ما هكذا يكون الرد يا سالم!!
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
لا شك أن الرياضة السعودية قد تميزت بشكل لافت، خاصة كرة القدم، والكل يتذكر أساطير كرة القدم السعودية، وأولهم الأسطورة ماجد عبدالله، وبعده الكثير والكثير ممن صالوا وجالوا وتركوا بصمة في تاريخنا الكروي، وحصولهم على بطولات سواء دولية وقارية أو خليجية وعربية؛ نتيجة التخطيط والتنظيم الذي كان. ولكن ليس هذا محور مقالي، إنما ما أريد الحديث عنه، هو قائد المنتخب الوطني الآن سالم الدوسري وذلك الهجوم غير المعقول عليه.
وقبل ذلك كان الهجوم على سلطان الغنام، بعد استبعاده من المنتخب بقرار إداري.
نعم سالم أضاع ضربة جزاء، وهو بلا شك يتحمل هذا الخطأ.
نعم يتحمل الخطأ؛ لأنه لم يتعامل مع تسديد الركلة بالشكل الصحيح، كنت أتمنى من النجم سالم الدوسري أن يتعامل في الرد على الانتقادات التي طالته مؤخرًا؛ كقائد للمنتخب السعودي، لا كقائد لفريق الهلال.
ليكن ردك في الملعب، وفي العطاء والتميز، وهنا أطرح سؤالًا.. هل يهمكم الوطن ورجوعه لمنصات التتويج.. هل نريد الأخضر كما كان؟ سؤال نطرحه للجميع.
سالم لاعب مميز ويستحق التقدير، وما حدث له من إهدار ضربة الجزاء تحدث لأساطير كره القدم، وهو لاعب مميز فمن المفترض دعمه وتشجيعه.
وهنا لا أبرر ما حدث، ولكن أريد دعم لاعبينا السعوديين.
هل يعقل أنه لا يوجد لاعبون مميزون بالسعودية.. هل انعدمت كوادرنا.. هل يعقل اللاعب السعودي في ملاعبنا ييقلص دوره إلى هذا الحد؟ لم نكن هكذا في الماضي بل كان اللاعب السعودي يلعب أساسيًا في ناديه، وفي كل المراكز؛
لذا إعطاء اللاعب السعودي فرصة اللعب أساسيين في ناديهم. ومنح الثقة الكاملة للكفاءات الوطنية، لا سيما أن الكثير منهم أبدع في كل مجال، بما فيها مجال كرة القدم، فكل الإنجازات التي تحققت للمنتخبات السعودية كان خلفها كفاءات تدريبية وطنية سعودية. وكذلك ضرورو البعد عن التعصب؛ لأن هذا التعصب المقيت يخرج المنافسة والروح الرياضية عن سياقها الصحيح. القادم- بحول الله- أجمل وسيعود منتخبنا الأخضر لمجده بلاعبيه وقتالهم في الملعب.
@Ghadeer02
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
التصعيد الإسرائيلي: رسائل تتجاوز الرد العسكري
شهد لبنان أمس تصعيدًا إسرائيليًا غير مسبوق منذ اتفاق وقف إطلاق النار، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من 50 غارة على مناطق مختلفة، في هجوم هو الأوسع منذ بدء اشهر. ورغم أن إسرائيل تذرعت بإطلاق صواريخ بدائية من الجانب اللبناني، وهي رواية يمكن إثارة الكثير من الشكوك حولها، إلا أن الواضح أن هناك أهدافًا أخرى تقف خلف هذا التصعيد.
أول هذه الأهداف هو تصاعد الأزمة الداخلية في إسرائيل، حيث شهدت تل أبيب ومدن أخرى تجمعات شعبية ضخمة ضد حكومة نتنياهو، في مشهد لم يحدث منذ أشهر. يضاف إلى ذلك أزمة إقالة رئيس جهاز الشاباك، وما رافقها من جدل واسع حول القرارات الأمنية داخل المؤسسة العسكرية. أمام هذه الأوضاع، يسعى نتنياهو للهروب إلى أزمة خارجية تشتت الأنظار عن الداخل الملتهب، وهو أسلوب لطالما لجأ إليه لتثبيت وضعه السياسي.
ثانيًا:هناك رغبة إسرائيلية واضحة في استدراج " حزب الله" إلى رد عسكري مدروس، إذ تدرك تل أبيب أن أي تصعيد شامل لا يخدمها حاليًا، خاصة في ظل الموقف الاميركي الذي لا يريد عودة الحرب إلى الساحة اللبنانية. لذلك، كان التصعيد الإسرائيلي بحجم كبير لكن دون الوصول إلى الخطوط الحمراء، بهدف إيجاد مبرر قوي لأي عمليات عسكرية لاحقة.
ثالثًا: لا يمكن فصل التصعيد عن المسار السياسي، فإسرائيل تدرك أن الضغط العسكري قد يكون وسيلة لدفع الحزب إلى تقديم تنازلات داخلية ذات أبعاد استراتيجية. قد يشمل ذلك ملفات تتعلق بالتطبيع أو فتح مسار تفاوضي مباشر بين لبنان وإسرائيل، خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية التي تشهد تحولات واضحة في مواقف بعض الدول.
رابعًا:تسعى إسرائيل لاستغلال هذا التصعيد لاختبار" الحزب" ميدانيًا وإيقاعه بأخطاء تكشف بعض المعلومات الاستخبارية. فهناك غموض كبير يلف قدرات الحزب وخططه، وهو ما يشكل هاجسًا مستمرًا لتل أبيب. لذلك، فإن رفع حدة الهجمات قد يكون محاولة لاستدراج ردود فعل تكشف بعض جوانب القوة العسكرية للحزب، سواء من حيث الأسلحة المستخدمة أو آلية الانتشار والتخفي.
ما جرى بالأمس ليس مجرد رد عسكري تقليدي، بل هو رسالة سياسية وأمنية تحمل أبعادًا متعددة. فإسرائيل تحاول فرض معادلات جديدة، سواء على الصعيد الداخلي أو في إطار الصراع مع الحزب، فيما يبقى السؤال الأهم: إلى أي مدى يمكن أن يستمر هذا التصعيد دون أن ينزلق إلى مواجهة أوسع؟
المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة إيران تهدّد إسرائيل بـ"الردّ العسكري" Lebanon 24 إيران تهدّد إسرائيل بـ"الردّ العسكري"