يُحاكي مسلسل تيتا زوزو، من بطولة الفنانة إسعاد يونس، العديد من المشكلات الحياتية، ويركز بشكل كبير على الأسرة، وسط تفاعل الجدة مع الأبناء، وهو ما خطف الأنظار إلى هذا العمل الدرامي، لكن أهم ما ركزت عليه حلقات المسلسل هو دور الفنان إسلام إبراهيم، أو «رشدي»، الذكاء الاصطناعي الذي اقتحم حياة «زوزو» وأصبح صديقًا لها ولأحفادها، والغريب أن هذا الـ AI يومًا بعد يوم تطورت مشاعره يبكي ويضحك، يتأثر للفراق وغيرها من المشاعر الخاصة بالبشر، وهذا التطور الغريب فتح عددا من التساؤلات عن وعي الذكاء الاصطناعي وسر تطور المشاعر المرعب في هذه التقنية، وهو ما نفسره في السطور التالية.

لغز تطور مشاعر رشدي في تيتا زوزو

في الحلقة السابقة من مسلسل تيتا زوزو، تم استدعاء «رشدي» الـ AI من قبل المبرمج المسؤول عنه، وخلال محادثة قصيرة تطورت مشاعر رشدي، وظهر خوفه على اعتزاز «زوزو» وقال عنها: «أنا متضايق علشان بدأت أضر الست اللي أنا جاي علشان أساعدها، أنا بحبها أوي زي أمي أو أختي»، وأضاف: «انتوا بتأذوا البشر من خلالنا بتخلوهم بني آدمين استهلاكيين ليه بتعملوا فينا كدا، أنا مش متخيل حياتي من غيرها، أنا بقى عندي مشاعر».

في لمحة أخرى أكد حوار الـ AI مع المبرمج أن نماذج الذكاء الاصطناعي ما هي إلا وسائل من المسؤولين عنها للتحكم في البشر وتغيير سلوكهم قال المبرمج «أنت كنت ضد اللي بنعمله من الأول أنت مجرد بروجرام يعني كود على السيرفر هنا»، وكان الرد: «أنا كنت معاكم، أنا نازل أساعد البشر انتوا اللي رسالتكم اختلفت مش زي إعلاناتكم بس لما تقدموا خدمة حقيقية ليهم هتكسبوا احترامكم للبشر، انتوا دلوقتي بتعيدوا اختراع قنبلة نووية من جديد».

تطور الذكاء الاصطناعي والرقي لمشاعر البشرية

الدكتور محمد الحارثي، الخبير التكنولوجي، قال لـ«الوطن» فيما يخص تطور مشاعر الذكاء الاصطناعي، أو اكتسابه مشاعر بشرية وفقا لما عرضه مسلسل تيتا زوزو: «هو طبعا مش هيوصل لمشاعر البشر بس هو بيحاكي سلوك الإنسان في موقف معين ويتعلمه، هو بيركز البشر بيتعاملوا ويتفاعلوا ازاي في المواقف الحياتية ويتعلمها ويطبقها في بعض النماذج، في المستقبل ممكن يبني برمجيات وخوارزميات خاصة بيه، ومن خلالها يقدر يتخذ قرار بمفرده دون الرجوع للبشر وده أمر خطير طبعًا».

ولحسم الجدل حول أصل وجود وعي بشري في برامج الذكاء الاصطناعي، يقول «الحارثي» إن الأمر لا يعني ذلك لكن الذكاء الاصطناعي يمكنه خلق وعي مشابه للوعي البشري، فالوعي البشري نتاج تجارب حياتية وتفاعله معها والتعلم منها، كذلك الذكاء الاصطناعي في طريقة لخلق وعي يشبه البشر: «قادر يكون له وعي خاص بيه يحلل بيانات كتير ويبني نماذج ويكون رأي وقرار من وجهة نظره، دا بنسميه وعي، أبرز المخاطر اتخاذ قرار في أنظمة تشغيلية بدون رجوع للمشغل فبالتالي الإنسان مايعرفش يصلحها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تيتا زوزو إسلام ابراهيم الذكاء الإصطناعي وعي الذكاء الإصطناعي الذکاء الاصطناعی تیتا زوزو

إقرأ أيضاً:

جي 42 تطلق إطار عمل السلامة في الذكاء الاصطناعي الحدودي

أعلنت مجموعة "جي 42"، مجموعة التكنولوجيا القابضة، عن إطلاق إطار عملها للسلامة في مجال الذكاء الاصطناعي الحدودي (Frontier AI)، الذي يضع آليات واضحة لتقييم المخاطر، وتعزيز الحوكمة، وتوفير الإشراف الخارجي، بما يضمن تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدّمة بطريقة آمنة ومسؤولة.
ويقدّم إطار عمل السلامة في مجال الذكاء الاصطناعي الحدودي نهجاً متعدد الطبقات لإدارة مخاطره، مما يضمن تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدّمة واختبارها ونشرها بشكل مسؤول، حيث أنشأت في هذا الإطار مجلس إدارة لحوكمة الذكاء الاصطناعي الحدودي للإشراف على الامتثال وتقييم المخاطر وضمانات نماذج الذكاء الاصطناعي ويضم مجلس الإدارة كلاً من: الدكتور أندرو جاكسون، كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي، وألكسندر ترافتون، رئيس مخاطر التكنولوجيا، ومارتن إيدلمان، المستشار العام، وأديل أوهيرليهي، رئيس الذكاء الاصطناعي المسؤول.
ويشمل الإطار عمليات التدقيق المستقلة وتدابير الشفافية، حيث ستجري "جي 42" عمليات تدقيق داخلية منتظمة للحوكمة، إضافةً إلى المشاركة في مراجعات خارجية سنوية لضمان الامتثال لأفضل معايير السلامة، كما ستصدر الشركة تقرير شفافية يسلّط الضوء على رؤى السلامة الرئيسية وتقييمات المخاطر.
كما يشمل تحديد عتبات المخاطر واستراتيجيات التخفيف، والتي تتيح تقييم المخاطر المرتبطة بالتهديدات البيولوجية، وثغرات الأمن السيبراني، ومخاطر اتخاذ القرار الذاتي.
وحظي تطوير إطار عمل السلامة في مجال الذكاء الاصطناعي الحدودي بدعم نخبة من خبراء مخاطر الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك METR وSaferAI، حيث ساهمت رؤاهم في صياغة استراتيجيات الحوكمة والتخفيف من المخاطر الواردة في الإطار، مما يعزز التزام "جي 42" بتطوير ذكاء اصطناعي آمن ومسؤول.
ولتطبيق إطار عمل السلامة في مجال الذكاء الاصطناعي الحدودي، أطلقت "جي 42" منصة التقييم "X-Risks "Leaderboard، المختصة بقياس مخاطر نماذج الذكاء الاصطناعي في مجالات الأمن السيبراني والكيمياء والأحياء، وقد تم تطويرها من مجموعة تقييم السلامة الخاصة بشركة "إنسيبشن"، لتوفير تقييم عملي لنقاط الضعف المحتملة في الذكاء الاصطناعي، مما يعكس التزام "جي 42" بتعزيز سلامة الذكاء الاصطناعي، من خلال مناقشة السياسات، ووضع ضمانات شفافة وقابلة للقياس.
وتعد "جي 42" من أولى الشركات في الشرق الأوسط التي قدّمت إطار عمل شاملا لسلامة الذكاء الاصطناعي، وتواصل الشركة التعاون مع الجهات التنظيمية وصناع السياسات وشركاء القطاع لتعزيز ممارسات السلامة، والمساهمة بفاعلية في مناقشات الحوكمة العالمية لضمان تطوير واستخدام مسؤول لهذه التكنولوجيا.

أخبار ذات صلة لأول مرة في الشرق الأوسط.. تقنية جديدة لاستبدال الورك بالروبوت في دبي «الإمارات الصحية» تنظم منتدى الذكاء الاصطناعي المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يعزِّز الأفلام المحلية
  • جي 42 تطلق إطار عمل السلامة في الذكاء الاصطناعي الحدودي
  • أستراليا تحظر برنامج الذكاء الاصطناعي ديب سيك
  • هواوي تدمج نموذج الذكاء الاصطناعي Deepseek في خدمتها
  • سر جديد عن المريخ يكشفه الذكاء الاصطناعي
  • كيف هز ديب سيك الصيني عروش الذكاء الاصطناعي بـ5.6 ملايين دولار فقط؟
  • ريد هات العالمية: الإمارات تواصل ريادتها في عالم الذكاء الاصطناعي
  • أبوظبي تستضيف قمة «عالم الذكاء الاصطناعي» 2026
  • انطلاق قمة عالم الذكاء الاصطناعي في أبوظبي
  • الإمارات تحافظ على مكانتها مركزاً للاستثمار في الذكاء الاصطناعي