نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً كشفت فيه أنَّ الجيش الإسرائيليّ خدع الناس لسنوات عديدة في مناطق شمال إسرائيل المحاذية للبنان، وذلك عندما كان الأمر يتعلق بالأنفاق التي أسسها "حزب الله" في جنوب لبنان وعند مقربة من الحدود مع إسرائيل. وفي تقريرٍ ترجمهُ "لبنان24"، سألت الصحيفة: "هل يقول لنا الجيش الحقيقة كاملة؟"، وأضافت: "لسنوات قيل لنا ان كلمة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي هي مؤكدة، ولكن في السنوات الأخيرة أصبح من الواضح أن الجيش لا يختار دائماً خيار قول الحقيقة، الأمر الذي أثار الغضب في المجتمعات الشمالية هذا الأسبوع خصوصاً حينما صرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه تم العثور على نفق يمر عبر الأراضي اللبنانية بالقرب من قرية زرعيت في الجليل الغربي".

وأضاف التقرير: "لقد ظلّ النفق الذي يقع في جنوب لبنان ويخترق الأراضي الإسرائيلية بنحو عشرة أمتار مغلقاً من دون مخرج. لقد أثار إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي غضب عميت سوفير، رئيس المجلس الإقليمي في ماروم الجليل، الذي أشار إلى أنه قدم منذ سنوات شكاوى إلى الجيش من السكان الذين سمعوا أصوات الحفر تحت مستوطنات ماروم الجليل، لكن الجيش الإسرائيلي نفى مثل هذا الاحتمال. لقد ادعى الجيش آنذاك أن الأرض في المنطقة لا تسمح بالحفريات، كما قال إنّ طبيعة المنطقة صخرية، وأن معدل الحفر قد يصل في أحسن الأحوال إلى متر واحد يومياً". وأكمل: "أيضاً، قال سكان مستوطنات قريبة من الحدود أنهم سمعوا أصوات الحفر تحت منازلهم ليلاً لكنه قيل لهم أنهم يتخايلون ذلك. من بين هؤلاء تسيلا باربي من موشاف زرعيت التي تقول إنها سمعت لسنوات أصوات حفر تحت غرفة المعيشة في منزلها لكنّ الجيش الإسرائيلي لم يُصدقها وقال إن القصص كان من نسج خيالها". وأكمل: "في عام 2018، تم اكتشاف أول نفق بالقرب من زرعيت، لكن حزب الله لم يكتف بنفق واحد، وحفر بنية تحتية كبيرة من الأنفاق في المنطقة. في السياق، يقولُ (أ)، وهو أحد سكان مسكاف عام، إن ما بدا هو أن الحفارين كانوا يحفرون باليد أو بالمجرفة". كذلك، قال سكان الموشافيم والكيبوتسات على الحدود الشمالية: "كان الحفر قريباً جداً واعتقدنا أن من يقومون بذلك، سيكونون داخل المنزل في لحظة". وأوضح ممثلو الجيش الإسرائيلي أنهم لا علم لهم بوجود أنفاق تعبر إلى الأراضي الإسرائيلية، وطلبوا "عدم القيام بدراما حتى لا يضغطوا على الجيران". وفي عام 2018، تم تحديد وتدمير 6 أنفاق هجومية وصلت إلى المطلة وزرعيت وشتولا، وقد استمرت عملية إزالة الأنفاق 41 يوماً، لكن تلك لم تكن النهاية. وتقول "معاريف" إنه "في العام 2019، أعلن الجيش أنه نجح في تحديد موقع نفق كبير متطور حفره حزب الله داخل الأراضي الإسرائيلية"، مشيرة إلى أن "حزب الله كان يملك كل الإمكانيات لحفر الأنفاق في الشمال". وتابعت: "تشير دراسة أجراها مركز ألما للدراسات الأمنية في إسرائيل إن الأنفاق التي أسسها حزب الله ليست مجرد شبكة من الأنفاق الهجومية أو الأنفاق المتفجرة، بل شبكة من الأنفاق الأقليمية التي تتصل ببعضها وتصل إلى بيروت". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يضع 4 سيناريوهات لحرب غزة

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ، مساء اليوم الاربعاء 23 أبريل 2025 ، إن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تبحث سيناريوهات متعددة للحرب على قطاع غزة ، وفيما يتشدد شركاء بنيامين نتنياهو في مطالبها بحسم عسكري شامل، تبلورت لدى الجيش الإسرائيلي أربعة مسارات محتملة للحرب.

سيناريوهات حرب غزة

السيناريو الأول يتمثل في التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم مقابل الإفراج عن جميع الأسرى، وهو خيار يتماشى مع شروط حماس ، وبعتبر الجيش الإسرائيلي أنه يعد بمثابة "نصر معنوي" لها، ويستوجب انسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من القطاع، مع ضمانات بعدم تجدد القتال.

إلا أن القيادة الأمنية في إسرائيل ترفض هذا السيناريو في المرحلة الحالية، وترى أنه محفوف بالمخاطر السياسية والأمنية، وتعتبر أنه يشجع على تكرار نماذج عمليات مشابهة لهجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ويعزز ما تعتبره إسرائيل "إستراتيجية الاختطاف".

وترى هذه التقديرات أن الاستجابة لمطالب حماس قد تُكرّس استخدام الاختطاف كأداة ضغط إستراتيجية في المستقبل، ليس فقط لتحرير أسرى، كما كان الحال قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بل لفرض شروط سياسية على إسرائيل، ودفعها للتنازل كذلك عن أراض.

السيناريو الثاني يتناول إمكانية تنفيذ صفقات تبادل متدرجة على مراحل، يتخللها وقف مؤقت لإطلاق النار، على مدار أسابيع أو أشهر، على أن تُستخدم هذه الفترة لتشكيل تصور لما يسمى بـ"اليوم التالي" لحكم حماس في غزة.

هذا السيناريو، وإن كان مفضلاً لدى صناع القرار في إسرائيل، غير أن حماس ترفضه بشدة، وتصر على ضمانات لإنهاء الحرب على غزة بموجب أي صفقة، وكذلك الانسحاب الشامل لقوات الجيش الإسرائيلي من القطاع.

أما السيناريو الثالث، فيقوم على خيار "الحسم العسكري الكامل" من خلال تعبئة واسعة لقوات الاحتياط وشن هجوم بري واسع النطاق تشارك فيه عدة فرق عسكرية للسيطرة على معظم مناطق القطاع، وتطويق مراكز تواجد السكان، وتدمير شبكات الأنفاق ومرافق المقاومة.

وتدرك القيادات العسكرية الإسرائيلية، بحسب الصحيفة، أن هذا الخيار محفوف بتحديات عملياتية وسياسية، وقد يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الجنود، فضلًا عن تعريض حياة الأسرى للخطر، إلى جانب تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن إدارة الشؤون المدنية في غزة، وما قد يترتب على ذلك من تداعيات دولية وقانونية.

ويتمثل السيناريو الرابع، والذي تشير التقديرات الأمنية إلى أنه الخيار الأقرب حاليًا، في الاستمرار بالنهج الحالي عبر تصعيد تدريجي في العمليات العسكرية، مع إدخال محدود ومنضبط للمساعدات الإنسانية إلى مناطق محددة تحت رقابة صارمة.


 

يأتي ذلك فيما تواصل إسرائيل منع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة منذ الثاني من آذار/ مارس الماضي؛ ويهدف هذا السيناريو إلى زيادة الضغط على حماس من جهة، ودفع الغزيين إلى ممارسة ضغط داخلي على الحركة، لإجبارها على القبول بصفقة تبادل أو تفكيك بنيتها العسكرية.

وتؤكد التقديرات أن الجيش الإسرائيلي يفضل إبقاء توزيع المساعدات بيد جهات خارجية أو منظمات دولية، وليس تحت مسؤوليته المباشرة، لتفادي استنزاف قواته المنتشرة ميدانيًا وعدم تعريضها لمخاطر أمنية وميدانية.

ووفقًا للصحيفة، يواصل الجيش الإسرائيلي إعداد خطط بديلة تحسبًا لاحتمال اضطراره إلى الإشراف بنفسه على توزيع المساعدات إذا ما فشلت الجهات الدولية بذلك، لكنه يفضل تفادي هذا السيناريو قدر الإمكان.

وذكرت الصحيفة أنه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أجرى سلسلة من الاجتماعات خلال الأسابيع الماضية، منذ تسلمه مهامه، أفضت إلى بلورة تقييم محدّث للوضع، بمصادقة وزير الأمن، يسرائب كاتس غالانت.

ووفقًا للتقرير، يأخذ هذا التقييم بعين الاعتبار القيود السياسية والعسكرية المفروضة على إسرائيل في الظروف الراهنة، ويهدف إلى اشتقاق خيارات عملياتية يطرحها الجيش على الكابينيت السياسي – الأمني. وتشير الصحيفة إلى أن الجيش أعدّ ثلاث خطط عملياتية رئيسية، واحدة فقط منها تتطلب تعبئة واسعة لقوات الاحتياط.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الكابينت يجتمع مجددا غدا لبحث آلية إدخال المساعدات إلى غزة بالفيديو والصور: إخلاء بلدات وإغلاق طرق رئيسية.. حرائق جبال القدس خارج السيطرة الجيش الإسرائيلي يكشف عن فشله بالدفاع عن "العين الثالثة" في 7 أكتوبر الأكثر قراءة نتنياهو يوعز باستمرار الدفع بخطوات الإفراج عن الأسرى 10 شهداء في قصف استهدف خيمة نازحين غربي خانيونس سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الخميس 17 إبريل طقس فلسطين اليوم: أجواء ربيعية وارتفاع على درجات الحرارة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: سد فجوات بين الجيش والمستوى السياسي بشأن مساعدات غزة
  •  خلافات داخل الجيش الإسرائيلي بشأن قصف غزة.. أزمة ثقة تلوح في الأفق
  • الجيش الإسرائيلي يحذر سكان غزة من قصف جديد
  • تعيين أكاديمي في جامعة عدن رغم فضيحة تزوير وبيع شهادة ماجستير لصالح قيادي في الانتقالي
  • الجيش الإسرائيلي يضع 4 سيناريوهات لحرب غزة
  • أبو الغيط: ندين الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية
  • اتحزموا ورقصوا.. فيديو غريب لفتاتين داخل مترو الأنفاق
  • من داخل أنفاق غزة.. أسير إسرائيلي يدعو إلى تظاهرات ضخمة أمام منزل نتنياهو
  • القسام تعرض لقطات لأسير من داخل الأنفاق: لا تصدقوا نتنياهو يريد قتلنا (شاهد)
  • رائحة غريبة تكشف عن فضيحة مدوّية داخل متجر ملابس نسائية في قلب إسطنبول