بعد وصفها قادة وشهداء المقاومة في فلسطين ولبنان بالإرهابيين: عراقيون يضرمون النار في مبنى قناة MBC السعودية ببغداد
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
الثورة / متابعات
في الوقت الذي يقدم فيه الشعب الفلسطيني ومعهم أحرار الأمة في دول محور المقاومة التضحيات العظيمة دفاعا عن الأمة ومقدساتها وكرامتها تتسابق قنوات وفضائيات أنظمة التطبيع والخنوع في المنطقة إلى تقديم خدماتها المجانية للعدو تارة ببث الإشاعات التي تخدم أهدافه ومخططاته وتارة بوصف المجاهدين قادة المقاومة الأبطال بالإرهابيين وهي ما أفصحت عنه علانية احدى القنوات السعودية التي اعتبرت شهداء المقاومة إرهابيين.
وأضرم متظاهرون عراقيون النار في مقر قناة “إم بي سي” السعودية ببغداد، بعد بثها تقريراً مسيئاً يصف قادة المقاومة الشهداء بالإرهابيين.
واقتحم المتظاهرون المبنى رغم الانتشار الأمني الواسع حوله، وأضرموا النار داخله.
وأظهرت مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي أمس اقتحام حشود غاضبة لمقر قناة MBC السعودية في العاصمة العراقية بغداد وتدميره وإضرام النار به عقب تقرير مسيء لقيادات المقاومة.
وكتب النائب العراقي مصطفى سند عبر حسابه على “فيسبوك”: “قناة MBC IRAQ المدعومة حكومياً، الموضوع لا ينتهي بالتكسير أو الحرق، لا مكان لكم في العراق، وسيتم العمل على إلغاء رخصتكم واسم العراق لا يتشرف بالعملاء”.
وعملت قوات الأمن العراقية على إغلاق الطرق المؤدية إلى مقر قناة MBC في العاصمة بغداد.
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس تقريرmbc، موضحة إنه “لا يخرج إلا عن صحافة صفراء، وطابور خامس”.
وطالبت حماس في بيان لها، “إدارة القناة بالتراجع الفوري عن هذا السقوط والانحدار المهني وحذف التقرير من منصاتها، وتقديم الاعتذار عن هذا التقرير الذي يسيء لأصحاب القناة والقائمين على إدارتها، لا المقاومة وقادتها الذين جادوا بدمائهم على طريق تحرير فلسطين والأقصى، ودعت حماس إلى تعديل هذا النهج التحريري الخبيث الذي يتساوق مع أجندة الاحتلال، والالتفات إلى ما يتعرض له شعبنا من جرائم وفظائع على يد الكيان الصهيوني المجرم”
من جانبها قالت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” (إحدى فصائل منظمة التحرير) إن “قناة MBC خنجر مسموم في ظهر الأمة تنفذ أجندات صهيونية معادية لشعوبنا وقضايانا”
وأدانت “الجبهة الشعبية” في تصريح صحفي، أمس، بـ”أشد العبارات التقرير الإخباري الذي نشرته قناة MBC السعودية، والذي وصف قادة المقاومة الشهداء “بالإرهابيين”.
وأشارت إلى أن “هذا التقرير يُشكَل خيانةً صريحة لدماء شهداء الأمة العربية، ويعيد التأكيد على مدى انغماس هذه القناة في خدمة أجندات صهيونية معادية لشعوبنا وقضايانا، وأنها خنجر مسموم في ظهر الأمة تسعى من خلال بثها إلى تثبيط معنويات الأمة وإحباط إرادتها في التحرر والمقاومة”.
وشددت على أن “هذه الحملة الإعلامية المغرضة تعكس صهينة القائمين على هذا التلفاز وتبعيتهم المطلقة لنظامٍ عربي رجعي، الذي لا يرى في المقاومة إلا إرهاباً يخدم أجنداته الرخيصة والمرتبطة بأمريكا والكيان الصهيوني”.
وحيت “الشعبية” “أبطال العراق الذين اقتحموا مقر هذا التلفاز المشبوه، في إشارة واضحة إلى الرفض الشعبي العربي الواسع لهذا البوق الإعلامي العميل وأجنداته العدائية”.
ودعت “الجماهير العربية وكل الأحرار في العالم إلى مقاطعة قناة MBC وإغلاقها، وطرد العاملين فيها باعتبارها أداةً صهيونية معادية للأمة؛ ولا تُعبّر عن ثوابت وحقوق شعوبنا”.
وختمت بالقول: “يجب أن لا يكون لهذا التلفاز أو أي وسيلة إعلامية مشبوهة مكان بيننا، وستظل أصوات المقاومة عالية خفاقة حتى تحرير كامل تراب الأمة من براثن الصهيونية والاستعمار وأتباعهم.
إلى ذلك استنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، بث قناة MBC السعودية تقريراً يصف قيادات وطنية فلسطينية بـ “الإرهاب”، واصفا إياه بـ “التساوق المفضوح مع رواية الاحتلال”.
وأضاف في بيان” إن نشر هكذا تقرير محاولة بكل أسف وألم تزييف وتشويه وعي الجمهور العربي، والحيلولة دون تضامنه مع مظلومية الشعب الفلسطيني المناضل لنيل حريته.
وتابع “إن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إذ يأسف لهذا السقوط الأخلاقي والإنساني، ليؤكد أن القناة السعودية أساءت لنفسها أولا وأخيرا بتبنيها رواية مجرمي العصر الحديث الذين ولغوا وما زالوا بدماء الأطفال والنساء”.
ودعا لمحاسبة إدارة القناة التي سمحت بنشر هذا التقرير المخزي بكل القيم، مطالبا إياها بالاعتذار للشعب الفلسطيني وكل أحرار الأمة العربية والإسلامية لإساءتها غير المقبولة لرموز النضال الفلسطيني.
وعبّر عن أسفه البالغ لهذا الانحدار الفج لكل من ساهم في إعداد وبث التقرير سيئ الذكر، داعيا الإعلام العربي إلى تعزيز التغطية الإعلامية لمجريات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وأكد على ضرورة بث الوعي في صفوف الأمة العربية والإسلامية بخطر الاحتلال الإسرائيلي المجرم على شعوب الأمة بأسرها، وبيان دور الشعب الفلسطيني في الدفاع عن المقدسات الإسلامية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: لا يمكن الحديث عن عدم المساواة دون التطرق للأوضاع المأساوية في فلسطين ولبنان
ألقى الرئيس عبـد الفتاح السيسي كلمة مصر خلال الجلسة الأولى لقمة مجموعة العشرين بعنوان "الشمول الاجتماعى ومكافحة الجوع والفقر".
استهل الرئيس السيسي كلمته بتوجيه الشكر للرئيس "لولا دا سيلفا".. على دعوته الكريمة لمصر.. للمشاركة في القمة.. كما أثمن جهود الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين.. لاسيما بعد إطلاق "التحالف العالمى لمكافحة الفقر والجوع" .. واتصالا بذلك، أعلن انضمام مصر للتحالف.. إيمانا بأهمية التصدي لتلك التحديات.. باعتبارها تجسيداً لعدم المساواة فى العالم.
ولا يمكن أن نتحدث عن عدم المساواة.. دون التطرق للأوضاع المأساوية في فلسطين ولبنان.. جراء الحرب الإسرائيلية.. التي تجرى بسبب افتقاد العالم للفعل المؤثر لوقفها .. وفي هذا السياق، تشدد مصر على ضرورة الوقف الفوري لتلك المأساة اللا إنسانية.. وإنقاذ المدنيين ممن يعانون أوضاعا معيشية كارثية.. بالإضافة إلى وقف التصعيد وتوسع رقعة الصراع.
الحضور الكريم،
إن مواجهة التحديات الراهنة.. وعلى رأسها تفاقم الصراعات.. وتزايد الفجوة التنموية والرقمية والمعرفية.. ونقص التمويل.. ومعضلة الديون في الدول النامية .. فضلاً عن عدم الوفاء بمساعدات التنمية الرسمية وتمويل المناخ.. إنما يتطلب حشد الإرادة السياسية.. لإعادة النظر في النهج الدولي الحالي.. وتجديد الالتزام بأهداف التنمية المستدامة.
وتؤمن مصر.. بأنه لا سبيل لمكافحة الجوع والفقر.. وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.. إلا بإقامة شراكات دولية متوازنة مع
الدول النامية.. تتضمن توفير التمويل الميسر للتنمية.. ونقل وتوطين التكنولوجيا والأدوات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعى.. بالإضافة إلى دعم جهود تحقيق الأمن الغذائى .. وفي هذا السياق، تجدد مصر دعوتها.. لتدشين مركز عالمي.. لتخزين وتوزيع الحبوب والمواد الغذائية على أرضها.. لضمان أمن الغذاء.. وتعزيز سلاسل الإمداد ذات الصلة.
كما نشير إلى جهودنا الوطنية الحثيثة في مجال التنمية البشرية.. ومن ضمنها مشروع "حياة كريمة" العملاق.. الذي يهدف لتحسين مستوى معيشة نصف سكان مصر.. فى المناطق الريفية.. وهم حوالى "60" مليون مصري.. يتم تطوير جميع مناحي حياتهم.. بداية بالبنية التحتية.. ووصولاً لمستوى الخدمات العامة وفرص العمل.
وختاماً، نتطلع لأن تسهم هذه الجلسة.. في صياغة حلول عملية للقضاء على الجوع والفقر.. انطلاقا من مسئوليتنا المشتركة.. لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.