19 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: باتت المعادلة العسكرية والسياسية بين إسرائيل وقوى المقاومة تشهد تحولًا عميقًا، ما أدى إلى تراجع السيطرة الإسرائيلية الحصرية على قرار الحرب والسلم.

ولم تعد إسرائيل، كما كانت في السابق، صاحبة اليد العليا في تقرير متى تبدأ الحرب أو توقفها.

القاعدة اليوم تغيرت، والقوى المقاومة كحزب الله، أصبحت تمتلك أدوات تؤثر بشكل مباشر في هذا القرار، وهذا ما يمكن رؤيته من خلال تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اعترف بان حزب الله حاول اغتياله هو وزوجته عبر استهداف مقر إقامته في قيساريا بطائرة مسيّرة، وهو تطور غير مسبوق في الصراع.

وأكد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، السبت، ان معادلة الصراع تغيرت في المنطقة.

وأضاف، أن “معادلة الصراع اليوم تغيرت وعلى العدو الصهيوني ومن يقف خلفه أن يفهموا معنى هذا التغيير”،

لم تكن إسرائيل في السابق تتوقع أن تصل الأمور إلى حد تهديد الشخصيات السياسية الكبرى بالطائرات المسيرة.

هذا الحدث يكشف عن قدرة المقاومة في اختراق الأمن الإسرائيلي واستخدام تقنيات حديثة للضغط على القيادة الإسرائيلية نفسها.

ويمكن القول إن حزب الله، بما يمتلكه من ترسانة أسلحة متطورة، أصبح قوة لا يستهان بها، سواء في الميدان أو في التأثير السياسي.

التحليل يشير الى ان اسرائيل لم تعد قادرة على تجاهل التهديدات المتزايدة من حزب الله والفصائل المتحالفة معه.

لقد تجاوزت الحرب مرحلة المواجهة التقليدية، فاليوم أصبح القرار العسكري يعتمد بشكل كبير على قدرة الردع المتبادلة، وليس على رغبة اسرائيل وحدها، وهذا يعكس تحولًا في ميزان القوى، حيث لم تعد إسرائيل قادرة على المبادرة في الصراع دون الأخذ في الحسبان ردود أفعال القوى المقاومة.

ويشير تحليل آخر الى ان إيران اليوم نجحت في إنشاء محور مقاومة يمتد من جنوب لبنان إلى غزة، وهو قادر على جعل إسرائيل تعيد التفكير في قراراتها العسكرية .

في ظل هذه التغيرات، يبدو أن معادلة الردع بين إسرائيل وقوى المقاومة أصبحت قائمة على مبدأ “الضربة مقابل الضربة”، وهو ما يعني أن أي مغامرة إسرائيلية قد تقابل برد عنيف قد يصل إلى قلب إسرائيل.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو عن عودة المحتجزات إلى إسرائيل: هذا يوم كبير

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه:" نرحب بالمحتجزات العائدات إلى إسرائيل وهذا يوم كبير"، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

بايدن: إدارة ترامب يقع عليها عاتق تنفيذ اتفاق غزة استشهاد 14 ألف طفل جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة

وتابع “نتنياهو” أنه : “سنواصل العمل حتى إعادة جميع المحتجزين وسنحقق كل أهداف الحرب”.

وفي إطار آخر، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن المحتجزات الإسرائيليات اللاتي تم إطلاق سراحهن من قطاع غزة قد وصلن إلى الأراضي الإسرائيلية المحتلة، حيث أعرب عن سعادته بعودتهن إلى أحضان عائلاتهن.

 

وكتب الوزير يسرائيل كاتس في تغريدة على موقع "إكس" قائلًا: "عادت رومي ودورون وإميلي إلى المنزل. إنها لحظة أمل لأمة بأكملها تحتضنهم الآن وعائلاتهم في قلوبهم".

وذكرت وسائل إعلام عبرية تم إطلاق سراح رومي جونين (24 عامًا)، وإميلي ديماري (28 عامًا)، ودورون شتاينبراخر (31 عامًا).

وأضاف: "دولة إسرائيل لن تهدأ ولن تصمت حتى يعود كل مختطف إلى بيته، الأحياء إلى عائلاتهم والذين ليسوا بين الحياة والدفن".

 

 

مقالات مشابهة

  • الكيلاني: صمود الشعب الفلسطيني أسطوري باعتراف العدو والصديق
  • نتنياهو عن عودة المحتجزات إلى إسرائيل: هذا يوم كبير
  • الجزائر: إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي العربية يُعالج الصراع ويضمن سلامًا دائمًا بالمنطقة
  • فايننشال تايمز: غزة أسقطت خيار “إسرائيل ” بالاعتماد على القوة لهزيمة الشعب الفلسطيني
  • لاءات نتنياهو التي حطمتها المقاومة في غزة
  • نتنياهو: إسرائيل لن تنفذ هدنة غزة قبل الحصول على قائمة بالرهائن
  • الأمين العام لحزب الله: المقاومة والشعب الفلسطيني أفشلا مخططات إسرائيل
  • ‎إسرائيل تصادق رسمياً على اتفاق إطلاق النار في غزة
  • نعيم قاسم: المقاومة والشعب الفلسطيني أفشلا مخطط إسرائيل
  • نصيحة أبوية من الملك سلمان خلال برنامج عطاء الطلبة في 2004 ..فيديو