الثورة نت:
2024-11-19@18:40:37 GMT

سلام أمريكا غير!

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

 

 

-إذا أعلنت أمريكا حرصها على إحلال السلام في اليمن أو في أي مكان من العالم فما على المعنيين بالخطاب الأمريكي إلّا التزوّد بما أمكن من السلاح والعتاد والبحث عن المتارس والخنادق والاستعداد لأسوأ الاحتمالات، فسلامها المزعوم ليس سوى حمم وصواريخ وبوارج وقنابل لا تفرق بين صغير أو كبير أو رجل وامرأة وبين مقاتل أو مدني.


-ساعات فقط على حديث واشنطن على لسان مبعوثها إلى اليمن ليندركنج، عن أهمية تحقيق السلام في اليمن وأهمية المضي قدما في إنجاح جهود التسوية السياسية بين أطراف ما تسميها الأزمة اليمنية وضرورة ذلك لأمن واستقرار المنطقة برمتها، وإذا بها ترسل المزيد من القطع البحرية العسكرية إلى البحر الأحمر تُقلّ على متنها ثلاثة آلاف جندي من قوات “المارينز” لتجعل من هذه القوة الضاربة سيفا مصلتا على رقاب كل من يفكّر في الجنوح للسلام من حلفائها أو خصومها على حد سواء، ومن أجل الضغط على كل من لا يزال مترددا في إبرام اتفاقيات التطبيع المهينة مع ربيتها “إسرائيل” دون قيد أو شرط بل بالشروط التي تريدها وتمليها على هذه الدولة أو تلك ممن لا تزال تشعر بحرج وبشيء من التردد إزاء الأمر.
-أمريكا وإنْ لبست عباءة المصلح وزعمت الحرص على السلام وتباكت على معاناة الشعب اليمني تبقى كما هو معلوم لليمنيين قاطبة، رأس الحربة في العدوان منذ أيامه وساعاته الأولى وليس سرا أن مشاركتها كانت فعلية ومباشرة وقدمت كل أشكال الدعم العسكري واللوجستي ووجدت في هذه الحرب القذرة سوقا رائجا لسلاحها الذي أسرف قتلا وانتهاكا في أرواح وحقوق وإنسانية أبناء اليمن من أقصاه إلى أقصاه.
-الهدف الأمريكي غير المعلن من تحركها العسكري الأخير في البحر الأحمر يتمثل في مواصلة محاولاتها المحمومة لإخضاع الجغرافيا اليمنية لهيمنتها والاستيلاء على ثرواتها ومكتسباتها والتحكّم بسيادتها الوطنية وصهر كل ذلك في بوتقة المشروع (الأمريكي –الصهيوني) في المنطقة.
-الشعب اليمني على وعي وإدراك عميقين بطبيعة وأهداف التحشيد الأمريكي في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وتجسّد ذلك جليا في التحذيرات شديدة اللهجة التي وجهتها وزارة الدفاع في حكومة صنعاء لتلك القوات التي بدأت بالتسلل إلى المنطقة، ومنها المحافظات المحتلة والتأكيد بأنها ستجد في انتظارها المجهول الذي يسوءها إنْ استمرت في تماديها وصلفها واحتلالها لأراضي اليمن وشواطئها وجزرها.
-توجيهات وزارة الدفاع الخميس الماضي للقوات البحرية والدفاع الساحلي برفع الجاهزية القتالية والعسكرية والارتقاء بها إلى مستويات تمكنها من تنفيذ أي مهام عسكرية توجبها مقتضيات معركة حماية السيادة البحرية للجمهورية اليمنية، تنبئ عن الكثير حول سيناريو المواجهة البحرية القادمة وأن مهمة أمريكا في هذه الحرب – التي تقرع طبولها – لن تكون سهلة المنال ولا نزهة مفروشة بالورود لعلوجها في مواجهة شعب ذاق العلقم وعاش الأمرّين جراء سياسة وعنجهية الأمريكي ولم يعد يملك ما يخسره.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اليمن.. إن اشتدت المحن

لم يضع الأمريكيون اليمن على قائمة الإرهاب؛ لأنهم يُدركون موقعه الاستراتيجي، وكانوا يتخوّفون من أن يتحوّل إلى قاعدة مناهضة لهم، لم يُساندوا التحالف العربي ضد اليمن الذي استمر قرابة عقد من الزمن، وخرج اليمن منتصراً وتوقف العدوان، لكن الأعراب يُحاولون فصل جنوبه عن شماله. مع حرب غزة، ساند اليمنيون وبكل قوة الغزاويين، واستخدموا مختلف أنواع الأسلحة من صواريخ وطائرات مسيّرة، واستطاعوا قصف العدو رغم بُعد المسافة وإمكانية التصدّي لها من قِبل العدو وأمريكا وأعوانه من العرب.

يستهدف الأمريكيون والإنجليز بين الفينة والأخرى مُدنًا وقرى يمنية لثنيها عن مساندة غزة، لكن ذلك لم يُفتّ في عضدها، بل واصلت التصدّي والتحدّي وبكل قوة، وارتفعت وتيرة إطلاق الصواريخ والمسيّرات على العدو الصهيوني. انسحب الأسطول البحري الأمريكي في البحر ذليلًا حَقيرًا، ولم يستطع الاقتراب من الأراضي اليمنية، واستطاعت القوة اليمنية الضاربة الوصول إلى مسافات بعيدة عن اليمن، ما يجعلها قوة إقليمية يخافها الأعداء.

“أمريكا تخسر معركة البحر الأحمر” تلك إشارة من الكاتب “هال براندز” إلى الأحداث التي تشهدها منطقة البحر الأحمر. من جانبه، صرّح “هال براندز” عضو مجلس السياسة الخارجية في وزارة الخارجية الأمريكية، أن اليمنيين شكّلوا أخطر تحدٍّ لحرية البحار منذ عقود، ويمكن القول إنهم يُقارعون قوة عظمى لم يتجرأ غيرهم على مُعاداتها.

بفعل العمليات اليمنية، انخفضت حركة المرور في البحر الأحمر بما يقارب النصف، وتسبب ذلك في شلّ حركة “ميناء إيلات”، في المقابل، نجد أن عائدات قناة السويس قد انخفضت هي الأخرى، لكن مصر التي تقف صامتة إزاء ما يجري في غزة من أعمال الإبادة الجماعية والتدمير الشامل للقطاع، تُدرك أن التدخّل في اليمن ليس سهلاً، ولن تقوى على فعل شيء، وليس الحديث عن سد النهضة الإثيوبي (المدعوم صهيونيًا) ببعيد.

كشفت بعض التقارير أن أقساط التأمين على مخاطر الحرب للسفن المعرضة للاستهداف من قِبل القوات المسلحة اليمنية قد تضاعفت بعد العمليات الجريئة ضد ناقلات النفط وبعض السفن الأخرى، وبالأخص الأمريكية والبريطانية والدول الداعمة للعدوان على غزة، حيث ارتفعت إلى نسبة 1% من قيمة السفينة، مُشيرةً إلى أن السفن الأخرى التي لا تُواجه مخاطر التعرّض للهجمات لا تزال أسعارها مُنخفضة.

أدّى ارتفاع أسعار التأمين بسبب التدخلات اليمنية في مضيق باب المندب إلى ارتفاع تكاليف الشحن إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وشركائهم في العدوان، إضافة إلى موانئ العدو الصهيوني. وقد قفزت أسعار الشحن إلى تلك الوجهات منذ حوالي العام إلى ما يقارب أربعة أضعاف، بالإضافة إلى التأخيرات الكبيرة الناتجة عن اضطرار السفن المُستهدفة لتحويل مسارها والإبحار حول رأس الرجاء الصالح؛ وهو ما يُؤدّي إلى اضطرابات مُستمرّة في حركة التجارة الأمريكية والبريطانية والصهيونية.

وبعد، من كان يعتقد أن اليمن، رغم قلة إمكانياته المادية والتقنية، يتحوّل فجأة إلى قوة ضاربة ويُساند غزة رغم بُعد المسافة، بصواريخه الباليستية ومسيّراته (سواء كانت إيرانية أم روسية المنشأ)؟ المهم أنهم قاموا بتطويرها، والأهم أن هناك رجالًا لا يهابون الموت وينصرون إخوتهم في القطاع فاستخدموها، بينما جيران فلسطين من العرب، وهم يملكون آلاف الدبابات والعربات المُجنزرة ومئات الطائرات ومئات الآلاف من الجيوش النظامية، نراهم صُمّ بُكم عُمي، يُثبت اليمنيون أنهم فعلًا أصل العرب، تحية لأهل الغضب وهم من سيصنعون النصر وقد اقترب.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • اليمن.. إن اشتدت المحن
  • المبعوث الأمريكي: قيادتنا قلقلة بشأن عزم الحوثيين توجيه ضربة للسفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر
  • “فضائح أمريكا” في البحر الأحمر
  • البحرية البريطانية: تلقينا تقريرا عن حادث بحري على بعد 25 ميلا غرب المخا
  • صراع خفي في أعماق البحر الأحمر: اليمن تتهم الأمم المتحدة بالتستر على تهريب السلاح
  • البحرية البريطانية: هجوم صاروخي جديد في البحر الأحمر
  • سفينة تبلغ عن سقوط صاروخ بالقرب منها قبالة اليمن
  • خبير عسكري أردني:التصعيد قادم في اليمن وأمريكا قررت اتباع استراتيجية الاغتيالات التي تمس قيادات الحوثيين
  • هزيمـة أمريكا في البحار وخسارتُها أمام اليمن
  • إنقاذ مواطن تعطلت واسطته البحرية في عرض البحر