بعد فترة من الهدوء الحذر في الضاحية الجنوبية لبيروت عقب توقف الغارات التي استهدفتها صباح الأربعاء، استأنف الجيش الإسرائيلي هجماته، السبت، حيث نفذ سلسلة من الغارات الجوية طالت مناطق حارة حريك، والشويفات، وبرج البراجنة.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، وجه إنذارات للسكان في بعض المباني بهذه المناطق عبر صفحته على منصة "إكس"، محذراً من الغارات المرتقبة، وبعد وقت قصير، شنّ الطيران الإسرائيلي غارات مكثفة.

هزّت الانفجارات العنيفة التي طالت الضاحية الجنوبية، مناطق عدة في العاصمة بيروت، فيما غطت أعمدة الدخان الكثيف سماء المنطقة، كما تسببت الغارات في دمار كبير بالمباني المستهدفة.

وبعد تنفيذ الجيش الإسرائيلي الغارات على الضاحية الجنوبية، أعلن أنه استهدف مستودعات أسلحة ومقر قيادة لحزب الله، وشرح أدرعي عبر تغريدة أن "طائرات حربية لسلاح الجو أغارت بتوجيه استخباري دقيق من هيئة الاستخبارات على عدة مستودعات أسلحة ومقر قيادة لركن الاستخبارات في حزب الله داخل الضاحية الجنوبية في بيروت".

وأشار الجيش الإسرائيلي أنه قبل الغارات تم اتخاذ خطوات عديدة لتقليص احتمالية اصابة المدنيين "شملت توجيه انذارات مسبقة للسكان في المناطق المعنية".

تأتي هذه الغارات كما قال الجيش الإسرائيلي "في إطار الجهود المستمرة لاستهداف مستودعات الأسلحة ومواقع الإنتاج التابعة لحزب الله الارهابي في منطقة بيروت والتي تم وضعها في قلب السكان المدنيين تحت المباني السكنية والتي تشكل خطراً متواصلاً على السكان".

مروحة استهدافات

بقاعاً، شنّ الجيش الإسرائيلي السبت سلسلة غارات عنيفة. ففي الخامسة من صباح السبت، استهدفت طائرة إسرائيلية شقة سكنية في مبنى قطايا في شتورا، ما أسفر عن مقتل أحمد أبو زيد من بلدة حزرتا، وفقاً لما أفادت به "الوكالة الوطنية للإعلام"، كما أصيب شخصان آخران بجروح.

وفي غارة أخرى على بلدة بعلول في البقاع الغربي، استهدف الطيران الإسرائيلي شقة سكنية، مما أسفر عن سقوط 4 قتلى و13 جريحاً، بحسب مركز طوارئ عمليات وزارة الصحة العامة.

كما دمر الطيران الإسرائيلي منزلاً في بلدة الخضر دون تسجيل إصابات، فيما شنّ غارة أخرى على بلدة المشرفة الحدودية مع بلدة القاع وسوريا.

وفي بعلبك، قصف الطيران الإسرائيلي مبنى في حي العسيرة بالقرب من حلويات برو، واستهدف منطقة بوداي بغارتين، الأولى وسط البلدة، والثانية على منطقة الحفير المجاورة.

أما في جنوب لبنان، فد شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، السبت، سلسلة غارات جوية استهدفت عدة بلدات شملت، صريفا، الضهيرة، بنت جبيل، عيتا الشعب، أطراف كفرشوبا، بيوت السياد، زبقين، مروحين، راميا، بيت ليف، الجميجمة، القصير، القنطرة، القوزح، كفرا، حانين، حوش عين بعال، وبلدة الطيبة.

وبعيداً عن الجنوب اللبناني، استهدف الطيران الإسرائيلي سيارة رباعية الدفع على أوتوستراد ساحل علما في المسلك الشرقي، ما أسفر عن مقتل شخصين.

يذكر أن الغارات الإسرائيلية على لبنان، أسفرت في الساعات الثماني والأربعين الماضية عن مقتل 36 شخصاًوإصابة 204 بجروح، وفقاً لمركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة.

وتوزعت الحصيلة كالتالي: الجنوب 11 قتيلاً و95 جريحاً، النبطية 23 قتيلاً و93 جريحاً، البقاع قتيل واحد و9 جرحى، وبعلبك الهرمل قتيل واحد و12 جريحاً.

وبذلك، ترتفع الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ بدء المواجهات حتى يوم أمس إلى 2448، بينما بلغ عدد الجرحى 11471.

دعوة لاغتنام الفرصة

في إطار التصعيد العسكري، استهدف حزب الله. صباح السبت، منزل خاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، في قيساريا، وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن ثلاث مسيرات أطلقت من لبنان، تم اعتراض اثنتين والثالثة واصلت طريقها.

وفي سياق متصل، أعلن حزب الله عن تنفيذ هجمات استهدفت تجمعات للقوات الإسرائيلية في عدة مواقع، منها موقع المرج، وتجمع آخر عند بوابة فاطمة في بلدة كفركلا، بالإضافة إلى استهداف تجمعات في زرعيت ومحيط بلدة عيتا الشعب، كما قصف مدينة صفد في شمال إسرائيل.

دبلوماسياً، دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم السبت، إلى وقف إطلاق النار في كل من غزة ولبنان، مطالباً بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين لا تزال تحتجزهم حركة حماس، وفقاً لوكالة "رويترز".

وأشار بوريل إلى أن مقتل رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" يحيى السنوار يمثل فرصة يجب اغتنامها لوقف الأعمال القتالية. جاء ذلك خلال اجتماع وزراء دفاع مجموعة السبع الذي انطلق اليوم في إيطاليا، حيث حث بوريل أيضاً على احترام قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الطیران الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی الضاحیة الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

إجراء عاجل من الجيش اللبناني في الضاحية الجنوبية |تفاصيل

أعلن الجيش اللبناني أن إحدى وحداته  ستقوم اليوم بتفجير ذخائر غير منفجرة في منطقة الغبيري – الضاحية الجنوبية وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في وقت سابق كشف عن استمرار الاتصالات الدولية للوصول إلى وقف اطلاق النار وتعزيز دور الجيش وتطبيق قرار الأمم المتحدة 1701.

وقال ميقاتي في تصريحات له: إننا نسعى الى تأمين موافقة دولية مسبقة قبل عرض الموضوع على مجلس الأمن الدولي، خصوصًا أن معظم الدول متعاطفة مع لبنان”.

وأضاف "أنه في خلال اتصالاتنا مع الجهات الأمريكية الأسبوع الفائت أخذنا نوعًا من الضمانة لتخفيف التصعيد في الضاحية الجنوبية وبيروت، والأمريكيون جادون في الصغط على إسرائيل للتوصل إلى وقف إطلاق النار.

وأكمل "أن الإجراءات المشددة المتخذة في المطار هي لتفادي أي ذريعة يستغلها العدو الإسرائيلي.

وتابع: لقد اتخذنا الأسبوع الفائت قرارًا في مجلس الوزراء بالطلب من مجلس الأمن الدولي اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار، مع تأكيد التزامنا الكامل بتطبيق القرار رقم 1701 وإرسال الجيش إلى الجنوب فالقرار 1701 هو الحل فلنختصر الوضع الراهن ولنذهب الى تطبيق هذا القرار، لا سيما وأن الجيش مستعد لتعزيز مواقعه في الجنوب بالتعاون مع قوات ”اليونيفيل.

وزاد : حتما نحن لا نراهن على مواقف العدو، ونحن معرضون للتهديدات والعدوان الذي يطال كل لبنان ويحصد عددا كبيرا من الشهداء والجرحى وتدميرا شاملا، وكل ما يحصل هو برسم الرأي العام العالمي.

وعما اذا كان لبنان تلقى ضمانات لعدم استهداف المطار والمرافق الاساسية قال:لا ضمانات ابدا ولكن حماية هذه المرافق تتم من خلال الاجراءات المتخذة لسحب كل الذرائع ، سواء في المطار او المعابر البرية او الموانئ البحرية الاجراءات المشددة المتخذة في المطار هي لتفادي اي ذريعة يستغلها العدو الاسرائيلي.

وعما اذا كانت المساعي الدبلوماسية نجحت في الوصول الى تهدئة قال: الحركة مستمرة على صعيد مجلس الامن الدولي والدول الدائمة العضوية، ولكنها لم تصل الى درجة فرض وقف اطلاق النار. مجلس الامن انعقد الاسبوع الفائت ولم يتوصل الى قرار بوقف اطلاق النار، بل دعا الى احترام القرار 1701.. نحن نريد تأكيدا اكثر والاتصالات الدولية قائمة للوصول الى وقف اطلاق النار وتعزيز دور الجيش وتطبيق القرار 1701.

وأضاف : من خلال الاتصالات نحن نتبادل الافكار من أجل الخطوات التي يجب ان تتخذ، ولكننا نسعى الى تأمين موافقة دولية مسبقة قبل عرض الموضوع على مجلس الامن الدولي، خصوصا وأن معظم الدول متعاطفة مع لبنان.

وعن الموقف الأمريكي قال: في اتصالاتنا مع الجهات الأمريكية الاسبوع الفائت أخذنا نوعا من الضمانة لتخفيف التصعيد في الضاحية الجنوبية وبيروت. الاميركيون جادون في الصغط على اسرائيل للتوصل الى وقف اطلاق النار.

وعما يقال عن طلب اسرائيلي بحزام امني على بعد خمسة كيلومترات من الحدود قال: لم يصلنا اي شيء ، علما ان قوات اليونيفيل تتعرض يوميا للاعتداءات الاسرائيلية. مجرد احتلال اي شبر من ارضنا مرفوض ونحن لا نقبل بذلك.

وأردف : احيي كل الدول المشاركة في اليونيفيل لا سيما الدول الاوروبية وموقفها الرافض للتهديدات الاسرائيلية.. الغطرسة الاسرائيلية لا تسأل عن قوات السلام، لان اسرائيل اصلا ترفص السلام.. اليونيفيل ابلغتنا انها لن تتخلى عن مواقعها .

وزاد: ان الجيش مستعد لتعزيز وجوده في الجنوب بحدود عشرة الاف جندي اضافي ولكنه يحتاج الى الكثير من العتاد، وهذه مسألة اساسية لتنفيذ القرار 1701. اما ربط هذا القرار بقرارات اخرى مثل القرار 1559، فلا لزوم له او للحديث عنها، لانها ستتسبب بخلافات اضافية فعلينا الاتفاق على استكمال تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني، اي بسط سيادة الدولة على اراضيها وعدم وجود سلاح غير سلاح الشرعية اللبنانية، لان هذا القرار يغنينا عن الجدال المتعلب بالقرار 1559، وواجبنا أن نفرض سيادة الدولة من خلال بسط سيادتها على كل أراضيها.

وأتم “نحن نشدد على تطبيق القرار1701 كاملا وهو يفي بالغرض”.

حزب الله: الاحتلال يسعى لقتل قوات اليونيفيل وجنود الجيش اللبناني لهذا السبب بيان عاجل من الجيش اللبناني بشأن استهداف الاحتلال لبلدة برج الملوك بمرجعيون

مقالات مشابهة

  • الطيران الإسرائيلي يقصف بلدة كفر حمام جنوبي لبنان
  • بيان الجيش الإسرائيلي بشأن الغارات على الضاحية الجنوبية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن توغل قواته لأعمق نقطة في جنوب لبنان
  • قبل قصفها..الجيش الإسرائيلي يطالب سكان حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية بإخلائها
  • الطيران الحربي الإسرائيلي يخرق جدار الصوت مجددا في أجواء عدة مناطق لبنانية
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: إطلاق النار على فلسطيني صدم بمركبته سيارة شرطة شمال رام الله
  • الغارات الإسرائيليّة تتجدّد على البقاع... هذه البلدات تشهد قصفاً عنيفاً
  • بالفيديو... لبنان 24 يُوثّق أضرار الغارات الإسرائيليّة في بلدتيّ الكرك وبيت شاما
  • إجراء عاجل من الجيش اللبناني في الضاحية الجنوبية |تفاصيل