طرق ذكية لتقليل الملح دون تغيير الطعم وتفادي ارتفاع ضغط الدم
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
الصوديوم هو العنصر السيئ في الملح، حيث يزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب الأخرى، ولأن أكثر من 70% من الصوديوم الذي نتناوله يأتي من الأطعمة المصنعة وأطعمة المطاعم، تعمل الإرشادات الصحية على توجيه الأشخاص لتفادي هذا الضرر.
ووفق “هيلث داي”، يمكن للأفراد والأسر إيجاد طرق لخفض كمية الصوديوم التي يتم تناولها.
والحد الموصى به للصوديوم هو 2300 مليغرام يومياً لمن تبلغ أعمارهم 14 عاماً أو أكثر. لكن تشير تقارير طبية دولية إلى أن متوسط استهلاك الفرد أكثر من ذلك بحوالي 50%.
الإرشادات• قلل من الأطعمة الغنية بالصوديوم، مثل شطائر اللحوم الباردة (اللانشون) والبيتزا والبرغر والسجق.
• تذكر أنه من المهم تقليل تناول الطعام خارج المنزل، وإذا كنت تطلب في مطعم من سلاسل الوجبات السريعة، فاطلب الاطلاع على المعلومات الغذائية، واحر على اختيار الوجبة الأقل من الصوديوم.
• قارن بين المنتجات قبل الشراء، وخاصة محتوى الصوديوم. حتى في أنواع الخبز يوجد اختلاف كبير بين محتوى الصوديوم من نوع لآخر.
• حاول البقاء تحت القيمة اليومية للصوديوم عن طريق إحصاء للمقدار الذي تتناوله في كل وجبة.
• وسّع ذوقك من خلال تجربة خلطات التوابل والأعشاب، والتوابل الخالية من الملح بدلاً من الملح لإضفاء نكهة إضافية على الطعام.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
الملح والمصائب الزرقاء!
الملح والمصائب الزرقاء!
من قلم د. ماجد توهان الزبيدي
سمعتُ من بعض اقاربي أن أجدادي وأعمامي منذ ثلاثينيات القرن الماضي يحرصون على عدم نشر “الكشك”أو “الجميد”(مادة اساسية للطبخة الأولى:المنسف) على حبال بيوت الشعر ،او في “سدور” خارجها تحت أشعة الشمس،لئلا يراها الناس من حولنا فتصيبنا عيون بعضهم بالحسد الذي ينعكس في العادة مصيبة او مصائب في روح او جسد أحدنا!
وقد يكوت أولئك القوم من أهلي من المعذورين في إعتقادهم سالف الذكر لما كانوا عليه من جهل عقلي في ضوء غياب المدارس او الكتاتيب عن مرابعهم التي كانت في أغلبها بيوت من الشعر أو خرابيش أو خيام متنقلة في سفح جبل أو تلة أو بطن واد أو في سهل ممدود،بعيدا عن المدن او القرى التي كانت مأهولة سكانيا ومستقرة المقام وتنعم بدور كتاتيب او بعض الصفوف المدرسية مما يعطيهم أفضلية في سبق معرفة أحكام الدين والتفكير الأقرب للرصانة والشرع والعقل معا ،واكثر بعدا عن خرافات الأعراب الي لا نهائيات لها!
لكنك قد تخرج من عقلك وثوبك معا إن قلت لك أن مجموعات سكانية عربية في الشهر الحالي ومن معارفنا وولد رجالاتها ونسائها قبل ثلاثين سنة ،يزيد او يقل قليلا ،ودرست في جامعات حكومية وتعيش في قرى لصيقة بمدن ،في حضرة التلفزيون وشبكة الإنترنت ماتزال تعيش على خرافات مماثلة!
فقد أقسمت جارتنا”أم أنس”أول من امس، وهي سيدة متزنة ووازنة ،معروفة بصدقها لدى قاطني 16 شقة تؤلف بنايتنا، انها صُدمت بعنف عندما طلبت لأول مرة من جارتها “ام إيناس”(خريجة كلية علوم من جامعة حكومبة وتسكن وسط مدينة) بضعة غرامات من الملح إلى أن يحضر زوجها فيشتري كيسا من السوق المجاور!
كانت صدمتها وماتزال ان جارتها وصديقتها التي تشرب معها القهوة كل يومين مرة،قد رفضت الطلب!قائلة:”أًطلبي جارتنا كل شيء بالبيت بإستثناء الملح!
ردت أم انس في الحال بعد ان تأكدت من جدية جواب أم إيناس: انا لا اريد منك سوى ملعقة صغيرة من الملح فقط!
ردت أم إيناس بكل جدية وثقة: والله يا ام أنس ياغالية أن حمولتنا إذا أعطت أحدا ملحا ستصاب بإحدى مصيبتين أو بالإثنتين معا : حلول الفقر المدقع حالا ،و/او ربما تفقد عزيزا عليها من ولد او بنت أو اب او ام!
ضربت أم انس راسها بيديها دون إنتباه،وأغلقت بابها دون إستئذان من جارتها أو توديعها،ثم جلست في صالون بيتها واضعة راسها بين يديها ،صافنة مع نفسها كالبلهاء إلى أن حضر زوجها ،فقدمت له وجبة الغداء دون ملح! ثم راحت تتحدث مع نفسها ،كمن مسه جني او عفريت فجاة في ظلام دامس!!
17 تشرين الثاني /نوفمبر 2024