ووفقا لمقابلة مع برنامج "الطريق 66"، قال ويلسون (20 عاما) إنه شكّل هذه المجموعة -التي لم تكن تعرف بعضها البعض- بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بأيام قليلة.

وتضم المجموعة طلابا يمثلون توجهات فكرية مختلفة، ولم يكونوا يعرفون بعضهم البعض قبل ذلك اليوم، لكنهم يتفقون على مبادئ أساسية كما يقولون.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لقد قرروا إبادة غزة.

. هذا ما دفع ضابط استخبارات أميركيا يهوديا لترك منصبهlist 2 of 2الذهب فوق 2700 دولار مع تصاعد حرب غزة وغموض الانتخابات الأميركيةend of list

ومع تطور الصدام بين الطلاب وإدارة الجامعة تم فصل ويلسون، ورغم عودته لاحقا إلى مقاعد الدراسة فإنه لا يزال مهددا بالفصل كونه أحد أبرز النشطاء المناهضين للحرب على قطاع غزة.

وتعتبر جامعة كورنيل في ولاية نيويورك واحدة من أعرق الجامعات الأميركية، وقد شهدت حراكا طلابيا واسعا للمطالبة بوقف الحرب أدى إلى اعتقال طلاب وفصل آخرين.

جامعة ليست مسالمة

وخلال العام الماضي شكلت المجموعة مظاهرات تطالب بوقف تمويل الإبادة الجماعية في غزة وانتهت بالاعتصام أمام قاعة "مكغرو" تضامنا مع طلاب جامعة كولومبيا الذين فضت الشرطة اعتصامهم بالقوة.

وأثناء الاعتصام قام ويلسون ورفاقه بوضع رموز للقضية الفلسطينية، وعرضوا أغنيات داعمة لها، وقرر بعض الأساتذة شرح المحاضرات وسط الاعتصام، وكانوا يطرحون مواضيع سياسية ربما لم يكونوا مرتاحين لطرحها في صفوف الدراسة، كما يقول نيلسون.

وخلال واحدة من المظاهرات وصف نيلسون الطلاب المشاركين بأنهم "يمثلون أفضل ما في التاريخ الأميركي".

لم تقبل الجامعة بهذا الاعتصام، وأبلغت المشاركين فيه صبيحة يومه الثاني بأنه سيتم اعتقالهم أجمعين، وهو ما رد عليه نيلسون بقوله "آمل ألا تفعلوا لأن هذا سيكون وصمة عار أخلاقية في تاريخ الجامعة".

وكانت جامعة كورنيل منشغلة بالحرب على غزة من بدايتها وشهدت مظاهرات واقتحامات لبعض قاعات الدراسة، لكن المواجهة مع إدارة الجامعة بلغت ذروتها عندما تم تدشين الاعتصام الذي يقول ويلسون إنه بدأ بنحو 50 من الطلاب والموظفين وأهالي مدينة إيثيكا الرافضين لتمويل الولايات المتحدة الإبادة الجماعية في غزة، حتى بلغ عدد المشاركين فيه نحو 300 مشارك.

ولا يقف ويلسون عند حد دعمه للفلسطينيين في قطاع غزة، لكنه يدرس العلاقات الصناعية والعمالية للانخراط في نضال من أجل حقوق العمال بالولايات المتحدة.

وقال الشاب الأميركي إنه يشارك في مظاهرات العمال داخل الجامعة وخارجها، لكنه في نشاطه الداعم لفلسطين يحاول توضيح القضية لمن لا يفهمونها من أجل تشكيل قوة مجتمعية ضاغطة.

ويرى ويلسون أن جامعة كورنيل على الرغم من مظهرها المسالم الذي تبدو عليه فإنها مشاركة بشكل مباشر فيما يحدث في غزة من خلال المشروعات والميزانية التي يستهدفها المتظاهرون حتى الآن.

لذلك، فإن مجموعة المتظاهرين من الطلاب يفكرون في طلبة الجامعة بقطاع غزة ويتشاركون معهم المشاعر نفسها، وفق تعبيره.

منظومة تخدم مصالح معينة

وخلال المقابلة قال أحد أعضاء المجموعة إن البعض يتحدث عن تعقيدات القضية الفلسطينية، لكنه يعتقد أن مجرد مشاهدة طفل تم تفجير رأسه كاف جدا لاتخاذ موقف.

كما قالت طالبة أخرى إنها لا تتفق مع الأميركيين الذين يقولون إن القضية لا تشغلهم لأنها بعيدة عنهم، مشيرة إلى أنها تهتم بكل الناس في كل مكان.

وفي الوقت الراهن، يواصل هؤلاء الشباب عملهم لدعم قضية فلسطين بكل الطرق، وهم أيضا مستعدون للتضحية من أجلها، وهم يواجهون مصاعب يومية بسبب مواقفهم، وبعضهم فقدوا من كانوا أصدقاء لهم بالأمس.

وعما يمكن أن يكونوا عليه مستقبلا، قال أحد أفراد المجموعة إنه لم يعد يصاحب الأشخاص أنفسهم ولا يرتاد الأماكن نفسها بعد الحرب.

لكنه أشار إلى أن رئيس جامعة كورنيل -الذي يعتقل الطلاب ويفصلهم اليوم- هو نفسه الذي كان يتظاهر ضد حرب فيتنام عندما كان طالبا.

لذلك، فإن هؤلاء الشباب يعتقدون أن المنظومة الأميركية عموما خلقت لتطويع كل شخص وصهره في بوتقة بعينها لخدمة مصالح معينة، لكنهم يقولون إنهم لو وصلوا إلى مركز صنع القرار يوما ما فإنهم لن يكونوا ساسة معدومي الضمير.

19/10/2024المزيد من نفس البرنامجلقد قرروا إبادة غزة.. هذا ما دفع ضابط استخبارات أميركيا يهوديا لترك منصبهplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 52 seconds 03:52"شعور أكبر من أن يوصف".. شعيب يحاور ناشطيْن كويتييْن عائدين من غزةplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 40 seconds 02:40"تحت الركام".. فيلم يحكي مأساة مستشفى كمال عدوان وصمود طاقمهplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 26 seconds 02:26القيادي بحماس باسم نعيم يقدم رؤيته حول طوفان الأقصى في "وجهات نظر"play-arrowمدة الفيديو 01 minutes 58 seconds 01:58"‏يلا غزة".. فيلم يروي صمود وأحلام الفلسطينيين رغم الحصار والحروبplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 00 seconds 01:00ميكروفون في وجه مأساة.. فيلم يوثق التحول الصوتي في غزةplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 12 seconds 03:12المرزوقي: 3 سنوات في قصر قرطاج لم أنم ليلة سعيدا أو مرتاحاplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 23 seconds 02:23من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات arrowمدة الفیدیو جامعة کورنیل فی غزة

إقرأ أيضاً:

ليست مجرد خفة دم.. الورشة يتناول المؤثرات الأخرى في العمل الكوميدي

ووفقا للمخرج السعودي علي الكلثمي، فإن إخراج الأعمال الكوميدية يعتبر من أصعب الأعمال، لأن بعض الأمور التي لا يلتفت لها الجمهور مثل مقاس العدسة والتحرير تلعب أدوارا حاسمة في الشكل النهائي.

ويرى الكلثمي أن بعض الجماهير يعتقدون أن كل ما يتم تقديمه عبارة عن ارتجالات، ولا يدركون حقيقة المجهود الذي يبذله فريق العمل حتى يصل إلى النسخة النهائية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4رحلة في عالم الضحك: ما علاقة البطاطس بالكوميديا السوداء؟list 2 of 4كيف تحول النكت إلى سيناريو؟list 3 of 4نجوم كوميديا يناقشون في الورشة.. لماذا يفضل الناس الكوميديا اللفظية؟list 4 of 4هل يمكن إضحاك العرب على شيء مشترك؟.. الجواب في "الورشة"end of list

أما الكوميديان شاكر الشريف، فقال إن النكتة لها تفاصيل مهمة منها تعابير الوجه والصوت، مشيرا إلى أن خفة الظل ليست كافية وحدها لإخراج عمل كوميدي جيد.

إلى جانب ذلك، فإن جزءا كبيرا من الضحك يأتي من اختيار عدسة التصوير والحركة المصاحبة للعدسة وأيضا من الموسيقى المستخدمة في العمل والتناغم بينها وبين الصورة، كما يقول المخرج والمونتير المصري وائل فرج.

ولفت فرج إلى أن المونتاج هو "نوع من الكتابة" وليس مجرد عملية تركيب صور وأصوات، لأنه يقوم بالأساس على وضع كل شيء في مكانه الصحيح وفي زمنه الصحيح.

بدوره، أشار الممثل الكوميدي والسيناريست أيمن وتار إلى أهمية الدخول في القصة مباشرة من اللحظة الأولى مع ضرورة الاعتماد على "الجدية في الإضحاك".

17/10/2024المزيد من نفس البرنامجرحلة في عالم الضحك: ما علاقة البطاطس بالكوميديا السوداء؟play-arrowمدة الفيديو 01 minutes 48 seconds 01:48كيف تحول النكت إلى سيناريو؟play-arrowمدة الفيديو 01 minutes 23 seconds 01:23نجوم كوميديا يناقشون في الورشة.. لماذا يفضل الناس الكوميديا اللفظية؟play-arrowمدة الفيديو 05 minutes 26 seconds 05:26هل يمكن إضحاك العرب على شيء مشترك؟.. الجواب في "الورشة"play-arrowمدة الفيديو 00 minutes 55 seconds 00:55من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • لقد قرروا إبادة غزة.. هذا ما دفع ضابط استخبارات أميركيا يهوديا لترك منصبه
  • دوبروفنيك الكرواتية لؤلؤة الأدرياتيكي الساحرة
  • رئيس إندونيسيا للجانب الآخر: يجب الحديث عن حل الدولتين لا التطبيع مع إسرائيل
  • برنامج تلفزيوني مصري يقترح عمل سحر لبنيامين نتنياهو..لماذا؟
  • الجزائر تسحب من موائدها الخبز الفرنسي ردا على ماكرون
  • سوريا ثم تركيا.. أين يتوقف جنون نتنياهو؟
  • هل حقا يؤثر داعمو فلسطين على تصويت اليهود الأميركيين للديمقراطيين؟
  • ليست مجرد خفة دم.. الورشة يتناول المؤثرات الأخرى في العمل الكوميدي
  • سنقرط.. رجل أعمال مقدسي يدعو للاستثمار بالمدينة