صحيفة الاتحاد:
2025-03-04@04:04:52 GMT

هل يؤثر وضع الذراع على قياس ضغط الدم؟

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

يعتبر قياس ضغط الدم جزءًا مهمًا من الرعاية الصحية الوقائية، وذلك لأن ارتفاعه (Hypertension) أو انخفاضه جدًا (Hypotension) قد يشير إلى مشاكل صحية أساسية مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والخرف ومشاكل الأعضاء الحيوية كالكلى والبصر.
وقالت الدكتورة تامي إم برادي، نائبة رئيس الأبحاث السريرية في قسم طب الأطفال في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، والمدير الطبي لبرنامج ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال في مركز جونز هوبكنز للأطفال، ونائبة مدير مركز ويلش للوقاية وعلم الأوبئة والأبحاث السريرية، في تصريح لموقع "ميديكال نيوز توداي"، إن "القياس الدقيق لضغط الدم أمر ضروري لتشخيص وعلاج ارتفاع ضغط الدم، وهو أمر أساسي لجهودنا الرامية إلى الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية".


وبرادي هي المؤلفة الرئيسية لدراسة جديدة نشرت مؤخرا في مجلة "جاما" للطب الباطني. وجدت الدراسة أن بعض أوضاع الذراع المستخدمة عادة أثناء قياس ضغط الدم قد تؤدي إلى قراءات عالية غير دقيقة وتشخيص خاطئ لارتفاع ضغط الدم.
وأضافت الدكتورة برادي "هناك العديد من الخطوات التحضيرية للمريض والمواقف الموصى بها في المبادئ التوجيهية لقياس ضغط الدم. العديد من هذه الخطوات يستغرق وقتًا ويتطلب أحيانًا موارد إضافية للامتثال لها. أظهرت العديد من الدراسات أن مقدمي الرعاية الصحية لا يلتزمون دائمًا بهذه الخطوات. كما أشارت الملاحظة المباشرة والأبحاث إلى أن ضغط الدم يُقاس بشكل متكرر مع وضع الذراع في الحضن أو تعليقه على الجانب".
وأضافت الباحثة "مع أخذ هذا في الاعتبار، وعلى أمل أن نتمكن من تبسيط قياس ضغط الدم، سعيت أنا وزملائي إلى استكشاف مدى أهمية وضع الذراع من أجل دقة قياس ضغط الدم".

ما الوضع الذي قد يؤدي إلى زيادة قراءة ضغط الدم؟
في هذه الدراسة، جنّدت برادي وفريقها 33 مشاركًا بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و80 عامًا.
وُزع المشاركون، بشكل عشوائي، إلى مجموعات لقياس ضغط الدم مع وضع أذرعهم في إحدى الطرق الثلاث عند أخذ القراءة: ذراع مدعومة على مكتب، أو ذراع مدعومة على حضنهم، أو ذراع غير مدعومة معلقة على جانبهم.

طبيبة تقيس ضغط الدم لمريض وذراعه في حضنه

في ختام الدراسة، وجد الباحثون أن قراءات ضغط الدم الانقباضي للمشاركين الذين دعموا أذرعهم على حضنهم كانت مبالغا في تقديرها بنحو 4 ملم زئبقي. في حين أن قراءات أولئك الذين وضعوا أذرعهم غير مدعومة على جانبيهم كانت لديهم مبالغة في تقدير ضغط الدم الانقباضي بحوالي 7 ملم زئبقي.

مريضة تضع ذراعها على الجانب خلال قياس ضغط الدم

وقالت الباحثة برادي  "عندما تكون الذراع إما في الحضن أو على الجانب، تكون الأوعية الدموية في الذراع على مسافة عمودية أكبر من القلب. فتعمل الجاذبية على زيادة الضغط في هذه الأوعية الدموية. كما أنه من الصعب أن يعود الدم إلى القلب عندما يكون الذراع أخفض من القلب. وللتعويض عن ذلك، وتحسين رجوع الدم، تنقبض الأوعية الدموية في الذراع. بالإضافة إلى ذلك، عندما تكون الذراع غير مدعومة، لا تكون العضلات في حالة راحة كاملة فتنقبض. كل هذه الاستجابات الجسدية تؤدي إلى ارتفاع قراءة ضغط الدم".
الوضعية الصحيحة لقياس ضغط الدم
أكدت برادي أن فريقها توقع العثور على اختلاف في قراءات ضغط الدم بين وضعيات الذراع المختلفة، إلا أنهم فوجئوا بحجم الفرق.
وقالت: "تظهر تجربتنا أن الوضع غير المناسب للذراع والدعم يمكن أن يؤدي إلى المبالغة في تقدير ضغط الدم وربما يؤدي إلى الإفراط في تشخيص ارتفاع ضغط الدم والإفراط في العلاج".

مريض يدعم ذراعه بوضعه على مكتب أثناء قياس ضعط دمه

وأعربت الباحثة عن أملها في أن تنبه هذه الدراسة مقدمي الرعاية الصحية والمرضى على حد سواء إلى أهمية وضع الذراع ودعمه أثناء قياس ضغط الدم.
وتابعت "إن قياس ضغط الدم أكثر من مجرد الضغط على زر. يجب إعداد الغرفة التي يتم فيها قياس ضغط الدم بحيث يوجد كرسي مزود بدعامة للظهر بجوار طاولة أو مكتب يكون الارتفاع مناسبًا لتستقر عليه الذراع على مستوى القلب".

مريض يدعم ذراعه بوضعه على مكتب أثناء قياس ضعط دمه

وأضافت "آمل أيضًا أن يدرك (متخصصو الرعاية الصحية) الحاجة إلى إعادة تدريب الموظفين على دقة قياس ضغط الدم والحاجة إلى تثقيف المرضى عند وصف قياسات ضغط الدم في المنزل".
رفع تصنيف ضغط الدم
تعليقا على هذا البحث الجديد، قال الدكتور تشنغ-هان تشين، طبيب أمراض القلب التداخلية إنه يعتقد أنها دراسة عملية للغاية سلطت الضوء على أهمية تقنيات قياس ضغط الدم المناسبة بحيث يتمكن الأشخاص من الحصول على قراءات أكثر دقة.
وأوضح تشين: "وجدوا اختلافاً من 4 إلى 7 ملليمترات من الزئبق في ضغط الدم الانقباضي يعتمد ببساطة على الاختلاف في كيفية قياسه، سواء كانت الذراع مدعومة أو كانت معلقة إلى الجانب فقط".
وأوضح "على الرغم من أن 4 إلى 7 نقاط قد لا تبدو فرقًا كبيرًا، إلا أن هذا يكفي لرفع تصنيف ضغط الدم لدى شخص مّا إلى مستوى أعلى، مما قد يؤدي في الواقع إلى بدء أدوية جديدة أو تغيير الأدوية في الوقت الذي لا يحتاج فيه الشخص إلى هذا الدواء".
واختتم الدكتور تشين "لذا، يجب على الأشخاص، الذين يقيسون ضغط الدم، أن يتذكروا دائمًا أن يكون الذراع مدعومًا على سطح ما، مثل طاولة بجوار الكرسي. وهذا مهم، بغض النظر عما إذا كان ضغط الدم يقاس في المنزل أو في عيادة الطبيب".

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ارتفاع ضغط الدم ضغط الدم قياس ضغط الدم ارتفاع ضغط الدم الرعایة الصحیة قیاس ضغط الدم أثناء قیاس ضغط الدم ا

إقرأ أيضاً:

الصيام والأمراض المزمنة.. إرشادات لمرضى السكري والقلب في رمضان

مصر – يشكّل صيام شهر رمضان المبارك تحديا للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب.

لذا، ينصح الأطباء بضرورة التخطيط المسبق واستشارة الفرق الطبية لتجنب أي مضاعفات صحية.

ويتوجب على مرضى السكري، خاصة أولئك الذين يعتمدون على الأنسولين أو يعانون من ضعف التحكم في نسبة السكر في الدم، اتخاذ احتياطات خاصة عند الصيام. فقد يؤدي الامتناع عن الطعام والشراب لفترات طويلة إلى انخفاض نسبة السكر في الدم أو ارتفاعها، ما قد يسبب مضاعفات خطيرة مثل الحماض الكيتوني السكري (يحدث عندما يرتفع مستوى السكر في الدم بشكل كبير، مع نقص شديد في الإنسولين، ما يؤدي إلى تراكم الأحماض الكيتونية في الدم) أو الجفاف.

ويعد مرضى السكري من النوع الأول، وأولئك الذين لديهم تاريخ من انخفاض السكر الحاد أو يعانون من مضاعفات الكلى أو الأوعية الدموية، من الفئات الأكثر عرضة للمخاطر. لذا، قد يوصي الأطباء بعدم الصيام لهؤلاء المرضى، بينما يمكن للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، ويتم التحكم في حالتهم بشكل جيد، الصيام بعد إجراء تعديلات على جرعات الأدوية تحت إشراف طبي.

وخلال فترة الصيام، ينبغي مراقبة نسبة السكر في الدم حيث يُنصح بفحص مستويات السكر في الأوقات التالية: قبل السحور وعند الظهر وقبل الإفطار وبعد الإفطار بثلاث ساعات.

أهم النصائح للصيام الصحي لمرضى السكري

– لا تتخط وجبة السحور

تناول وجبة سحور متوازنة، مثل الحبوب الكاملة والبيض والزبادي والمكسرات والخيار والطماطم، لضمان استقرار مستوى السكر في الدم خلال النهار.

– تجنب الملح والطعام الحار والطعام الحلو

يؤكد الخبراء على ضرورة تقليل تناول التوابل والملح والسكر. ويمكن أن يؤدي تناول الأطعمة شديدة الملوحة، على سبيل المثال، إلى العطش لاحقا حيث يتم سحب الماء من الخلايا.

ومن المعروف أن مستويات السكر في الدم ترتفع بعد تناول الطعام، وبالتالي فإنه مع تناول الحلويات خلال وجبة الإفطار أو بعدها، سيرفع بشكل حاد من هذه المستويات.

– اختر الأطعمة ذات المؤشر الغلوكوزي المنخفض (GI)

لتجنب تقلبات نسبة السكر في الدم، اختر الأطعمة ذات المؤشر الغلوكوزي المنخفض مثل الأرز البسمتي بدلا من الأرز الأبيض العادي.

– اشرب 8 أكواب من السوائل الخالية من السكر

حاول شرب كمية كافية من السوائل الخالية من السكر أثناء السحور والإفطار لتعويض فقدان السوائل أثناء النهار، واستهدف 8 أكواب يوميا.

– تحقق من علامات ارتفاع أو انخفاض السكر أو الجفاف الشديد

كن على دراية بعلامات انخفاض أو ارتفاع سكر الدم أو الجفاف الشديد، واتخذ الإجراء اللازم عند الحاجة.

ويُنصح بكسر الصيام إذا واجهت أيا من هذه الحالات: انخفاض سكر الدم ( 16 مليمول/لتر)، ومواجهة أعراض نقص سكر الدم مثل الرعشة والتعرق وخفقان القلب والجوع والدوخة، وكذلك أعراض الجفاف الشديد مثل الشعور بالإغماء أو الارتباك.

وإذا اضطررت إلى كسر الصيام بسبب هذه الحالات، يمكنك تعويضه في وقت لاحق.

الصيام وأمراض القلب والدورة الدموية

يمكن للعديد من مرضى القلب الصيام بأمان، ولكن إذا كانت الحالة الصحية غير مستقرة، فقد يكون الصيام غير آمن. فالأشخاص الذين تعرضوا لنوبة قلبية أو سكتة دماغية حديثة، أو أجروا جراحة قلبية مؤخرا، يكونون أكثر عرضة للخطر، وقد يحتاجون إلى مراجعة الطبيب قبل اتخاذ قرار الصيام.

وقد يحتاج بعض المرضى إلى تعديل أوقات تناول الأدوية أثناء الصيام، خاصة أدوية القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم. لذا، يُوصى بالتحدث إلى الطبيب أو الصيدلي لمعرفة كيفية تناول الدواء دون التأثير على الصحة. وفي بعض الحالات، يمكن تغيير توقيت الجرعات، مثل تناول الأدوية مرة واحدة يوميا في المساء بدلا من الصباح.

وإذا ظهرت أعراض مثل التورم في الكاحلين وضيق التنفس والإغماء أو خفقان القلب، فقد يكون ذلك مؤشرا على ضرورة التوقف عن الصيام واستشارة الطبيب فورا.

ممارسة الرياضة خلال رمضان

يمكن للمرضى ممارسة الرياضة، ولكن بشدة خفيفة إلى متوسطة، مع تجنب التمارين الشاقة أثناء الصيام. فالمشي يمكن أن يكون جزءا مفيدا من النشاط البدني اليومي.

ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب مراجعة أطبائهم قبل ممارسة أي نشاط بدني شاق.

الإقلاع عن التدخين خلال رمضان

يعتبر شهر رمضان فرصة مثالية للإقلاع عن التدخين، نظرا لأن التدخين محظور أثناء الصيام. ويمكن للمدخنين الاستفادة من برامج الإقلاع عن التدخين والاستشارات الطبية التي توفر بدائل، مثل لصقات النيكوتين والعلكة.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • نصائح مهمة لمرضى السكري والقلب في رمضان
  • هل يؤثر صيام شهر رمضان سلبا على الحامل والجنين؟
  • 5 علامات تكشف تراكم الدهون على القلب وارتفاع الكوليسترول فى رمضان
  • وفاة "صاحب الذراع الذهبية" في أستراليا.. رجل أنقذ بدمه حياة 2.4 مليون طفل
  • الصيام والأمراض المزمنة.. إرشادات لمرضى السكري والقلب في رمضان
  • الصيام المتقطع.. نصيحة ذهبية للحفاظ على «صحة القلب»
  • رمضان الفوائد وليس الموائد!
  • زيت الزيتون: فوائد صحية مذهلة وأثره على ضغط الدم
  • جمال شعبان يوجه رسائل عاجلة لمرضى القلب في رمضان
  • أول يوم رمضان.. الإفراط في تناول المخللات يؤثر على صحتك