عندما يستحيل الرثاء.. السنوار فارس أكتوبر.. حين يتحول الحزن إلى فخر
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
عندما يستحيل #الرثاء.. #السنوار #فارس_أكتوبر.. حين يتحول الحزن إلى فخر
#حمد_سلامة
لم يسجل التاريخ يومًا وفاة قائد في الصفوف الأولى، أؤكد مجددًا: لم يحدث ذلك أبدًا في صفحات التاريخ.
لقد قلتم إنه في الفنادق، ثم زعمتم أنه تحت الأنفاق، لكن اليوم، رفعت الستارة، واستشهد قائد ميداني في قلب المعركة، حاملاً سلاحه بشجاعة.
لم تحققوا، أيها الأوغاد، هدفكم، بل هو من حقق برصاصكم مبتغاه.. هزمهم في السابع من أكتوبر وهزم روايتهم حين وجدوه يقاتل في الخطوط الأولى، يقود المعركة بنفسه. استشهد في مواجهة العدو الصهيوني، وليس في غرفة بفندق أو مختبئًا في نفق كما يروج المتصهينون العرب.
لقد غادر السنوار، تاركًا أمامه وأمام التاريخ إرثًا من القوة والنصر، وأكبر هزيمة لحقت بالكيان الصهيوني. كان لهذا الرجل تاريخ طويل في إيلام الصهاينة، وقد كان قائدًا فذًا عظيمًا مغوارًا. كيف لا، وهو وُلِد في 29 أكتوبر وخرج من السجن في 18 أكتوبر، وبدأ طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، واستشهد مشتبكًا في 17 أكتوبر، يا فارس أكتوبر، ويا مغوار الرجال، يا نجم أكتوبر الساطع، لن تغيب.
أنت هنا، ما زلت حيًا في قلوبنا، لقد كان السنوار رمزًا لنا، وسيظل كذلك،ربما صعدت روحك إلى السماء، لكنك ما زلت حاضرًا في عقول الشباب الذين يسعون للقصاص لذويهم، وفي قلوب المقاومين الذين يسيرون على خطاك، وفي عيون الأطفال الأبرياء الذين تعلموا منك أنهم سيصبحون جميعًا سنوار.
في اليوم الذي استشهدت فيه، خرج ألف سنوار، وأصبح رجال مقاومتك عنوانهم مع النصر والثبات والعزيمة إصرارًا وسنوارًا.. لقد تركت في قلوبهم ذكريات الرجال، موتة شريفة طاهرة نقية، وأنت في آخر رمق تحارب وتُنكل بالاحتلال،لقد عرف العالم أنك كنت تواجه العدو الأحمق وأنت فوق الأرض، وليس كما كانوا يدعون.
يا أيها القائد الشهيد السنوار، نم قرير العين، فقد أنتجت جيلًا جديدًا عنوانه المضي على نهج السنوار.. يا سيدي، أنا لست أرثيك، ويستحيل أن يكون الرثاء بك خجلاً، لكن الرثاء يرثي نفسه بذاته فخرًا بك، وخجلًا منك.
أنا أرثي بل وأهجو أمة إسلامية عددها المليارين، تركتك وحيدًا رغم أنك كنت قد توجهتهم للنصر والثأر والدفاع عن المقدسات.
ستظل فينا يا سنوار هكذا أبد الدهر، نعالك فوقهم وفوق أعوانهم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الرثاء السنوار فارس أكتوبر
إقرأ أيضاً:
وفاة ستيني أثناء صلاة الجمعة بإحدى قرى بني سويف
خيّم الحزن على قرية أطواب التابعة لمركز الواسطى شمال محافظة بني سويف، اليوم الجمعة، عقب وفاة أحد أبنائها داخل مسجد الشيخ أثناء أداء صلاة الجمعة، في واقعة مؤثرة أثارت حالة من الصدمة بين المصلين وأهالي القرية.
وتوفي جيوشي عبد المنعم العويدي، 55 عامًا، موظف ومقيم بالقرية، أثناء الركعة الثانية من الصلاة، بعد أن سقط مغشيًا عليه بشكل مفاجئ أمام أعين المصلين، الذين حاولوا تقديم الإسعافات الأولية له، إلا أنه كان قد فارق الحياة.
وبحسب عدد من أهالي القرية، فإن الفقيد كان قد أجرى عملية جراحية خلال الأسابيع الماضية، وظل يتعافى منها خلال الفترة الأخيرة، قبل أن يُفاجأ الجميع بوفاته المفاجئة داخل المسجد، في لحظة وصفها الأهالي بـ"الخاتمة الطيبة"، داعين الله أن يرزقه الفردوس الأعلى.
وأكد مقربون من الراحل أنه كان يتمتع بسيرة طيبة وأخلاق حسنة، وكان محبوبًا بين أهالي القرية لطباعه الهادئة وتواضعه، مشيرين إلى أنه كان دائم التردد على المسجد وأداء الصلاة في جماعة، ولا يُذكر عنه إلا كل خير.
وسادت أجواء من الحزن بين أسرته وأقاربه وجيرانه، خاصة أن الوفاة جاءت في وقت لم يكن متوقعًا بعد تحسن حالته الصحية النسبي عقب العملية الجراحية، الأمر الذي زاد من وقع الصدمة على محبيه.
وتحوّلت مواقع التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء للراحل، حيث نعاه العشرات من أبناء القرية والمناطق المجاورة، بكلمات مؤثرة، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.