تصل إلى تشوهات في الجمجمة.. مخاطر كارثية تحدث للأطفال نتيجة نقص فيتامين D
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
يحذر طبيب أطفال، من مخاطر نقص فيتامين D على الأطفال، والذي يمكن أن يتجلى في أعراض مثل تقلبات المزاج، والتهيج، واضطرابات النوم، والخمول، وانخفاض الأداء الأكاديمي في مرحلة الطفولة المبكرة وما قبل المدرسة، وذلك لكونه عنصراً حيوياً لجسم الإنسان، خاصةً للأطفال الذين يمرون بمرحلة النمو، حيث يلعب دوراً أساسياً في تنظيم عملية التمثيل الغذائي للكالسيوم والفوسفور.
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة "إزفيستيا"، يؤثر فيتامين D بشكل مباشر على صحة الجهاز العصبي والجهاز الهضمي، كما يدعم مناعة الجسم ويحافظ على قوة العظام والعضلات، إلى جانب الحفاظ على صحة الجلد والأغشية المخاطية.
في الوقت نفسه، تتمثل أعراض نقص فيتامين D في معاناة الطفل من التعرق المفرط، وفقدان الشهية، بطء في زيادة الوزن، وتأخر في التطور الحركي مثل القدرة على التحكم في وضعية الرأس، الجلوس، الزحف، المشي، والوقوف. ومن الممكن أيضًا أن يظهر النقص في صورة مشكلات جلدية مثل الحكة.
أما بالنسبة للحالات الأكثر تقدماً، فإن نقص فيتامين D قد يتسبب في مرض الكساح، وهو حالة تنجم عن نقص طويل الأمد وحاد في الفيتامين. تظهر هذه الحالة غالباً لدى الأطفال بين عمر شهرين وسنتين، وتؤثر بشكل كبير على عملية تكوين العظام، مما يؤدي إلى تشوهات هيكلية مثل تقوس العظام، ليونة العظام، وحتى الكسور. هذا إلى جانب التأثير السلبي على الجهازين العصبي والهضمي.
يؤكد الدكتور أيضًا أن الأطفال المصابين بالكساح يمكن أن يعانوا من تباطؤ في النمو، تسطح في مؤخرة الرأس، ليونة في حواف اليافوخ، وتقوس تحت الأضلاع، وهي حالة تعرف باسم "أخدود هاريسون".
كما قد يتطور الأمر إلى تشوهات في العظام المحيطة بمفاصل الرسغ والأصابع، بالإضافة إلى تقوس الساقين وتشوهات في شكل الجمجمة.
كما يشدد الطبيب على أهمية التشخيص المبكر للكساح لتحديد درجة تطور الحالة واتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة. فعند ملاحظة أي تغيرات في مظهر الطفل أو تطوره الحركي، يجب على الأهل استشارة الطبيب المختص فوراً. العلاج يعتمد على المرحلة التي وصل إليها المرض، وكلما كان التدخل أسرع، كان من الممكن منع تفاقم الحالة.
إلى جانب العلاج الطبي، يلعب نمط الحياة دوراً مهماً في الوقاية من نقص فيتامين D، حيث ينصح الأطباء بتعريض الأطفال لأشعة الشمس بشكل منتظم وتوفير نظام غذائي غني بفيتامين D مثل الأسماك الدهنية، صفار البيض، ومنتجات الألبان المدعمة. يمكن أيضاً استخدام المكملات الغذائية بناءً على توصية الطبيب لضمان حصول الطفل على الكمية الكافية من الفيتامين.
بشكل عام، نقص فيتامين D من المشكلات الصحية التي يجب الانتباه لها مبكراً، خاصة في السنوات الأولى من حياة الطفل، حيث يمكن أن يؤثر سلباً على تطورهم الجسدي والنفسي إذا لم يتم التعامل معه بالشكل المناسب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيتامين فيتامين D مخاطر نقص فيتامين D على الأطفال مناعة إزفيستيا نقص فیتامین
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة: نقص الوزن عند الولادة يعيق استعداد الطفل للمدرسة
كشفت دراسة علمية أمريكية أن معظم الأطفال الذين كانوا يعانون من نقص الوزن عند الولادة، يصبحون أقل استعداداً لدخول المدرسة في المرحلة السنية ما بين ثلاث وخمس سنوات.
وذكرت الدورية العلمية Academic Pediatrics المتخصصة في طب الأطفال أن الثلث فقط من بين الأطفال الذين كانت أوزانهم تقل عن 2.4 كغ عند الولادة يكونون على استعداد لدخول المدرسة عندما يصلون إلى سن 3 لـ5 سنوات، حيث تتراجع لديهم مهارات التعلم المبكر، وضبط النفس، وتنمية المهارات الاجتماعية والانفعالية.
وشملت الدراسة 1400 طفل في الولايات المتحدة كانوا يعانون من نقص الوزن عند الولادة، وكان يتم متابعة نموهم العقلي عن طريق اختبارات متخصصة وإخضاعهم لاستبيانات، للوقوف على مدى استعدادهم لدخول المدرسة.
واتضح من الدراسة أن 30% فقط من هؤلاء الأطفال كانوا مؤهلين لبدء المرحلة الدراسية وفق أربع معايير أساسية لتقييم مدى استعدادهم لدخول المدرسة، حيث كان 45% منهم مؤهلين فيما يتعلق بمهارات التعلم المبكر، و67% مؤهلين وفق معيار ضبط النفس، و75% مؤهلين في مجال تنمية المهارات الاجتماعية والانفعالية، و87% مؤهلين فيما يتعلق بالصحة البدنية وتنمية الوظائف الحركية.
ويرى الباحثون أن استعداد الطفل لبدء الدراسة لا يعتبر فقط مؤشراً على قدراته الدراسية في المستقبل، بل يعتبر أيضاً من المؤشرات التي تدل على مدى نجاحه المالي وحالته الصحية عندما يصبح بالغاً.
إنجاب طفلين هو الأفضل لصحة المرأة النفسية - موقع 24توصلت دراسة صينية جديدة إلى أن إنجاب طفلين، قد يكون هو الأفضل للصحة النفسية للمرأة، حيث يوفر فائدة وقائية ضد اضطرابين يؤثران على أداء الشخص وجودة الحياة.وأكد الباحثون أن هناك خمسة عوامل رئيسية لمساعدة هؤلاء الأطفال للوصول إلى درجة الاستعداد المطلوبة لبدء الدراسة، ومن بينها ممارسات يقوم بها الآباء مثل القراءة للطفل والالتزام بمواعيد النوم الصحية وتقليل فترات التعرض لشاشات التليفزيون والأجهزة الإلكترونية إلى ساعة أو أقل يومياً.
ونقل الموقع الإلكتروني "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث الطبية عن الطبيب جين جويول المتخصص في طب الأعصاب بجامعة بوسطن بولاية ماساشوسيتس الأمريكية قوله إن "نتائج الدراسة، تؤكد أهمية إتباع أنظمة الحياة الصحية في نطاق الأسرة ودعم الأبوين للطفل من أجل تحسين عملية النمو العقلي في مرحلة الطفولة المبكرة".