الجزيرة:
2025-04-30@15:59:16 GMT

أيقونة الحرية.. ناشطون أميركيون ينعون السنوار

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

أيقونة الحرية.. ناشطون أميركيون ينعون السنوار

منذ الأيام الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة، اتهمت تل أبيب يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والمخطط لعملية طوفان الأقصى بأنه يختبئ في الأنفاق ومحاط بالأسرى الإسرائيليين.

حتى إن الصحف العالمية روجت للدعاية الإسرائيلية وبدأت بنقلها، وقالت إن إسرائيل حددت موقع السنوار أكثر من مرة ولكنها لم تستهدفه حفاظا على سلامة الأسرى الإسرائيليين الذين يحيطون به في غزة.

ولكن المقطع الأخير للشهيد السنوار وهو يقاتل حتى الرمق الأخير ويرتدي سترته العسكرية، نسف جميع هذه الروايات، بل وحطمها وحطم حلم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصوير الشهيد السنوار على أنه شخص غير شجاع وغير مهتم بشعبه.

View this post on Instagram

A post shared by الجزيرة نت (@aljazeera.net)

واعتقد الجيش الإسرائيلي بنشره الفيديو الأخير للشهيد السنوار أنه سيرسم مشهد المنتصر على عدوه، ولكن ما حدث هو العكس تماما، لأن الفيديو خلد الشهيد السنوار كأيقونة نضالية عربية وإسلامية وعالمية.

وكانت الناشطة الأميركية تيسا من بين هؤلاء الذين علقوا على مشهد استشهاد السنوار، وخرجت تيسا بمقطع فيديو على منصة التيك توك متسائلة "ما الذي كذبوا علينا حوله أيضا!" فقد قالوا لنا إن قادة حماس يختبئون بين المدنيين ويستخدمونهم كدروع بشرية، ولهذا السبب اضطروا لتفجير كل مستشفى، ومدرسة وجامعة ومسجد ومخبز في غزة.

وتكمل تيسا في المقطع، "ولكن يتضح أن قائد حماس الذي قتل بينما كان وحيدا في مبنى، ويده اليمنى مبتورة مرتديا زيا عسكريا، يقاتل ضد الاحتلال لتحرير شعبه، حتى آخر أنفاسه".

View this post on Instagram

A post shared by الجزيرة (@aljazeera)

تيسا لم تكن الوحيدة التي تفاعلت مع مشهد استشهاد رئيس حركة حماس فقد أدى جندي أميركي سابق التحية العسكرية للشهيد السنوار ووصفه بالبطل، وقال إن السنوار كان زعيما للمقاتلين من أجل الحرية الفلسطينية.

ويضيف الجندي الأميركي السابق قائلا: "لقد كان السنوار رجلا جيدا جدا، ووسائل إعلامنا الأميركية متأثرة بشكل كبير بإسرائيل على أية حال، لا تصدقوهم فالسنوار بطل ومقاتل من أجل الحرية".

View this post on Instagram

A post shared by شبكة قدس | Quds network (@qudsn)

وقال مدونون أميركيون إن الحرية الحقيقية ليست تلك التي يمثلها تمثال الحرية في نيويورك، إنما مثلها يحيى السنوار الذي مات وهو يقاتل لنيل حريته وشعبه ضد المحتل.

أما الناشطة الأميركية هيلي فنشرت مقطع فيديو معلقة على مشهد استشهاد السنوار قائلة " أنت الشرف يا رجل، أتمنى لو أستطيع مصافحة إحدى يديك.

وتكمل هيلي تخيلوا زعيم مقاومة لا يزال يقاتل إلى جانب رفاقه حتى قتل، كل الروايات الكاذبة التي أطلقها الاحتلال الإسرائيلي حول ارتدائه ملابس فتيات بين المدنيين أو أنه يختبئ في الأنفاق، وأنه يحتمي بحزام وسط الأسرى، تبين أنها أكاذيب"، السنوار كان مختلفا، فلتحيا المقاومة الفلسطينية.

فتاة أمريكية ليحيى السنوار:"أنت الشرف يا رجل، أتمنى لو أستطيع مصافحة إحدى يديك".

"تخيلوا زعيم مقاومة لا يزال يقاتل إلى جانب رفاقه، كل الروايات الكاذبة التي أطلقها الاحتلال الإسرائيلي حول ارتدائه ملابس فتيات بين المدنيين أو أنه يختبئ في الأنفاق، تبين أنها أكاذيب".#يحيى_السنوار pic.twitter.com/isIDLan9DM

— أبو عمر الفاروق (@hm_press2007) October 19, 2024

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات

إقرأ أيضاً:

الدكتور سلطان القاسمي.. أيقونة للثقافة والحكم الرشيد

 

 

 

علي بن سالم كفيتان

هناك أناس يطبعون محبتهم ويفرضون احترامهم عليك، حتى ولو لم تلتقِ بهم أو تجالسهم، يكفي أن ترى في وجوههم الصدق وروح الأمانة والإحساس بالمسؤولية، وصاحب السُّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة الشارقة، شخصيةٌ يطغى حضورها أينما حلَّ؛ فالرجل يتسم بالعفوية والبساطة وتتملكه روح الأبوة الحانية على كل من يصادفه.

الرجل لديه حضور سياسي لافت وهو مُؤسِّس الشارقة الحديثة التي انتهجت روح الثقافة والأدب والفنون، وأصبحت قِبلة لحجاج المعرفة البشرية بمراكزها الثقافية الفسيحة ومجالسها الأدبية المتعددة وجامعاتها الحديثة، لهذا فلا غرابة أن يتصدر عناوين الأخبار المُتلفزة والصحف الرسمية وفضاءات التواصل الاجتماعي الواسع عندما يحضر إلى مناسبة كبيرة كمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين. ولا شك أنَّ مسقط لها سحرها لرجلٍ يعرف هيمنة الجغرافيا وروح التاريخ وسُّمو الإنسان، والشيخ سلطان منح الكثير من وقته وفكره ومكانته لنبش كنوز عُمان المنسية في خزائن الإمبراطوريات التي تنافست على حكم الشرق، ونقل لنا عبر سلسلة من المؤلفات القيمة إرثًا إنسانيًا وسجلًا سياسيًا واجتماعيًا لا يُقدَّر بثمنٍ.

التقيتُ الشيخ القاسمي للمرة الأولى والوحيدة في مطلع الألفية الجديدة في قصره الهادئ بالشارقة، على هامش ورشة عمل تنظمها سنويًا هيئة البيئة والمحميات بالشارقة في شهر فبراير من كل عام، لتناقش سُبل حماية وإكثار مفردات الحياة الفطرية في الجزيرة العربية. وعلى ما أذكر كانت هناك امرأة فاضلة من هيئة البيئة والمحميات بالشارقة تُعرِّف بِنَا عند السلام على سُّموه، وأذكرُ أنَّه التفتَ إليَّ وقال: "أنت من ظفار؟" فأومأتُ له بالإيجاب؛ فالرجل عبارة عن عقلية واسعة وذاكرة غنية تستطيع استدعاء الأسماء وتربطها بالجغرافيا في غضون ثوانٍ محدودة. استمعنا بعد ذلك بشغفٍ لحديث شيِّق عن الإرث البيئي في الجزيرة العربية، كان يسلسله الشيخ القاسمي بحُبٍ وهو يستحضرُ الجبال والسهول والوديان والسواحل والخلجان، ويتكلم بلغة الواثق العارِف بتضاريس جزيرة العرب، وأنواع حيواناتها ونباتاتها، وغالبًا ما يذكر عُمان وينظرُ إليَّ حيث كنتُ الثالث إلى يمينه، ويختم حديثه بالتأكيد على أهمية الإرث البيئي وعلاقته بالإبداع الإنساني في الثقافة والآداب والفنون.

ذكر لنا الشيخ القاسمي بعض الأشعار التي تناولتْ جمال الأحياء الفطرية، ومنها الريم والمها وقوة وبسالة النمر العربي، وأردف قائلًا: لا زال هذا الرمز البيئي يعيش بأمان في جبال ظفار ويحظى باهتمام بالغ من قِبل جلالة السلطان، ونأمل أن يستمر وأن تستفيد مراكز الإكثار هنا في الشارقة وبقية دول المنطقة من هذا المخزون الطبيعي، الذي لا نجده إلّا في سلطنة عُمان. وتطرق حاكم الشارقة إلى تجارب التعاون المُثمِر بين عُمان والشارقة في هذا المجال بامتنان عظيم. ونحن في حضرة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي لم نكن مُهتمين بفخامة المكان ولا سعته ولا حتى الجانب البروتوكولي، وما يجب عليك فعله؛ فقد كان القاسمي محور المكان بحضوره الرزين، وحديثه الرصين عن موضوع اللقاء.

عقب ذلك، ونحن نغادر القصر، سلَّمتُ عليه بشكل استثنائي، وأذكرُ أنني قلتُ له: "أَمتعتْنِي الرواية التاريخية عن الشيخ الأبيض"، فضحك، وقال: "لديَّ مشاريع أخرى لروايات مُماثلة؛ فالتاريخ جامد إذا كان فقط أحداثًا وتواريخَ، وتظل السردية التاريخية للأحداث أقرب وأسهل للمُتلقِّي من العامة".

الدكتور القاسمي شخصيةٌ استثنائيةٌ في محبته لعُمان وسلطانها وشعبها، وتربطه علاقة وطيدة وراسخة بها، وما كان استقبال المقام السامي لسُّموه قبل أيام، إلّا تتويجًا للمكانة الرفيعة التي تربطه بعُمان وبجلالة السلطان المعظم وشعب عُمان؛ فهذه العلاقة الوطيدة عبَّر عنها اللقاء الحميم؛ فكِلا الرجلين (جلالته وسُّموه) يعرفان قيمة التاريخ والإرث البشري في منطقتنا، ويُقدِّران أي جهدٍ لتوثيقه وحمايته من النسيان والاندثار. وكما قال سموه في أحد أحاديثه المُتلفزة "تاريخ عُمان كله مُشرِّف"، فهُم الذين تصدُّوا للغُزاة والطامعين وأسسوا أقدم كيان سياسي في جزيرة العرب، ما يزال يحكم إلى اليوم، وهم من خاطبهم سيد الخلق محمد بن عبدالله- عليه أفضل الصلاة والسلام- ضمن ملوك وأباطرة ذلك الزمان، للدخول في الإسلام؛ فأجابوه دون أن يطأ بلادهم خُف ولا حافر، وأثنى عليهم في حديثه- عليه الصلاة والسلام- حيث قال: "لو أنَّ أَهْلَ عُمَانَ أَتَيْتَ ما سَبُّوكَ وَلَا ضَرَبُوكَ".

يُمثِّل سُّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي روح الإمام العادل، وهذا ما يفيضُ من خلال لقاءاته وأحاديثه، لأهمية الالتفات إلى رفع المستوى المعيشي للمواطنين، وأن يعيش الإنسان بكرامة، وهذا ما ترجمه سموه في عدة أوامر وتوجيهات انعكست خيرًا على أهل الشارقة، وبلغت كذلك التفاتاته الكريمة خارج نطاق الإمارة، وحتى الدولة، لتبلُغ المحتاجين والمعوزين في مختلف بقاع الدنيا.

حفظ الله سُّموه، ولا شك أن عُمان ستظل مُمتنةً لكل حرفٍ يكتبه وكل حديث يُدلي به عنها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • حملات شعبية في حضرموت لإنصاف الطفل “بائع الآيس كريم”
  • ننتظر تسجيلات السنوار بعد عبد الناصر
  • الشعب يقاتل كي لا يكون هنالك جنجويد بعد اليوم، وأنتم ستكتفون بإحراق لستك إسفيري
  • لفتة مؤثرة .. كهربا ولاعبو الاتحاد الليبي ينعون أمح الدولي | شاهد
  • تحقيق لـCNN: لماذا يقاتل صينيون لصالح روسيا في حرب أوكرانيا؟
  • مسؤولون أميركيون: ترامب سيقلص تأثير الرسوم الجمركية على السيارات
  • في عيد ميلادها الـ78.. نجوى إبراهيم أيقونة الإعلام التي صنعت طفولة أجيال (تقرير)
  • تقرير إسرائيلي: السنوار خدعنا وأوهمنا دخوله في هدنة طويلة
  • الدكتور سلطان القاسمي.. أيقونة للثقافة والحكم الرشيد
  • رغم انهيار الأوضاع..توظيف 50 من أبناء المرتزقة في السفارات