أغلقتها في وجه المصلين، وحولتها إلى ثكنات عسكرية..المساجد.. حرب الميليشيا على بيوت الله
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
قتلوا الأئمة والمصلين، ومارسوا الرزيلة، وعاقروا الخمر داخل المساجد..
⚡شيخ مهران يستنكر تطاول المتمردين على المساجد، ويكشف وعيد الله لمن يسعى في خرابها..
⚡شيخ الحكيم: هزيمة الجنجويد الحقيقية بدأت من تدنيسهم لبيوت الله تبارك وتعالى..
⚡عطلوا المساجد ومنعوا الأذان لاعتقادهم أنها تُبطِل سحرهم وتمنعهم من دخول المدرعات.
⚡والي الخرطوم يؤكد دعم حكومته للمساجد والخلاوى التي صمدت في وجه المليشيا المتمردة..
⚡إشادة بنهج الجيش في رفع الأذان عند كل منطقة يتم تحريرها إيذاناً بعمارة المساجد..
✍️تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..
بدأت الكثير من المساجد في ولاية الخرطوم استعادة ألقها القديم وخفّ إليها المصلون زرافاتٍ ووحدانا، بعد أن عاد إليها نبض الحياة وصدحت مآذنها بصوت الحق، فنادت حي على الصلاة وحيا على الفلاح، لترتجف إزاء هذه الصوت شياطين الفجور والآثام وترحل غربان الفسق التي عشعشت لأكثر من عام تعبث ببيوت الله دون خوف أو وجل، يأتي ذلك في وقت حيّا فيه والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة عٌمِّار مساجد وخلاوى تحفيظ القرآن الكريم الذين ظلوا مرابطين بمواقعهم ويؤدون رسالة الدعوة والسلام وتقديم العون للطلاب والحيران من حفظة القرآن الكريم ، وأكد الوالي خلال تفقده لخلاوي الشيخ الرفاعي بالريف الغربي، برفقة اللواء ركن أبوبكر الحفيان قائد القوات الخاصة، دعم حكومته للمساجد والخلاوى التي صمدت في وجه المليشيا المتمردة وحافظت على دور العبادة من عبث أوغاد وأوباش ميليشيا الدعم السريع الذين انتهكوا الحرمات وارتكبوا الموبقات داخل الكثير من المساجد في العاصمة وفي عدد من المدن التي نجَّسوها، في ولاية الجزيرة، وسنار، وغرب كردفان، إضافة إلى ولايات دارفور الأربع وسط وغرب وشرق وجنوب دارفور.
⭕تخريب واغتيالات:
ولم تسلم بيوت الله ودور العبادة من جرائم وانتهاكات ميليشيا الدعم السريع التي اجتاحت الكثير من المساجد وعاثت فيها فساداً، ووثقت العديد من الصور ومقاطع الفيديو المبذولة على منصات التواصل الاجتماعي، مظاهر التخريب التي طالت هذه المساجد، بعد أن قامت الميليشيا المتمردة بإغلاق الكثير منها في وجه المصلين، واستخدمتها كثكنات عسكرية، ووضعت القناصين على المآذن، لاصطياد المارة في الشوارع، كما قامت الميليشيا المتمردة بتدنيس الكثير من المساجد بالاستيلاء عليها، سواءّ كان ذلك بقتل المصلين أثناء تأدية صلواتهم كما حدث في المسجد الكبير بالثورة الحار (25)، وغيره من المساجد التي شهدت اغتيالات للمصلين والأئمة والمؤذنين، مثل حادثة اغتيال مؤذن مسجد السيدة السنهوري بشارع الستين، واغتيال الشيخ عباس المهل، بعد أن فتح ثلاثة مساجد كانت مغلقة بأمر الدعم السريع وأقام فيها الأذان، ولكن يد الميليشيا اغتالته في منطقة الرميلة بعد أن فتح مسجداً هناك، فحقق رغبته “إما الأذان أو الشهادة” لقد أقام الشيخ عباس المهل الأذان ونال الشهادة، نسأل الله أن يرحمه ويتقبله عنده شهيداً.
⭕ثكنات عسكرية:
واستردت القوات المسلحة، والقوات المساندة لها من القوة المشتركة، والقوات الأمنية، والنظامية، والمستنفرين، والمجاهدين، عدة مساجد من أيدي ميليشيا الدعم السريع في ولاية الخرطوم، وكشفت مقاطع الفيديو والصور التي نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي، مظاهر الدمار والخراب التي طالت هذه المساجد، حيث أدخل هؤلاء الجنجويد سياراتهم ومركباتهم القتالية ” تاتشر” داخل مُصلّى المسجد، ووزعوا أسلحتهم وعتادهم الحربي، وفرشوا أسرّتهم وأقاموا فيه مطابخهم، وأشعلوا نيراناً للطهي وإعداد الطعام، وخصصوا أماكن داخل المسجد لممارسة الرزيلة والفحشاء، ومعاقرة الخمر والنساء، في انتهاك واضح وفاضح لحرمات المساجد ودور العبادة بما يخالف التعاليم السماوية، وينتهك القانون الإنساني والدولي.
⭕رزيلة وفحشاء:
وكان دكتور مجد الدين الشيخ الأحمدي، رئيس اللجنة الصوفية لدعم معركة الكرامة، قد كشف عن الممارسات غير الأخلاقية والإنسانية لمنسوبي ميليشيا الدعم السريع، بعدم مراعاتهم لحُرمة وقدسية المساجد بالخرطوم، وقال الأحمدي إن اللجنة الصوفية لمعركة الكرامة قد قامت في ظل التدوين المستمر، بنظافة مسجد أم درمان الكبير بسوق أم درمان، ومسجد المحسن الشيخ عبد الغفار، ومسجد النتيفة بحي بانت غرب، وأبان أن الأوساخ والقاذورات التي وجودها بداخل هذه المساجد كانت كثيرة للغاية، إضافة إلى سرقة المكيفات والمراوح، ولمبات الإنارة، وفرش الصلاة ومايكرفونات الآذان، وحتى الساعات الحائطية، هذا فضلاً عن التخريب الذي طال كراسي ومقاعد كبار السن بالمسجد، والنجف الذي كان يُزِّين المساجد، وأكد الشيخ الأحمدي وجود أدلة لممارسة الفحشاء والمنكر بداخل المصليات، منوهاً إلى ضبط ملابس داخلية لبعض النساء من الساقطات اللاتي يأتي بهن هؤلاء الأوباش لممارسة المنكر داخل هذه المساجد، هذا بالإضافة إلى وجود قوارير بلاستيكية تفوح منها رائحة الخمر، وأعقاب لسجائر من مخدرات البنقو، وكشف رئيس اللجنة الصوفية لدعم معركة الكرامة عن تبرُّز وتبوُّل الميليشيا المتمردة في محراب ومنابر خطبة الجمعة، مع رمي المصاحف واتلافها في حوش وصحن المساجد، مشيراً إلى تعرض بعض هذه المساجد إلى الكثير من التصدعات في الجدران والأسقف من جراء التدوين، وقال إن اللجنة أقامت حملة نظافة عامة لهذه المساجد بإزالة الأوساخ، وتبخير المصلى والمحراب من الروائح النتنة التي علقت بها من ممارسة الفحشاء والمنكر وآثار التبرز والتبول في الداخل.
⭕انتهاكات وسِحر:
واستنكر الداعية الإسلامي الشيخ محمد هاشم الحكيم القيِّم العام على كرسي المالكية للعلوم الشرعية بالسودان، الانتهاكات التي مارستها ميليشيا الدعم السريع والفواحش التي ارتكبتها في المساجد، وقال في إفادته، إن هزيمة الجنجويد الحقيقية بدأت من تدنيسهم لبيوت الله تبارك وتعالى، والاعتداء عليها وتعطيلها ومنع إقامة الصلاة فيها، مستعرضاً في هذا الصدد أهمية المساجد التي اختارها الله لتكون له بيوتاً في الأرض، وزوَّارها هم عمُّارها، مشيداً بحرص القوات المسلحة والقوات المساندة لها من القوات النظامية والأجهزة الأمنية والمستنفرين الذين متى ما حرروا منطقة من دنس الميليشيا المتمردة، يقومون برفع الأذان في مساجد المنطقة المحررة إيذاناً بتعمير هذه المساجد، وقال الشيخ محمد هاشم الحكيم إن ميليشيا الدعم السريع، استهدفت كل المساجد الموجودة في منطقة الشجرة بضرب الطاقة الشمسية والمآذن، وحاولوا هدم هذه المساجد لاعتقادهم أنها السبب في إبطال مفعول السحر والدجل والشعوذة، التي كانوا يمارسونها في هجومهم على سلاح المدرعات بالشجرة والذي تجاوز ال 140هجوماً فاشلاً، مبيناً أن هؤلاء الجنجويد كانوا يحملون ألاف من التمائم ويسخِّرون بعض الحيوانات كالقرود، بزعم قدرتها على نشر السحر وتعمية الأبصار.
⭕وعيد الجنجويد:
وعلى ذات النهج المستنكر لتطاول ميليشيا الدعم السريع على بيوت الله واستهداف المساجد، يمضي الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور مهران ماهر عثمان إمام وخطيب مسجد السلام بالطائف، متناولاً وعيد الله سبحانه وتعالى لمن يمنع الصلاة في مساجد الله بقوله تعالى (ومَنْ أَظْلَمُ مِمَّن منَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ، وَسَعَى فِي خَرَابِهَا، أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ، لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ، وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) وأبان شيخ مهران أن القاصي والداني يعلم بمنع هؤلاء المتمردين الأذان في أماكن كثيرة، مشيراً إلى استشهاد بعض المؤذنين ممن أصروا على رفع الآذان في المساجد في المناطق التي يسيطر عليها متمردو الدعم السريع، مبيناً أن كثيراً من الصور والفيديوهات المنتشرة في منصات التواصل الاجتماعي تشير إلى تعطيل الميليشيا الصلاة في كثير من المساجد، واتخاذها دوراً لممارسة الفواحش، وقال شيخ مهران إن الله تعالى يتوعد هؤلاء الذين عطَّلوا الصلاة في المساجد وسعوا لخرابها من عدة وجوه، مبيناً إن الله تعالى يوضح في الوجه الأول أنهم أظلمُ مَنْ خَلَق الله، والاستفهام يُراد به النفي، بمعنى لا أحد أظلم من هؤلاء الذين سلكوا هذا المسلك، والوجه الثاني أن لهم في الدنيا خِزي، يعني الذلٌ والصغار، والوجه الثالث توعدهم الله بأن يكون لهم في الآخرة عذاب عظيم، أي توعدهم الله بالنار، وختم الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور مهران ماهر عثمان إمام وخطيب مسجد السلام بالطائف إفادته متناولاً ما جاء في الآية من بيان لأهل الحق الذين منعوا من مساجدهم و خُربت دور عبادتهم، قال أولئك الذين ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين، مبيناً أن هذا خبر بمعنى الأمر، بمعنى عليكم أن تجاهدوا هؤلاء كي لا يدخلها أحدٌ منهم إلا وهو خائف.
⭕تجربة شخصية:
وعاد الداعية الإسلامي الشيخ محمد هاشم الحكيم القيِّم العام على كرسي المالكية للعلوم الشرعية بالسودان، ليحكي للكرامة عن تجربة شخصية تعرض لها بأحد المساجد في حي جبرة جنوب الخرطوم، حيث أدى صلاة العيد وتحدث في الخطبة عن الجنجويد والجرائم التي يرتكبونها، ودعا الله عليهم في نهاية الخطبة، فما الذي حدث؟ داهم الجنجويد المسجد لإلقاء القبض عليه، ولما لم يجدوه، منعوا الصلاة في ذلك المسجد، ورفعوا القناصين على المآذن وأدخلوا التاتشرات داخل المسجد، مبيناً أن هذه الميليشيا لا تراعي حرمة لله ولا بيوته، وأن التاريخ قد سجل كل هذه الفظائع التي اُرتكبت في حق المساجد، وأن الله عز وجل قد انتقم منهم انتقاماً لا مثيل له، ويكفي أجسادهم المبتورة، ومئات الألاف من الجثث المنثورة، منها 80,000 جثة داخل وخارج المدرعات فقط، وقال شيخ الحكيم إن الأيام المقبلة حبلى بالمزيد من انتقام السماء من هؤلاء الجنجويد، مؤكداً أن الانتصارات التي ظلت تحققها القوات المسلحة في هذه الأيام دلالة على أن الله قد اختار لأمة السودان أن تتحرر من أولئك الفجرة الذين اختاروا تعظيم وسائل الكفر بالله عزَّ وجل، على حبائل الإيمان.
⭕خاتمة مهمة:
على كلٍّ فإن انتهاك حرمة المساجد ودور العبادة محرمٌ من قبل شريعة السماء، ويخالف المواثيق والأعراف الدولية وينتهك القانون الإنساني، فإن كان المجتمع الدولي يتماهى مع الجرائم والانتهاكات التي تمارسها هذه الميليشيا المتمردة، فإن العدالة الإلهية ستأخذ مجراها وأن عين الحق تعالى لا تنام، والله يمهل ولا يهمل، وبإذن الله تعالى ستكون جهنَّمُ مأواهم جزاءً بما كَانوا يَكْسِبُون.
متابعات : منصة الناطق الرسمي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الداعیة الإسلامی الشیخ میلیشیا الدعم السریع المیلیشیا المتمردة هذه المساجد المساجد فی الصلاة فی فی وجه التی ا بعد أن
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر
أعلن الجيش السوداني، السبت، مقتل القائد العسكري في «قوات الدعم السريع» العميد جمعة إدريس، خلال قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف تحركات قواته في المحور الجنوبي لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب البلاد)، وقالت الفرقة السادسة مشاة، التابعة للجيش السوداني بالفاشر، في بيان على موقع «فيسبوك»، إن سلاح الطيران نفّذ، الجمعة، غارات جوية دمّرت 45 مركبة قتالية بكامل عتادها العسكري وطواقمها.
ووفقاً للبيان، حشدت «ميليشيا الدعم السريع» قوات كبيرة من الولايات ومناطق أخرى للهجوم على الفاشر وتسلُّم الفرقة السادسة.
وذكر أن القوات المسلحة أسقطت 3 مسيّرات كانت تستهدف دفاعات وارتكازات في المدينة.
بدورها، قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين (كيان مدني)، في بيان: «إن (قوات الدعم السريع) قصفت بالمدفعية الثقيلة خلال الأيام الماضية مخيمي زمزم وأبوشوك، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال والعجزة من الجنسين».
ودعا المتحدث باسم المنسقية، آدم رجال، الأطراف المتحاربة إلى الابتعاد عن استهداف مناطق النازحين، وعدم استخدام المدنيين العزّل «دروعاً بشرية» لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.
وطالب رجال «قوات الدعم السريع» بوقف القصف المدفعي العشوائي، والقصف الجوي من قبل الجيش السوداني، وقال: «ينبغي أن يتم وقف الحرب بشكل فوري وعاجل من خلال وقف إطلاق النار وإنهاء العدائيات مباشرة لإنقاذ حياة النازحين من الأطفال والنساء».
ودعا المتحدث باسم النازحين، آدم رجال، المجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الأطراف المتصارعة للالتزام بالقوانين الدولية، لوضع حد للقصف العشوائي بالمدافع الثقيلة والبراميل المتفجرة في الأماكن المأهولة بالمدنيين. وقال: «لا يوجد ما يبرر هذه الأعمال الإجرامية، لقد حان الوقت لإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة، فالكارثة لم تعد تحتمل المزيد من التأجيل».
وخلال الأسبوع الماضي أفادت تقارير حكومية رسمية بمقتل أكثر من 57 مدنياً وإصابة 376 في الهجمات على الفاشر ومعسكر زمزم.
وتُعد الفاشر من أكثر خطوط المواجهة اشتعالاً بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور.
وتسيطر الدعم السريع على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور، هي: جنوب وشرق ووسط وغرب دارفور بعد أن تمكّنت من إبعاد القوات المسلحة السودانية، فيما تقود معارك ضارية للسيطرة على مدينة الفاشر.
وفي الخرطوم بحري تجددت المعارك العنيفة، فجر السبت، بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في عدة محاور بالمدينة.
وقال سكان لـ«الشرق الأوسط» إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية هزت أرجاء المدينة.
ووفقاً لمصادر ميدانية، تدور الاشتباكات على بعد كيلومترات من ضاحية العزبة، بعد تقدم الجيش السوداني وسيطرته على أغلب أحياء منطقة السامراب بمدينة بحري.
وأعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام بولاية الخرطوم عن أن 4 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين، الجمعة، جراء قصف جوي بالطيران التابع للجيش السوداني على منطقة الشاحنات.
وعلى الرغم من تقدم الجيش السوداني عسكرياً خلال الأشهر الماضية في مدينة بحري، لا تزال «قوات الدعم السريع» على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد، ومناطق شاسعة في إقليم دارفور، إضافة إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب.
اندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» منذ أكثر من 18 شهراً، وأدت إلى مقتل أكثر من 188 ألف شخص، وفرار أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم.
الشرق الأوسط: