نتنياهو في مرمى نيران المقاومة .. خليل الحية : لن يعود أسراكم إلا بوقف العدوان واطلاق أسرانا من سجون
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
القدس-«وكالات»: أصابت مسيَّرة أطلقت من لبنان مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فـي قيساريا، اليوم وأقرت إسرائيل بإصابة مقر نتنياهو بينما أطلق حزب الله اللبناني دفعة من الصواريخ على شمال إسرائيل.
وأورد مكتب نتنياهو فـي بيان أن «مسيرة أطلقت نحو مسكن رئيس الوزراء قي قيساريا» شمال تل أبيب، زاعما أن «رئيس الوزراء وزوجته لم يكونا هناك ولم يوقع الحادث أي ضحايا».
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن 115 مقذوفة على الأقل أطلقت اليوم من لبنان كما أعلنت خدمات الطوارئ الإسرائيلية إن إسرائيليا قتل بشظايا بالقرب من مدينة عكا الساحلية اليوم. وأصيب خمسة أشخاص فـي كريات آتا، قرب حيفا، بحسب خدمات الطوارئ.
واستهدفت غارات إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم، كما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية، بعيد إصدار الجيش الإسرائيلي إنذارات جديدة بالإخلاء لسكان المنطقة.
وتصاعد الدخان فوق الضاحية الجنوبية لبيروت إثر الغارات الأولى على المنطقة منذ ثلاثة أيام.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية عن «استهداف العدو الإسرائيلي» بغارة أحد المباني فـي منطقة حارة حريك مرتين، ما أدّى إلى «تدمير المبنى بشكل كامل وتضرر المباني المحيطة».
وقالت الوكالة كذلك إن «الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على حي الأمراء فـي الشويفات».
وفـي قطاع غزة، يتواصل القتال بعد استشهاد زعيم حركة حماس يحيى السنوار.
وفـي ردّ غير مباشر على موجة الدعوات الدولية لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين فـي قطاع غزة، قال القيادي فـي حماس خليل الحية فـي كلمة مصورة «نقول للمتباكين على أسرى الاحتلال لدى المقاومة إن هؤلاء الأسرى لن يعودوا لكم إلا بوقف العدوان على شعبنا فـي غزة والانسحاب الكامل منها وخروج الأسرى الأبطال من سجون الاحتلال».
وأكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي اليوم أن حركة حماس «حية وستبقى حية» رغم مقتل السنوار.
ميدانيا، أعلن الدفاع المدني فـي غزة استشهاد 33 شخصا فـي ضربة إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين فـي شمال القطاع. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني فـي غزة محمود بصل إن «عدد الضحايا.. ارتفع إلى 33 قتيلا وعشرات الجرحى»،
كما أفادت السلطات الصحية فـي القطاع اليوم أن الجيش الإسرائيلي يحاصر المستشفى الإندونيسي فـي بيت لاهيا شمال القطاع ويقصفه، ما أدى إلى إصابة أكثر من 40 شخصا.
وقال مدير المستشفى مروان سلطان: إنّ «الدبابات الإسرائيلية تقصف المستشفى وتحاصر المبنى بالكامل وقطعت التيار الكهربائي عنه واستهدفت الطابقين الثاني والثالث من المستشفى بقذائف مدفعية».
وتعرضت ثلاثة منازل فـي مخيم جباليا للقصف فـي ساعة مبكرة السبت، بحسب الدفاع المدني. بينما أكد شهود عيان لفرانس برس إطلاق نيران كثيفة وقصف مدفعي باتجاه المخيم.
كما أفاد شهود عيان بقصف إسرائيلي لمخيم البريج وسط غزة.
وغداة اعتبار نتنياهو أن مقتل السنوار يشكّل «بداية نهاية» الحرب فـي غزة، تحدّث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن «فرصة لإطلاق مسار السلام»، بينما توالت ردود فعل حلفاء حماس المعزية.
وتوصل تشريح إسرائيلي لجثة السنوار إلى أن رصاصة فـي الرأس تسببت باستشهاده، وفق ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
واعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم أن استشهاد السنوار فـي قطاع غزة يفتح «أفقا جديدا» من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار فـي القطاع.
وأضاف للصحفـيين خلال اجتماع لوزراء الدفاع فـي دول مجموعة السبع فـي نابولي بإيطاليا «فتح أفق جديد وعلينا أن نغتنمه من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى فـي غزة، والعمل على حل سياسي».
وتتصاعد الانتقادات بسبب الخسائر المدنية ونقص الغذاء والمساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة الذي تقول الأمم المتحدة إن سكانه على حافة المجاعة.
وقال جيمس إلدر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن «تقديرات متحفظة تشير إلى أن عدد الشهداء بين الأطفال فـي غزة بلغ أكثر من 14100 طفل».
وأضاف إلدر الجمعة «إن غزة هي التجسيد الحقيقي للجحيم على الأرض بالنسبة إلى مليون طفل فـيها. والوضع يزداد سوءا».
وفـي لبنان، استشهد شخصان فـي غارة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق سريع شمال بيروت، بحسب وزارة الصحة اللبنانية والإعلام الرسمي، وهي المرة الأولى التي تستهدف فـيها هذه المنطقة منذ بدء التصعيد قبل أكثر من عام.
كما استشهد أربعة أشخاص بينهم رئيس بلدية إحدى البلدات فـي غارة إسرائيلية استهدفت البقاع الغربي فـي شرق لبنان اليوم ، وفق المصادر نفسها. واليوم رأى وزير الخارجية التركي هاكان فـيدان إن «السلوك العدواني الإسرائيلي» يرغم إيران على «اتخاذ خطوات مشروعة» للرد. وأضاف فـيدان خلال مؤتمر صحفـي مشترك مع نظيره الإيراني عباس عراقجي فـي إسطنبول، أن «نتنياهو يفتح باستمرار جبهات جديدة فـي المنطقة»، معتبرا أنه «لا يجب الاستهانة بخطر رؤية الحرب تمتد إلى المنطقة برمتها». وشدّد الوزير التركي على أن «إسرائيل تحاول جر إيران إلى الحرب». من جهته، استنكر عراقجي «جرائم الحرب» الإسرائيلية التي «لا تعرف حدودا»، مضيفا أن «احتمال (توسع) الحرب فـي المنطقة ما زال جديا».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فـی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يواصل خطابه التصعيدي .. ويزعم: غيرنا وجه الشرق الأوسط
زعم بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، أن إسرائيل تمثل العائق الأكبر أمام المشروع الإيراني في الشرق الأوسط، متهمًا إيران بتنفيذ "هجوم بربري" ضد كيانه.
وأشار نتنياهو في تصريحات جديدة تكشف توجهات الاحتلال الإسرائيلي تجاه قضايا المنطقة، مساء اليوم الأحد، إلى أن إسرائيل "نقلت القتال إلى لبنان" بعد دخول حزب الله المعركة إلى جانب المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس، في أعقاب عملية السابع من أكتوبر.
كما زعم أن "القضاء على حسن نصر الله"، الأمين العام لحزب الله، شكل "ضربة قاصمة لمحور المقاومة"، وهو ما لم تؤكده أي مصادر رسمية مستقلة حتى الآن.
الدفاع السورية : حزب الله يطلق قذائف مدفعية باتجاه قوات الجيش
كيف تستهدف إسرائيل عناصر حزب الله؟
أول تعليق من حزب الله على اغتيال حسين عطوي القيادي بالجماعة
لبنان.. استشهاد عنصر من حزب الله في غارة إسرائيلية على بلدة الحنية
كما كشف نتنياهو عن توتر متزايد مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، موضحًا أنه رفض مطلبًا أمريكيًا بتقييد العمليات الإسرائيلية في غزة عبر ضربات جوية محدودة فقط، مؤكدًا أن "إسرائيل ليست دولة تابعة" رغم التهديدات الأميركية بقطع إمدادات السلاح.
وأضاف أن إسرائيل "لم تبلغ الأمريكيين بعملية البيجر"، في دلالة على مستوى الاحتقان بين الجانبين.
وفي سياق آخر، أعلن نتنياهو عن سيطرة قوات الاحتلال على محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، مدعيًا نجاحها في فرض حصار خانق على قطاع غزة بهدف منع تهريب الأسلحة.
وادعى نتنياهو أن حماس تسرعت في شن الهجوم، وأن حزب الله فوجئ بتطورات الأحداث، مشيرًا إلى أن الاحتلال استطاع عبر ما سماه "عملية البيجر" أن يوجه ضربة قاسية لحزب الله في لبنان، معلنًا القضاء على قياداته البارزة وتدمير صواريخ وأسلحة كان الحزب قد أعدها على مدار ثلاثين عامًا.
تصريحات نتنياهو تعكس رؤية احتلالية تستند إلى القوة العسكرية والتجاهل التام للحقوق الفلسطينية والعربية، في وقت تتواصل فيه الجرائم بحق المدنيين في غزة ولبنان، وسط تحدٍ سافر للقوانين الدولية والإنسانية، وإصرار على فرض معادلات جديدة بالقوة في المنطقة.