أسرار المآذن.. سِراج الهداية وإشارة التوحيد فى العمارة الإسلامية
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
مآذن شَقت السماء الدنيا، وشُيدت لتقف بمفردها جلية فى عُلو لتكون إعلانًا خالدًا لوحدانية الخالق جل وعلا، وإشارة لا ريب فيها على عقيدة أهل الأرض التى أُقيمت عليها، ورمزًا للتوحيد يُدركه كل ذى عِلم وجهل بمجرد النظر، مآذن عليها سِراج، تُخرج الناس من ظُلمات الليل، وتُدخلهم نور الإسلام حين تصدع مُناديه بأذان الرحمن «حى على الصلاة.
المئذنة فى سماء الغرب
لكل جزء فى التاريخ الإسلامى أسراره، ولم يعتد المسلمون على العشوائية فى فنونهم وعلومهم قديمًا، ولم تغفل قلوبهم المؤمنة المخزون الروحى والعقائدى خاصة لرموز الدين التى تحولت عبر القرون إلى قوة حقيقية مؤثرة ومهيبة رغم معنويتها غير الملموسة، وأوضح دليلا على ذلك ما منع سويسرا بناء المآذن على أرضها، رغم وجود 120 مُصلياً (صورة مُصغرة للمسجد بلا مآذن أو قباب) فى مختلف أرجائها.
سويسرا لا تحتوى سوى على مسجدين أحدهما فى زيورخ والآخر فى جنيف، مما يعنى وجود مئذنتين لا غير، ورغم هذا كان يؤرق الحكومة السوسرية مجرد وجود مئذنتين صغيرتين على أرضها الواسعة، لم تهددهم إقامة الصلاة فى حد ذاتها ولكن هددتهم رمزية المئذنة كونها أحد أهم معاقل الدين الإسلامى بقوانينه وأوامره ونواهيه وأخلاقه.
وصرح أوسكار فرايسينجر عضو البرلمان عن حزب الشعب السويسرى قائًلا: «ليس لدينا أى شىء ضد المسلمين، لكننا لا نريد المآذن.. إنها رمز للإسلام السياسى.. إنها رمز للقوانين الإسلامية.. اللحظة التى توجد بها المآذن فى أوروبا تعنى أن الإسلام أصبح مسيطراً».
وجاء تصريحه خلال حملة شُنت فى سويسرا لمنع بناء المآذن كونها غير أساسية فى أداء الصلوات ولكنها رمز لقوانين الإسلام، فكيف لمئذنتين أن يكون لهما كل هذا التأثير، وهنا تأتى القوة الدلالية للتوحيد، قوة لا تُغلب حينما تتلاقى السماء بالأرض عَبر مئذنة تصدع بقول الله أكبر.
فلسفة المئذنة والأذان
أبدع المسلمون فى بناء المآذن وزخرفتها عبر العصور الإسلامية، حتى تكاد تُميز كل عصر عن غيره بأشكال المآذن، ومن هنا يبدو أن الخوض فى تفاصيل فنونها المعمارية والجمالية، لم ولن يُجزيها حقها براعةً وتفرد، وقد يصعب إدراكه على غير المُتخصصين، كما أنه بجانب القيمة الوظيفية والجمالية فى البناء الهندسى للمخازن، هناك جزء أكثر إبداعًا ونادر التناول يتلخص فى أسرار ودلالتها المعنوية ولطائفها الدينية.
إن كلًا من المئذنة والأذان إعلان عن وجود أرض مأهوله بمن يُقيمون شعائر الله عليها، ودليل على أن هناك رجالًا لا تٌلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، ولا مفر من أن ينظر المسلم فى بلاد الغرب يمينًا ويسارًا ليرى مئذنة تقوده لمسجد، أو يُنصت ليسمع أذن يُرشده إليه، فيجد الدليل والطريق فى طُرقات الغُربة ويتذكر أنها جميعًا أرض الله وأن كل أرض طهور بيت لمالك الملك.
قال الدكتور مصطفى حسن البدوى فى كتابة لطائف الإشارات إن ارتفاع الأذان من كل مئذنة خمس مرات كل يوم إنما هو إفصاح وبيان للإشارة التى تدرك بمجرد مشاهدة هيئة المئذنة، فالمؤذن يعلن أن الله أكبر من كل شىء وأى شىء، أى منزه عن أن يشبهه شىء، منزه عن أن يُحاط به علماً، منزه عن أن يوصف بغير ما وصف به نفسه، فإنه يقول تعالى: «وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ» ويقول: «سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ».
ثم بعد أن نزه نفسه عن أن يصفه خلقه يقول المولى: «وَسَلَامُ عَلَى الْمُرْسَلِينَ» فى إشارة إلى أن الطريق الوحيد لتمام معرفته هو الاستماع والانقياد لما أرسل به رسله، ولذلك يتبع المؤذن شهادة التوحيد بشهادة الرسالة فيعلن أن محمداً رسول الله، ثم يدعو الناس لتأييد القول بالفعل بأن يقول: حى على الصلاة، أى أقبلوا إلى عبادة ربكم الذى أفردتموه بالتوحيد، معلناً بقوله: حى على الفلاح، أن هذه الطاعة والعبادة هى سبيل الفلاح والنجاة، كما أنها سبيل التيقن والتحقق بأن الله أكبر، وأنه لا إله إلا الله.
وهكذا بُنيت المآذن عبر القرون فى تفاوت من أنواع البناء والزخارف والأراضى بين الفاخر وشديد الفقر، ولكنها تُبنى مهما كانت الظروف فينظر إليها كل ضعيف ومظلوم وخائر القوى ويتذكر أن الله أكبر وأنه عز وجل فوق كل شئ، وأن لكل ظالم نهاية فهى شاهدة على كل النفوس المقتولة والمكلومة على أرضها.
الصلاة صلة ورابط روحى يربط العبد الفقير لله بربه ذى القوة والجبروت، والمآذن على مد البصر والبصيره ترتفع كرابط فى عالم الشهادة بين الأرض والسماء، تدعو الناس ليرتفعوا وينتقلوا من ثُقل المادة إلى خفة الروح، ومن طين الأرض ودرنها إلى رقة السماء ولطفها بالقرب من علام الغيوب وبعيدًا عن دار البلاء والابتلاء، وهى السبيل فمن يُلبى نداء الرحمن بأن حى على الصلاة وحى على الفلاح يفوز فى الدارين الدنيا والآخرة.
وخلاصة كل الدلالات الروحية والفلسفية لبُنية المئذنة هو أنها تنطلق من الأرض نحو السماء، أى من الأدنى نحو الأعلى، من الأرض وما عليها من البناء الضيق الكثيف إلى الهواء اللطيف والسماء الواسعة، فإذا أمعن المسلم النظر فى المئذنة يشعر أنها إشارة إلى انطلاق المؤمن بروحه إلى العوالم العلوية مقترباً من ربه سبحانه وتعالى، فهيئة المئذنة وهى منطلقة إلى العلى تصور معراجه إلى قاب قوسين أو أدنى، فهى تصور لكل مؤمن معراجه الخاص على قدره، وذلك من الأرض، أرض صورته الطينية إلى السماء، أى من أسفل سافلين إلى أقرب ما يستطيع الاقتراب اليه من أعلى عليين.
لم يكن للمآذن وجود فى عهد سيدنا رسول الله ولا الخلافة الراشدة من بعده، كان يصعد مؤذن الرسول بلال بن رباح رضى الله عنه على بيت امرأة من بنى النجار ليؤذن الفجر، وكذلك كانت المنازل المرتفعة وسيلة المؤذنين لإيصال أصواتهم، ثم انتقلوا إلى سطح المسجد النبوى الشريف.
ومن أسطُح المنازل والمساجد إلى بناء أبراج عالية ملحقة بالجوامع بداخلها سلم حلزونى يصعد خلاله المؤذن وصولًا إلى شرفة يصدع فيها بقول الله أكبر لإيصال صوته بالأذان لعباد الرحمن، وسمى هذا البناء بالمئذنة لأنها موضع الأذان والإعلام به، وكان يُعلق عليها سراج أو قنديل يرشد المسافرين ليلًا فأطلق عليها الباحثون العرب «المنارات»، كما كان يُعلن عليها الرسائل الهامة لخليفة الدولة.
أول مئذنة فى التاريخ
هوية أول مئذنة بُنيت فى التاريخ اختلف حولها المؤرخون والأثريون، رأى يؤكد أنها فى عهد الخليفة عثمان بن عفان، وآخر يقول العصر الأموى، بينما يذهب البعض إلى أن أول مئذنة كانت فى جامع عمرو بن العاص بالقاهرة، ولكن مهما كانت البداية مع مرور الوقت باتت المآذن جزءا أصيلا ومنفردا بذاته فى العمارة الإسلامية.
وهكذا أخذت المئذنة عناية المعماريين ووصل طولها عشرات الأمتار وتنوعت أشكالها ما بين الدائرى والمُضلع والمُربع، وبالطبع نالت نصيبا وافرا فى الزخرفة والنقوش، وكانت وما زالت لا يكتمل بناء المساجد بدونها حتى مع انتهاء فائدتها الوظيفية، فبعد ظهور مُكبرات الصوت لم يعد هناك حاجة لشُرفات يصل إليها الداعى بدرج، ومع التطور التكنولوجى المُبالغ لم يبق قيمة وظيفية حقيقة من الارتفاع الشاهق للمئذنة، ومع ذلك ما زال وجودها بالتصاميم التقليدية والتنافس على مدى طولها وزخرفتها قائمًا.
وكل ما ذُكر وتكون من مخزون فلسفى ودينى للبناء المعمارى للمآذن عبر العصور، يكون فى ذهن المعمارى عند بنائها، مئذنة فيها إشارة للتشهد والتوحيد، فهناك من يبنيها حديثًا كأنها برج مراقبة، وحين يُبدع فى البناء على أساس الفهم المعانى الباطنة للمئذنة يُضيف الخطاط المعانى الظاهرة على البناء من آيات قرآنية، والأسماء الحسنى، والأذكار النبوية، وأسماء النبى صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين وسائر الصحابة وأهل البيت، وأبيات الشعر.
وهذه القيمة الجمالية فى الزخرفة مرتبطة بالقيمة النفعية فى البناء الهندسى للمئذنة من إيصال الصوت لأبعد نقطة وغير منفصلها بدورها بل ومرتبطة ارتباطا وثيقا بالقيمة المعنوية، وحقيقة القيمة المعنوية أن صورة الشىء وهيئته يكون فيها من الإشارات ما يُذكر الناظر إليها بالمعانى السامية والقيم العُليا لها، كما تتوقف على مدى عمق إدراك الإنسان باختلاف دينه وموقعه.
فالسماء تعنى العلو المعنوى فى كل اللغات والحضارات، أما ما يصنعه الإنسان بيديه كالمآذن تتوقف معانيه على حسب البيئة الدينية والفكرية والحضارية للشخص، وهنا يختلف الشكل الواحد فى معناه مع اختلاف النموذج المعرفى للفرد.
وصورة المئذنة ما هى إلا عمود يرتفع إلى السماء، مقسم إلى أقسام عن طريق شرفات متتالية، أو خطوط أو علامات أخرى، وله سلم داخلى وأحياناً خارجى، وهنا يأتى الإدراك المعنوى الروحى للبناء، فإذا صعد الإنسان درجات هذا السلم فإن مجال بصره يزداد اتساعًا، ويرى مساحات أوسع جغرافيًا، وبعد أن كان ذا بصر محدود أضحى واسع الأُفق مدركاً لأمور كانت سرًا عنه ولا تزال مكتومة عن لا يزالون على الأرض، ويستطيع أن يُخبرهم بما يحدث عند الأفق الذى يراه ولا يرونه، ومن يأتى من هذا الاتجاه، وما يحدث فى ذاك الموقع.
وأخيرًا إذا ما نظرنا إلى مآذن المسلمين عبر الزمن وفى مختلف بلادهم وجدنا أن لها هيئات وتصميمات مختلفة، وشاعت فى مصر وفى غيرها من بلاد المسلمين المآذن ذات التقسيم الثلاثى، سواء كان ذلك بشرفات ثلاث، أو ثلاثة أجزاء تفصلها شرفتان، ويكاد يكون نمطًا متفقاً عليه، على الرغم من اختلاف الطراز المعمارى من مكان إلى مكان، ومن زمان إلى زمان، إلا أنه يتفق مع تصور المسلم لمراحل معراجه إلى خالقه من الأرض إلى السماء ورمزًا للإسلام والتوحيد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المئذنة الأذان مآذن الله أکبر من الأرض عن أن ی حى على
إقرأ أيضاً:
أذكار المساء كاملة.. رددها الآن واعرف فضل المواظبة عليها
أذكار المساء كاملة.. لها فضل عظيم وثواب كبير ينبغى على المسلم أن يحرص على اغتنامه ويتقرب الى الله بهذه العبادة،ويحصن نفسه من الشياطين والشرور، لذلك سوف نذكرها فى السطور القادمة.
أذكار المساء كاملةأَعُوذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ. [آية الكرسى - البقرة 255]. مرة واحدة،من قالها حين يصبح أجير من الجن حتى يمسى ومن قالها حين يمسى أجير من الجن حتى يصبح.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم
قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ، ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدٌۢ.من قالها حين يصبح وحين يمسى كفته من كل شىء (الإخلاص والمعوذتين). 3 مرات.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلْفَلَقِ، مِن شَرِّ مَا خَلَقَ، وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ، وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّٰثَٰتِ فِى ٱلْعُقَدِ، وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ. 3 مرات.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ، مَلِكِ ٱلنَّاسِ، إِلَٰهِ ٱلنَّاسِ، مِن شَرِّ ٱلْوَسْوَاسِ ٱلْخَنَّاسِ، ٱلَّذِى يُوَسْوِسُ فِى صُدُورِ ٱلنَّاسِ، مِنَ ٱلْجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ. 3 مرات.
أمسينا وأمسى الملك لله وَالحَمدُ لله، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوم وَخَـيرَ ما بَعْـدَه ، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذا اليوم وَشَرِّ ما بَعْـدَه، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر. مرة واحدة.
اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت، أَعـوذُبِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ. من قالها موقنا بها حين يمسى ومات من ليلته دخل الجنة وكذلك حين يصبح. مرة واحدة.
رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـاً وَبِالإسْلامِ ديـناً وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـاً. من قالها حين يصبح وحين يمسى كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة. 3 مرات.
أذكار المساء
اللّهُـمَّ إِنِّـي أمسيت أُشْـهِدُك، وَأُشْـهِدُ حَمَلَـةَ عَـرْشِـك، وَمَلَائِكَتَكَ ، وَجَمـيعَ خَلْـقِك، أَنَّـكَ أَنْـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك، وَأَنَّ ُ مُحَمّـداً عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك.من قالها أعتقه الله من النار. 4 مرات.
اللّهُـمَّ ما أمسى بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر. من قالها حين يصبح أدى شكر يومه. مرة واحدة.
حَسْبِـيَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ عَلَـيهِ تَوَكَّـلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظـيم. من قالها كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة. 7 مرات.
بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِ شَيءٌ في الأرْضِ وَلا في السّمـاءِ وَهـوَ السّمـيعُ العَلـيم. لم يضره من الله شيء. 3 مرات.
اللّهُـمَّ بِكَ أَمْسَـينا وبك أَصْـبَحْنا، وَبِكَ نَحْـيا وَبِكَ نَمُـوتُ وَإِلَـيْكَ النُّـشُور. مرة واحدة.
أمسينا عَلَى فِطْرَةِ الإسْلاَمِ، وَعَلَى كَلِمَةِ الإِخْلاَصِ، وَعَلَى دِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَى مِلَّةِ أَبِينَا إبْرَاهِيمَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ. مرة واحدة.
أذكار المساء مكتوبة
سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ عَدَدَ خَلْـقِه، وَرِضـا نَفْسِـه، وَزِنَـةَ عَـرْشِـه، وَمِـدادَ كَلِمـاتِـه. 3 مرات.
اللّهُـمَّ عافِـني في بَدَنـي، اللّهُـمَّ عافِـني في سَمْـعي، اللّهُـمَّ عافِـني في بَصَـري، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ. 3 مرات.
اللّهُـمَّ إِنّـي أَعـوذُ بِكَ مِنَ الْكُـفر ، وَالفَـقْر، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ عَذابِ القَـبْر، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ. 3 مرات.
اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في الدُّنْـيا وَالآخِـرَة، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في ديني وَدُنْـيايَ وَأهْـلي وَمالـي، اللّهُـمَّ اسْتُـرْ عـوْراتي وَآمِـنْ رَوْعاتـي، اللّهُـمَّ احْفَظْـني مِن بَـينِ يَدَيَّ وَمِن خَلْفـي وَعَن يَمـيني وَعَن شِمـالي، وَمِن فَوْقـي، وَأَعـوذُ بِعَظَمَـتِكَ أَن أُغْـتالَ مِن تَحْتـي. مرة واحدة.
يَا حَيُّ يَا قيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أسْتَغِيثُ أصْلِحْ لِي شَأنِي كُلَّهُ وَلاَ تَكِلْنِي إلَى نَفْسِي طَـرْفَةَ عَيْنٍ. 3 مرات.
أمسينا وأمسى المُـلكُ للهِ رَبِّ العـالَمـين، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ خَـيْرَ هـذا الـيَوْم، فَـتْحَهُ، وَنَصْـرَهُ، وَنـورَهُ وَبَـرَكَتَـهُ، وَهُـداهُ، وَأَعـوذُ بِـكَ مِـنْ شَـرِّ ما فـيهِ وَشَـرِّ ما بَعْـدَه. مرة واحدة.
اللّهُـمَّ عالِـمَ الغَـيْبِ وَالشّـهادَةِ فاطِـرَ السّماواتِ وَالأرْضِ رَبَّ كـلِّ شَـيءٍ وَمَليـكَه، أَشْهَـدُ أَنْ لا إِلـهَ إِلاّ أَنْت، أَعـوذُ بِكَ مِن شَـرِّ نَفْسـي وَمِن شَـرِّ الشَّيْـطانِ وَشِرْكِهِ، وَأَنْ أَقْتَـرِفَ عَلـى نَفْسـي سوءاً أَوْ أَجُـرَّهُ إِلـى مُسْـلِم. مرة واحدة.
أَعـوذُ بِكَلِمـاتِ اللّهِ التّـامّـاتِ مِنْ شَـرِّ ما خَلَـق. 3 مرات.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ على نَبِيِّنَا مُحمَّد. من صلى على حين يصبح وحين يمسى ادركته شفاعتى يوم القيامة.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ، وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُهُ.3 مرات.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَقَهْرِ الرِّجَالِ.3 مرات.
حصن المسلم
أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، وَأتُوبُ إلَيهِ. 3 مرات.
يَا رَبِّ، لَكَ الْحَمْدُ كَمَا يَنْبَغِي لِجَلَالِ وَجْهِكَ وَلِعَظِيمِ سُلْطَانِكَ. 3 مرات
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا. مرة واحدة.
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَأَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا، إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ. ذكر طيب. مرة واحدة.
لَا إلَه إلّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءِ قَدِيرِ كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان. 100 مرة.
سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ.
وقت أذكار المساء
يبدأ وقت أذكار المساء من زوال الشَّمس إلى الصّباح.
وأفضل وقت لأذكار المساء هو: مِن بعد صلاة العصر حتّى غروب الشمس.
فضل المواظبة على قراءة أذكار المساء
المواظبة على قراءة أذكار المساء كاملة كل ليلة يسهم في عدد
كبير من الفوائد التي تحدث في حياة الإنسان ومن :
تحصين المسلم فهي تقي الإنسان كل ليلة من شرور الجن والإنس وتحفظهطمأنينة القلب وتجلب السكينة والراحة النفسية وذلك كما بيّن لنا القرآن في قول الله تعالى "ألا بذكر الله تطمئن القلوب"معية الله للذاكرين: فالله تعالى يذكر من يذكرهنيل الأجر والثواب: فكل حرف من الأذكار له أجر وثواب عظيم عند الله. مغفرة الذنوب: فالذكر يكفر الذنوب والخطايا، ويجلب محبة الله. إبعاد الهموم والأحزان: فالذكر يشعر المسلم بالقوة والثقة بالله. النجاة من عذاب الآخرة لأن المداومة على الأذكار تجلب رضا الله والنجاة من عذابه.