خوفاً من استهداف المطار.. لبنانيون يلجأون للسفر عبر البحر
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
يستقل مئات اللبنانيين سفناً من مدينة طرابلس في شمال البلاد، والتي لا تزال بمنأى من القصف الإسرائيلي حتى الآن، بدلاً من المخاطرة بالسفر عبر مطار بيروت القريب من الضاحية الجنوبية، حيث تتكرر الغارات الإسرائيلية.
وحذّرت إسرائيل الشهر الماضي من أنها لن تسمح لإيران بنقل الأسلحة إلى حليفها حزب الله عبر مطار بيروت، ما أثار مخاوف من استهدافه.
ونفت السلطات اللبنانية هذه الاتهامات، وعزّزت من وجود العناصر الأمنية داخل المطار وفي محيطه.
ومنذ ذلك الحين، ارتفع الطلب على رحلات السفن بشكل كبير. فقد فضل كثيرون الرحلة إلى جنوب تركيا التي تستغرق 13 ساعة على متن سفن نقل البضائع، بعد أن تم تعديلها على نحو سريع لتلائم استقبال الركاب الراغبين في تجنب مطار بيروت.
وسبق أن استهدف المطار خلال الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006، الأمر الذي أدى إلى إغلاقه مؤقتاً.
قال حسن عليق، المنحدر من ضاحية بيروت الجنوبية التي تعتبر أبرز معاقل حزب الله وتتعرض لقصف عنيف: "أسافر من هنا لأنني أخاف السفر عبر المطار، وقد أخسر تذكرتي إذا ما تعرّض للقصف".
350 دولاراًقال القبطان سالم جليلاتي: "كانت البواخر تنقل البضائع خمس مرات في الأسبوع، لكن منذ نحو سنة، باتت تنقل الركّاب أيضاً" بتذكرة قيمتها 350 دولاراً للشخص الواحد.
وأشار جليلاتي إلى تزايد الطلب منذ اشتداد الحرب أواخر سبتمبر (أيلول)، إذ كان عدد الركاب قبل ذلك حوالي 150 أسبوعياً، ليلامس اليوم 900 راكب بشكل أسبوعي.
بدوره، لم يخف معمّر ملص (52 عاماًً) مخاوفه من السفر عبر المطار، قال "اخترت الذهاب عبر الباخرة لصعوبة الوصول إلى المطار، ولأن أسعار التذاكر مرتفعة للغاية".
وأكد "اضطراره" إلى استخدام هذه السفن، رغم علمه بأنها غير مخصصة أصلاً لنقل الركاب، وأضاف: "لا أمان في محيط المطار؛ لأنه قريب جداً من الضاحية الجنوبية".
أرغم الشاب محمّد حوار على النزوح من مدينة النبطية الجنوبية، والتي تعرضت بدورها لسلسلة غارات إسرائيلية لم توفر حتى مقر بلديتها ما أدى إلى مقتل رئيسها.
فرّ حوار مع زوجته بداية من النبطية إلى الضاحية الجنوبية، قبل أن ينزح مجددا بسبب كثافة الغارات.
وقال وهو يستعد للصعود إلى السفينة المتجهة من طرابلس إلى تركيا: "الحل الأنسب بالنسبة إلينا كان مغادرة لبنان ريثما يهدأ الوضع"، لافتاً إلى أن السفر عبر مرفأ طرابلس أكثر أماناً وكلفته أقل مقارنة بمطار العاصمة.
وقالت المسافرة إسراء سويدان، وهي فلسطينية متحدرة من مخيم البداوي المجاور لمدينة طرابلس، والذي نال نصيبه من الضربات أيضاً، إنها اختارت طريق البحر باتجاه مدينة مرسين التركية "لأنه الخيار الأكثر أماناً حالياً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله إسرائيلية إسرائيل وحزب الله الضاحیة الجنوبیة مطار بیروت
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة اللبنانية: لن نتسامح في الإخلال بأمن مطار بيروت
قال رئيس الحكومة اللبناني نواف سلام، إن قوات اليونيفيل عامل استقرار في الجنوب، مضيفًا: نحن بحاجة لها والاعتداء عليها جريمة بحق لبنان، ومَن يظن أن ما حصل يسرّع الانسحاب الإسرائيلي مخطئ، مؤكدًا أن سلامة أمن مطار بيروت فوق كل اعتبار، معقبا: لن نتسامح في مسألة الإخلال بأمنه.
وأدان «سلام» مؤتمر صحفي عقده، اليوم السبت، إثر اجتماعه مع الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون في قصر بعبدا، الاعتداءات على الأملاك العامة والخاصة وما حدث خلال التظاهرات من قطع الطرقات والاعتداء على قوات اليونيفيل، مشيرًا الى أن حرية التعبير لا علاقة لها بما يحصل في الشارع.
كما أكد «سلام» حسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، ضرورة التشدد في تطبيق القانون ومحاكمة كل من أساء للقوى الأمنية، مشيرًا الى الاستمرار في حشد كل الدعم الدبلوماسي والسياسي لانسحاب إسرائيل.
وحول فتح المجال الجوي بين لبنان وإيران، قال إن عددا كبيرا من شركات الطيران الإيرانية موضوع على لائحة الإرهاب الأوروبية والتي تفرض على لبنان عدم التعامل معهم، مشيرًا إلى أنه سيتم تأمين عودة اللبنانيين الموجودين في طهران بأسرع وقت إلى البلاد.
وكان عدد من الشبان أقدموا، مساء أمس الجمعة، على قطع طريق المطار وعدد من الشوارع في العاصمة بيروت، وهاجم عدد منهم موكبا لقوة «اليونيفيل» أثناء توجهه إلى مطار بيروت، احتجاجاً على منع طائرة إيرانية على متنها لبنانيون من الهبوط في مطار بيروت.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، بأن قوات الجيش اللبناني أعادت فتح طريق المطار بعد أن جرت محاولات من قبل المتظاهرين لإشعال الإطارات بهدف إغلاق الطريق إثر الكلمة التي ألقاها مسؤول «حزب الله» محمود قماطي في التظاهرة التي دعا إليها الحزب على طريق المطار استنكارا للتدخل الإسرائيلي، والتي شارك فيها الآلاف من مناصري الحزب، حاول عدد منهم الاقتراب من مدخل حرم المطار، الأمر الذي أشعل المواجهات بينهم وبين عناصر الجيش اللبناني الذين أطلقوا عددا من القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين بهدف تفرقتهم، ليرد مناصرو الحزب برمي الحجارة على الجيش.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان، تعرض عدة مناطق لا سيما محيط مطار رفيق الحريري الدولي، لاحتجاجات تخللتها تعديات وأعمال شغب، بما في ذلك التعرض لعناصر من الجيش، ومهاجمة آليات تابعة لـ«اليونيفيل»، ومحاولة إغلاق طريق المطار، محذرة من مواصلة التعديات وأعمال الشغب.
اقرأ أيضاًتنديدات بالهجوم على موكب لقوات اليونيفيل في بيروت
الرئيس اللبناني يدين الهجوم على قافلة اليونيفيل.. ويتعهد بمعاقبة المعتدين
اليونيفيل: ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من جنوب لبنان لضمان استقرار المنطقة