عندما يستحيل #الرثاء.. #السنوار #فارس_أكتوبر.. حين يتحول الحزن إلى فخر
#حمد_سلامة

لم يسجل التاريخ يومًا وفاة قائد في الصفوف الأولى، أؤكد مجددًا: لم يحدث ذلك أبدًا في صفحات التاريخ.

لقد قلتم إنه في الفنادق، ثم زعمتم أنه تحت الأنفاق، لكن اليوم، رفعت الستارة، واستشهد قائد ميداني في قلب المعركة، حاملاً سلاحه بشجاعة.

مقالات ذات صلة قوة دفعٍ إلى الأمام 2024/10/19

لم تحققوا، أيها الأوغاد، هدفكم، بل هو من حقق برصاصكم مبتغاه.. هزمهم في السابع من أكتوبر وهزم روايتهم حين وجدوه يقاتل في الخطوط الأولى، يقود المعركة بنفسه. استشهد في مواجهة العدو الصهيوني، وليس في غرفة بفندق أو مختبئًا في نفق كما يروج المتصهينون العرب.

لقد غادر السنوار، تاركًا أمامه وأمام التاريخ إرثًا من القوة والنصر، وأكبر هزيمة لحقت بالكيان الصهيوني. كان لهذا الرجل تاريخ طويل في إيلام الصهاينة، وقد كان قائدًا فذًا عظيمًا مغوارًا. كيف لا، وهو وُلِد في 29 أكتوبر وخرج من السجن في 18 أكتوبر، وبدأ طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، واستشهد مشتبكًا في 17 أكتوبر، يا فارس أكتوبر، ويا مغوار الرجال، يا نجم أكتوبر الساطع، لن تغيب.

أنت هنا، ما زلت حيًا في قلوبنا، لقد كان السنوار رمزًا لنا، وسيظل كذلك،ربما صعدت روحك إلى السماء، لكنك ما زلت حاضرًا في عقول الشباب الذين يسعون للقصاص لذويهم، وفي قلوب المقاومين الذين يسيرون على خطاك، وفي عيون الأطفال الأبرياء الذين تعلموا منك أنهم سيصبحون جميعًا سنوار.

في اليوم الذي استشهدت فيه، خرج ألف سنوار، وأصبح رجال مقاومتك عنوانهم مع النصر والثبات والعزيمة إصرارًا وسنوارًا.. لقد تركت في قلوبهم ذكريات الرجال، موتة شريفة طاهرة نقية، وأنت في آخر رمق تحارب وتُنكل بالاحتلال،لقد عرف العالم أنك كنت تواجه العدو الأحمق وأنت فوق الأرض، وليس كما كانوا يدعون.

يا أيها القائد الشهيد السنوار، نم قرير العين، فقد أنتجت جيلًا جديدًا عنوانه المضي على نهج السنوار.. يا سيدي، أنا لست أرثيك، ويستحيل أن يكون الرثاء بك خجلاً، لكن الرثاء يرثي نفسه بذاته فخرًا بك، وخجلًا منك.

أنا أرثي بل وأهجو أمة إسلامية عددها المليارين، تركتك وحيدًا رغم أنك كنت قد توجهتهم للنصر والثأر والدفاع عن المقدسات.

ستظل فينا يا سنوار هكذا أبد الدهر، نعالك فوقهم وفوق أعوانهم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الرثاء السنوار فارس أكتوبر

إقرأ أيضاً:

وفاة أقدم محفظ للقرآن الكريم بالإسماعيلية

انتشرت حالة من الحزن بين أهالي مركز ومدينة أبوصوير بالإسماعيلية بعد وفاة الشيخ "عبد العظيم راجح" أقدم محفظ للقرآن الكريم في المدينة.

أكد الأهالي أنه علي مدار عقود طويلة فتح الشيخ عبد العظيم راجح أبواب منزله لتحفيظ القران الكريم، لأبناء مركز ومدينة ابوصوير، فإلي جانب عمله واعظاً وإماما بوزارة الأوقاف كرث الشيخ عبد العظيم باقي أوقاته في تحفيظ الاطفال القران بل وتحبيبهم فيه.

ورغم تدرجه في الوظائف القيادية بمديرية الأوقاف وتوليه مدير أوقاف التل الكبير والقصاصين، إلا أن عمله لم يوقفه عن رحلته في تحفيظ القران والتي استمرت لأكثر من 50 عاما تقريبا.


وتحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء تسابق روادها على تدوين عبارات الحزن لفقدان علامة وأزهري لم يتواني في تعليم اجيال مختلفة القرآن الكريم بالقراءات العشر.

وشيعت صلاة الجنازة اليوم بعد صلاة الظهر وتستقبل العائلة العزاء في دار مناسبات أبو راجح بمركز ومدينة أبوصوير بالإسماعيلية.

مقالات مشابهة

  • "لن نغفر أبدًا"… أرامل أوكرانيا يحوّلن الحزن إلى فن
  • دعوى إسرائيلية تحمل السلطة مسؤولية 7 أكتوبر وتطالبها بتعويضات
  • قائد عظيم ترك بصمةً لا تُمحى على صفحات التاريخ
  • لم يتحمل فراقها.. وفاة مسن مصري بعد ساعات من رحيل زوجته
  • كل مقاتل فلسطيني هو سنوار جديد.. اعتراف إسرائيلي بالفشل
  • إغلاق نظام الذكاء الاصطناعيّ التابع لوزارة التعليم الإسرائيليّ بسبب رفضه اعتبار الشهيد يحيى السنوار إرهابيًا .. تفاصيل
  • في محاضرته الرمضانية الثالثة: قائد الثورة: الأنبياء هم القدوة والهداة والرموز الذين يجب أن يلتف حولهم المجتمع البشري
  • سحر رامي: حسين الإمام لم يكن دونجوان.. لكنه كان فارس أحلامي
  • وفاة أقدم محفظ للقرآن الكريم بالإسماعيلية
  • السنوار يتسبب بإغلاق “الذكاء الاصطناعي”في التعليم الديني الإسرائيلي