الشارقة: محمود محسن
نظمت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، بالتنسيق مع مؤسسة القلب الكبير وهيئة الشارقة الخيرية، وبالشراكة مع عدد من المؤسسات، في مركز إكسبو الشارقة، حملة «الإمارات معك يا لبنان» في مركز إكسبو الشارقة، وهي مبادرة إنسانية تهدف إلى تقديم الدعم والمساعدة للشعب اللبناني في مواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها، وتأتي الحملة في إطار التضامن العربي والأخوة التي تجمع البلدين، وتجسد التزام الإمارات بمواصلة جهودها الإغاثية والإنسانية تجاه الدول الشقيقة والصديقة.


وتضمنت الحملة حشد جهود المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني من أجل تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية، بما في ذلك المواد الغذائية والصحية ومستلزمات فصل الشتاء، وشهدت الحملة تفاعلاً كبيراً من مختلف شرائح المجتمع في الشارقة، ما يعكس روح التضامن والعطاء التي تتميز بها الإمارات وشعبها، وأعرب المسؤولون والمتطوعون في الحملة عن تقديرهم لهذا التفاعل الكبير، مشددين على أن هذه الجهود تأتي ضمن التزام الإمارات بدعم الدول التي تمر بأزمات، ومؤكدين أهمية تعزيز التعاون الدولي والإقليمي للتخفيف من معاناة الشعوب المتضررة.
مسؤولون ومنظمون
من جهته صرح الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية ل «الخليج»: «أتوجه بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على إطلاق حملة «الإمارات معك يا لبنان»، هذه الحملة كانت ناجحة بكل المقاييس الحمد لله، والشكر موصول لأبنائنا وإخواننا وأصدقائنا وكل من أسهم في هذا العمل من المتطوعين، شهدنا خلية نحل كبيرة لأكثر من 3 آلاف متطوع شاركوا وأسهموا في هذه الحملة، كلمة الشكر قليلة، أتوجه بالشكر لهم وللمؤسسات الإعلامية ولكل الصحف التي وُجدت من أجل تغطية هذا الحدث الكبير، وإن شاء الله الجهود مستمرة لإيصال هذه المساعدات إلى أهلنا في لبنان.
وقالت علياء المطروشي، من مؤسسة القلب الكبير: «وجودنا في مركز «إكسبو الشارقة» ضمن الحملة الإغاثية للمتضررين في لبنان، حملة وطنية تتعاون بها المؤسسة مع وزارة الخارجية، والشركاء المحليين والدوليين، وكان وجودنا لتحقيق أفضل النتائج لإخواننا في لبنان. وتضمنت الحزم الإغاثية طروداً مجمعة من المواد تمثلت في مواد غذائية أساسية، ومستلزمات شتوية وأدوات نظافة شخصية. وكل حزمة صمّمت لتلبي احتياجات الأسر اللبنانية، في ظل هذه الأوضاع الصعبة، خاصة مع اقتراب موسم الشتاء في لبنان».
مواطنون ومقيمون
التقت «الخليج» عدداً من المتطوعين المواطنين والمقيمين، وأعربوا عن فخرهم بالمشاركة في الحملة، وعن بالغ شكرهم لما تقدمه دولة الإمارات لمساندة الدول والشعوب المنكوبة والمتضررة من آثار الحروب والظواهر الطبيعية. 
يقول المواطن عبيد صالح السويدي، عضو مجلس الشارقة للشباب: «شاركنا مع المجلس في الحملة الوطنية الإمارات معك يا لبنان، في مركز إكسبو الشارقة، هذه الحملة التي أطلقها سيّدي رئيس الدولة حفظه الله، وتمثلت المشاركة في تجهيز الطرود الغذائية والصحية، شاهدنا أعداداً كبيرة من مختلف شرائح المجتمع، ومن مختلف الأعمار والجنسيات، هذا النهج أو هذه المبادرة تعلمناها من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، ونشاهد دولة الإمارات في الكثير من الحملات الإغاثية لمختلف دول العالم».

الصورة


أما سلام حمود، من لبنان فتقول: «حضرنا في الحملة لنكون يداً بيد إلى جانب أحبابنا وإخواننا وأهلنا في لبنان، دائماً تكبر قلوبنا عندما نتحد يداً واحدة ونرى الجميع يتطوعون ويعيشون لحظات العطاء بكل ما للكلمة من معنى ونمارس ثقافة العطاء. نقول: شكراً لدولة الإمارات، على هذه الحملة وإتاحة الفرصة، وإن شاء الله دائماً نكون يداً بيد وقلباً بقلب جنباً إلى جنب، ويظل الإنسان إلى جنب أخيه الإنسان، ونسأل الله أن تنتهي جميع معاناة الشعوب، شكراً للجميع وأناشد الجميع دائماً بالتطوع لما له من معانٍ وأثر داخلي يترسخ بالدعم وحب العطاء للمتضررين، ونقل هذه المشاعر الطيبة إلى أبنائكم للمشاركة وغرس ثقافة حب العطاء، وهي من أهم القيم التي نحن بحاجة لها دائماً».
ويقول المواطن مانع خلفان النقبي: «حضرت في إمارة الشارقة للمشاركة في الحملة الإغاثية للشعب الشقيق اللبناني. شهد المكان نحو 3 آلاف متطوع، وجرى تجميع وتعبئة الكثير من الطرود الإغاثية. فخور بمشاركتي وبدور حكومة الإمارات، لما قدمته من دعم متواصل لشعوب المنطقة والعالم. ونحن أبناء الإمارات على العهد دائماً في تلبية نداء قادتنا والمشاركة في جميع المبادرات الوطنية التي تنجد الدول المتضررة.. وكلنا مع لبنان بإذن الله».
وئام كنج، من سوريا قالت: «أحببت أن أشارك في حملة الإمارات معك يا لبنان، تلبية لنداء صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، كوني من سوريا، وقد عانينا الحرب، ولزم علي بهذه الحملة أن أقف مع شعبنا اللبناني قلباً وقالباً. أحب أن أشكر دولة الإمارات، على مساهماتها الإنسانية الدائمة والخيرية، ونحن موجودون دائماً بجانب الشعوب المتضررة».
فيما قال حسن البقاعي من لبنان: «أتيت من إمارة رأس الخيمة للمشاركة في فعاليات الحملة الوطنية، لمساعدة ومساندة المتطوعين من مختلف الجنسيات، نشكر دولة الإمارات على وقوفها ومؤازرتها للشعب اللبناني في كل الأوقات، وأرجو من الله، أن تنتهي هذه المحنة، وتمثلت مشاركتي مع المتطوعين في تجهيز الطرود وتعبئتها في دائرة من العمل المتواصل والمتناغم، لإيصال تلك المساعدات إلى لبنان، الشكر موصول لحكومة الإمارات وشعبها، على الوقفة السخية لبلدي لبنان. والإمارات دائماً مع لبنان».
المتطوعة ثريا أحمد، من دولة تشاد قالت: «تطوعت مع مؤسسة القلب الكبير للمشاركة في الحملة الإماراتية لإغاثة الأشقاء في لبنان، وطبعاً أنا فخورة جداً بكوني متطوعة في هذه الحملة الإنسانية التي استضافت 3500 متطوع، وجمعت بين المقيمين والمواطنين في دولة الإمارات. وأنا فخورة بهذي الفرصة وسعيدة جداً بأنني استطعت أن أساعد أصدقائي في لبنان ولو بالقليل من المجهود متطوعةً، وهذا واجب علي. ونسأل الله أن يوفق إخواننا في لبنان وفي سوريا وفي فلسطين والسودان وفي جميع أنحاء العالم وينصرهم».

الصورة

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات حملة الإمارات معك يا لبنان الإمارات معک یا لبنان إکسبو الشارقة دولة الإمارات هذه الحملة فی الحملة من مختلف فی لبنان فی مرکز

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري يوضح تأثير النقاط التي لن ينسحب منها الاحتلال جنوب لبنان

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن النقاط الخمس التي اختارها جيش الاحتلال الإسرائيلي للبقاء فيها جنوب لبنان تم اختيارها بدقة متناهية، مشيرا إلى أن هذه النقاط تشكل جزءا من إستراتيجية أمنية جديدة لإسرائيل تهدف إلى حماية مستوطناتها الشمالية ومراقبة الداخل اللبناني.

جاء ذلك في تحليل للمشهد العسكري جنوب لبنان بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من معظم المناطق التي سيطر عليها خلال الأشهر الماضية في جنوب لبنان، حيث أبقى قواته في 5 مناطق إستراتيجية بدعوى حماية المستوطنات القريبة من الحدود.

وأوضح حنا أن هذه النقاط الخمس تم اختيارها بعناية لتكون بمثابة منظومة أمنية متكاملة، حيث توجد في كل نقطة سرية عسكرية تضم ما بين 100 إلى 150 جنديا، مما يمنحها القدرة على حماية العمق الإسرائيلي ومراقبة التحركات داخل الأراضي اللبنانية.

وأضاف أن هذه النقاط تتيح لإسرائيل جمع المعلومات والتصرف بمرونة من دون الحاجة إلى الالتزام الكامل بالقرارات الدولية.

وأشار الخبير العسكري إلى أن هذه الإستراتيجية تشبه إلى حد كبير ما تم تطبيقه في غزة، حيث أنشأت إسرائيل منطقة عازلة ونقاطا أمنية داخلية لضمان أمن مستوطناتها.

إعلان

تعزيز للسيطرة

وأكد أن هذه النقاط الخمس في لبنان ستكون بمثابة وجود مادي وجسدي يعزز السيطرة الإسرائيلية على المنطقة، مع قدرة على التدخل السريع عند الحاجة.

ولفت حنا إلى أن البيان المشترك الصادر عن الرؤساء الثلاثة في لبنان (رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء، ورئيس مجلس النواب) أكد على الالتزام بالقرار 1701 واتفاق الطائف، مشيرا إلى أن لبنان يسعى حاليا إلى حل دبلوماسي وقانوني للأزمة عبر التوجه إلى مجلس الأمن الدولي.

ورغم تحذير الأمم المتحدة من أن "أي تأخير" في الانسحاب الإسرائيلي سيعتبر انتهاكا للقرار 1701، أشار حنا إلى أن هذا القرار لم ينجح في تحقيق أهدافه بشكل كامل، وأن الواقع الجديد على الأرض يتطلب تعاملا مختلفا.

وفيما يتعلق بالخطوات المستقبلية، توقع حنا أن تستمر القوات الإسرائيلية في البقاء في هذه النقاط لفترة تتراوح بين شهرين إلى 6 أشهر، مع تعزيز دفاعاتها وحماية المستوطنات القريبة.

وأكد أن التكنولوجيا الحديثة قد تعوض عن الحاجة إلى وجود عسكري مكثف، لكن إسرائيل ما زالت تعتمد على الوجود المادي لضمان أمنها.

وأشار حنا إلى أن الوضع الحالي يمثل ديناميكية جديدة في المنطقة، حيث تسعى إسرائيل إلى تعزيز وجودها الأمني في جنوب لبنان، بينما يبحث لبنان عن حلول دبلوماسية وقانونية لإنهاء هذا الوجود الذي يعتبره "احتلالا".

مقالات مشابهة

  • سلام: للضغط الأميركيّ على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها
  • الشيعة التي نعرفها
  • مواطنون يعثرون على جثة مجهولة في بئر مياه بالجوف
  • غادة أيوب: يبقى جيشنا فوق كل الافتراءات التي يروجها أتباع إيران في لبنان
  • الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل
  • اليمانيات يتحدّين الحصار الاقتصادي بالزراعة المنزلية
  • العميد خالد حمادة: النقاط التي تحتفظ بها إسرائيل في جنوب لبنان ذات أهمية إستراتيجية
  • نهيان بن مبارك: رئيس الدولة يؤكد دائماً أن الشباب هم المستقبل وأهم مواردنا الوطنية
  • بالفيديو .. شاهد الصواريخ التي ألقيت على غزة في منطقة واحدة ولم تنفجر
  • خبير عسكري يوضح تأثير النقاط التي لن ينسحب منها الاحتلال جنوب لبنان