حزام النار يتوسع.. والضاحية الجنوبية في مرمى الغارات مجدداً
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
بعد فترة من الهدوء الحذر في الضاحية الجنوبية لبيروت عقب توقف الغارات التي استهدفتها صباح الأربعاء، استأنف الجيش الإسرائيلي هجماته، السبت، حيث نفذ سلسلة من الغارات الجوية طالت مناطق حارة حريك، والشويفات، وبرج البراجنة.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، وجه إنذارات للسكان في بعض المباني بهذه المناطق عبر صفحته على منصة "إكس"، محذراً من الغارات المرتقبة، وبعد وقت قصير، شنّ الطيران الإسرائيلي غارات مكثفة.
هزّت الانفجارات العنيفة التي طالت الضاحية الجنوبية، مناطق عدة في العاصمة بيروت، فيما غطت أعمدة الدخان الكثيف سماء المنطقة، كما تسببت الغارات في دمار كبير بالمباني المستهدفة.
وبعد تنفيذ الجيش الإسرائيلي الغارات على الضاحية الجنوبية، أعلن أنه استهدف مستودعات أسلحة ومقر قيادة لحزب الله، وشرح أدرعي عبر تغريدة أن "طائرات حربية لسلاح الجو أغارت بتوجيه استخباري دقيق من هيئة الاستخبارات على عدة مستودعات أسلحة ومقر قيادة لركن الاستخبارات في حزب الله داخل الضاحية الجنوبية في بيروت".
وأشار الجيش الإسرائيلي أنه قبل الغارات تم اتخاذ خطوات عديدة لتقليص احتمالية اصابة المدنيين "شملت توجيه انذارات مسبقة للسكان في المناطق المعنية".
تأتي هذه الغارات كما قال الجيش الإسرائيلي "في إطار الجهود المستمرة لاستهداف مستودعات الأسلحة ومواقع الإنتاج التابعة لحزب الله الارهابي في منطقة بيروت والتي تم وضعها في قلب السكان المدنيين تحت المباني السكنية والتي تشكل خطراً متواصلاً على السكان".
مروحة استهدافاتبقاعاً، شنّ الجيش الإسرائيلي السبت سلسلة غارات عنيفة. ففي الخامسة من صباح السبت، استهدفت طائرة إسرائيلية شقة سكنية في مبنى قطايا في شتورا، ما أسفر عن مقتل أحمد أبو زيد من بلدة حزرتا، وفقاً لما أفادت به "الوكالة الوطنية للإعلام"، كما أصيب شخصان آخران بجروح.
وفي غارة أخرى على بلدة بعلول في البقاع الغربي، استهدف الطيران الإسرائيلي شقة سكنية، مما أسفر عن سقوط 4 قتلى و13 جريحاً، بحسب مركز طوارئ عمليات وزارة الصحة العامة.
كما دمر الطيران الإسرائيلي منزلاً في بلدة الخضر دون تسجيل إصابات، فيما شنّ غارة أخرى على بلدة المشرفة الحدودية مع بلدة القاع وسوريا.
وفي بعلبك، قصف الطيران الإسرائيلي مبنى في حي العسيرة بالقرب من حلويات برو، واستهدف منطقة بوداي بغارتين، الأولى وسط البلدة، والثانية على منطقة الحفير المجاورة.
أما في جنوب لبنان، فد شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، السبت، سلسلة غارات جوية استهدفت عدة بلدات شملت، صريفا، الضهيرة، بنت جبيل، عيتا الشعب، أطراف كفرشوبا، بيوت السياد، زبقين، مروحين، راميا، بيت ليف، الجميجمة، القصير، القنطرة، القوزح، كفرا، حانين، حوش عين بعال، وبلدة الطيبة.
وبعيداً عن الجنوب اللبناني، استهدف الطيران الإسرائيلي سيارة رباعية الدفع على أوتوستراد ساحل علما في المسلك الشرقي، ما أسفر عن مقتل شخصين.
يذكر أن الغارات الإسرائيلية على لبنان، أسفرت في الساعات الثماني والأربعين الماضية عن مقتل 36 شخصاًوإصابة 204 بجروح، وفقاً لمركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة.
وتوزعت الحصيلة كالتالي: الجنوب 11 قتيلاً و95 جريحاً، النبطية 23 قتيلاً و93 جريحاً، البقاع قتيل واحد و9 جرحى، وبعلبك الهرمل قتيل واحد و12 جريحاً.
وبذلك، ترتفع الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ بدء المواجهات حتى يوم أمس إلى 2448، بينما بلغ عدد الجرحى 11471.
دعوة لاغتنام الفرصةفي إطار التصعيد العسكري، استهدف حزب الله. صباح السبت، منزل خاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، في قيساريا، وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن ثلاث مسيرات أطلقت من لبنان، تم اعتراض اثنتين والثالثة واصلت طريقها.
وفي سياق متصل، أعلن حزب الله عن تنفيذ هجمات استهدفت تجمعات للقوات الإسرائيلية في عدة مواقع، منها موقع المرج، وتجمع آخر عند بوابة فاطمة في بلدة كفركلا، بالإضافة إلى استهداف تجمعات في زرعيت ومحيط بلدة عيتا الشعب، كما قصف مدينة صفد في شمال إسرائيل.
دبلوماسياً، دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم السبت، إلى وقف إطلاق النار في كل من غزة ولبنان، مطالباً بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين لا تزال تحتجزهم حركة حماس، وفقاً لوكالة "رويترز".
وأشار بوريل إلى أن مقتل رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" يحيى السنوار يمثل فرصة يجب اغتنامها لوقف الأعمال القتالية. جاء ذلك خلال اجتماع وزراء دفاع مجموعة السبع الذي انطلق اليوم في إيطاليا، حيث حث بوريل أيضاً على احترام قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الطیران الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی الضاحیة الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يتسلم عسكريا مصابا أفرجت عنه إسرائيل
أعلن الجيش اللبناني، الخميس، أنه تسلم من الصليب الأحمر الدولي عسكريا احتجزته إسرائيل في التاسع من مارس، مشيرا إلى أنه نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقال الجيش اللبناني عبر منصة "إكس": "تسلم الجيش عبر الصليب الأحمر الدولي العسكري الذي اختطفه العدو الإسرائيلي بتاريخ 9/03/2025".
وأضاف أنه "نُقل إلى أحد المستشفيات للمعالجة".
جاء ذلك بعدما أعلن لبنان الثلاثاء استعادة أربعة لبنانيين احتجزتهم إسرائيل خلال حربها الأخيرة مع حزب الله، وقالت بيروت حينها إنه سيتم إطلاق سراح محتجز خامس في وقت لاحق.
وأوضح الجيش اللبناني أن العسكري المحرر أصيب بالرصاص، موضحا أنه "تبين أن عناصر من القوات الإسرائيلية المعادية أطلقوا النار عليه أثناء وجوده باللباس المدني في خراج بلدة كفرشوبا" الحدودية ومن ثم نقل إلى إسرائيل.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أورد في بيان أن الإفراج عن المحتجزين اللبنانيين الخمسة "بادرة حسن نية حيال الرئيس اللبناني الجديد" جوزيف عون.
وأضاف أن القرار جاء بعد انعقاد اجتماع الثلاثاء في بلدة الناقورة الحدودية اللبنانية ضم ممثلين عن الجيش الإسرائيلي والولايات المتحدة وفرنسا ولبنان.
ويسري منذ 27 نوفمبر، وقف إطلاق النار بموجب اتفاق أُبرم برعاية أميركية فرنسية، أنهى أكثر من عام من المواجهة بين حزب الله وإسرائيل.
وبالرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، استمرت إسرائيل في تنفيذ ضربات داخل الأراضي اللبنانية، معلنة أنها تهدف إلى منع حزب الله من التعافي وإعادة تسليح نفسه أو إعادة تموضع قواته في الجنوب.