إعلام إسرائيلي: الجيش يمهد لتغيير المنطقة ونتنياهو لا يستغل النجاحات العسكرية
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
قال محللون وخبراء إسرائيليون إن الظروف أصبحت مواتية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بعد غياب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار عن المشهد، مؤكدين أن الجيش يمهد لتغيير المنطقة، في حين لا يستغل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو النجاحات العسكرية.
وانتقد المشاركون في العديد من البرامج الإسرائيلية سلوك القيادة السياسية التي قالوا إنها لا تتحرك أبدا لتحويل النجاحات العسكرية إلى مكاسب سياسية، وإن عليها تحويل نظرها الآن إلى مسألة استعادة الأسرى.
فقد قال محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 ألون بن دافيد إن العمل العسكري يحقق نجاحات تكتيكية وربما أكثر من تكتيكية، في حين أن القيادة السياسية لا تحول هذه النجاحات إلى مكاسب، مؤكدا أنه لا يوجد أي تحرك للاستفادة مما يقوم به الجيش.
الجيش يمهد لتغيير المنطقةوأضاف بن دافيد إن "الجيش يمهد الطريق لتغيير المنطقة وتغيير علاقة إسرائيل بقطاع غزة ولبنان، لكن السياسيين لا يفعلون شيئا".
أما المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال آفي بنياهو فقال إن أول ما خطر بباله فور سماعه نبأ موت السنوار هو كيف: يمكن لإسرائيل أن تنحرف عن الأهداف الأساسية للحرب؟
ويرى بنياهو أن الأسرى حاليا "هم الشيء الأهم في هذه العملية"، وأن "على إسرائيل أن تفكر خارج الصندوق، أو أن تقدم اتفاقا سخيا من أجل التوصل إلى صفقة تبادل".
بدوره، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ12 نير دفوري إنه سمع من المستوى السياسي أمورا لم يسمع مثلها من قبل، وإن هناك من يتحدث عن وجود فرصة سياسية وعسكرية لاستعادة الأسرى ويجب استغلالها.
وأضاف دفوري أن "بعض الأصوات تتحدث عن تقديم تنازلات لم يتم تقديمها من قبل مقابل استعادة الأسرى".
وفي السياق، قال اللواء احتياط غيور آيلاند -الذي يوصف بأنه عرّاب حرب غزة- للقناة الـ12 إن الحديث عن اليوم التالي للحرب وتولية سلطة جديدة في غزة سيستغرقان وقتا ليس في صالح الأسرى، مضيفا "ما لم يقله رئيس الوزراء وكان يجب أن يقوله هو أن إسرائيل مستعدة الآن للتوصل إلى اتفاق أسهل".
ويرى آيلاند أن الخطة التي تم طرحها في أبريل/نيسان الماضي -والتي تنص على إطلاق سراح كافة الأسرى مقابل وقف الحرب بشكل كامل- تبدو جيدة، ويمكن لإسرائيل تحسينها لأن وضعها أفضل الآن، وخلص إلى أن عدم القبول بهذا الاتجاه يعني أن الأسرى لن يعودوا أبدا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات لتغییر المنطقة الجیش یمهد
إقرأ أيضاً:
الجيش الأمريكي يكشف تفاصل الحملة العسكرية ضد الحوثيين (بيان)
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية الاثنين عن استمرار عملياتها العسكرية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن منذ 15 مارس 2024. وأكدت أن هذه العمليات تأتي في إطار جهودها لحماية حرية الملاحة الدولية وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح البيان أن القوات الأمريكية نفذت ضربات جوية دقيقة ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين بعد تحليل استخباراتي متعمق، مما أسفر عن تدمير أكثر من 800 هدف عسكري، شملت منشآت للقيادة والسيطرة، وأنظمة دفاع جوي، ومواقع لتصنيع وتخزين الأسلحة المتطورة.
وأشار البيان إلى أن هذه العمليات أدت إلى تحقيق نتائج ملموسة، حيث تم القضاء على المئات من عناصر المليشيات، بينهم قادة ميدانيون متخصصون في أنظمة الصواريخ والطائرات المسيرة، كما تم تدمير كميات كبيرة من الأسلحة الهجومية بما فيها الصواريخ الباليستية والكروز المضادة للسفن والطائرات المسيرة والزوارق المفخخة.
ولفت البيان إلى انخفاض ملحوظ في وتيرة الهجمات الحوثية، حيث سجلت نسبة انخفاض بلغت 69% في إطلاق الصواريخ الباليستية، و55% في هجمات الطائرات المسيرة. كما تم تعطيل البنية التحتية اللوجستية للمليشيات عبر تدمير القدرات التشغيلية لميناء رأس عيسى.
https://t.co/UKfMeWG6OR
— U.S. Central Command (@CENTCOM) April 27, 2025وأكد البيان أن هذه العمليات تتم بدعم من تشكيلات عسكرية متقدمة، بما في ذلك مجموعتي حاملات الطائرات "هاري إس ترومان" و"كارل فينسون"، مشيداً بكفاءة القوات الأمريكية في تنفيذ مهامها بدقة عالية.
وفي ختام البيان، أعربت القيادة المركزية الأمريكية عن قلقها إزاء استمرار الدعم الإيراني للمليشيات الحوثية، مؤكدة عزمها على مواصلة الضغط العسكري حتى تحقيق أهدافها المتمثلة في ضمان حرية الملاحة البحرية وإعادة فرض الردع الأمريكي في المنطقة.