هيئة الإعلام العراقية تلغي ترخيص قناة MBC وتتهمها بانتهاك لوائح البث الإعلامي
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
أعلن مجلس المفوضين في هيئة الإعلام والاتصالات العراقية، اليوم السبت، إلغاء رخصة عمل قناة MBC في العراق، بسبب ما وصفه المجلس بـ"التطاول على قادة المقاومة".
وقالت الهيئة في بيان، نشرته وكالة الأنباء العراقية الرسمية، إنه "قناة MBC الفضائية انتهكت لوائح البث الإعلامي من خلال تجاوزاتها المتكررة وتطاولها على الشهداء قادة النصر وقادة المقاومة الأبطال، الذين يخوضون معركة الشرف ضد الكيان الصهيوني الغاصب"، بحسب البيان.
وأكد المجلس أن اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة كافة وإيقاف القناة عن العمل في العراق، موجهة الجهاز التنفيذي في الهيئة الى إلغاء رخصة العمل الممنوحة لها.
وقال المجلس إن قراره يأتي "انطلاقا من واجبنا الموكل إلينا بموجب القوانين والتشريعات في تنظيم قطاع الإعلام ومنع التجاوزات وردع المخالفين للقيم الوطنية والآداب العامة".
وكانت القناة بثت تقريرا أمس تحت عنوان "ألفية التخلص من الإرهابيين"، وأدرجت بين قادة تنظيمات مثل القاعدة وداعش، قادة في حركة حماس مثل يحيى السنوار وإسماعيل هنية وصالح العاروري، وقادة في حزب الله مثل حسن نصر الله وفؤاد شكر، اللذين اغتالتهما إسرائيل مؤخرا، بجانب قادة آخرين، بينهم حوثيين.
وأدانت حركة حماس تقرير قناة MBC السعودية، أمس، مشددة على أن "هذا التقرير ظلامي وتحريضي ضد الحركة وقيادتها".
وقالت "حماس" في بيان عبر قناتها على "تلجرام": "في الوقت الذي يتعرض فيه شعبنا الفلسطيني لحرب إبادة وعدوان إرهابي غير مسبوق من قبل الكيان الصهيوني وجيشه الإرهابي منذ أكثر من عام، تطل علينا قناة ناطقة بالعربية تدعى MBC ببثها تقريرا ظلاميا وتحريضيا ضد الحركة وقادتها، ولتصف أعمال المقاومة الفلسطينية ضد المحتل بالإرهاب، وذلك في سقوط مهني وإعلامي وأخلاقي يتساوق مع الدعاية والرواية الصهيونية التي تسعى لشيطنة المقاومة ورموزها".
وشددت الحركة على أنها تستهجن بشدة هذا التقرير "الذي لا يخرج إلا عن صحافة صفراء وطابور خامس"، مطالبة إدارة القناة "بالتراجع الفوري عن هذا السقوط والانحدار المهني وحذف التقرير من منصاتها، وتقديم الاعتذار عن هذا التقرير الذي يسيء لأصحاب القناة والقائمين على إدارتها، لا المقاومة وقادتها الذين جادوا بدمائهم على طريق تحرير فلسطين والأقصى، وكذلك نطالب بتعديل هذا النهج التحريري الخبيث الذي يتساوق مع أجندة الاحتلال، والالتفات إلى ما يتعرض له شعبنا من جرائم وفظائع على يد الكيان الصهيوني المجرم
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: ما الذي يخطط له ترامب بعد اتفاق غزة؟
قالت مجلة إيكونوميست البريطانية إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بدأ إعادة تشكيل الشرق الأوسط حتى قبل تنصيبه رئيسا، فقد دفع إسرائيل إلى هدنة مع لبنان، كما أن الاتفاق الهش بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) سيعزز سلطته على الدول العربية وعلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وسوف يحتاج ترامب -حسب المجلة- إلى جميع أنواع النفوذ الممكنة، لأنه سيواجه هو ومستشاروه قرارات صعبة حول السياسات التي يجب اتباعها في المنطقة، وأسئلة أكثر تعقيدا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تقارير: ترامب سيقلب 80 عاما من السياسة الخارجية الأميركيةlist 2 of 2موندويس: وقف إطلاق النار في غزة يكشف هشاشة إسرائيل وقوة المقاومةend of listوذلك مثل من ينبغي أن يحكم غزة بعد الحرب، ومعضلة الاختيار بين رؤى متنافسة لمستقبل المنطقة، وهل ينبغي التمكين لأقصى اليمين في إسرائيل أم تقييده في السعي إلى صفقة تطبيع مع دول عربية، تسهل احتواء إيران أو إضعافها وإجبارها على المفاوضات.
أولويةووصف مستشار الأمن القومي القادم مايكل والتز هذه الصفقة بأنها أولوية كبيرة.
ومع أن لمشروع إسرائيل التوسعي متعاطفين داخل مجموعة مستشاري ترامب، فإن وقف إطلاق النار في غزة يشير إلى اتجاه مختلف، كما أن مستشارين مقربين آخرين لديهم خطط طموحة للدبلوماسية الإقليمية، والسماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية من شأنه أن يفسد هذه الخطط، ويضع الأساس لصراع متجدد مع الفلسطينيين، توضح المجلة.
إعلانوأشارت إيكونوميست إلى أن بعض المسؤولين في واشنطن وتل أبيب قد يستخدمون التهديد بضم الضفة كإغراء لدول عربية.
وضع غزةوفي هذا السياق، تساءلت المجلة عن وضع غزة بعد تصريح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن حماس -التي فقدت بعضا من قيادتها العليا وآلاف المقاتلين خلال الحرب- لم تجد صعوبة في العثور على البديل.
وذكرت بأن حروب حماس مع إسرائيل كانت تتبع نمطا مألوفا، بحيث تتحمل غزة أياما أو أسابيع من القصف، ثم تتدخل الدول بعد وقف إطلاق النار لإصلاح الأضرار، وتحتفظ حماس بقبضتها على السلطة.
وبحسب إيكونوميست، تأمل حماس أن تفعل الشيء نفسه هذه المرة، وإن كان من غير المرجح أن يعاد بناء غزة قريبا، بسبب الدمار الهائل الذي يعتقد الخبراء أن إصلاحه لن يتم قبل 2040، ومع انهيار الاقتصاد الذي يجعل كل السكان تقريبا معتمدين على المساعدات الأجنبية.
وخلصت المجلة إلى أن تمكين أقصى اليمين في إسرائيل من شأنه أن يعرض المكاسب السابقة للخطر، أما السلام الدائم في غزة والتسوية العادلة للفلسطينيين، فمن شأنها أن تمنح ترامب الصفقة التي يتوق إليها، وربما جائزة السلام أيضا.