تعهدت المنسقة الوطنية لحزب الأصالة والمعاصرة، فاطمة الزهراء المنصوري، السبت، بإجراء إصلاحات تنظيمية واسعة على الهياكل الجهوية لحزبها بعد بروز ملامح ضعف في بعض الجهات.

ويتجاوز الحزب أزمة كبيرة نشبت على صعيد قيادته الجماعية، بعدما علق المكتب السياسي عضوية صلاح الدين أبو الغالي في الأمانة العامة المشتركة التي أقرها في المؤتمر الخامس للحزب فبرابر الفائت.

في اجتماع المجلس الوطني، طوت قيادة الحزب صفحة أبو الغالي التي لم تدم سوى 6 أشهر دون أي عقبات، فقد قبل الأعضاء الـ500 الحاضرون إعلان اللجنة الوطنية للأخلاقيات والتحكيم بإقالة أبو الغالي، ثم ترشيح المنصوري لزميلتها فاطمة السعدي بوابل من التصفيق، واحتُسبت نتيجة التصويت بالإجماع.

مع التخلص من هذه المشكلة، يجري الانكباب الآن على تحسين تنظيم الحزب.

أشارت المنصوري إلى أن رئيس قطب التنظيم، سمير كودار، أعد دفتر تحملات يغطي التعاقدات التنظيمية بين المكتب السياسي وبين المنسقين الجهويين. لكنها أضافت مستدركة، بأن إرساء هذه التعاقدات الجديدة يتطلب مزيدا من الوقت، دون أن تكشف عن تفاصيل دفتر التحملات المذكور.

وأثنت المنصوري على دور رئيس قطب التنظيم في إقرار هذه الإصلاحات. ويعتبر هذا المسؤول واحدا من القلة بين قيادة الحزب التي كانت هدفا لانتقادات حادة صادرة عن أبو الغالي، وقد اتهمه بالسعي إلى الحصول على مقعده في الأمانة العامة الجماعية، لكن ذلك لم يحدث كما ظهر مع تعيين زميلتهما السعدي في ذلك المنصب.

ولم تمانع المنصوري في القول إن لدى حزبها « أمناء جهويين عاجزين »، لكنها وعدت بوضع حد لهذه الوضعية التي لا تساعد قيادة « الجرار » على تنفيذ مطامحها في أفق انتخابات 2026.

ونادرا ما تفصح قيادة هذا الحزب على مثل هذه الملاحظات بشأن وضعية تنظيمها، لكن المنصوري شددت على أن شكوكها بدأت في التبدد فيما يخص عددا من روابط الحزب مثل منظمة نسائه، وشبيبته أيضا.

 

كلمات دلالية أحزاب البام المغرب المنصوري سياسية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أحزاب البام المغرب المنصوري سياسية أبو الغالی

إقرأ أيضاً:

إصلاحات خط همايوني.. محاولة إنقاذ الدولة العثمانية من الانهيار.. ماذا حدث؟

في مثل ذلك اليوم عام 1856، أصدرت الدولة العثمانية ما عرف بـ “فرمان الإصلاحات” أو “خط همايوني”، وهو مرسوم مهم يحمل تأثيرًا بالغًا على تاريخ الدولة العثمانية في القرن التاسع عشر. تم إصدار هذا الفرمان تحت حكم السلطان عبد المجيد الأول، وكان بمثابة استجابة للتحديات الداخلية والخارجية التي واجهتها الإمبراطورية العثمانية في تلك الفترة.

أسباب الإصلاحات

في ظل تهديدات القوى الأوروبية، كانت الدولة العثمانية بحاجة ملحة إلى إعادة هيكلة النظام الإداري والقانوني لتحسين قدرتها على المنافسة. كما كان هناك رغبة في التخفيف من مشاعر التمرد داخل بعض الأقاليم، خاصة بعد سلسلة من الثورات التي قامت بها الأقليات المسيحية في الدولة. كما كانت القوى الغربية، وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا، تضغط على الدولة العثمانية من أجل إجراء إصلاحات تعزز من حقوق الأقليات وتحد من نفوذ النظام السلطاني التقليدي.

محتوى الإصلاحات

تضمنت إصلاحات خط همايوني العديد من البنود التي تهدف إلى تحديث نظام الدولة العثمانية وضمان حقوق مواطنيها. من أهم النقاط التي تضمنها:

1. المساواة أمام القانون: تم تأكيد حق جميع المواطنين العثمانيين في التمتع بالمساواة أمام القانون بغض النظر عن الدين أو الطائفة، مما كان خطوة هامة نحو تقليل التفرقة بين المسلمين والمسيحيين.

2. حرية الدين والمعتقد: كان الخطاب يشمل ضمان حرية الدين والمعتقد لجميع الأفراد داخل الدولة العثمانية، وهي خطوة كان لها تأثير كبير على الأقليات المسيحية في الإمبراطورية.

3. إصلاح النظام العسكري: شملت الإصلاحات تحسين وتحديث الجيش العثماني على النمط الغربي لضمان قدرته على مواجهة التهديدات الخارجية.

4. الإصلاحات الإدارية والقضائية: تم إنشاء محاكم مدنية جديدة، وكان الهدف هو تطوير النظام القضائي بحيث يكون أكثر عدلاً وأقل تأثراً بالتحيزات الطائفية.

ردود الفعل والتحديات

في حين رحب البعض بالإصلاحات باعتبارها خطوة ضرورية نحو الحداثة، فإن هناك من اعتبرها تهديدًا للنفوذ التقليدي للنظام العثماني. واجهت السلطات مقاومة شديدة من بعض القوى التقليدية، مثل رجال الدين وأمراء الأقاليم الذين شعروا أن هذه الإصلاحات ستؤثر على سلطاتهم.

كما أن القوى الأوروبية التي كانت تدفع نحو الإصلاحات لم تكن دائمًا متعاطفة مع تطبيقها، حيث كان لديهم أجنداتهم الخاصة في الشرق الأوسط.

التأثيرات طويلة المدى

على الرغم من أن العديد من هذه الإصلاحات لم تُنفَّذ بالكامل أو تعثرت في تطبيقها، إلا أن “خط همايوني” كان بداية لسلسلة من الإصلاحات التي تواصلت طوال القرن التاسع عشر، وكان له تأثير في تحديث العديد من جوانب الدولة العثمانية، بما في ذلك الإدارة والتعليم. كما أنه ساهم في تحفيز حركات الإصلاح داخل الإمبراطورية العثمانية التي استمرت حتى نهاية القرن.

مقالات مشابهة

  • تعرف على أشهر الأماكن فى مصر وأسرار مكانتها
  • إخلاء مركز كينيدي في واشنطن بعد إنذار بوجود قنبلة
  • مجلس أمناء ملتقى القاهرة للحكي يطلق دورته الأولى 16 أبريل المقبل
  • الإمارات تدعو إلى المساواة بتطبيق القانون الدولي والالتزام به
  • بالأسماء.. هؤلاء هم الأمناء العامّون الجُدد للولايات
  • حركة جزئية في سلك الأمناء العامين للولايات
  • ما وراء انقسامات التنظيمات التي تحالفت مع الدعم السريع؟
  • إصلاحات خط همايوني.. محاولة إنقاذ الدولة العثمانية من الانهيار.. ماذا حدث؟
  • "القواسمي": إسرائيل لا تعترف بأى التزام دولى فى خرق سافر للقانون الدولى
  • مانشستر سيتي: التعاقدات الجديدة قد تكون مفتاح العودة أمام ريال مدريد