تناولت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم السبت، وثائق سرية مسربة من البنتاجون على شبكة التواصل الاجتماعي X، وقالت إنها تشير إلى الاستعدادات الإسرائيلية لشن هجوم على إيران.

وبحسب الوثائق المؤرخة في 16 أكتوبر 2024، فإن القوات الجوية الإسرائيلية أجرت تدريبا للتزود بالوقود جوًا هذا الأسبوع استعدادا للهجوم الذي سيكون ردا على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني بداية الشهر.

 

إسرائيل تواصل الاستعدادات

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” فأن الوثائق، لا توجد بها تفاصيل أو صورة شاملة لنوايا إسرائيل في الهجوم، بل تحضيرات عامة لهجوم بعيد المدى من قبل سلاح الجو الإسرائيلي.

وفي وثيقة مسربة أخرى، والتي تحتوي بحسب الصحيفة على تحليل أجرته وكالة الاستخبارات البصرية والجغرافية الأمريكية (NGA)، جاء فيها أن الجيش الإسرائيلي يواصل الاستعدادات المتعلقة بأسلحة مختلفة و"نشاط سري للطائرات بدون طيار"، "من شبه المؤكد للهجوم على إيران". 

وأنه على الأرجح أجرى أيضا مناورة للتزود بالوقود جواً في 16أكتوبر. وكتب أيضًا أنه في ذلك اليوم، واصلت إسرائيل نشاطها السري للطائرات بدون طيار، مع ملاحظة جانبية تشير إلى قدرة إسرائيل الواضحة على استخدام الطائرات بدون طيار من أجل جمع المعلومات الاستخبارية في إيران و"في جميع أنحاء المنطقة".

استخدام الأسلحة النووية

في حين أكدت ملاحظة وردت في هذا التقرير أيضا: "لم نلاحظ أي مؤشرات على أن إسرائيل تعتزم استخدام الأسلحة النووية".


وبحسب التقرير ومؤشراته فإن تاريخ الهجوم ليس فوريا بعد، وبحسب الصحيفة يبدو أن هذا تسريب متعمد من البنتاجون، ربما بهدف درء انتقادات المعسكر التقدمي في الحزب الديمقراطي في إدارة بايدن، لعدم وجود تأثير له على إسرائيل، ولإظهار الجمهور الأمريكي - وقبل كل شيء بنيامين نتنياهو - أن الولايات المتحدة لديها بالفعل سيطرة جيدة على التفاصيل.

وأشارت الصحيفة أن التسريب يضفي مصداقية على بيان بايدن برلين أن لديه فكرة جيدة عن أهداف وتوقيت الهجوم الإسرائيلي على إيران.

الرد قريبا

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الليلة الماضية، في مؤتمر صحفي: "نعلم كيف ومتى سترد إسرائيل على الهجوم الإيراني". وبحسب قوله، "من وجهة نظري هناك احتمال أن نتمكن من التعامل مع الوضع بين إسرائيل وإيران بطريقة تنهي الصراع لفترة من الوقت. وبعبارة أخرى، سيؤدي ذلك إلى نهاية الصراع، ووقف ردود الفعل المتبادلة". 

وجاءت تصريحات بايدن على خلفية تقارير تفيد بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها لن تهاجم المنشآت النووية أو النفطية في إيران بل أهداف عسكرية.  


في هذه الأثناء، يقولون في إسرائيل إن الاستعدادات للهجوم على إيران مستمرة، ولن يتأثروا باغتيال زعيم حماس يحيى السنوار، وأنه من المرجح أن يكون الرد قريبا.

 كما يمكن استنتاجه ليس فقط من الاستعداد العسكري المتزايد من جانب إسرائيل والولايات المتحدة وإيران أو الخطاب المتزايد، ولكن أيضًا بسبب حقيقة أن العديد من الخبراء الإسرائيليين في الشأن الإيراني والعسكري يرفضون إجراء مقابلات علنية وتقديم تقييمات بشأن طبيعة وهدف الرد الإسرائيلي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إيران وإسرائيل البنتاجون القوات الجوية الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إدارة بايدن على إیران

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: 70% من مباني قطاع غزة متضررة أو مدمرة

الاقتصاد نيوز - متابعة

تسبّبت الحرب في غزة، والتي اندلعت قبل 15 شهرا، في دمار "غير مسبوق في التاريخ الحديث"، بحسب الأمم المتحدة.

وبحسب آخر تقييم للأضرار أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية "يونوسات"، فإنّه حتى الأول من ديسمبر، تضرّر أو دمّر ما يقرب من 69 بالمئة من مباني قطاع غزة، أي ما مجموعه 170,812 مبنى.

وبدورهما، أحصى الباحثان الأميركيان كوري شير وجامون فان دين هوك، استنادا أيضا إلى تحليلات الأقمار الصناعية ولكن باستخدام منهجية مختلفة، 172,015 مبنى متضررا جزئيا أو كليا في القطاع حتى 11 يناير الجاري أي ما يعادل، وفق حساباتهما، 59,8 بالمئة من مباني القطاع الفلسطيني.

وبحسب تحليلات الأقمار الصناعية التي أجراها الباحثان الأميركيان، فإنّه في مدينة غزة الواقعة شمالي القطاع، والتي كان عدد سكانها 600 ألف نسمة قبل الحرب، تعرّض ما يقرب من ثلاثة أرباع المباني أو 74.2 بالمئة للقصف.

أما في مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب غزة والتي تعتبر أقلّ مدينة كبيرة في القطاع تعرّضت مبانيها لأضرار، فقد أظهرت تحليلات الباحثين أنّ 48.7 بالمئة من مبانيها تضرّرت بالقصف، مقارنة بنحو 33.9 بالمئة في أبريل.

وتعرّضت المنازل وواجهات المباني لدمار جزئي أو كلّي في هذه المدينة الواقعة على الحدود مع مصر والتي تنفّذ فيها القوات الإسرائيلية عمليات برية منذ مطلع مايو.

من جهتها، تقول منظمة العفو الدولية إنّ أكثر من 90 بالمئة من المنشآت المبنية على مساحة تزيد عن 58 كيلومترا مربّعا والواقعة على طول الحدود بين القطاع الفلسطيني وإسرائيل، "دمّرت أو تضرّرت بشدّة" على ما يبدو بين أكتوبر 2023 مايو 2024.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فإنّ إعادة إعمار القطاع ستستغرق ما يصل إلى 15 عاما، وستكلّف أكثر من 50 مليار يورو (نحو 51.5 مليار دولار).

وبحسب صور التقطها مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة في 26 سبتمبر 2024، فإنّ 68 بالمئة من الأراضي الزراعية في القطاع، أي ما يعادل 103 كيلومترات مربعة، تضرّرت من جراء الحرب.

وفي محافظة شمال غزة بلغت نسبة الأراضي الزراعية المتضرّرة 79 بالمئة، وفي محافظة رفح 57 بالمئة.

أما بالنسبة إلى الدمار الذي لحق بالأصول الزراعية (بما في ذلك أنظمة ريّ ومزارع مواش وبساتين وآلات ومرافق تخزين) فالنسبة أكبر من ذلك بكثير، إذ راوحت حتى مطلع 2024 بين 80 بالمئة و96 بالمئة، وفقا لتقرير نشره في سبتمبر مؤتمر الأمم المتّحدة حول التجارة والتنمية.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • تقرير عبري يكشف تفاصيل تسريب موظف استخبارات أمريكي خططا إسرائيلية لضرب إيران
  • إيران.. مسلح يغتال قاضيين أمام المحكمة العليا في طهران
  • موظف سابق في سي آي إيه يعترف بتسريب خطط إسرائيلية لمهاجمة إيران
  • مسؤول في سي آي إيه يقرّ بتسريب وثائق تتعلق بخطط إسرائيل لضرب إيران
  • المتهم بتسريب "وثائق ضرب إيران" يعترف.. هذا ما فعله بالتفصيل
  • السلطات الأمريكية تكشف كيف سرب محلل سابق في CIA خطط إسرائيل لمهاجمة إيران
  • المتهم بتسريب وثائق عن خطط إسرائيل لضرب إيران "يقر بالذنب"
  • من غزة إلى إيران.. بايدن وترامب على درب كارتر وريغان
  • إيران وروسيا توقعان على اتفاقية شراكة استراتيجية أثناء زيارة الرئيس الإيراني لموسكو
  • الأمم المتحدة: 70% من مباني قطاع غزة متضررة أو مدمرة