وكالة الصحافة المستقلة:
2025-03-26@00:26:43 GMT

اين سقطت عصا السنوار؟

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

أكتوبر 19, 2024آخر تحديث: أكتوبر 19, 2024

رسل جمال

القاعدة العسكرية تقول غير مكانك لكن لا تغادر الميدان، صورت كاميرا العدو اللحظات الاخيرة للسنوار، والحق ما شهدت به الاعداء، فلم يتخيل هؤلاء ان طائرة مسيرة ستقوم بفضح أكاذيبهم وتُظهر مدى تقزمهم امامه، اذ اظهرته وهو جالس بهدوء على كرسي غير مختبئ ولا خائف كأنه ينتظر الخلود، مقبلاً غير مدبر بذخيرة نافده ويداً مصابة.

لقد أعمي على ابصارهم وعقولهم فلم يُمهلهم القدر ان يصوغوا لأستشهاد السنوار، سيناريو مكذوب كسردياتهم الخائبة،  تنطلي على السذج من العقول، فصوروه كما هو اسد جريح في عرينه بيده  عصاه  يهش بها عليهم كالاغنام!

ان الحق لا يحتاج سوى رجال تؤمن بما تقوم به، وحبيبة يُستقتل من أجلها وهي (الارض) وهذا ما ذكره السنوار نفسه في روايته (الشوك والقرنفل) والذي كتبها وهو خلف قضبان الأسر، حيث قال؛ يبدو ان قدرنا هو ان نعيش حباً واحداً فقط، وهو حب الأرض ومقدساتها وترابها وهوائها، كلام لن يفهمه اشباه الرجال، ومن لم يعتنقوا الحب بعد.

مع بداية الهجوم البربري الأسرائيلي على غزة وتمدده على الجنوب اللبناني، وأنا انظر بعين المراقب الى نشرة الاخبار بشكل يومي، وأتسأل الى اين نمضي؟ والى متى هذا الاحتراب والاحتراق؟ وكيف سينتهي ؟ الى ان ايقنت انها البداية فقط .

ان سلسلة الاحداث تدفع الجميع دفعاً، للاصطفاف اما مع الحق او مع الباطل، اما مع العزة اوالذلة، اما مع النصرة اوالخذلان، اما ان تكون مع اصحاب الأرض او مع مستعمريها وغاصبيها، لا مجال للمهادنة ولا توجد ارض رمادية يقف عليها اصحاب الحياد.

يقول تشرشل “لا يمكنك التفاوض مع النمر ورأسك داخل فمه” كذلك لا يمكن ان ترد على الرشقات الصاروخية ببرقيات دبلوماسية خجولة تنادي بالشجب والاستنكار !

كنا نقرأ في كتاب التاريخ ونحن صغار ان للأمة عدو واحد وهو  العدو الصهيوني الغاصب، الذي اغتصب قبلة المسلمين الاولى ومسرى الرسول، وتحرير الارض هي قضية العرب الاولى،

كيف تقهقر الواقع الى مهادنة وتطبيع ومصالح مشتركة، وكيف نجح العدو في شراء صمت العربي، وشراء العبيد لهم الذين تتعالى اصواتهم في الدفاع عن العدو، وتبرير هجماته، وتخوين المقاومة بل جعلها سبب الدمار، وعدم استقرار المنطقة.

ومن هنا نعلم ان عصا السنوار لم تسقط في فراغ بل سقطت على من زّيف الحقائق وقّلب الموازين وضَلل الرؤية وتلاعب بعقلية جيل بأكمله، سقطت العصى على خذلان العرب وجُبن الذكور واخزتهم بالدنيا والاخرة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

نجم البطين

لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ"، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.

والنجم الذي نتحدث عنه اليوم هو نجم "البطين"، ويقع هذا النجم البرتقالي في كوكبة الحمل، ولأنه يقع في منطقة البطن في هذه الكوكبة أطلق عليه هذا الاسم، وهو أحد 3 نجوم أطلق عليها العرب "نوء البطين" هو أحد منازل القمر عند العرب، وهي المنازل التي كان القمر ينزل فيها أثناء دورانه حول الأرض، والتي كانت تستخدم لتقسيم السنة إلى 28 منزلة أو فترة زمنية، ولكل منزلة طقسها وموسمها،

وعند ظهور هذا النوء فإنه يستدل به على دفء الطقس وبداية فصل الصيف في بعض مناطق شبه الجزيرة العربية، فهو يظهر في السماء لفترة محددة من السنة، حيث يبدأ في 23 مايو ويستمر لمدة 13 يوما.

وإذا أتينا إلى الخصائص الفلكية للنجم الأبرز الذي ما زال يحتفظ باسمه العربي حتى في اللغة الإنجليزية، فإن هذا النجم العملاق يبعد عن الأرض حوالي 170 سنة ضوئية، وإذا أتينا إلى حجمه مقارنة بشمسنا، فإننا نجد حجم قطره يعادل حوالي 12 مرة قطر الشمس، وبهذا الحجم الهائل نجده أكثر لمعانًا من الشمس بحوالي 70 ضعفًا، على الرغم من أن درجة حرارته أقل من الشمس نسبيا، فدرجة الحرارة السطحية لهذا النجم حوالي 4,500 كلفن، بينما حرارة شمسنا تبلغ 5,500 كلفن.

وقد جاء ذكر نوء "البطين" في كتاب الأنواء في مواسم العرب لابن قتيبة الدينوري، فقال: "البطين، هو ثلاثة كواكب خفية كأنها أثافىّ، ويقال إنها "بطن الحمل" وإذا أنت آثرت أن تعرفها، التمستها بين الشرطين وبين الثريا، وطلوعه لليلة تبقى من أبريل وسقوطه لليلة تبقى من أكتوبر وعند سقوطه يرتج البحر، ولا تجرى فيه جارية وتقطع الحدأ والرخم والخطاطيف إلى الغور، وتسكن النمل".

أما إذا التمسنا هذا النجم في الأشعار فإننا نجده في المنظومات الفلكية وفي القصائد الشعرية، فقد ذكره البحار العماني أحمد بن ماجد في معرض ذكره للمنازل القمرية فهو يقول:

فأَولاً مَعرفةُ المنازلِ

وهاكها شاميَّةً يا سائلي

النَّطحُ والبُطينُ والثُّرَيَّا

والدَّبرَانُ بَعدهُم تَهَيَّا

كما أن الفيلسوف محيي الدين بن عربي ذكر هذا النجم في قصيدة له ذكر فيها أسماء بروج الشمس ومنازل القمر على الترتيب فقال:

وبان لكل منزلةٍ دليلٌ

من الأسماء عن نظرٍ خفيّ

كنطحٍ في بُطين في ثريا

إلى الدبران هقعته تحيّ

كما نجد الشاعر العباسي الشهير مهيار الديلمي يذكر هذا النجم في قصيدة له يقول فيها:

مسافة لا يطول فيها

مدىً على ذي قصيرتينِ

ولا يراعِي بها دليلٌ

صوبَ سماكٍ ولا بُطينِ

أما القاضي التنوخي الذي عاش في العصر العباسي فقد ذكر نجم "البطين" في مقصورته وشبهه برجل يطلب ثأره من ظالم فقال:

كأنّما البُطين في آثاره

طالبُ ثأرٍ عند عاتٍ قد عتا

كأنما النجم الثريا عَلَمٌ

أبيض يعلو عَلَماً حين علا

في حين أن الشاعر ابن دراج القسطلي الأندلسي قد قرن هذا النجم مع نجم الغفر فقال:

تُهِلُّ إليها كُلُّ عذراءَ غادَةٍ

وتَخْجَلُ منها كُلُّ فَتَّانَةٍ بِكْرِ

وتشرِقُ من مَبْدَا سهَيْلٍ إِلَى السُّهى

وتَعْبَقُ من مجرى البُطَيْنِ إِلَى الغُفْرِ

ولم يكن هذا النجم بمعزل عن الشعراء في العصر الحديث، فنجد مثلا المتصوف العراقي بهاء الدين الروّاس يذكر هذا النجم في قصائده فيقول:

تدلَّت بساحات القلوب قلوبنا

وقد شربت أهل القولب زلالنا

سما بالرفاعي الإمام ارتفاعنا

وأفسح ربي بالبطين مجالنا

ونجد الشاعر والمتصوف الموريتاني محمد بن الشيخ سيدي يذكر هذا النجم فيقول:

وإن أبدت لي الجوزا وشاحا

سلكت بها سبيل الشعريين

وإن تشر الثريا لي بكف

خضيب قلت عني للبطين

مقالات مشابهة

  • نجم الغميصاء
  • وفاة إمرأة سقطت من الطابق السابع بقسنطينة!
  • اختتام بطولة الشهيد السنوار الرمضانية لكرة السلة بنادي هلال الحديدة
  • شاهد | العدو الإسرائيلي: فشل 7 أكتوبر لا يزال يتفاعل.. إقالة رئيس الشاباك تشعل أزمة
  • لقطات جديدة للشهيد يحيى السنوار.. مصاب ويحمل قنابل يدوية (شاهد)
  • نجم البطين
  • استشهاد مرافق يحيى السنوار في غزة
  • شاهد: صحيفة عبرية تنشر فيديو للسنوار وتفاصيل جديدة سبقت استشهاده
  • اختتام بطولة الشهيد السنوار للبراعم بنادي هلال الحديدة
  • فيديو جديد يوثق اللحظات الأخيرة في حياة يحيى السنوار | شاهد