منذ أكثر من عام، ويزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قائد حركة حماس يحيى السنوار يعيش في بزخ وفي أحد الأنفاق الفاخرة المجهزة على أعلى استعداد مع أسرته ومحاط بالمحتجزين الإسرائيليين ويحمل معه حقيبة متفجرات في حالة وصول جنود الاحتلال اليه، إلا أن اليوم المتحدث باسم جيش الاحتلال نشر عددا من الصور من النفق الذي يزعم أن السنوار عاش فيه قبل ساعات من إعطائه إشارة البدء لتنفيذ عملية طوفان الأقصي .

. فكيف كان؟

النفق الذي عاش فيه يحيى السنوار

وفي مقطع الفيديو الذي نشره جيش الاحتلال للنفق الذي عاش فيه السنوار، فقد كان يتواجد تحت مدينة خان يونس، وتظهر الصور مكان ضيق بسيط، به أكثر من سرير بأحجام محتلفة وأريكة عربية مفروشة بشكل بسيط للغاية.

تواجد داخل النفق عدة مراوح بسيطة، وكراسي بلاستيكية، وشاشة تلفاز، ربما لعرض القنوات العبرية ومتابعتها كما كان يحب السنوار أن يفعل دومًا.

وظهر في مقطع الفيديو السنوار وهو برفقة زوجته ووالديه، وهما يتحركان ذهابًا وإيابًا لحمل الأغراض المنزلية وتجهيز النفق.

يحيى السنوار مع أسرته

وعلى الرغم من أن الصور التي نشرها جيش الاحتلال تظهر مدى بساطة وتواضع المكان الذي تواجد فيه يحيى السنوار مع أسرته، إلا أن المتحدث باسم جيش الاحتلال قال نصًا: «إن السنوار بني قلعة تحت منزله في خان يونس».

الكيان ينشر فيديو عن استعدادات السنوار قبل السابع من اكتوبر بساعات ..
يا لعظمة السنوار pic.twitter.com/U1zsL8MoeL

— رياض الصعري Riyad AlSa'ary (@Riyad_AlSaary) October 19, 2024

وأضاف أن مكان يحيى السنوار كان مجهزا بكل ما يحتاجه من «التلفاز والطعام والأرائك ووسائل الاتصال والتحكم، موضحًا أنه تم التأكد من أن هذا هو مكان تواجد السنوار من خلال اكتشاف وجود حمضه النووي في المكان».

وأكد أن جيش الاحتلال بذل الكثير من الجهد للوصول إلى يحيى السنوار فوق الأرض وتحتها، حتى تم الوصول اليه يوم الخميس الماضي.

يأتي هذا في الوقت الذي أقر فيه مسئولون عسكريون إسرائيليون، أن استشهاد السنوار كان بمحض الصدفة البحتة، حيث اشتبك مع جنود الاحتلال، الذين واجهوه بالرصاص وقذائف الدبابات، والتأكد من استشهاده باستخدام طائرة دارون، وأنه تم الكشف عن جثمانه خلال تمشيط روتيني للمنقطة التي حدث فيها الاشتباك بمنطقة تل السلطان في رفح الفلسطينية. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: يحيى السنوار استشهاد يحيى السنوار نفق خان يونس جيش الاحتلال الشاباك جیش الاحتلال یحیى السنوار عاش فیه

إقرأ أيضاً:

القدس في أبريل.. انتهاكات غير مسبوقة للاحتلال في المسجد الأقصى

شهد أبريل/نيسان المنصرم انتهاكات صارخة في المسجد الأقصى من قبل الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، حيث اقتحم المسجد على مدار الشهر 10 آلاف و31 مستوطنا ومستوطنة، 6768 منهم اقتحموه خلال 5 أيام بالتزامن مع احتفال اليهود بعيد الفصح اليهودي.

وسُجّل في خامس أيام عيد الفصح رقم قياسي للاقتحامات في يوم واحد، إذ بلغ 2258 مستوطنا، كما سُجل انتهاك جديد للمرة الأولى بسماح شرطة الاحتلال لنحو 200 متطرف باقتحام المسجد معا في مجموعة واحدة، وذلك بعدما كانت المجموعة الواحدة تضم بين 30 إلى 45 مستوطنا بشكل عام.

وخلال هذا العيد، أدى المتطرفون صلوات وطقوسا توراتية داخل المسجد الأقصى، ورقصوا وغنوا وصفقوا واقتحموا الساحات حفاة الأقدام باعتبار المكان مقدسا يهوديا.

أعداد كبيرة من المستوطنين خلال اقتحام المسجد الأقصى في عيد الفصح اليهودي (مواقع التواصل) مسؤولون وطقوس

وكان من بين المقتحمين في خامس أيام الفصح عضو الكنيست "تسيفي سوكوت" الذي أدى طقس السجود الملحمي بحماية شرطة الاحتلال، وهو طقس ديني يعني الانبطاح الكامل، واستواء الجسد على الأرض ببسط اليدين والقدمين والوجه بالكامل.

وقبيل العيد نشطت الجماعات المتطرفة في حثّ أنصارها على ذبح وتقديم قرابين الفصح الحيوانية في المسجد الأقصى، وضُبطت عدة محاولات لتهريبها بالفعل.

وبالإضافة للاعتداءات التي رافقت هذا العيد، فإن الوزير إيتمار بن غفير اقتحم الساحات في اليوم الثاني من أبريل/نيسان، وهو الاقتحام الثامن له منذ توليه حقيبة وزارة الأمن القومي مطلع عام 2023.

إعلان

ولم ينقضِ الشهر قبل أن تطلق جماعات المعبد المتطرفة عريضة لجمع ألف توقيع قبل توجيهها إلى بن غفير، لمطالبته بفتح المسجد الأقصى أمام المقتحمين للاحتفال بـ"يوم القدس" الذي يحلّ في نهاية مايو/أيار الجاري، وطالب المتطرفون بإدخال كافة الأدوات المقدسة اللازمة لصلواتهم.

وكما بدأت التحضيرات المبكّرة لهذه المناسبة أطلقت الدعوات على منصات التواصل لرفع الأعلام الإسرائيلية في الأقصى بشكل جماعي خلال الاحتفال بيوم "الاستقلال" الإسرائيلي الذي يصادف اليوم الخميس.

وتضمنت التصاميم المختلفة، التي نشرتها صفحات جماعات الهيكل، صورة قبّة الصخرة المشرفة محاطة بعشرات الأعلام، التي يصرُّ المتطرفون على التلويح بها داخل الساحات.

وفي تطور خطير أيضا، نشرت مجموعة من المتطرفين وبعض صفحات منظمات الهيكل مقطع فيديو بتقنية الذكاء الاصطناعي، يُظهر مشهدا صادما لتفجير المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم مكانه، تحت عنوان "العام القادم في القدس".

جماعات إسرائيلية متطرفة نشرت خلال الشهر المنصرم فيديو تحريضي لتفجير المسجد الأقصى (مواقع التواصل الاجتماعي) انتهاك للحريات

أما في إطار انتهاك الحريات، فوثقت الجزيرة نت 54 حالة اعتقال في المحافظة، وقع ضحيتها 7 قاصرين و4 نساء، كما أصدرت محاكم الاحتلال 12 أمر اعتقال إداري بحق أسرى مقدسيين.

وفي أبريل/نيسان، أفرج الاحتلال عن أحمد مناصرة بعد انتهاء محكوميته البالغة 9 أعوام ونصف العام، بينما حُكم على المقدسي باسل عبيدية -الذي اعتقل طفلا وغدا خلف القضبان شابا- بالسجن لمدة 24 عاما بعد اتهامه بتنفيذ عملية طعن قرب باب الخليل في سبتمبر/أيلول 2023.

وتسلم 11 مقدسيا أوامر إبعاد، بينها 4 عن المسجد الأقصى و3 عن الضفة الغربية، بالإضافة لإبعاد واحد عن مدينة القدس، وإبعاد واحد عن مكان السكان، وإبعاد عن باب العامود، وآخر عن حي المصرارة.

إعلان

وصدر خلال أبريل/نيسان أوامر حبس منزلي بحق 8 مقدسيين، ومن بين هؤلاء 3 أطفال.

في تعقيبه على إغلاق الاحتلال وقفية وصندوق القدس في مدينة القدس، قال الباحث والمحلل السياسي المختص في شؤون القدس والأقصى، ناصر الهدمي، إن المؤسسات الفلسطينية الوطنية في القدس شكلت عناصر أساسية لتكوين الهوية الوطنية الفلسطينية في مدينة القدس، في ظل غياب أي شكل من أشكال القيادة أو… pic.twitter.com/a92Zsx3SoH

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) April 30, 2025

هدم وتهجير وإغلاق لمؤسسات

وفي إطار جرائم الهدم المستمرة، وثق فريق الجزيرة نت 26 عملية هدم، بينها 3 عمليات هدم ذاتي قسري، وكان منزل الشهيد المقدسي محمد شهاب من بين المنازل التي أدرجت في خانة "الهدم العقابي" بعد تفجيره في بلدة الرام يوم 22 أبريل/نيسان المنصرم، ويضاف منزله إلى 8 منازل لشهداء وأسرى هُدمت تحت هذا البند منذ اندلاع الحرب الحالية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ولم يسدل الستار عن هذا الشهر قبل أن تسجل اعتداءات جديدة على مؤسسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد اقتحام مدارسها الستّ الواقعة داخل حدود بلدية القدس، وإخطارها بالإغلاق، وذلك بعد أسابيع من حظر عمل هذه الوكالة الدولية ووقف أنشطتها في المدينة المحتلة.

كما أغلق الاحتلال مقرَي "صندوق وقفية القدس" و"اتحاد نقابات عمّال فلسطين" بادعاء تبعيتهما للسلطة الفلسطينية، ولم يَسلم المسيحيون كما كل عام من الاعتداءات التي تترافق مع احتفالهم بعيد الفصح، إذ منعوا من الوصول إلى كنيسة القيامة وتم الاعتداء عليهم من قبل شرطة الاحتلال في أزقة البلدة القديمة.

مقالات مشابهة

  • عشرات آلاف المصلين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
  • عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
  • حجة.. خريجو “طوفان الأقصى” في كحلان عفار يجسدون الجاهزية بمسير ومناورة ميدانية
  • مسير ومناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في كحلان عفار
  • أخيرا خلصت.. هند صبري تنشر صورا جديدة لها
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى ومناطق عدة في نابلس والخليل
  • القدس في أبريل.. انتهاكات غير مسبوقة للاحتلال في المسجد الأقصى
  • عاجل.. أعداد كبيرة من المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية الاحتلال في ما يسمى يوم الاستقلال
  • ننتظر تسجيلات السنوار بعد عبد الناصر
  • مرصد جيمس ويب ينشر صورا لآلاف المجرات في لقطة واحدة