«إيسيسكو» تقود مبادرة تطوير معجم للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
شاركت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» مكتبها الإقليمي في الشارقة في «مؤتمر الشارقة الدولي للذكاء الاصطناعي واللغويات»، الذي اختتمت أعماله أمس في الجامعة الأمريكية بالشارقة. وقد كان للمنظمة حضور بارز عبر مداخلتين متميزتين، قدّمهما الدكتور مجدي حاج إبراهيم، رئيس مركز «إيسيسكو للغة العربية للناطقين بغيرها»، والدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي في «إيسيسكو».
في مداخلته، تناول الدكتور مجدي حاج إبراهيم أهمية تطوير «معجم الذكاء الاصطناعي»، استجابةً للتحديات الراهنة التي يفرضها التحول الرقمي السريع.
حيث أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح ركيزة أساسية في عالم التكنولوجيا، ما يتطلب وجود مصطلحات موحدة تُسهم في تعزيز الفهم المتبادل بين المتخصصين.
واستعرض أهداف المعجم الذي يسعى إلى تجنب اللبس في المفاهيم، وتعزيز التواصل بين القطاعات المختلفة، وتوفير ترجمات دقيقة للمصطلحات الأساسية تضمن فهماً معمقاً للمفاهيم المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
وتحدث عن أهمية التعاون بين المؤسسات التعليمية والمهنية في تطوير أدوات وموارد تساعد على نشر الوعي بالذكاء الاصطناعي.
وأكد أن هذا التعاون ضروري لخلق بيئة تعليمية مثمرة تمكّن الطلاب والباحثين من الوصول إلى معلومات دقيقة ومحدّثة عن هذا المجال المتطور.
كما دعا إلى إقامة ورش ودورات تدريبية تركز على استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة، مثل التعليم، والطب، والصناعة، مما يُسهم في تعزيز المهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل.
وتحدث الدكتور قيس الهمامي، عن مسيرته الأكاديمية وتجربته الواسعة في مجالات الاستشراف الاستراتيجي. واستعرض دور المركز الذي يُعدّ أول مركز في إفريقيا والعالم الإسلامي. حيث أسّس لتعزيز القدرات الاستشرافية، وتوفير أدوات تساعد الدول الأعضاء على اتخاذ قرارات مستنيرة في ظل التغيرات العالمية.
وأشار إلى أن المركز نفذ الكثير من المشاريع، وشارك في فعاليات شهدت مشاركة آلاف الأشخاص، ما يعكس الأثر الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه هذه المبادرات في تمكين الأجيال القادمة.
وأضاف أن الاستشراف الاستراتيجي يتطلب تبني نهج تكاملي يجمع بين التحليل الكمي والنوعي لفهم الاتجاهات المستقبلية.
وأعرب عن تفاؤله بمستقبل الاستشراف في العالم الإسلامي، وأن تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء يمكن أن يُسهم في خلق حلول مبتكرة للتحديات المشتركة، ودعم التنمية المستدامة والشاملة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف مؤتمر اللغويات الحاسوبية الدولي غدا
تنطلق غدا، فعاليات مؤتمر اللغويات الحاسوبية الدولي بنسخته الحادية والثلاثين، الذي تنظمه جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”، خلال الفترة من 19 إلى 24 يناير الجاري، وبرعاية اللجنة الدولية للّغويات الحاسوبية.
ويأتي عقد المؤتمر، تزامنا مع المدرسة الشتوية لحوسبة اللغة العربية، التي تنظمها جامعة نيويورك أبوظبي وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، على مدار يومي 18 و19 يناير الجاري.
ويحظى المؤتمر، الذي ينعقد لأول مرّة في منطقة الشرق الأوسط، بدعم مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، ويتضمن 22 ورشة عمل و9 جلسات تعليمية، وكلمات رئيسية، بالإضافة إلى المدرسة الشتوية، المصممة لصقل معرفة المشاركين ومهاراتهم في مجاليّ البحث والتطوير في معالجة اللغة العربية.
وقال البروفيسور بريسلاف ناكوف، رئيس قسم معالجة اللغة الطبيعية في الجامعة والأستاذ المحاضر فيها ورئيس اللجنة المحلية للمؤتمر، إن هذا الحدث يجمع بين ألمع العقول في مجالي الذكاء الاصطناعي ومعالجة اللغة الطبيعية، ليشرّع آفاقاً جديدة أمام تعزيز الحوار ودفع عجلة الابتكار.
وأضاف أن الحوسبة اللغوية تعيد تحديد طريقة تفاعل الإنسان مع الآلات، معربا عن تطلعه إلى استكشاف كيفية الاستفادة من هذه التطورات للوصول إلى حلول لأبرز التحديات الإقليمية والعالمية.
ويعقد المؤتمر، الذي تأسس عام 1965، كل عامين ويستقطب مشاركين من مراكز الأبحاث والمؤسسات الأكاديمية وأقسام البحوث الصناعية والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا من حول العالم.
وتم في دورة هذا العام، قبول 853 ورقة بحثية كجزء رئيسي من المؤتمر، من بينها 22 ورقة أعدّها طلاب وأعضاء الهيئة التدريسية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
ويُعدّ مؤتمر اللغويات الحاسوبية الدولي لعام 2025، ثاني مؤتمر رفيع المستوى يتمحور حول معالجة اللغة الطبيعية والذكاء الاصطناعي يُعقد في أبوظبي، بعد انعقاد مؤتمر الأساليب التجريبية في معالجة اللغات الطبيعية في العام 2022، والذي استضافته جامعة نيويورك أبوظبي بالشراكة مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
كما استضافت أبوظبي دورة العام 2024 من المؤتمر الدولي لاستخراج البيانات الذي نظمته جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، والمؤتمر الدولي للروبوتات والأنظمة الذكية الذي نظمته جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وجمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات.
ورسّخت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، مكانتها كواحدة من أفضل 10 جامعات في العالم في تخصّصات الذكاء الاصطناعي، والرؤية الحاسوبية، وتعلم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية، وعلم الروبوتات، وعلم الأحياء الحاسوبي، وكواحدة من أفضل 85 جامعة في علوم الحاسوب، وفق تصنيف الجامعات في مجالات علوم الحاسوب (CSRankings).