قال رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان اليوم السبت إن "التحريض على الوطن وسلامته موضوع مختلف عن التعبير والتضامن مع فلسطين"، مشددا على أن بلاده لن تكون "مسرحا للفوضى والعبث".

ويعتبر حديث حسان خلال جلسة لمجلس الوزراء أول تعليق حكومي على ما تبع "هجوم البحر الميت" الذي أدى لإصابة جنديين إسرائيليين من بيانات "للحركة الإسلامية"، أعلنت في أحدها أن منفذي الهجوم ينتميان إليها، من دون أن تعلن مسؤوليتها عما جرى.

ونشرت رئاسة الوزراء عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل، أن حسان قال خلال الجلسة: "لم يقف أحد كما وقف جلالة الملك شخصيا مع إخواننا في فلسطين، ولم تقف دولة كما وقف الأردن في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني خلال كافة العقود الماضية".

رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان: "التعبير عن الدعم والتضامن مع أهلنا وإخواننا في فلسطين موقف كل الأردنيين كافة بدون استثناء، لكن التحريض الذي يعرّض أمن الوطن وسلامة المواطن للخطر موضوع مختلف تماماً، ولن نقبل ذلك بأي شكل من الأشكال ومن أي جهة كانت."

جاء ذلك خلال ترؤسه جلسة مجلس… pic.twitter.com/C9fVe0VgK0

— Prime Ministry of Jordan (@PrimeMinistry) October 19, 2024

مرحلة عصيبة

وأضاف: "نحن دولة متماسكة بشعبها ومؤسساتها، ولن نسمح بأي تجاوز على القانون والمؤسسات الوطنية أو استغلال الناس وعواطفها من قبل أي جهة كانت داخلية أو خارجية في هذه المرحلة العصيبة والدقيقة لأهداف سياسية والمتاجرة بحياة الناس بالشعارات بدون أدنى مسؤولية".

ولفت إلى أن "التعبير عن الدعم والتضامن مع أهلنا وإخواننا في فلسطين موقف كل الأردنيين كافة بدون استثناء، لكن التحريض الذي يعرّض أمن الوطن وسلامة المواطن للخطر موضوع مختلف تماما، ولن نقبل ذلك بأي شكل من الأشكال ومن أي جهة كانت".

واستطرد: "أمن الأردن واستقراره وسلامة شعبه فوق كل اعتبار، ومصلحتنا الوطنية هي الأولوية الأولى التي لا يعلو عليها شيء إطلاقا، وفي قوة هذا البلد ومنعته قوة لصمود أهلنا في فلسطين".

وأكدت جماعة الإخوان المسلمين بالأردن، في بيان مساء أمس الجمعة، أن "هجوم البحر الميت" هو "رد فعل فردي من شابين لم يتحملا مشاهد الوحشية الصهيونية" في قطاع غزة، مشددة على أنها "ستبقى كما كانت دوما في خندق الوطن تحرص على وحدته وأمنه واستقراره".

واعتبرت الجماعة أن "انفلات الاحتلال الصهيوني من عقاله وسعيه لتوسيع الحرب في المنطقة وإلقاءه كرة النار خارج فلسطين واستمرار تهديداته بالتهجير وتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن.. يتطلب منا جميعا أن نوحد جبهتنا الوطنية، ونقف صفا واحدا أمام هذه المخاطر".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات فی فلسطین

إقرأ أيضاً:

برلماني: حديث السيسي بقمة الدول النامية رصد كافة التحديات أمام الاقتصاديات الناشئة

أكد النائب حسن عمار، أمين سر لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، خلال انعقاد قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي تعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت عنوان "الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة"، نجح في رصد المشهد السياسي والاقتصادي داخل المنطقة، وكشف أيضا عن حجم التحديات التي قد تقف أمام مسارات النمو الاقتصادي بالدول النامية، في ظل الصراعات السياسية جراء العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، والتي ساهمت في تأجيج الصراع بمنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، لافتاً إلى أن حديث الرئيس ركز على صلة هذه التحديات والأزمات غير المسبوقة على الاقتصاديات الناشئة.

البرلمان وإذاعة جلساته

وأضاف "عمار"، أن حديث الرئيس ناقش أيضا الصعوبات التي تواجه الدول النامية من الناحية الاقتصادية، والتي تتعدد ما بين نقص التمويل، وتفاقم الديون، وتوسع الفجوة الرقمية والمعرفية، وارتفاع معدلات الفقر والجوع والبطالة، خاصة في أوساط الشباب، حيث تقف هذه التحديات الجسيمة أمام الاقتصاديات النامية، التي ترغب في تحقيق أهدافها في التقدم والنمو بخطى جادة غير متعثرة، مشيراً إلى أن الرئيس أكد خلال القمة على مواجهة تلك التحديات المركبة، من خلال تضافر الجهود لتعزيز التعاون المشترك، لتنفيذ مشروعات ومبادرات مشتركة في مختلف المجالات، وعلى رأسها الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والاقتصاد الرقمي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والزراعة، والصناعات التحويلية، والطاقة الجديدة والمتجددة، و الهيدروجين، من أجل الخروج بنتائج إيجابية رغماً عن هذه العقبات الإقليمية والدولية.

وأشار أمين سر لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، إلى أن الرئيس السيسي أكد على أهمية تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الدول النامية، بغض النظر عن الفروقات الاقتصادية، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيداً بجهود الرئيس وإعلانه عن استعداد مصر كاملة  لمشاركة تجاربهم المضيئة مع الدول الأعضاء، خاصة تجربتها في تنفيذ مبادرتي "حياة كريمة" و"تكافل وكرامة"، ومشروعات البنية الأساسية والعمران، التي نجحت في تنفيذها الدولة المصرية خلال وقت قياسي لبناء جمهورية جديدة متكاملة تهدف لتوفير حياة لائقة للمواطن المصري، من خلال رفع كفاءة البنية التحتية في مختلف ربوع الجمهورية، والتي كانت ذو أثر كبير على الاقتصاد الوطني وملف الاستثمار بالآونة الأخيرة، بعدما أصبحت الدولة قادرة على استيعاب كافة المشروعات الاستثمارية نتيجة بنيتها التحتية القوية.

البرلمان الروسي يعترف بحركة طالبان بأفغانستان

وأوضح النائب حسن عمار، أن المبادرات التي أطلقها الرئيس السيسي عبر القمة، والتي تنوعت ما بين  تدشين "شبكة لمديري المعاهد والأكاديميات الدبلوماسية" لتعزيز التعاون فيما بينها، وبناء قدرات الكوادر الدبلوماسية، فضلا عن إطلاق مسابقة إلكترونية لطلاب التعليم ما قبل الجامعي في الدول الأعضاء، في مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيا التطبيقية، كما تم الإعلان أيضًا عن تدشين "شبكة للتعاون بين مراكز الفكر الاقتصادي"، تساهم على نحو مؤثر في تبادل الخبرات بين الدول النامية خاصة بين الشباب الذين يقودون دفة هذه الدول في المستقبل، وهذا ما يكشف عن النظرة المستقبلية للقيادة السياسية التي تؤمن بقيمة الشباب ووضعهم في دائرة صنع القرار دائما.

مقالات مشابهة

  • برلماني: حديث السيسي بقمة الدول النامية رصد كافة التحديات أمام الاقتصاديات الناشئة
  • رئيس الوزراء يصدر قرار بتعيين أيمن عبد الموجود وكيلاً دائماً لوزارة التضامن
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. مصر وإندونيسيا تدعوان لانسحاب إسرائيل من فلسطين وسوريا
  • محافظ المنيا:تعليقاتكم تدفعني للمزيد من العمل لخدمة أهلنا
  • الملك عبدالله الثاني: الأردنيون دائما على العهد في حماية الوطن والدفاع عن قضايا الأمة
  • المشهداني يبحث مع حسان سبل تعزيز التعاون المشترك بين العراق والأردن
  • السعودية تدعو دول العالم في مؤتمر بنيويورك لتنفيذ حل الدولتين وتسوية قضية فلسطين
  • رئيس مجلس الوزراء يعزي في وفاة الشيخ عسكر صادق فارع
  • رئيس الوزراء الفرنسي الجديد يعلن تشكيل حكومة خلال أيام
  • رسالة إلى دولة رئيس الوزراء