علاجات جديدة للسمنة تدر أرباحا على شركات الأدوية
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
يثير جيل جديد من الأدوية المخصصة لإنقاص الوزن آمالا كبيرة في محاربة هذه الآفة الصحية العالمية التي تجني منها المختبرات والمستثمرون أصلا أرباحا طائلة.
والسمنة مرض مزمن قد يسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وبعض أنواع السرطان ومضاعفات في حال الإصابة بعدوى مثل كوفيد. وبما أن علاجها صعب، فهي مكلفة بالنسبة إلى الأنظمة الصحية.
إذا لم تُعزَّز الوقاية منها وتُحسَّن الرعاية الطبية للمصابين بها، يتوقع الاتحاد العالمي لمكافحة السمنة أن يصل عدد الذين يعانون زيادة الوزن أو السمنة إلى نصف سكان العالم 51 بالمئة بحلول العام 2035.
ووفقا لحساباته، فإن التأثير الاقتصادي العالمي سيكون مدمّرا بالمقدار نفسه إذ قد يتجاوز أربعة آلاف مليار دولار سنويا.
منذ الجيل الأول للعلاجات المخصصة لإنقاص الوزن التي طوِّرت حتى الستينات، ارتفعت معدلات السمنة بشكل مطرد، كما أن الأبحاث بشأنها تقدّمت.
خيارات جديدة
وبالإضافة إلى فعاليتها ضد السكري، تساهم الأدوية الحديثة المضادة للسمنة في إنقاص وزن أكبر بكثير من الأدوية المتوافرة، مع آثار جانبية أقل حدة.
كما أنها تظهر فائدة في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
تحاكي هذه الأدوية هرمونا تفرزه الأمعاء (GLP-1) لإعلام الدماغ بالشبع بعد تناول الطعام.
وشهدت مجموعتا "إيلي ليلي" الأميركية و"نوفو نورديسك" الدنماركية للصيدلة ارتفاع مبيعاتهما في الربع الثاني بفضل أدويتهما المخصصة لتحفيز خسارة الوزن والتي تزداد شعبيتها.
في أبريل، أكدت مجموعة "إيلي ليلي" أن منتجها المضاد للسكري والذي يسوّق تحت اسم "مونجارو" (tirzepatide) يساهم أيضا في إنقاص الوزن.
ونظرا إلى حجم السوق في الولايات المتحدة حيث يعاني 40 بالمئة من البالغين السمنة، فإن صدور الضوء الأخضر المحتمل عن الإدارة الأميركية للأغذية والعقاقير (إف دي إيه) بحلول نهاية العام لتسويق هذا الدواء لمكافحة السمنة هذه المرة، سيكون بمثابة دفع تجاري للمجموعة، بعدما قاربت مبيعاتها من "مونجارو" المليار دولار في الربع الثاني وحده.
وقال أكاش باتيل، المحلل لدى "غلوبل داتا"، "سيقدّم العلاج من دون شك على أنه بديل لجراحة السمنة، إذ ساهم "مونجارو" بخسارة وزن بالمستوى نفسه".
طلب قوي
بالنسبة إلى مجموعة "نوفو نورديسك"، يبدو المستقبل مشرقا، فقد أظهرت دراسة هذا الأسبوع أن علاج السمنة "ويغوفي" (semaglutide) الذي ازدادت مبيعاته أكثر من أربع مرات في الربع الثاني، قلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقد يكون ذلك كافيا لإقناع شركات التأمين عبر الأطلسي بتغطية هذه العلاجات التي تستجيب لمشكلات صحية حقيقية وليس فقط للرغبة في إنقاص الوزن.
لكن "إحدى العقبات الرئيسية التي تحول دون وصول المريض إلى أدوية GLP-1 هي الكلفة"، كما قال الاتحاد الأميركي للصيادلة.
ويبلغ سعر هذه الحقن التي تعطى تحت الجلد مرة واحدة في الأسبوع، أكثر من 10 آلاف دولار سنويا.
ومن بين الوسائل التي من شأنها خفض الكلفة وتبسيط تناول الدواء، تطوير أقراص تؤخذ عن طريق الفم يوميا. وهو مسار تتقدم فيه "نوفو نورديسك" في دراساتها السريرية.
وتسعى "إيلي ليلي" وكذلك "فايزر" إلى تطوير حلول مماثلة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السمنة شركات الشركات السمنة اقتصاد عالمي السمنة أخبار الشركات
إقرأ أيضاً:
انتبه.. هذه الأدوية قد تهدد سلامة القيادة
حذرت مجلة "فاينانس تست" من أن بعض الأدوية قد تهدد سلامة وأمان القيادة لتسببها في تأخر ردة الفعل، مما يرفع خطر وقوع حادث.
وأوضحت المجلة الألمانية أن هذه الأدوية تشمل مسكنات الألم، على سبيل المثال المواد الأفيونية ومنها المورفين، وكذلك أدوية الصداع النصفي والمنومات والمهدئات.
كما أن الأدوية النفسية مثل مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان، وبعض قطرات العين وأدوية ارتفاع ضغط الدم وأدوية الحساسية والسكري، قد تمثل مشكلة أثناء القيادة.
دوار ونعاسولتجنب خطر الحوادث، ينبغي عدم قيادة السيارة عند تناول هذه الأدوية، لا سيما عندما يشعر المرء بالدوار والنعاس وضعف التركيز.
وبشكل عام، يتعين على أي شخص يتناول أي دواء أن يُلقي نظرة على النشرة الداخلية لمعرفة ما إذا كان هذا الدواء يمكن أن يؤثر سلبا على قدرته على القيادة بأمان.
وينبغي أيضا مراعاة أن توفر الدواء من دون وصفة طبية لا يعني أنه ليس له آثار جانبية.