب القادمة أثر على المفاوضات، في حين لم تكن حكومة بايدن مهتمة بالسعي إلى التوصل إلى حل.
وكان ترامب قد أطلق تحذيرا واضحا في وقت سابق: إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة بحلول الوقت الذي يتولى فيه منصبه، فسوف يكون هناك " جحيم يدفع ثمنه " ومع ذلك، كان أقل وضوحا بشأن ما ينطوي عليه هذا التهديد.