موازين القوة تغيّرت باعتراف نتنياهو بمحاولة اغتياله: الضربة مقابل الضربة
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
19 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: باتت المعادلة العسكرية والسياسية بين إسرائيل وقوى المقاومة تشهد تحولًا عميقًا، ما أدى إلى تراجع السيطرة الإسرائيلية الحصرية على قرار الحرب والسلم.
ولم تعد إسرائيل، كما كانت في السابق، صاحبة اليد العليا في تقرير متى تبدأ الحرب أو توقفها.
القاعدة اليوم تغيرت، والقوى المقاومة كحزب الله، أصبحت تمتلك أدوات تؤثر بشكل مباشر في هذا القرار، وهذا ما يمكن رؤيته من خلال تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اعترف بان حزب الله حاول اغتياله هو وزوجته عبر استهداف مقر إقامته في قيساريا بطائرة مسيّرة، وهو تطور غير مسبوق في الصراع.
وأكد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، السبت، ان معادلة الصراع تغيرت في المنطقة.
وأضاف، أن “معادلة الصراع اليوم تغيرت وعلى العدو الصهيوني ومن يقف خلفه أن يفهموا معنى هذا التغيير”،
لم تكن إسرائيل في السابق تتوقع أن تصل الأمور إلى حد تهديد الشخصيات السياسية الكبرى بالطائرات المسيرة.
هذا الحدث يكشف عن قدرة المقاومة في اختراق الأمن الإسرائيلي واستخدام تقنيات حديثة للضغط على القيادة الإسرائيلية نفسها.
ويمكن القول إن حزب الله، بما يمتلكه من ترسانة أسلحة متطورة، أصبح قوة لا يستهان بها، سواء في الميدان أو في التأثير السياسي.
التحليل يشير الى ان اسرائيل لم تعد قادرة على تجاهل التهديدات المتزايدة من حزب الله والفصائل المتحالفة معه.
لقد تجاوزت الحرب مرحلة المواجهة التقليدية، فاليوم أصبح القرار العسكري يعتمد بشكل كبير على قدرة الردع المتبادلة، وليس على رغبة اسرائيل وحدها، وهذا يعكس تحولًا في ميزان القوى، حيث لم تعد إسرائيل قادرة على المبادرة في الصراع دون الأخذ في الحسبان ردود أفعال القوى المقاومة.
ويشير تحليل آخر الى ان إيران اليوم نجحت في إنشاء محور مقاومة يمتد من جنوب لبنان إلى غزة، وهو قادر على جعل إسرائيل تعيد التفكير في قراراتها العسكرية .
في ظل هذه التغيرات، يبدو أن معادلة الردع بين إسرائيل وقوى المقاومة أصبحت قائمة على مبدأ “الضربة مقابل الضربة”، وهو ما يعني أن أي مغامرة إسرائيلية قد تقابل برد عنيف قد يصل إلى قلب إسرائيل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
انقسامات وخلافات داخل إسرائيل تهدد نتنياهو
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "خلافات كبيرة بين حكومة الاحتلال والأجهزة العسكرية.. أزمة داخلية تُهدد نتنياهو".
وأوضح التقرير، أن هيئة البث الإسرائيلية نقلت تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها وزير الدفاع السابق، يوآف جالانت، أكد فيها أن النفق الذي عرضته وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخراً في محور "فيلادلفيا" جنوب قطاع غزة، ليس كما رُوّج له.
وتابع التقرير أن الساحة السياسية في إسرائيل تشهد واحدة من أكثر الفترات توتراً في العلاقة بين الحكومة، برئاسة بنيامين نتنياهو، والمؤسسة العسكرية والأمنية.
وأكمل التقرير أن هذا التوتر غير المسبوق يعود إلى تدخلات مباشرة من قبل نتنياهو في عمل الأجهزة الأمنية والعسكرية، وآخرها قرار إقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، في خطوة اعتُبرت محاولة للهيمنة على القرار الأمني وتطويعه لخدمة مصالح سياسية داخلية، خاصة في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة.
وتابع التقرير أن الخلافات تنذر بتأثيرات عميقة على قدرة نتنياهو في إدارة المشهد الأمني والسياسي في البلاد، في ظل تصاعد الأصوات المناهضة لسياسته داخلياً، وخصوصاً من قادة سابقين في الجيش والشاباك الذين باتوا يعبرون علناً عن قلقهم من نهج الحكومة.
وفي ظل هذا التصعيد المتواصل، تبقى التساؤلات مفتوحة حول مستقبل العلاقة بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية في إسرائيل، خصوصاً إذا ما استمرت التدخلات السياسية في الشأن الأمني والعسكري، ومدى انعكاس ذلك على استقرار الحكومة، وعلى الأداء الأمني في ظل حالة عدم اليقين السائدة في الداخل الإسرائيلي.