صحيفة البلاد:
2024-10-19@23:49:08 GMT

غُصَّة حُزن وألم

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

غُصَّة حُزن وألم

شهدت مدينة جدة قبل أسبوعين حادثة مأساوية تمثلت في اندلاع حريق ضخم في سوق جدة الدولي، ما أسفر عن تدّمير كامل للمحال والممتلكات في السوق الذي كان جزءًا من ذاكرة المدينة على مدار أكثر من أربعين عامًا.
أثار الحريق مشاعر الغصّة والحزن والألم بين السكان خاصةً مع فقدان البعض الذين حاولوا بشجاعة إنقاذ ما يمكن إنقاذه -رحمة الله عليهم-.

هذا الحادث فتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول أسبابه وكيفية تفاديه، يُرجح أن يكون الإهمال البشري وسوء الصيانة أحد الأسباب الرئيسية وراء الحريق. كما يُحتمل أن السوق قد عانى من تهالك بنيته التحتية خاصة شبكات الكهرباء المتقادمة، التي قد تكون لعبت دورًا أساسيًا في انتشار الحريق بسرعة. إلى جانب ذلك، فإن نقص التدريبات اللازمة للعاملين على إجراءات السلامة، وعدم تطبيق أنظمة الكشف المبكِّر عن الحرائق ساهم في تفاقم الكارثة، حيث لم تستطع الأنظمة التقليدية مواجهة الحريق بكفاءة.

العديد من الخبراء يشيرون إلى دور الأخطاء البشرية في التعامل مع صيانة السوق، والبنية التحتية دون الإلتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية المناسبة، وأن هذا الإهمال، أدى إلى تفاقم الموقف مع بداية الحريق. بالإضافة إلى ضعف التدريب على إدارة الأزمات والطوارئ، مما ساهم في انتشار الحريق، وزاد من صعوبة السيطرة على الوضع في الوقت المناسب.

هذه الحادثة تستدعي ضرورة التحقُّق الجاد من أسباب الحريق، واعتماد تدابير وقائية صارمة في المستقبل. من أبرز هذه التدابير: تعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة المتطوِّرة في مواجهة الحرائق، بما في ذلك أنظمة الإنذار المبكر الذكية، والطائرات المسيَّرة “الدرونز”، والروبوتات المخصصة للتعامل مع الحوادث، واقتحام المناطق الخطرة، كما يمكن استخدام أنظمة “إنترنت الأشياء”، التي تراقب المعدّات، وتكتشف الحرائق، أو العيوب، في الأجهزة، والمعدّات، والمباني بشكل استباقي، بالإضافة إلى استخدام مواد بناء مقاوِمة للحرائق، للتقّليل من احتمالية تكرار مثل هذه الحوادث.

إلى جانب الحلول التقنية، يجب أن يكون هناك تركيز على تعزيز الوعي بين العاملين، والتجار، ورواد الأسواق والمرافق العامة، حول أهمية اتباع إجراءات السلامة الوقائية . يتطلب ذلك إجراء جولات تفتيشية صارمة من قبل الدفاع المدني والمتخصصين بهدف الالتزام بمعايير السلامة في كل مكان، وتوفير برامج تدريبية افتراضية منتظمة، حول كيفية التصرف والتعامل في حالات الطوارئ، والحرائق.

تلك الإجراءات الوقائية والتكنولوجية، قد تقلِّل بشكل كبير من احتمال تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل، كما تضمن سلامة الأفراد، وحماية الممتلكات.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الطاقة المتجددة البحرية في بريطانيا تدعم أسعار الكهرباء بمولدات جديدة

مقالات مشابهة انبعاثات الفحم في تركيا تقترب من مستوى قياسي.. وتحذير من “توسع قاتل”

‏ساعة واحدة مضت

“احجز تذكرتك الآن”.. خطوات حجز تذاكر مباراة الهلال والفيحاء في الجولة السابعة لدوري روشن السعودي 2024-2025

‏ساعة واحدة مضت

تخفيضات مُذهلة لا تقاوم .. أحدث عروض العثيم اليومية والأسبوعية على اللحوم حتى هذا اليوم

‏ساعتين مضت

وزارة التعليم تحدد موعد الاختبارات النهائية 1446هـ الترم الأول بعد التعديلات الأخير

‏ساعتين مضت

صادرات الدول العربية من الغاز المسال تهبط 4%.. ومصر تغيب عن القائمة

‏ساعتين مضت

إنتاج الكهرباء في العراق يلامس 18 ألف ميغاواط خلال 2023 (تقرير)

‏3 ساعات مضت

تستعد مشروعات الطاقة المتجددة البحرية في بريطانيا لاستقبال أنظمة مولدات معيارية جديدة، أطلقتها شركة (سي جي إي إن إنجينيرينج CGEN Engineering) التابعة لجامعة إدنبرة الإسكتلندية، ضمن خطوات الحدّ من الانبعاثات الكربونية في البلاد.

وبحسب التفاصيل التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، من المتوقع أن تقلل الأنظمة الجديدة ما يتراوح بين 10% و15% من حجم التكاليف الموحدة لتوليد الكهرباء (LCOE).

ويتميّز نظام مولدات الكهرباء المعيارية بخفّة الوزن وقابليته للضمّ، ليكون كتلة واحدة بما يناسب مشروعات: طاقة الأمواج، والرياح البحرية، والمد والجزر، بحسب الجامعة.

وصُمِّم النظام لتقليل فترات الأعطال أو التوقف، ولإطالة العمر الافتراضي لمشروعات البنية التحتية للطاقة.

مزايا متعددة

تسمح أنظمة مولدات الكهرباء بمشروعات الطاقة المتجددة البحرية في بريطانيا بإضافة أو استبدال أو نقل مكونات فردية منها دون تعطيل منظومة العمل، على عكس الأنظمة التقليدية الأخرى، بحسب تفاصيل أوردتها منصة أوفشور إنرجي (offshore-energy).

وتُمكّن هذه الخطوة شركات الطاقة من استمرار توليد الكهرباء، مع تطوير المولدات بمرور الوقت، دون الحاجة لعمليات إصلاح كبيرة بها.

فريق خبراء شركة سي جي إي إن إنجينيرينج – الصورة من موقع جامعة إدنبرة

واختُبِرت التقنية على مستويات توليد كهرباء تبدأ من 10 كيلوواط وحتى 1 ميغاواط، وطُوِّرت عن طريق الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة إدنبرة ماركوس مويلر، ومدير شركة سي جي إي إن إنجينيرينج جوزيف بورشيل، والمهندس الميكانيكي مايك غالبيرث.

واتصالًا بهذه التطورات، تسهم المنظومة في تمديد العمر الافتراضي لمنشآت مشروعات الطاقة المتجددة البحرية في بريطانيا، وتقلل ما بين 50% إلى 70% من تكلفة صيانتها، كما تعالج فجوات سلاسل توريد مُدخلات الإنتاج، حسبما أفاد مدير شركة سي جي إي إن إنجينيرينج.

خدمات إضافية

قال مدير شركة “سي جي إي إن إنجينيرينج”، جوزيف بورشيل، إن المشروع يتضمن خط إنتاج وتجميع لأجزاء المولدات، ويقدّم الخبرة الهندسية لدعم نشر المنظومة تجاريًا على نطاق واسع.

ويتضمن المشروع إمكان تقديم خدمات التشغيل والصيانة، فضلًا عن استبدال أيّ وحدة معطلة، بدلًا من استبدال المنظومة الكاملة للمولد، وفق بورشيل.

وتسمح هذه الآلية بحدّ أدنى من فترات التوقف عن التشغيل، بجانب تحسين إيرادات توليد الكهرباء الناتجة من مشروعات الطاقة المتجددة البحرية في بريطانيا.

ومن المقرر استعانة المنظومة بالسفن ورافعات النقل الثقيل؛ ما يقلل من تكاليف منظومة الخدمات اللوجستية.

وتدعم المنظومة الاقتصاد الدائري، ومستهدفات الحياد الكربوني في البلاد، إذ أثبتت التقنية الجديدة نجاحها بعد تشغيلها بمحول طاقة الأمواج (WEC) الذي طوّرته شركة (موشن إنرجي Mocean Energy).

مزرعة رياح بحرية – الصورة من موقع ukriمبادرات مماثلة

يرى مدير شركة موشن إنرجي، كاميرون مكنات، أن أنظمة مولدات مشروعات الطاقة المتجددة البحرية في بريطانيا أثبتت دقّتها خلال مدة إجراء التجارب البحرية على مدار 13 شهرًا.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة إدنبرة إنوفيشن التسويقية التابعة للجامعة، أندريا تايلور، إن تقنيات الأنظمة المتطورة توفر حلولًا للعديد من نقاط ضعف ومشكلات مشروعات الطاقة المتجددة البحرية في بريطانيا، بجانب مواجهة تحديات تغير المناخ.

وتتطلع المؤسسة للعمل مع المصنّعين والمستثمرين في المدة المقبلة، لتعميم تقنية أنظمة مولدات الكهرباء المعيارية تجاريًا.

واتصالًا بهذه الخطوة، طوّر باحثون من جامعة إدنبرة تقنيتين جديدتين خلال شهر مايو/أيار الماضي؛ لتحسين أداء توربينات مشروعات الطاقة المتجددة البحرية في بريطانيا ودقّتها، وخفض تكلفة الطاقة الموحدة.

وأوضحت جامعة إدنبرة أن أنظمة المولدات المعيارية تسهم في توليد الكهرباء من خلال الطاقة الميكانيكية المنتجة من مشروعات طاقة الرياح البحرية والأمواج والمد والجزر، ويمكن نقل هذه المولدات بسهولة إلى منشآت مشروعات الطاقة البحرية وتجميعها لتكون منظومة طاقة كاملة، وفق التفاصيل المنشورة في موقع جامعة إدنبرة.

يُشار إلى أن نظام التكلفة الموحدة للكهرباء يُستعمل لحساب العمر التشغيلي لتقنيات توليدها، وتُدمَج مع أدوات إضافية أخرى لإعطاء مقارنة أكثر دقة وشمولية لأنظمة التوليد المختلفة، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • العدل الأمريكية تتهم شقيقين سودانيين بشن هجمات إلكترونية
  • هاكران من السودان عطلا أنظمة الإنذار في إسرائيل صبيحة 7 أكتوبر
  • بعد عام من حرب الإبادة والحصار.. رسائل صمود وألم من شمال غزة
  • الإطفاء: إغلاق إداري لـ44 محلا ومنشأة لعدم استيفائها اشتراطات السلامة والوقاية من الحريق
  • القومية للأنفاق: إجراء اختبارات مكافحة الحريق بجوار محطة الكيت كات السبت القادم
  • "البذر الأرضي".. تقنية جديدة لاستمطار السحب بالمملكة
  • وسط الإبادة والمجازر.. رسائل صمود وألم من شمال غزة
  • “الموارد البشرية” في عجمان تطلق 3 أنظمة إلكترونية خلال جيتكس
  • الطاقة المتجددة البحرية في بريطانيا تدعم أسعار الكهرباء بمولدات جديدة