لقد قرروا إبادة غزة.. هذا ما دفع ضابط استخبارات أميركيا يهوديا لترك منصبه
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
وفي مقابلة مع برنامج "المنشقون"، قال هاريسون إن منصبه كمساعد لمدير قسم أفريقيا والشرق الأوسط بالوكالة جعله منخرطا في النقاشات المتعلقة بالحرب التي كان واضحا للأميركيين منذ اللحظة الأولى أنها ستكون "عقابا جماعيا" لسكان غزة.
وتربى هاريسون مان في أطلنطا بولاية جورجيا الأميركية لعائلة يهودية ليبرالية نوعا ما قدمت من أوروبا الشرقية.
وعندما بلغ الـ19 من عمره، التحق بأكاديمية "ويست بوينت" العسكرية الأميركية، وفيها بدأ تعلم اللغة العربية لأسباب تتعلق بالعمل ومصلحة الجيش الأميركي وحملاته العسكرية في المنطقة.
وخلال مراحل تعليمه، درس شهرا واحدا في جامعة القدس بالضفة الغربية قضاه مع عائلة فلسطينية في بيت سحور القريبة من بيت لحم وبعدها انتقل إلى الجامعة الأميركية ببيروت. وقد تعرض لمضايقات "سخيفة" من جنود الاحتلال عندما كان يتحرك في القدس المحتلة لكن بدرجة أقل مما يتعرض له الفلسطينيون، كما يقول.
مصير كارثيمن وجهة نظر هذا الضابط الأميركي اليهودي فإن القليل جدا عن قضية فلسطين التاريخية كان معروفا له كما هي الحال بالنسبة لكثير من الأميركيين. ليس هذا وحسب، بل إن "على كل يهودي يستوعب تاريخه أن يقف ضد ما يحدث في فلسطين لأنه سيؤدي لمصير كارثي".
بعد تخرجه، التحق هاريسون بقوات المشاة الأميركية وعمل في كوريا الجنوبية ومنها انتقل إلى الكويت ولم يكن مهتما بالناحية الجيوسياسية لكنه عندما تحول إلى مجتمع الاستخبارات اختار التخصص في منطقة الشرق الأوسط واستقر في البحرين.
بعد 13 عاما من العمل في الجيش، انتقل إلى الولايات المتحدة ليلتحق بوكالة الاستخبارات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع (البنتاغون) حيث عمل في المكتب المسؤول عن التحليلات العسكرية والدفاعية الخاصة بأفريقيا والشرق الأوسط.
ورغم أنه يخدم البنتاغون بالدرجة الأولى، إلا أن هذا المكتب يقدم أيضا تحليلات للرئيس والبيت الأبيض والكونغرس عن الأمور العسكرية، وقد وصل هاريسون إلى منصب مساعد مدير هذا المكتب الذي أصبح مسؤولا عن خلية الأزمة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
يقول هاريسون إنه لم يستوعب ما جرى في ذلك اليوم، لكنه عندما وصل إلى مكتبه وجد أن القسم الذي يعمل به أصبح مسؤولا عن تقديم كافة أشكال الدعم لإسرائيل كما كانت الحال مع أوكرانيا.
وبالنسبة لهاريسون، كان واضحا من اليوم الأول أن إسرائيل متمسكة برد عنيف ودموي يشكل عقابا جماعيا للفلسطينيين في قطاع غزة، وكان هو مسؤولا عن الشق المتعلق بالمدنيين في هذه الأزمة.
دعم الإبادةبدأ الضابط الأميركي اليهودي يتابع التطورات يوما بيوم، لكن من وجهة النظر الأميركية كما يقول. وعلى الرغم من ذلك، فقد عاس تحولا داخليا عندما اعترف لنفسه بأن حكومة الولايات المتحدة لن توقف هذه الحرب أبدا.
يقول هاريسون إن لحظتين كانتا فاصلتين في قراره بالاستقالة، أولاهما خطابات الرئيس جو بايدن التي أكد فيها دعمه اللانهائي لإسرائيل، والثانية كانت في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عندما قصفت إسرائيل مستشفى الأهلي المعمداني.
وعندما وقع هجوم مستشفى المعمداني، كانت هناك حالة توتر داخل المكتب الذي يعمل به هاريسون، وكان الحديث يدور حول أن ثبوت مسؤولية إسرائيل عن هذا التفجير قد يؤدي لتغير كبير في العلاقات مع تل أبيب والدعم العسكري المقدم لها.
كان هاريسون منخرطا في النقاشات المتعلقة بإمكانية تورط الولايات المتحدة في جرائم بسبب دعمها لإسرائيل، وكان هذا النقاش يسود مجمع الاستخبارات الأميركية عموما.
لكن، عندما قرر قادة الولايات المتحدة القبول بما تسميه إسرائيل ضمانات لتجنب الإضرار بالمدنيين وأن كلمة الإسرائيليين ستكون مصدقة خلال هذه الحرب، قرر هاريسون الرحيل خصوصا عندما بدأ مكتبه العمل على دعم إسرائيل وتجاهل كل التقارير التي تبثها شبكة "س إن إن" عن حجم التدمير وأعداد الضحايا.
ضغط على بايدنفي بداية الأمر، كان هاريسون خائفا من إعلان قرار استقالته خشية النفوذ الإسرائيلي الكبير الذي قد يؤدي لعزله اجتماعيا ومهنيا. وقد عاش فترة من الشعور بالذنب والغضب المتزايد حتى حسم أمره ونشر رسالة داخلية لزملائه في العمل وضح فيها أسباب قراره الرئيسية والتي تتمحور حول التورط في تطهير عرقي بغزة.
وكانت ردة الفعل على رسالة هاريسون مفاجئة له لأنها كشفت أن كثيرين مثله يعيشون نفس الشعور ويخشون الحديث في هذا الأمر.
يقول هاريسون إن من الأمور التي حمته من الأضرار المحتملة أنه يهودي أميركي أبيض، وهذا أيضا ما دفعه للكلام علنا عن الموضوع. وقد أكد أن له أصدقاء كثيرين في الجيش الأميركي يريدون اتخاد نفس الخطوة لكنهم يخشون التداعيات.
ولم يشعر هاريسون بالندم على قراره لأنه كان واثقا من أن عليه عمل شيء تجاه ما يحدث في غزة، وقد كان يتوقع حدوث سلسلة استقالات في الجيش والبنتاغون لكن هذا لم يحدث. ومع ذلك، يقول هاريسون إن استقالته لم تكن عادية أبدا كما قال بيان البنتاغون.
وحاول الرجل دفع زملائه نحو المضي قدما في الطريق التي مضى فيها كنوع من المسؤولية الأخلاقية غير أنه في الوقت نفسه يعمل من منطلق الحفاظ على مصالح أميركا كبلد وليس حكومة.
ووفقا لهاريسون، فإن كثيرين في صفوف الجيش والكونغرس يعملون على إنهاء ما يعيشه الفلسطينيون في غزة ويحاولون خلق حالة من الضغط الداخلي والخارجي على إدارة بايدن لأنها لا تتخذ الموقف نفسه حتى الآن.
في الأخير، يقول هاريسون إن أي يهودي يستوعب تاريخ شعبه لا بد أن يلتزم بعدم تكرار هذه المأساة، وإن ما يحدث حاليا مخيف جدا، مؤكدا أن إدارة بايدن لم تفعل شيئا حتى الآن لتلافي هذا المصير.
19/10/2024المزيد من نفس البرنامج"شعور أكبر من أن يوصف".. شعيب يحاور ناشطيْن كويتييْن عائدين من غزةplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 40 seconds 02:40"تحت الركام".. فيلم يحكي مأساة مستشفى كمال عدوان وصمود طاقمهplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 26 seconds 02:26القيادي بحماس باسم نعيم يقدم رؤيته حول طوفان الأقصى في "وجهات نظر"play-arrowمدة الفيديو 01 minutes 58 seconds 01:58"يلا غزة".. فيلم يروي صمود وأحلام الفلسطينيين رغم الحصار والحروبplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 00 seconds 01:00ميكروفون في وجه مأساة.. فيلم يوثق التحول الصوتي في غزةplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 12 seconds 03:12المرزوقي: 3 سنوات في قصر قرطاج لم أنم ليلة سعيدا أو مرتاحاplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 23 seconds 02:23مصر كما لم ترها من قبل.. "رحلة" في القاهرة والإسكندرية والفيومplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 57 seconds 02:57من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلاميةالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتوسع في “إبادة المدن” كأداة لتنفيذ الإبادة الجماعية في غزة
#سواليف
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدن وأحياء فلسطينية بأكملها في قطاع غزة يعد تجسيدًا واضحًا لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ 14 شهرًا، وأداة رئيسة لتنفيذها.
وأضاف الأورومتوسطي أن هذه الجريمة لم تقتصر على قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير حياة مليوني شخص بشكل تدريجي عبر القضاء على مقومات نجاتهم الأساسية فحسب، بل امتدت لتشمل إبادة المدن الفلسطينية بالكامل بنسيجها المعماري والحضاري، وما يتبع ذلك من تدمير للهوية الوطنية والثقافية للفلسطينيين، واستئصال وجودهم من أراضيهم، وفرض التهجير القسري الدائم عليهم، ومنع عودتهم، وتفكيك مجتمعاتهم، وطمس ذاكرتهم الجمعيّة، في محاولة منهجية للقضاء على وجودهم المادي والإنساني وتدمير ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي أن المعلومات التي وثقها فريقه الميداني، إلى جانب البيانات التي حصل عليها من عائلات هجرت قسرًا من شمال قطاع غزة، تظهر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينتهج بشكل واسع منذ هجومه البري الثالث في المنطقة منذ 5 أكتوبر/تشرين أول الماضي، عمليات محو شامل وتدمير كامل للمنازل والأحياء السكنية والبنى التحتية، مستخدمًا في ذلك أربع وسائل، تشمل: النسف من خلال روبوتات وبراميل مفخخة، والقصف الجوي بالقنابل والصواريخ المدمرة، وزارعة المتفجرات والنسف عن بعد، والتجريف بالجرافات العسكرية والمدنية الإسرائيلية.
مقالات ذات صلة لليوم الرابع .. إضراب في جنين احتجاجا على عملية السلطة ضد المقاومين / فيديو 2024/12/17 منهجية التدمير الشامل لأحياء وبلدات كاملة لم تقتصر على شمال قطاع غزة، بل طالت أغلب مناطق قطاع غزة، بما في ذلك مناطق واسعة من رفح وخان يونس جنوبي القطاعوأبرز الأورومتوسطي أنه تابع مجموعة من مقاطع الفيديو والصور التي نشرها جنود إسرائيليون ومنصات إعلامية إسرائيلية وأخضعها للتدقيق، وتحقق فعلًا من حجم الدمار الهائل الذي ألحقه جيش الاحتلال الإسرائيلي بشمال قطاع غزة، إذ أظهرت مقاطع تصوير جوية ممتدة مخيم جباليا مدمرًا بالكامل، حيث بات كل ما فيه عبارة عن أكوام من الركام وشوارع مدمرة بالكامل.
وذكر أن بلوكات 4 و5 و2، 3 ومناطق العلمي، والهوجا، والفالوجا والتوام وأطراف الصفطاوي الشمالية مسحت بالكامل، وذات الأمر ينطبق على باقي الأحياء في بيت لاهيا وبيت حانون.
وشدد على أن نمط التدمير الشامل الذي استهدف البلدات والأحياء الفلسطينية، بما يشمل عمرانها ومنازلها ومنشآتها المدنية والاقتصادية وبناها التحتية، واستمراره بشكل منهجي طوال 73 يومًا (منذ مساء يوم 5 أكتوبر/تشرين أول 2024)، يدل بشكل قاطع على أن هذا التدمير لم يكن له أي ضرورة عسكرية، بل جاء بهدف التدمير والمحو الكامل للأثر الفلسطيني المادي والحضاري، وذلك في انتهاك خطير لقواعد القانون الدولي.
وأكد الأورومتوسطي أن هذا السلوك يمثل جزءًا من سياسة إبادة المدن (الإبادة الحضارية) التي تنفذها إسرائيل، والتي تستهدف ليس فقط السكان الفلسطينيين وممتلكاتهم كأفراد، بل أيضًا محو وجودهم الثقافي والحضاري، وإزالة أي أثر مادي أو تاريخي يدل على ارتباطهم بأرضهم، وبالتالي إضعاف قدرتهم على البقاء على قيد الحياة في مناطقهم، وصولًا إلى القضاء على وجودهم الفعلي والمجتمعي فيها، مقابل تسهيل إقامة مشاريع استيطانية غير قانونية في شمال غزة.
يُشار إلى هذه المشاريع يُروّج لها علنًا وزراء ومسؤولون في الحكومة الإسرائيلية وأعضاء في الكنيست ومنظمات استيطانية، في إطار محاولات فرض واقع ديموغرافي وجغرافي جديد، يُستبدل فيه السكان الفلسطينيون الأصليون بمستوطنين إسرائيليين، ما يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وجرائم تستوجب الوقف الفوري والمساءلة والمحاسبة وإنصاف الضحايا.
وأشار الأورومتوسطي إلى أن منهجية التدمير الشامل لأحياء وبلدات كاملة لم تقتصر على شمال قطاع غزة، بل طالت أغلب مناطق قطاع غزة، مبينًا أن المعطيات الأولية التي أمكن الحصول عليها من رفح جنوبي القطاع من خلال إفادات من سكان في المنطقة وصور للأقمار الصناعية ومقاطع فيديو نشرها جنود إسرائيليون تظهر أن المحافظة تم محوها بصورة شبه تامة.
كما أشار إلى أن العديد من أحياء خان يونس جنوبي القطاع مسحت بالكامل، وكذلك العديد من المربعات السكنية في حيي الشجاعية والزيتون جنوب غزة وشرقها، وكذلك المنطقة الواقعة على امتداد محور نتساريم من الجنوب والشمال.
وأكد أن هذا التدمير الإسرائيلي للأحياء السكنية شمل المنازل والشوارع والبنى التحتية والمنشآت التعليمية والشرطية والخدماتية والاقتصادية، بما يجعل من شبه المستحيل عودة الفلسطينيين للعيش في تلك المناطق.
وترتبط إبادة المدن التي ترتكبها إسرائيل للبلدات والأحياء السكنية كذلك بجريمة الإبادة الثقافية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، حيث تستهدف بشكل متعمد المعالم الأثرية والحضارية الفلسطينية، في مسعى واضح للقضاء على التراث الحضاري الإنساني الفلسطيني.
وأشار إلى أنه وثق استهداف الجيش الإسرائيلي عشرات المعالم الأثرية والحضرية، مثل المساجد والكنائس والمواقع والمباني الأثرية والتاريخية في مدينة غزة، والمتاحف العامة والخاصة، والمراكز الثقافية والجامعات التي تشكل جزءًا أساسيًا من هوية غزة الحضارية وترتبط ارتباطًا وثيقًا بوطن الفلسطينيين.
وشدد على أن العمليات العسكرية المتعاقبة للجيش الإسرائيلي على غزة على مر السنين دمرت العديد من الأجزاء المهمة من تراثها المعماري الغني، إلا أن ما يجرى منذ بدء الهوم العسكري الحالي يمثل محوًا شاملًا لتاريخ وتراث المدينة.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أن المواقع التراثية والتاريخية في غزة هي في الواقع ملك للإنسانية ولكل من يهتم بتاريخ الإنسانية، وليست مقتصرة فقط على البلد الذي توجد فيه تلك المعالم. حيث إن هذه المواقع تحمل قيمة ثقافية وتاريخية تتجاوز الحدود الوطنية، إذ تمثل ذاكرة جماعية للبشرية جمعاء. ولذلك، يجب أن يكون المجتمع الدولي في مقدمة من يتحمل المسؤولية في الدفاع عن هذه المواقع وحمايتها من التدمير المنهجي، ما يستدعى إطلاق تحقيق دولي محايد في انتهاكات إسرائيل والضغط الفعلي عليها لوقف جرائمها في قطاع غزة ومحاسبتها وتقديم العدالة للضحايا.
وجدد الأورومتوسطي مطالبته لجميع الدول بتحمل مسؤولياتها الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية وكافة الجرائم الخطيرة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وحماية المدنيين هناك، وضمان امتثال إسرائيل لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، وفرض العقوبات الفعالة عليها، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها، بما يشمل التوقف الفوري عن عمليات بيع وتصدير ونقل الأسلحة إليها، وشرائها منها، بما في ذلك تراخيص التصدير والمساعدات العسكرية، وضمان مساءلتها ومحاسبتها على جرائمها ضد الفلسطينيين. ودعا أيضًا إلى تنفيذ أوامر القبض التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع في أول فرصة وتسليمهم إلى العدالة الدولية.
ودعا المرصد الأورومتوسطي إلى مساءلة ومحاسبة الدول المتواطئة والشريكة مع إسرائيل في ارتكاب الجرائم، وأهمها الولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها من الدول التي تزود إسرائيل بأي من أشكال الدعم أو المساعدة المتصلة بارتكاب هذه الجرائم، بما في ذلك تقديم العون والانخراط في العلاقات التعاقدية في المجالات العسكرية والاستخباراتية والسياسية والقانونية والمالية والإعلامية، وغيرها من المجالات التي تساهم في استمرار هذه الجرائم.