السودان بلدا حباه الله بالموارد الأحيائية والاقتصادية الضخمة والمتنوعة ، تحتاج فقط جهد ابنائه ليستخرجوها ويديروها لمستقبل واعد.

???? أغلى سائل ..

لقد ذهلت وانا أطالع حديث بعض الباحثين حول سم العقرب وفوائده، فقد كشفوا أن سم العقرب يعتبر أغلى سائل في العالم اذ يقدر قيمة اللتر الواحد منه بـ 10 مليون دولار اي بقيمة 500 دولار للقطرة الواحدة؛ وذلك لأنه غني بالبروتينات التي تساعد على كشف الخلايا السرطانية فتساعد الأطباء على التخلص بشكل كامل من الخلايا السرطانية دون اللجوء إلى المواد الكيميائية و الإشعاعية، و كذلك يساعد في القضاء الأورام الدماغية، و يؤكد العلماء و الباحثين أن سم العقرب هو أول علاج ناجح للأورام الدماغية و على اختلاف أنواعها و أحجامها و سميتها الا انها جميعها صالحة للاستخدامات الطبية بمراكز الأبحاث المعتمدة حيث يستخدم 250 الف عقرب بشكل يومي لإستخراج السم الذي يدخل في كثير من الأدوية أهمها سرطان المخ و الروماتيزم والمعدة و انواع عديدة من المضادات الحيوية.

.).
وغير ذلك العديد من الفوائد ..
انتهى حديث الباحثين؛ و لفت انتباهي خبرا أخر طالعته عن منطقة المناصير، فالعقارب السامة تنتشر بكثافة شديدة في المناصير، ما يشكل كابوسًا حقيقيًا للعديد من الأسر، لاسيما مع شح الأمصال في المنطقة، وارتفاع قيمتها حيث يصل سعر المصل المضاد للدغات العقارب السامة حاليًا إلى 30 ألف جنيه سوداني، ما يعادل 15 دولارًا أميركيًا تقريبًا.

و تبعُد قرى المناصير نحو 450 كيلو متراً تقريبًا شمال الخرطوم، وبحسب بعضهم، فمنذ إغراق سد مروي لقرى المناصير، بدأت تظهر هذه العقارب..
وتمتد الأراضي التي غمرتها مياه بحيرة سد مروي، منذ أكثر من 16 عامًا، لمسافة 160 كيلومترًا على ضفتي نهر النيل.

???? 850 نوع من العقارب في السودان..

وبحسب المهندس السوداني المختص بعلم الحشرات ووقاية النباتات أبو بكر محمد عبد الحليم، الذي تجول في 300 منطقة في أنحاء البلاد بحثًا عن أنواع العقارب السودانية. وخرج بكتابه القيم «أكبر موسوعة للعناكب»، كاشفاً عن وجود 850 نوعا من العقارب في السودان؛ 6 أنواع منها تعد نادرة جدًا، وقد لا توجد إلاّ في السودان.
وتعد منطقة «أبو ضلوع»، (نحو 70 كيلومترا شمال مدينة أم درمان)، أكبر المناطق التي تنتشر فيها أكثر وأخطر أنواع العقارب السامة والقاتلة في البلاد على الإطلاق.
وكذلك تنتشر العقارب في منطقة «الدويم»، مائة كيلومتر جنوب الخرطوم، التي سجلت أعلي نسبة وفيات للأطفال بلدغات العقارب.

???? تجارب محلية وإقليمية..

علما بأن هناك تجارب سودانية من قبل المواطنين في تربية العقارب وبيع سمها وتصديرها او تهريبها للخارج ربما وسط تقاطعات مع ناشطين وقوانين منظمات حماية الحياة البرية كما ان هناك قانون ضريبة على الحياة والعقارب .
كما ان هناك ورش عمل ومنتديات اقيمت للاستفادة من الحياة والعقارب في الامصال، وسبق لولاية نهر النيل أبان واليها حاتم الوسيلة ان اخذت بتوصيات ورشة بهذا الشأن في الاستفادة من تصدير العقارب بواقع ثمانية آلاف دولار للغرام الواحد ولكن لم تنفذ .
وكوثر السماني سيدة أعمال سودانية، أسست أول مزرعة لتربية العقارب في السودان، وسجلت مشروعها في وزارة التجارة الخارجية والحياة البرية بالخرطوم، كما قامت بتصدير أربع شحنات إلى الصين تقدر بعشرة آلاف كيلو أو ما يعادل 300 ألف عقرب.
أما عن التجارب خارج السودان، فيقول شاب مصري يقوم بتربية العقارب : عندى مزرعة بها 4 آلاف عقرب أقوم باستخلاص السم منها عن طريق جهاز تم اختراعه بمعرفتنا ثم نقوم بتنقية السم وبيعه إلى كليات الطب والصيدلة وشركات الأدوية، مضيفا أن كمية السم المستخرجة تتكون ما بين 10 إلى 15 يوما وكل ألف عقرب أحصل منها على جرام ونصف سم قبل تنقيته، وسعر جرام السم يصل ما بين 7 إلى 12 ألف جنيه داخل مصر.

???? خاتمة القول…

وإذا ربطنا بين كل ماطرح واردنا التفكير خارج الصندوق ، لطالبنا بإنشاء مراكز ابحاث متخصصة قومية لصناعة سم العقارب تستفيد من المكان الذي يهيأ لهذه الصناعة .. مثل قرى المناصير مثلا، مع اتخاذ كافة الاحترازات البيئية والصحية والتجمعات السكانية.

والامر متروك لأولى الامر للنظر بجدية حول مستقبل واعد للاستفادة من امكانياتنا ومواردنا الاحيائية والبشرية لتنمية اقتصادية كبرى.
اذا يمكننا الإستفادة من العقارب ولا يتعارض ذلك مع الشرع بحسب فتاوى العلماء ، بل على ابنائنا الاختصاصين الاستفادة منها فسمها ثروة لا تقدر بثمن ..

منصة الناطق الرسمي /حاتم الأمين داموس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: من العقارب

إقرأ أيضاً:

خطة مصرية سودانية استراتيجية لوقف الحرب بدعم اقتصاد البلدين

توقعات بوصول حجم التبادل التجاري بين القاهرة والخرطوم  ل 10مليار دولار خلال 10سنوات

 

جهود مصرية سودانية على مستوى القيادة السياسية...ومبادرات من القطاعات الاقتصادية في البلدين... للوصول إلى حل حقيقي على الأرض لوقف الحرب في السودان الشقيق .
ولا يخفى على الكثير من المراقبين للشأن السوداني أن من أسباب اندلاع الصراع هو  محاولات الهيمنة على  الثروات الطبيعية لبلد  يعد فعليا من النمور الأفريقية متى تم تفعيل التكامل مع مصر الغنية بخبراتها الزراعية والصناعية.
يمتلك البلدان أكثر من 80منفذا بحريا وبريا بالإضافة إلى الربط السككي  بينهما بعلاقات إنسانية وجغرافيا يمثلان وحدة المصير لشعبي وادي النيل

وعلى الرغم من كل التساؤلات حول لماذا الحديث الان عن إعادة الإعمار في ظل إستمرار الحرب إلا أنه  وكما بدأت تلك المواجهات المسعورة من قبل ميليشيا الدعم السريع  بمدخلات التجاذبات الإقليمية والدولية  سعيا للاستحواذ ..فإن انعقاد سلسلة من المؤتمرات وورش العمل الاقتصادية لتشخيص الوضع على الأرض ربما يكون اولى أدوات الحل.
تأتي التحركات المصرية السودانية في ظل الاتجاه شرقا من قبل القاهرة والخرطوم بتعزيز العلاقات مع الصين وروسيا .. وهما من اكبر الكيانات الاقتصادية...داخل منظمة البريكس 
ولعل رسائل الرئيس  عبد الفتاح السيسي في قمة موسكو الأخيرة حول ضرورة تأمين الغذاء للشعوب  وتبادل  الخبرات  بخلق مشروعات وتشجيع القطاع الخاص بين الدول.
ربما يصلح الاقتصاد ما دمرته الحرب  بتفعيل المبادرات الجادة....بين القاهرة والولايات السودانية التي لم  يطلها الصراع المسلح...في مسعى لمحاصرته وانهائه.  بدعم الدول الصديقة ذات المصالح المشتركة.  في مسعى من التحرر من الدولار والخروج من العباءة الأمريكية الغربية.

اعلنت سفارة السودان  بالقاهرة  انطلاق فعاليات اقتصادية لبحث تداعيات الحرب الاقتصادية بالسودان ومرحلة اعادة الإعمار.
واكد نائب سفير السودان بمصر، السفير عمر الفاروق  انعقاد المؤتمر الاقتصادي الاول لبحث تداعيات الحرب يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين بالعاصمة الإدارية بورتسودان، فيما تنطلق فعاليات ملتقى رجال الأعمال السودانيين والمصريين بالقاهرة السبت المقبل.

واكد الفاروق في مؤتمر صحفي اليوم بالقاهرة على الهدف من انعقاد هذه الفعاليات يأتي في اطار بداية التفكير بصوت مسموع وخلق اطر جديدة لامتصاص تداعيات الحرب التي اثرت على الاقتصاد والياته وادّت إلى توقف عجلة الانتاج.
واشار ان السفارة السودانية بالقاهرة تعمل كحلقة وصل لإحداث تكامل بين الاقتصاد المصري والسوداني وإعادة التشبيك بين القطاع الخاص في كل من الدولتين.
وأشار الفاروق الى وجود مجلس أعمال مشترك بين مصر والسودان لكنه غير مفعل.
وشدد على اهمية خلق آليات أخرى لتفعيل العلاقات بين  شعبي  وادي النيل مؤكدا وجود موارد ببلاده من شأنها دعم الاقتصاد المصري وقال ان لدى السودان  الكثير الذي يقدمه لمصر. ويسهم أيضا في تعزيز قوة الاقتصاد السوداني بما يخدم المصالح المشتركة.

كشف رئيس القطاع التجاري بالشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة، مهندس منجد إبراهيم عن اعتزام فتح منطقة تجارة حرة بين أسوان والولاية الشمالية....مؤكدا أن الاقتصاد السوداني مرن رغم ظروف الصراع المسلح 

وأكد تاثر التجارة بين مصر والسودان بنسبة تتراوح مابين 25-40% بعد الحرب
واعلن ان حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 1.5 مليار دولار قبل الحرب ووصف حجم التبادل التجاري بين القاهرة والخرطوم بالمتواضع مشددا على اهمية ان يصل التبادل إلى 10 مليار دولار خلال عشرة سنوات

واشار منجد  إلى ان قيمة الفجوة الغذائية في مصر تتراوح مابين 15-20 مليار دولار مؤكدا قدرة الاقتصاد السوداني على المساهمة في سدها من خلال الموارد الضخمة التي يمتلكها السودان
وأكد توقف كامل للاستمارات المصرية بالسودان بسبب الحرب نسبة لان معظمها تقع في الولايات المتضررة وفي مقدمتها ولايتي الخرطوم والجزيرة.
ودعا إبراهيم إلى تكامل الاقتصاديين المصري والسوداني لتحقيق مكاسب عظمى لشعبي البلدين.

اكد مدير مركز التكامل السوداني المصري، د. عادل عبد العزيز ان المبادرات بانعقاد المؤتمر الاقتصادي الاول لبحث تداعيات الحرب والملتقى المصري السوداني الاول لرجال الاعمال يهدف إلى الوقوف على اثار الحرب وحجم الأضرار من خلال أوراق عمل يقدمها خبراء ومتخصصون 
وكشف عن ورش عمل متخصصة حول الاستفادة من موارد السودان العظمي لتعظيم الإيرادات وفي مقدمتها الذهب الذي تبلغ صادراته نصف صادرات السودان بنحو 2 مليار دولار من اجمالي 4.5 مليار دولار 
وأوضح ان الموتمر الاقتصادي سيناقش علاقة السودان الخارجية وتوجهه الخارجي ومدى فعالية السياسات الاقتصادية الخالية التي تتخذها الدولة ومعرفة إذا ما كانت في الاتجاه الصحيح.

مقالات مشابهة

  • «مشكلتك تربية أهلك».. رسالة غامضة لـ غادة عبد الرازق في أحدث ظهور
  • بعد مرور 1000 يوم.. ما حجم الخسائر التي تكبدتها أوكرانيا بسبب الحرب؟
  • قيادي حوثي يتجرع السم للانتحار بعد عجزه عن دفع رسوم أبنائه في مدرسة حكومية بصنعاء - صورة
  • لاعب السودان: أشكر السعودية التي وقفت معنا منذ بداية الأزمة .. فيديو
  • أستاذ علاقات دولية: قمة العشرين تكتسب أهميتها نتيجة للظروف التي يمر بها العالم
  • بأمر ترامب .. كينيدي جونيور يتناول «السم»
  • الإسلاميون والجيش واستراتيجية المليشيات: أدوات السيطرة التي تهدد مستقبل السودان
  • أنا وعزوف.. طرح ألبوم نوال الكويتية غدًا
  • خطة مصرية سودانية استراتيجية لوقف الحرب بدعم اقتصاد البلدين
  • زيلينسكي: أوكرانيا لم تتلق نصف المساعدات التي وعدت بها واشنطن