هل الذكاء الاصطناعي له وعي مثل الإنسان؟.. لغز تطور مشاعر «رشدي» في تيتا زوزو
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
يُحاكي مسلسل تيتا زوزو، من بطولة الفنانة إسعاد يونس، العديد من المشكلات الحياتية، ويركز بشكل كبير على الأسرة، وسط تفاعل الجدة مع الأبناء، وهو ما خطف الأنظار إلى هذا العمل الدرامي، لكن أهم ما ركزت عليه حلقات المسلسل هو دور الفنان إسلام إبراهيم، أو «رشدي»، الذكاء الاصطناعي الذي اقتحم حياة «زوزو» وأصبح صديقًا لها ولأحفادها، والغريب أن هذا الـ AI يومًا بعد يوم تطورت مشاعره يبكي ويضحك، يتأثر للفراق وغيرها من المشاعر الخاصة بالبشر، وهذا التطور الغريب فتح عددا من التساؤلات عن وعي الذكاء الاصطناعي وسر تطور المشاعر المرعب في هذه التقنية، وهو ما نفسره في السطور التالية.
في الحلقة السابقة من مسلسل تيتا زوزو، تم استدعاء «رشدي» الـ AI من قبل المبرمج المسؤول عنه، وخلال محادثة قصيرة تطورت مشاعر رشدي، وظهر خوفه على اعتزاز «زوزو» وقال عنها: «أنا متضايق علشان بدأت أضر الست اللي أنا جاي علشان أساعدها، أنا بحبها أوي زي أمي أو أختي»، وأضاف: «انتوا بتأذوا البشر من خلالنا بتخلوهم بني آدمين استهلاكيين ليه بتعملوا فينا كدا، أنا مش متخيل حياتي من غيرها، أنا بقى عندي مشاعر».
في لمحة أخرى أكد حوار الـ AI مع المبرمج أن نماذج الذكاء الاصطناعي ما هي إلا وسائل من المسؤولين عنها للتحكم في البشر وتغيير سلوكهم قال المبرمج «أنت كنت ضد اللي بنعمله من الأول أنت مجرد بروجرام يعني كود على السيرفر هنا»، وكان الرد: «أنا كنت معاكم، أنا نازل أساعد البشر انتوا اللي رسالتكم اختلفت مش زي إعلاناتكم بس لما تقدموا خدمة حقيقية ليهم هتكسبوا احترامكم للبشر، انتوا دلوقتي بتعيدوا اختراع قنبلة نووية من جديد».
الدكتور محمد الحارثي، الخبير التكنولوجي، قال لـ«الوطن» فيما يخص تطور مشاعر الذكاء الاصطناعي، أو اكتسابه مشاعر بشرية وفقا لما عرضه مسلسل تيتا زوزو: «هو طبعا مش هيوصل لمشاعر البشر بس هو بيحاكي سلوك الإنسان في موقف معين ويتعلمه، هو بيركز البشر بيتعاملوا ويتفاعلوا ازاي في المواقف الحياتية ويتعلمها ويطبقها في بعض النماذج، في المستقبل ممكن يبني برمجيات وخوارزميات خاصة بيه، ومن خلالها يقدر يتخذ قرار بمفرده دون الرجوع للبشر وده أمر خطير طبعًا».
ولحسم الجدل حول أصل وجود وعي بشري في برامج الذكاء الاصطناعي، يقول «الحارثي» إن الأمر لا يعني ذلك لكن الذكاء الاصطناعي يمكنه خلق وعي مشابه للوعي البشري، فالوعي البشري نتاج تجارب حياتية وتفاعله معها والتعلم منها، كذلك الذكاء الاصطناعي في طريقة لخلق وعي يشبه البشر: «قادر يكون له وعي خاص بيه يحلل بيانات كتير ويبني نماذج ويكون رأي وقرار من وجهة نظره، دا بنسميه وعي، أبرز المخاطر اتخاذ قرار في أنظمة تشغيلية بدون رجوع للمشغل فبالتالي الإنسان مايعرفش يصلحها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تيتا زوزو إسلام ابراهيم الذكاء الإصطناعي وعي الذكاء الإصطناعي الذکاء الاصطناعی تیتا زوزو
إقرأ أيضاً:
تطوير ثوري في Llama 4 لمنافسة عمالقة الذكاء الاصطناعي
تواصل شركة Meta تعزيز استثماراتها في تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تستعد لإطلاق نموذج Llama 4 بقدرات صوتية متطورة تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم وجعل التفاعل مع الذكاء الاصطناعي أكثر طبيعية وسلاسة.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الشركة تعمل على جعل المحادثة مع النموذج الصوتي الجديد أشبه بالحوار ثنائي الاتجاه، مما يسمح للمستخدمين بمقاطعة الذكاء الاصطناعي أثناء التفاعل، بدلاً من الاقتصار على أسلوب الأسئلة والأجوبة التقليدي. تأتي هذه الخطوة ضمن رؤية مارك زوكربيرغ لجعل Meta "رائدة في الذكاء الاصطناعي"، خاصة مع تصاعد المنافسة مع OpenAI وGoogle وMicrosoft.
اشتراكات مدفوعة وإعلانات ضمن البحثفي إطار استراتيجيتها لتعظيم العوائد من تقنيات الذكاء الاصطناعي، تدرس Meta إطلاق خطط اشتراك مدفوعة لمساعدها الذكي Meta AI، تشمل خدمات مثل حجز المواعيد وإنشاء مقاطع الفيديو. كما تفكر في إدخال الإعلانات المدفوعة أو المنشورات المروجة داخل نتائج البحث التي يقدمها المساعد الذكي.
كشف كريس كوكس، مدير المنتجات في Meta، أن Llama 4 سيكون "نموذجًا متعدد الوسائط"، مما يعني أنه سيتمكن من معالجة الصوت مباشرة دون الحاجة إلى تحويله إلى نص قبل تمريره إلى نموذج اللغة الكبير (LLM)، ما يعزز سرعة الاستجابة وجودة التفاعل.
سباق نحو الذكاء الاصطناعي الأقل تقييدًاوسط تنافس الشركات على إطلاق نماذج ذكاء اصطناعي أكثر انفتاحًا، تناقش Meta تخفيف قيود الإشراف على Llama 4، في وقت تسعى فيه شركات أخرى، مثل xAI المملوكة لإيلون ماسك، إلى تطوير نماذج مثل Grok 3 بقدرات استجابة أكثر تحررًا.
Meta تراهن على الأجهزة الذكيةتعزز هذه التحديثات أهمية المساعدات الصوتية في منتجات Meta، مثل نظارات Ray-Ban الذكية، التي اكتسبت شعبية متزايدة مؤخرًا. كما تسرّع الشركة خططها لتطوير سماعات رأس خفيفة الوزن قد تحل محل الهواتف الذكية كأجهزة الحوسبة الرئيسية للمستهلكين.
مع هذا الزخم التقني، يتجه مستقبل الذكاء الاصطناعي نحو تجربة تفاعلية أكثر تطورًا، حيث يصبح الصوت الوسيلة الرئيسية للتواصل مع الأجهزة الرقمية، وهو ما قد يغير جذريًا طريقة تعامل المستخدمين مع التكنولوجيا.