ما بعد تحذير السيد القائد ليس كما قبله
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
يمانيون/ بقلم/ محمد أبكر/
منذ مارس ٢٠١٥م لم تألُ قوى العدوان جهداً في ارتكاب كُـلّ أنواع المجازر والجرائم بحق أبناء شعبنا اليمني العزيز بمختلف فئاته العمرية ذكراناً وإناثاً، متعافين ومرضى، ولم يستثنَ من هذه المجازر ولا حتى الصم أَو البكم أَو العمي، أَو حتى المساجين في الإصلاحيات.
وعندما لم تثنِ هذه الجرائم شعبنا عن مواجهة هذا العدوان، ولم تزده إلَّا صموداً وإباءً وتلاحماً وتمسكاً بقضيته وتطوراً في مجال التصنيع الحربي، لجأ العدوّ إلى الضغط بالورقة الاقتصادية عن طريق نقل البنك المركزي وقطع مرتبات الموظفين ونهب إيرادات النفط والغاز.
تسببت هذه الأعمال الإرهابية في زيادة معاناة شعبنا اليمني.
وهي خطوة يسعى العدوّ من خلالها إلى قتلنا جوعاً وحصاراً، وتعطيل حركة الحياة بكلها.
ورغم كُـلّ ذلك إلَّا أن الأمم المتحدةَ تستمرُّ في صمتها وتغاضيها عن هذه الجرائم الإرهابية دون أن تتخذ أي موقف تجاه هذه الأعمال الإرهابية ولا حتى شعوراً بالقلق كما هو عادتها، ما يجعلها شريكاً أَسَاسيًّا في ارتكاب هذه الأعمال الإرهابية بحق شعبنا والتي تفرض على الجميع بذل الجهود وتحمل المسؤولية لاستعادة السيطرة على باب المندب وفرض السيطرة على أهم الممرات المائية في الشرق الأوسط وحينها سيتحقّق السلام.
وما على قوى العدوان أن تأخذه بمحمل الجد هو تحذير السيد القائد -يحفظه الله- في خطابه الأخير فما بعد هذا التحذير لن يكون كما قبله.
وصدق القائل: ويعرف الكل أبو جبريل لا حذّر.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
مخاوف من عودة التنظيمات الإرهابية.. واشنطن تخطط لسحب قواتها من سوريا
“سوريا لديها ما يكفي من الفوضى” بذلك التصريح أعرب الرئيس دونالد ترامب عن رغبته في انسحاب القوات الأمريكية من سوريا ليبدأ بعدها البنتاجون في الإعلان الرسمي عن خطة وصفت بالصدمة بحسب عسكريين أمريكيين، فإن خطة الانسحاب وإن كانت مماثلة لأخرى أقراها الرئيس ترامب عام 2019، إلا أنها تشكل هذه المرة خطرا كبيرا على سوريا خاصة خلال تلك الآوانة التي تسعى فيها الحكومة الانتقالية لاستعادة توازنها الأمني والسياسي بعد سنوات من عدم الاستقرار.
وعرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا تليفزيونيا بعنوان «وسط مخاوف من عودة التنظيمات الإرهابية.. واشنطن تخطط لسحب جميع قواتها من سوريا».
وأفاد التقرير: «في فترة ولايته الأولى، أصدر ترامب قرارا يقضي بسحب قواته من سوريا لكنه صُدم باستقالة وزير دفاعه آنذاك جيمس ماتيس احتجاجا على القرار الذي وصفه بالخطير، ما دفع ترامب إلى إرجاعه وإعادة نشر قواته مرة أخرى».
وأضاف: «ورغم محاولاته المتكررة لتقليص الوجود العسكري الأمريكي في سوريا إلا أن البنتاجون أعلن في ديسمبر الماضي أن عدد قواته في سوريا بلغ نحو 2000 جندي أي أكثر من ضعف العدد الرسمي الذي أعلن عنه لسنوات المحدد بـ900 جندي، نظرا لأهمية الدور الذي تلعبه تلك القوات هناك».