بعد اغتيال السنوار| خبير دولي: لن يؤثر على قتال حماس.. ولن يسهل المفاوضات
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
جاء اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيي السنوار قائد معركة طوفان الأقصى - كما وصفته الحركة - استمرارا لقافلة الشهداء العظام على خطى الشيخ المؤسس أحمد ياسين، وكما أردفت “حماس” فأن دماء الشهداء ستظل توقد لنا الطريق وتشكل دافعا للصمود والثبات، فنحن على عهدك يا أبا إبراهيم (يحيى السنوار) ورايتك لن تسقط.
وحول كيف سيؤثر اغتيال السنوار على حركة حماس ومقاومة الاحتلال؟ كما سوف تؤول إليه مسارات التفاوض مع الكيان الصهيوني عقب هذه العملية؟ فكان لنا هذا التوضيح من د. أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي الذي أكد أن اغتيال الزعيم السياسي والقائد الميدان العسكري الأعلى أيضا لحركة حماس يمثل بالنسبة لإسرائيل أكبر انتصار، وبالنسبة للجيش الإسرائيلي تعد هذه المرحلة أو هذه المحطة محطة تاريخية وتحول دراماتيكي لسير العمليات القتالية، وأيضا للروح القتالية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أستاذ القانون الدولي - في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" - إنه في ذات الوقت يجب الإشارة إلى أن حركات التحرر المسلح مثل حماس أو الميليشيات المسلحة أيضا مثل حزب الله في لبنان، فأن الهيكلية البنائية والتركيب التنظيمي لهذه الجماعات المسلحه الفاعلة من غير الدول أو الميليشيات المسلحة سواء كانت تابعة للدولة أو غير تابعة لها، تختلف تماما عن البنية الهيكلية والتركيب التنظيمي للجيوش النظامية؛ فإذا كانت الجيوش النظامية تتميز بالمركزية الهرمية والتسلسل القيادي الصارم، فأن طبيعة القتال والعمليات العسكرية التي تشنها الجماعات المسلحة من غير فاعلي الدول أو الميليشيات المسلحة كما هو الحال بالنسبة لحركة حماس في قطاع غزة ومليشيات حزب الله في لبنان، يتميز التركيب التنظيمي والهيكلية البنائية لهما بالمرونة واللامركزية مقارنة بالجيوش النظامية.
وأوضح أيمن سلامة، إنه لذلك عند اغتيال قيادات أو وفاة القيادات السياسية وأيضا القيادات العسكرية الميدانية لهذه الجماعات المسلحة من غير فاعل الدول أو الميليشيات المسلحة في هذه الحالة لا يمثل فقدان القائد السياسي أو الميداني العسكري لهذه الجماعات إلا خسارة معنوية كبيرة كما لا يؤثر في عملية الإحلال والتبديل لهذه الجماعات المسلحة والمليشيات، خلافا للجيوش النظامية.
وبخصوص مسار التفاوض والوساطة، فأشار إلي أن من يتحدث حول سهوله التفاوض وأن هذا الرقم الصعب المؤثر الخطير - أي السنوار - فأن يإزاحة ذلك الرقم باغتيال السنوار سيمهد سريعا وبسهولة لعقد صفقة في قطاع غزة، فهذا الأمر يعد تخمينا أو تنجيما ويمثل ضرب من الخيال وأضغاث أحلام، مؤكدا أن حركة حماس ستستمر في القتال حتى تتوافر شروط عادلة لصفقة راجة ترضي حماس تتمثل في وقف إطلاق نار مستدام في قطاع غزة وتبادل للرهائن والأسرى الإسرائيلين لدى حماس مع العدد والشخصيات التي تطلبها حماس وليس إسرائيل التي تطلبها لتحريرهم من الأسر والاعتقال الإسرائيلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السنوار حماس الاحتلال المفاوضات الحركة
إقرأ أيضاً:
«هدنة غزة» جولة تفاوضية جديدة الأسبوع الجاري
القدس (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أمس، أن إسرائيل ستبدأ هذا الأسبوع المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشترطة إخلاء القطاع من السلاح تماماً، فيما أكدت قطر، الوسيط الرئيس في المفاوضات، أن مستقبل القطاع شأن فلسطيني.
وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق في الثاني من فبراير لكن قطر، التي تتوسط مع مصر والولايات المتحدة بين الجانبين، قالت: إن المحادثات لم تبدأ رسمياً بعد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحفي أمس، إن التساؤلات بشأن من سيمثل الفلسطينيين بشكل رسمي هي شأن فلسطيني، وذلك بعيد إصرار إسرائيل على إبعاد «حماس» عن القطاع.
وقال الأنصاري رداً على سؤال بشأن الهدف المعلن لإسرائيل بالقضاء على «حماس»: «من وجهة نظرنا، هذه قضية فلسطينية تتعلق بما يحدث بعد هذا النزاع».
وفي الأسابيع القليلة الماضية، خرجت إشارات متضاربة من إسرائيل عن مشاركتها في محادثات المرحلة التالية من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير بهدف معلن هو إنهاء حرب غزة بشكل دائم.
وظل الاتفاق، الذي يتضمن في مرحلته الأولى إعادة 33 رهينة لدى «حماس» مقابل إطلاق سراح مئات السجناء والمحتجزين الفلسطينيين، صامداً على الرغم من سلسلة من الانتكاسات المؤقتة وتبادل الاتهامات بين الجانبين بانتهاكه مما هدد بعرقلته.
لكن من المتوقع أن تكون المفاوضات بشأن المرحلة الثانية صعبة، إذ إنها ستتناول قضايا مثل إدارة غزة بعد الحرب، والتي يبدو أن الفجوات الكبيرة بين الجانبين لا تزال قائمة بشأنها.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي: إنه إذا مضت المفاوضات بشكل بناء، فإن إسرائيل ستظل ملتزمة بالعمل في إطار الاتفاق، وربما تمدد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، والتي من المفترض أن تستمر ستة أسابيع.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أن بلاده ستتسلم غداً جثث أربع رهائن خطفوا منذ السابع من أكتوبر 2023 في غزة، قبل الإفراج السبت عن 6 رهائن أحياء، كما سبق أن أعلنت حماس.
وقال، كما نقل عنه مكتبه: إنه خلال مفاوضات غير مباشرة في القاهرة بين إسرائيل و«حماس» تم «التوصل إلى اتفاقات تقضي بالإفراج السبت عن ست رهائن أحياء خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة. وغداً الخميس، ستتسلم إسرائيل جثث أربع رهائن متوفين». ومن المقرر أن تتسلم إسرائيل الأسبوع المقبل جثث أربع رهائن آخرين.
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام مصرية، في وقت سابق أمس، إن معدات ثقيلة، بدأت تتحرك من أمام معبر رفح البري، باتجاه معبري العوجة التجاري وكرم أبو سالم جنوب مدينة العريش، تمهيداً لدخول قطاع غزة. وبحسب تصريحات لمحافظ شمال سيناء، ستعمل هذه المعدات على إزالة الركام، وفتح الطرق لتسهيل عبور الفلسطينيين وانتشارهم داخل القطاع والوصول لكل المناطق، بالإضافة إلى تسهيل إيصال المساعدات.
وتعمل مصر على تطوير خطة لإعادة إعمار غزة دون إجبار الفلسطينيين على مغادرة القطاع. ويتضمن المقترح إنشاء «مناطق آمنة» يعيش فيها الفلسطينيون بشكل مؤقت، بينما تقوم شركات مصرية ودولية بإزالة وإعادة تأهيل بنية القطاع التحتية، حسبما أفادت صحيفة «الأهرام» المصرية أمس.
ويناقش مسؤولون مصريون وعرب الخطة مع دبلوماسيين أوروبيين، وفقاً لمسؤولين مصريين ودبلوماسيين عرب وغربيين. كما يناقشون أيضاً سبل تمويل إعادة الإعمار، بما في ذلك عقد مؤتمر دولي حول إعادة إعمار غزة، بحسب أحد المسؤولين المصريين ودبلوماسي عربي.