أثارت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، خلال الساعات الماضية، حول ترميم مسجد السيدة نفيسة جدلا واسعا وانتقادات حادة لما أشيع عن طمس هوية المسجد.

ونفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في مصر أبوبكر عبدالله ما تردد حول صدور قرار بتشكيل لجنة تضم عددًا من خبراء الآثار والمؤرخين، وعددًا من العاملين بقطاع الآثار الإسلامية، لإثبات ما إذا كان قد حدث طمس وتشويه للمعالم التاريخية لمسجد السيدة نفيسة بعد ترميمه، أم لا.

وقال عبدالله لموقع مصراوي: "هذا الكلام غير حقيقي جملة وتفصيلا ولم أدل بأي تصريحات حول هذا الأمر، وليس هناك أي لجان تم تشكيلها في هذا الصدد".

وكان قد تحدث عدد من المؤرخين وعلماء الآثار، عن حدوث تشويه تاريخي، أثناء ترميم مسجد السيدة نفيسة واختفاء معالم تاريخية من المسجد تعود لعهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وغيرها من الأمور المشابهة.

وهو الأمر الذي نفته المهندسة جاكلين سمير المشرفة على تطوير مساجد آل البيت بشركة المقاولون العرب، مؤكدة أن الانتقادات التي تم توجيهها لترميم مسجد السيدة نفيسة عارية تماما من الصحة وغير حقيقية.

وقالت المهندسة جاكلين: إننا نعمل وفقا للمعايير الأثرية والتراثية، ورغم أن المسجد ليس تابعا للآثار إلا أننا عاملناه معاملة الأثر ولم يتم تغيير أي شيء ولدينا توثيق كامل للمسجد قبل الترميم وبعد الترميم، بالصور والفيديو.

وأضافت المهندسة جاكلين، لمصراوي: بعض الناس الهدامة "اللي بيفتوا وهما مش فاهمين أي حاجة" وللأسف منهم أساتذة في الآثار، نواجههم بالصور ثم نعود عليهم بالحق القانوني لأن هناك الكثير من الجهات الرقابية علينا في هذا الصدد مثل الآثار والتنسيق الحضاري والأوقاف والشعب نفسه يعرف كل خردلة لأنه تجمعه بالمسجد قدسية عجيبة ويحافظ على إرثه ولذا فإننا نعمل تحت ضغط رهيب ونحن شركة لنا سمعة كبيرة في هذا المجال، ونحن من أوائل الشركات في الشرق الأوسط المتخصصة في الترميم الأثري.

وأكملت: الناس لا تتذكر الآثار المهدمة، إلا بعد أن ننتهي منها ونحن هنا نتساءل، أين كنتم أيها النقاد وقت أن تهدمت الآثار، وأوشكت على الانعدام وكادت تخرج من منظمة اليونسكو؟ مشيرة إلى أن الترميم هو إعادة الشيء إلى اصله، ونحن غير مطالبين بتزيين التاريخ من أي شخص، مؤكدة أنها عملت على تدعيم البنية التحتية للمكان ولم تقم بمجرد الترميم الظاهري فقط.

وتابعت: نعيد الآن توظيف كل المباني الأثرية على طراز شارع الشانزلزيه التاريخي، ومدينة البندقية الأثرية وغيرها من الأماكن العالمية التي تكتسب شهرة واسعة رغم أنها لا تمتلك عشر آثارنا، مشيرة إلى أن ترميم مساجد آل البيت ليس لعبة، لأنه يمس العقيدة.

وأكدت المهندسة جاكلين أن حصلت على جائزة الترميم الدولية من الولايات المتحدة الأميركية، عندما أشرفت على ترميم كنيسة مارجرس اليونانية المعلقة في مجمع الأديان بمنطقة مصر القديمة في القاهرة، كما حصلت على العديد من الجوائز والإشادات الدولية في ترتيب مساجد آل البيت مثل مسجد الحسين وغيره.

المصدر: مصراوي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة عبد الفتاح السيسي غوغل Google مسجد السیدة نفیسة

إقرأ أيضاً:

رئيس قطاع غرب الدلتا لمكافحة الجرائم الإلكترونية: مصر لن تنكسر ونحن نواجه تحديات اقتصادية كبيرة

كشف لواء الدكتور محمد محروس رئيس قطاع غرب الدلتا لمكافحة الجرائم الالكترونية سابقا " للوفد " تشهد منطقة الشرق الأوسط تطورات متسارعة تعكس تعقيدات وصراعات أعمق، إذ تتحرك إسرائيل بخطوات مدروسة لإعادة رسم الخريطة السياسية والأمنية، وذلك من خلال مساعيها لدفع حزب الله إلى ما بعد نهر الليطاني. هذه التحركات لا تأتي منفصلة عن الخطر الذي تشعر به إسرائيل جراء البرنامج النووي الإيراني، والذي ترى فيه تهديدًا وجوديًا لأمنها القومي. لذا، من المتوقع أن تسعى إسرائيل لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية في المستقبل القريب، في خطوة تهدف إلى تحجيم قدرات طهران النووية وتحقيق الهيمنة الإسرائيلية في المنطقة.

إسرائيل، كما عهدناها، لا تتردد في استخدام القوة كلما شعرت بالخطر، وهي اليوم تتحرك ضمن استراتيجية أوسع تشمل تغيير موازين القوى في المنطقة لصالحها. هذه التحركات العسكرية ليست مجرد ردود فعل مؤقتة، بل تمثل جزءًا من خطة تهدف إلى إعادة تشكيل الواقع السياسي والأمني في الشرق الأوسط، بغض النظر عن التداعيات التي قد تنتج عنها.

وفيما يبدو أن القوى الكبرى، كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، تُظهر اعتراضات ظاهرية على هذه التحركات، إلا أن الحقيقة تشير إلى أن هذه الدول تظل داعمة لإسرائيل خلف الكواليس. التصريحات العلنية التي قد تصدر من واشنطن أو باريس أو لندن غالبًا ما تكون مجرد رسائل دبلوماسية للتخفيف من حدة التوترات، لكنها لا تعكس موقفًا حقيقيًا بالاعتراض. فالعلاقات الاستراتيجية التي تربط هذه الدول بإسرائيل تجعل من الصعب عليها اتخاذ مواقف حازمة ضدها، خاصة في ظل التوازنات والمصالح المشتركة.

اشار ان  ظل هذا الوضع المعقد، تجد مصر نفسها أمام تحدٍ كبير يستوجب منها التزام الحذر والتروي. التصرف بعجلة قد يجر مصر إلى صراعات غير محسوبة، ولذلك فإن أفضل نهج هو تبني سياسة "العزلة الإيجابية" لفترة من الزمن، تركز خلالها على بناء قدراتها العسكرية والاقتصادية بشكل مستدام. هذه الفترة من التهدئة يجب أن تكون فرصة لإعادة بناء القوة الذاتية بعيدًا عن التدخلات الخارجية، وذلك استعدادًا لمواجهة أي تطورات مستقبلية.

كشف ان احدى الخطوات التي يمكن لمصر اتخاذها هي تبني مشروع وطني شامل يهدف إلى تدريب الشباب على المهارات الدفاعية والوطنية. ليس الهدف فقط تعزيز القوة العسكرية، بل أيضًا زرع الوعي الوطني وتعزيز الانتماء. هذا التدريب لن يقتصر على الذكور فحسب، بل سيمتد ليشمل الفتيات، مع التركيز على كيفية المشاركة في جهود الدفاع عن الوطن بطرق متعددة، سواء من خلال تقديم الدعم اللوجستي أو اكتساب مهارات الإسعافات الأولية والتخطيط الاستراتيجي على ان يكون لمده لا تتجاوز ثلاثه اشهر بحد اقصى .

وفي ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر اليوم، يجب أن نتذكر أن ما يحدث ليس مجرد أزمة مالية، بل حرب اقتصادية تسعى إلى كسر إرادة الشعب المصري. ارتفاع الأسعار والضغوط المعيشية هي أدوات نفسية تهدف إلى إضعاف الروح الوطنية وزعزعة الثقة بين الشعب والدولة. لكن، كما علمنا التاريخ، مصر قادرة على تجاوز الأزمات الأكبر، وما حدث بعد نكسة 1967 خير دليل على ذلك.

فبعد الهزيمة القاسية في يونيو 1967، لم يستسلم الشعب المصري ولم تنكسر إرادته. بل على العكس، انطلقت حرب الاستنزاف في اليوم التالي، وبدأ الجيش المصري بإعادة بناء نفسه بشكل سريع وفعال، ما مهد لاحقًا لانتصار أكتوبر 1973. هذا الدرس التاريخي يعلمنا أن الهزيمة ليست نهاية المطاف، بل قد تكون دافعًا لإعادة بناء القوة والتحضير للمستقبل.

اليوم، ونحن نواجه تحديات اقتصادية كبيرة،  من حروب على كافه الحدود  ودول جوار في مأس  ودول اخرى عربيه في تحالف اخوي مع الكيان من ما ينبأ با بتعادهم  او وجودهم على الحياد  حال وقوع اي ازمات مع مصرلذا يجب أن نتعلم من دروس الماضي. الوحدة الوطنية والتكاتف بين الشعب والدولة هو ما سيمكننا من تجاوز هذه الأزمة. مصر ليست مجرد بلد ينهار أمام التحديات، بل هي دولة عريقة واجهت عبر تاريخها أزمات أشد قسوة وخرجت منها أقوى. التحدي اليوم هو أن نتمسك بروح العزيمة والإرادة التي ميزت المصريين عبر الأجيال، ونعمل معًا لبناء مستقبل أفضل لأبنائنا.

 

اكد الدكتور " محروس " ان  مصر لن تنكسر. التحديات قد تكون كبيرة، لكن إرادة الشعب المصري أكبر. نحن بحاجة إلى التكاتف والعمل المشترك لبناء وطن قوي ومستقر، قادر على مواجهة كل التحديات والتهديدات.    

مقالات مشابهة

  • تخفيض عقوبة بوجبا يصدم «السيدة العجوز»!
  • صودف مرورها على الطريق العام.. المهندسة علا تنضم إلى قافلة الشهداء
  • رئيس قطاع غرب الدلتا لمكافحة الجرائم الإلكترونية: مصر لن تنكسر ونحن نواجه تحديات اقتصادية كبيرة
  • هذه حقيقة السيدة اليزيدية التي كانت في قطاع غزة / فيديو
  • أسامة ربيع: ترميم مبنى القبة التاريخي بهيئة قناة السويس لن يمس بقيمتها التاريخية
  • السيدة ماجدة الرومي في صرخة غضب: “سوف نبقى”
  • حكم سابق: الإمارات استعانت بالخبير المصري في التحكيم.. ونحن نبحث عن الأجنبي
  • لا لدخول حماس للسودان
  • الإمارات تشارك في منتدى لـ «بريكس»
  • أسرة ضحية فتوح: الحديث حول الديه سابق لأوانه ونحن قبلنا العزاء ولم نتصالح