اين سقطت عصا السنوار؟
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
أكتوبر 19, 2024آخر تحديث: أكتوبر 19, 2024
رسل جمال
القاعدة العسكرية تقول غير مكانك لكن لا تغادر الميدان، صورت كاميرا العدو اللحظات الاخيرة للسنوار، والحق ما شهدت به الاعداء، فلم يتخيل هؤلاء ان طائرة مسيرة ستقوم بفضح أكاذيبهم وتُظهر مدى تقزمهم امامه، اذ اظهرته وهو جالس بهدوء على كرسي غير مختبئ ولا خائف كأنه ينتظر الخلود، مقبلاً غير مدبر بذخيرة نافده ويداً مصابة.
لقد أعمي على ابصارهم وعقولهم فلم يُمهلهم القدر ان يصوغوا لأستشهاد السنوار، سيناريو مكذوب كسردياتهم الخائبة، تنطلي على السذج من العقول، فصوروه كما هو اسد جريح في عرينه بيده عصاه يهش بها عليهم كالاغنام!
ان الحق لا يحتاج سوى رجال تؤمن بما تقوم به، وحبيبة يُستقتل من أجلها وهي (الارض) وهذا ما ذكره السنوار نفسه في روايته (الشوك والقرنفل) والذي كتبها وهو خلف قضبان الأسر، حيث قال؛ يبدو ان قدرنا هو ان نعيش حباً واحداً فقط، وهو حب الأرض ومقدساتها وترابها وهوائها، كلام لن يفهمه اشباه الرجال، ومن لم يعتنقوا الحب بعد.
مع بداية الهجوم البربري الأسرائيلي على غزة وتمدده على الجنوب اللبناني، وأنا انظر بعين المراقب الى نشرة الاخبار بشكل يومي، وأتسأل الى اين نمضي؟ والى متى هذا الاحتراب والاحتراق؟ وكيف سينتهي ؟ الى ان ايقنت انها البداية فقط .
ان سلسلة الاحداث تدفع الجميع دفعاً، للاصطفاف اما مع الحق او مع الباطل، اما مع العزة اوالذلة، اما مع النصرة اوالخذلان، اما ان تكون مع اصحاب الأرض او مع مستعمريها وغاصبيها، لا مجال للمهادنة ولا توجد ارض رمادية يقف عليها اصحاب الحياد.
يقول تشرشل “لا يمكنك التفاوض مع النمر ورأسك داخل فمه” كذلك لا يمكن ان ترد على الرشقات الصاروخية ببرقيات دبلوماسية خجولة تنادي بالشجب والاستنكار !
كنا نقرأ في كتاب التاريخ ونحن صغار ان للأمة عدو واحد وهو العدو الصهيوني الغاصب، الذي اغتصب قبلة المسلمين الاولى ومسرى الرسول، وتحرير الارض هي قضية العرب الاولى،
كيف تقهقر الواقع الى مهادنة وتطبيع ومصالح مشتركة، وكيف نجح العدو في شراء صمت العربي، وشراء العبيد لهم الذين تتعالى اصواتهم في الدفاع عن العدو، وتبرير هجماته، وتخوين المقاومة بل جعلها سبب الدمار، وعدم استقرار المنطقة.
ومن هنا نعلم ان عصا السنوار لم تسقط في فراغ بل سقطت على من زّيف الحقائق وقّلب الموازين وضَلل الرؤية وتلاعب بعقلية جيل بأكمله، سقطت العصى على خذلان العرب وجُبن الذكور واخزتهم بالدنيا والاخرة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاته.. إبراهيم الرفاعي قائد الفرقة 39 قتال الذي أرعب إسرائيل في حرب أكتوبر
إبراهيم الرفاعي.. تحل علينا اليوم السبت 19 أكتوبر، ذكرى وفاة العميد إبراهيم الرفاعي قائد المجموعة 39 قتال صاعقة خاصة في حرب أكتوبر 1973 المجيدة.
نشأة العميد إبراهيم الرفاعيولد العميد إبراهيم الرفاعي، في قرية الخلالة التابعة لمركز لقاس في محافظة الدقهلية، في يوم 26 يونيو عام 1931م، وهو من أسرة عسكرية، التحق بالكلية الحربية عام 1951 وتخرج منها عام 1954.
العميد إبراهيم الرفاعي أول فرقة لقوات الصاعقة المصريةوعقب تخرجه من الكلية، انضم العميد إبراهيم الرفاعي، لسلاح المشاة وكان ضمن أول فرقة لقوات الصاعقة المصرية، حيث تم تعيينه مدرساً بمدرسة الصاعقة، كما شارك في بناء أول قوة للصاعقة المصرية.
شارك إبراهيم الرفاعي، في الدفاع عن مدينة بورسعيد عندما حل العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م، وكانت من أهم مراحل حياته، وعقب ذلك التحق بفرقة المظلات وانتقل لقيادة وحدات الصاعقة.
العميد إبراهيم الرفاعي ومجموعة 39 صاعقةوكانت المجموعة 39 صاعقة بقيادة العميد إبراهيم الرفاعي، أولى المجموعات التي تم تشكيلها للقيام بعمليات نوعية داخل عمق العدو الإسرائيلي في سيناء، والتي كان شعارها هو رأس النمر، وكانت أولى مهماتها نسف قطار للعدو الإسرائيلي عند الشيخ زويد ونسف مخازن الذخيرة التي تركتها القوات المصرية في سينا، والتي كانت من أهم العمليات التي قام بها العميد إبراهيم الرفاعي، بالإضافة إلى احتلال موقع المعدية رقم 6 في 1968 الذى أطلقت منه القذائف التى كانت سبباً في استشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق.
العميد إبراهيم الرفاعي وحرب أكتوبروفي حرب أكتوبر، بث العميد إبراهيم الرفاعي وزملائه بالمجموعة 39 قتال، الرعب في قلوب جنود جيش العدو الإسرائيلي، حيث قاموا بعملية تدمير آبار بترول بلاعيم في السادس من أكتوبر، وضرب مواقع العدو الإسرائيلي في شرم الشيخ ورأس محمد وعملية الإغارة على مطار الطور في 7 أكتوبر 1973، بالإضافة إلى عملية منطقة الدفرسوار في 19 أكتوبر، حيث تم منع العدو من التقدم في اتجاه طريق الإسماعيلية / القاهرة.
العميد إبراهيم الرفاعيواستدعى الرئيس الراحل أنور السادات والمشير أحمد إسماعيل وزير الحربية، العميد إبراهيم الرفاعي في غرفة عمليات حرب أكتوبر، وشرح له الموقف العسكري في الثغرة، وطلبا منه إعداد خطة محكمة لتدمير المعبر الصهيوني.
استحالة نسف المعبروتحرك العميد إبراهيم الرفاعي، ورجاله بالمجموعة 39 قتال، إلى مركز قيادة الجيش في منطقة الجيش الثاني الميداني، وهم على علم باستحالة نسف المعبر عن طريق الضفادع البشرية، حتى أصدر الفريق سعد الشاذلي، رئيس أركان الجيش المصري.
منع تقدم قوات العدو لاحتلال الإسماعيليةوأصدر رئيس أركان الجيش المصري، الفريق سعد الشاذلي، بالتوجه العميد إبراهيم الرفاعي ورجاله بالمجموعة 39 قتال، إلى تقاطع سرابيوم عند قرية نفيشة، لمنع تقدم قوات العدو لاحتلال الإسماعيلية، حيث اكتشفوا عناصر الاستطلاع، مجموعة من دبابات العدو الإسرائيلي.
الاشتباك مع قوات العدو الإسرائيليوتقدم العميد إبراهيم الرفاعي، ورجاله بالفرقة 39 قتال، تجاه موقع الصورايخ المضادة، وعلى الفور أعاد العميد إبراهيم الرفاعي توزيع رجاله ليتمركز كل منهم في مكانه، حيث تم الاشتباك مع قوات العدو الإسرائيلي، حيث قاتل العميد إبراهيم الرفاعي ورجاله بشراسة وهم يسمعون قرآن آذان الجمعة.
استشهد العميد إبراهيم الرفاعيوفي مثل هذا اليوم 19 أكتوبر في عام 1973، استشهد العميد إبراهيم الرفاعي بين رجاله، فأسرعوا بالتوجه إليه، ليكتشفوا أن شظية من قذائف العدو الإسرائيلي انطلقت لتخترق صدر العميد إبراهيم الرفاعي وأصابته لتذهب بروحه الطاهرة إلأى بارئها.
أنواط وأوسمة العميد إبراهيم الرفاعي- نوط الشجاعة العسكري من الطبقة الأولى عام 1960 - 1968.
- ميدالية الترقية الإستثنائية 1965.
- وسام النجمة العسكرية 1969.
- نوط الواجب العسكري 1971.
- وسام نجمة الشرف 1971.
- وسام نجمة سيناء 1974.
- وسام الشجاعة الليبي 1974.
- سيف الشرف يوليو 1979.
اقرأ أيضاًبعد وفاته اليوم.. ما لا تعرفه عن البطل الرائد سمير نوح أحد أبطال حرب أكتوبر
محمود قابيل: حرب أكتوبر تُدرس في أكبر الأكاديميات العسكرية
الندوة التثقيفية.. الرئيس السيسي يصافح أبطال حرب أكتوبر