جاء استهداف منزل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ليسلط الضوء على مساحة غير مسبوقة في "تاريخ إسرائيل" ورؤساء الوزراء الـ14 الذين تعاقبوا على الحكم طوال 76 عاما، كانت حافلة بالحروب والجرائم ضد الشعوب العربية.

والسبت، تم استهداف منزل نتنياهو في قيساريا شمال تل أبيب، عبر طائرة انتحارية مسيرة، أطلقها حزب الله، وهذه المرة الأولى التي تحاول فيها حركات المقاومة استهداف رئيس وزراء الاحتلال منذ بدء الصراع قبل عشرات السنين، رغم العديد من محولات الاغتيال الأخرى,

ورغم أن نتنياهو يمتلك عددا من المنازل، إلا أنه يفضل أن يقيم في فيلا خاصة يملكها أحد أصدقائه، كونها تحتوي على مواصفات خاصة متعلقة بإجراءات الأمن والسلامة.



وأفاد ديوان رئيس وزراء الاحتلال، بأن الطائرة المسيرة التي أطلقت من لبنان أصابت بشكل مباشر منزل بنيامين نتنياهو في قيساريا، في حين ذكرت وسائل إعلام عبرية بأن نتنياهو زوجته لم يكونا في منزلهما وقف انفجار المسيرة.


وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "رصد عبور ثلاث مسيرات من لبنان تم اعتراض اثنتين منها واصطدمت الثالثة بمبنى في قيساريا"، مشيرا إلى أن صفارات الإنذار "دوت في قواعد عسكرية في "غليلوت" شمال تل أبيب" عقب تسلل المسيرات.

وفي مطلع الشهر الجاري، هددت وزارة الاستخبارات الإيرانية بالعمل على تصفية واغتيال رؤساء المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، بمن فيهم نتنياهو، وذلك بنشر قائمة تضم تسلسلهم القيادي مع عبارة "قائمة الإعدامات للإرهابيين الإسرائيليين".

وفي تموز/ يوليو الماضي، كشف نتنياهو، عن "مخاوفه من الاغتيال"، قائلا إن "هناك تحريضا على العنف في إسرائيل"، وذلك بعد أيام على محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، خلال كلمة له أمام تجمع من أنصاره.

ورغم أن العديد من الدول العربية خاضت العديد من الحروب مع الاحتلال، إلا أنه لم تسجل أي محاولة اغتيال لأي شخصية شغلت منصب رئيس الوزراء، وبهذا يعد الاستهداف الأخير لمنزله المحاولة الأولى من نوعها حال كانت يتواجد داخله في ذلك الوقت.

وجرى توثيق العديد من عمليات الاغتيال ضد كبار القادة الإسرائيليين في منصب رئيس الوزراء طوال العقود الماضية، إلا أن عدد المحاولات الدقيقة غير محدد تماما لأن بعضها لم يتم الإعلان عنه بشكل رسمي، ومع ذلك، يمكن ذكر بعض الأمثلة البارزة:

إسحاق رابين
 تم اغتياله بنجاح في عام 1995 على يد متطرف يهودي يُدعى يغئال عامير، بعدما كان قد شارك في "عملية السلام" مع الفلسطينيين، وهو ما أثار غضب بعض المتطرفين داخل "إسرائيل".

وجرى الاغتيال في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، خلال مهرجان خطابي مؤيّد لـ"السلام" في ميدان "ملوك إسرائيل" (يُدعى حاليا ميدان رابين) في مدينة تل أبيب، وذلك بإطلاق النار وكانت الإصابة مميتة، حيث جرى الإعلان عن مقتله على سرير العمليات في المستشفى أثناء محاولة الأطباء إنقاذ حياته.

بن غوريون
 أول رئيس وزراء للاحتلال، واجه عدة تهديدات ومحاولتي اغتيال، الأولى حدثت يوم 13 أيلول/ سبتمبر 1949 أثناء جلسة للكنيست، وشَهَر فيها اليهودي أفراهام تسافاتي، الذي قيل إنه "متدين متطرف"، مسدسه نحو بن غوريون بعد أن قفز من شرفة الزوار واتجه إلى مقعد رئيس الوزراء ومن معه لكنه اعتقل قبل إطلاق النار.

والمحاولة الثانية كانت يوم 29 تشرين الأول/ أكتوبر 1957، حين حاول الشاب اليهودي من أصل يمني واسمه موشي دويك، اغتيال بن غوريون بقنبلة يدوية ألقاها في مقر الكنيست حينئذ، لكنه نجا منها وخرج بإصابات متوسطة، ودافع محامي المتهم عن موكله قائلا إنه "غير متزن نفسيا"، وحُكم عليه بالسجن 15 عاما.

مناحيم بيغن تعرض رئيس وزراء الاحتلال السادس، لمحاولات تهديدات واغتيال بسبب سياساته "المثيرة للجدل" في التعامل مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولكن لم تُنفذ محاولات ناجحة.


وفي عهده ترأس الوفد الإسرائيلي المُفاوض مع الوفد المصري، وتمخضت المفاوضات عن توقيع أول معاهدة "سلام" بين دولة عربية و"إسرائيل"، وتحققت المعاهدة في عام 1979.


أريئيل شارون
 خلال فترة قيادته كان هناك تهديدات متزايدة بسبب دوره في العمليات العسكرية والانسحاب من قطاع غزة، إلا أنه لم يُغتل.

ولعل أبرز هذه المحاولات ما حصل عام 1983 عندما كان وزيرا في حكومة بيغن، وذلك بإطلاق النار عليه داخل مزرعة جنوب "إسرائيل".

رحبعام زئيفي
لم يكن وزيرا للوزراء إنما وزيرا للسياحة اشتهر بخطة التهجير "الترانسفير" ودعمه مبدأ "أرض إسرائيل” الكاملة" والتهجير الطوعي والقسري للعرب في الضفة وغزة، واغتيل بـ3 رصاصات داخل فندق "حياة ريجنسي" في منطقة التلة الفرنسية بالقدس على يد 3 أعضاء تابعين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وجاءت عملية الاغتيال ردا على اغتيال أمينها العام أبو علي مصطفى قبلها بشهرين عام 2001، بعدما قصفت صواريخ إسرائيلية مكتبا للجبهة كان موجودا فيه برام الله في الضفة الغربية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو حزب الله محاولة اغتيال إسرائيل نتنياهو حزب الله الاحتلال محاولة اغتيال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس وزراء الاحتلال العدید من إلا أن

إقرأ أيضاً:

حديث إسرائيلي عن خضوع نتنياهو لترامب تجنبا لمصير زيلينسكي.. نهاية شهر العسل

يتجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى القبول بكل مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تجنبا لما حصل مع الرئيس الأوكراني  فولوديمير زيلينسكي، والحفاظ على الاختلاف الكبير للاستقبال الذي حظي فيه الطرفين داخل المكتب البيضاوي.

وقال المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت، ايتمار آيخنر، في مقال افتتاحي: إن "الأشهر الأولى لرئاسة ترامب تبدو كشهر عسل لحكومة إسرائيل، ولبنيامين نتنياهو بشكل شخصي".

وأضاف آيخنر أنه "في البيت الأبيض يجلس رئيس يفهم إسرائيل ومصالح الإسرائيليين ولا يحاول فرض حلول وخطوات لا تروق لنا، وبالإجمال يبدو أن ترامب يعمل وفق منطق يتناسب وحكومة اليمين الإسرائيلية، بل أنه يسير بعيدا إلى أكثر من هذا حين يقترح طرد سكان غزة وبناء ريفييرا هناك، وهي حلول حتى اليمين الإسرائيلي لم يتجرأ على طرحها".

واعتبر أنه "من الجهة الأخرى، نحن نرى أيضا بأن الأمل في شريك في البيت الأبيض خاب، وبمعنى ما بدلا من شريك، يوجد لنا رب بيت أو ملك".

وأوضح أن "نتنياهو لقي في الغرفة البيضوية إنسانا يأخذ القرارات الإستراتيجية نيابة عنه من خلال مبعوثه ستيف ويتكوف، الذي بدأ يعمل حتى قبل أن يدخل الى البيت الأبيض وفرض المرحلة الأولى من اتفاق المخطوفين الذي لم يرغب فيه نتنياهو، ويدور الحديث عن ذاك الاتفاق الذي كان ممكنا عقده قبل نحو سنة، والآن فرض عليه".


وأكد آيخنر أن "هذه هي الولايات المتحدة إياها التي الآن في واقع الأمر تفرض تنفيذ مرحلة التباحث مع لبنان على الحدود، وهو الذي لم يرغب فيه نتنياهو بالتأكيد، عندما وقع لبيد على اتفاق المياه الاقتصادية مع لبنان، وصفه نتنياهو كاتفاق خيانة واستسلام بل ووعد حتى بالغائه".

وذكر أن "نتنياهو سبق أن استسلم للرئيس بايدن عندما وافق على اتفاق وقف النار مع حزب الله، وكان هذا استسلاما للرئيس السابق تحول إلى استسلام لترامب، وعمليا، سينفذ نتنياهو بالضبط اتفاق لبيد".

وقال إنه "بالتوازي تكتشف حكومة "إسرائيل" أيضا أن مفاوضات مباشرة تجري بين الولايات المتحدة وحركة حماس، ومع أن هذه المفاوضات لم تنجح والولايات المتحدة أعلنت أنها لن تتكرر، لكن من جهة أخرى واضح أن هذا تم انطلاقا من موقع قوة ودون أن يتشاوروا أو يسألوا حكومة "إسرائيل".

واعتبر أنه "لو نجحت فيهذه المفاوضات، وكانت حماس أكثر ذكاءً وفهمت بأن من الأفضل لها أن تبحث مباشرة مع ترامب، لكنا سنرى كيف ستفرض كل الخطوات المستقبلية علينا من قبل الأمريكيين، دون أي تفكر إسرائيلي، ولاحظنا أن حماس طرحت مطالب مبالغا فيها لتحرير مئات المخربين مقابل عيدان الكسندر، مطالب حتى الأمريكيين فهموا أنها مبالغ فيها، وفي كل ما يتعلق بالمخطوفين، النهج الأمريكي هو بالتأكيد بشرى طيبة، وترامب ومبعوثه ويتكوف يريدان أن يريا استمرارا لوقف النار وتحرير مخطوفين، وبخلاف بايدن لا يمكن لنتنياهو أن يقول لهما لا، وويتكوف يعرف هذا".

وأضاف أن في الوقت الحالي بالنسبة للمفاوضات الإسرائيلية مع حماس بوساطة قطر ومصر، فإن "إسرائيل" تقدر أن الاحتمالات بقبول حماس منحى ويتكوف بتحرير عشرة أسرى أحياء ووقف نار لستين يوما متدنية، وعليه، فقد اقترحوا في "إسرائيل" تمديد المرحلة الأولى بنبضات تحرير أصغر، ومن المقرر أن ينضم في الوقت الحالي ويتكوف محادثات الدوحة.

وأوضح أنه "فضلا عن الاملاءات في المفاوضات، فإن إسرائيل تطيع أيضا إملاءات أمريكية بالنسبة لإعلانات في الولايات المتحدة، والدليل هو التصويت في صالح روسيا وضد أوكرانيا".

وبين "ينبغي أن نقول بصدق: إسرائيل خاضعة تماما للاجندة الأمريكية، ونحن نكشف لمفاجأتنا بأن ترامب لا يكتفي بأن يكون رئيس الولايات المتحدة، فهو يريد أن يكون أيضا رئيس وزراء إسرائيل".

وأكد أن هذها "يحدث له (ترامب) على نحو لا بأس به، وحكومة إسرائيل تقبل باستسلام كل مطالبه، ولن يحصل لنتنياهو ما حصل لزلنسكي طالما كان يطيع ترامب، في اللحظة التي يتوقف فيها عن إطاعته من شأن هذا أن يتغير، ونتنياهو يعرف هذا، وعليه فإن إسرائيل سكتت حين انكشفت مفاوضات المبعوث بولر مع حماس، وعليه، سكتت أيضا حين ضحك بولر في المقابلات على ديرمر وتحدث عن فنجان القهوة مع زعماء حماس دون أن يفهم ما الذي يفعله".


وبالعودة إلى إلى الاتفاق مع لبنان، قال آيخنر إنه "في المحادثات في الناقورة بمشاركة ممثلي الجيش الإسرائيلي، الولايات المتحدة، فرنسا ولبنان – اتفق على إقامة مجموعات عمل هدفها استقرار المنطقة، وستركز المجموعات على المواضيع التالية: خمس النقاط التي تسيطر عليها إسرائيل في جنوب لبنان. مباحثات في موضوع الخط الأزرق والنقاط التي بقيت موضع خلاف (بالاجمال 13 نقطة). وموضوع المعتقلين اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل".

وأضاف أنه "بشكل استثنائي، إسرائيل، بتنسيق مع الولايات المتحدة، وكبادرة حسن نية للرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون وافقت على تحرير خمسة معتقلين لبنانيين بينهم أيضا رجل حزب الله واحد. المعتقلون نقلوا امس الى لبنان وإسرائيل أوضحت بانه اذا انتشر الجيش اللبناني في الجنوب – ستبدأ إسرائيل بالانسحاب من المواقع التي تسيطر فيها".

جائزة نوبل
وأكد آيخنر أن "إسرائيل" وافقت أيضا على الدخول في حديث مع نقاط الحدود موضع الخلاف مع لبنان منذ قبل سنتين، بناء على طلب المبعوث السابق عاموس هوكشتاين، والحرب منعت تنفيذ التوافق، لكنه سلم للإدارة الأمريكية منذ زمن بعيد.

وأوضح أن "البادرة الطيبة للرئيس اللبناني لم تأتي من فراغ، ويدور الحديث عن رئيس انتخب رغم أنف المحور الشيعي ويتخذ خطوات من خلف الكواليس ضد حزب الله، ولهذا السبب فان إسرائيل تريد أن تعزز المحور المعتدل في لبنان، وهي تتخذ هنا خطوات حقيقية".


وأشار إلى أن "اتفاقا إسرائيليا لبنانيا هو مصلحة أمريكية، كما أن هذه مصلحة اللاعب القوي في المنطقة، الوحيد الذي يشكل حقا شريكا لترامب – السعودية. السعوديون يريدون تعزيز مكانتهم الإقليمية على حساب ايران الآخذة بالضعف وترامب من جهته يتطلع بكل آماله لان يصل الى اتفاق بين السعودية وإسرائيل".

وختم بالقول "سواء كي يحصل على جائزة نوبل أو كي يملأ جيوب عائلته وجيوب أصدقائه المالتي مليارديريين. وهو لن يتردد في أن يدفع للسعوديين "بعملة إسرائيلية"، بما في ذلك حيال السلطة الفلسطينية، وذلك دون أن يتجرأ نتنياهو وحكومته على الاعراب عن أي اعتراض، خوفا من أن يصبحوا الصيغة الشرق أوسطية لفولوديمير زلنسكي".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يقدم شكوى إلى الشرطة ضد رئيس الشاباك السابق نداف أرجمان
  • محلل إسرائيلي: الشرع يفسد خطط إسرائيل بشأن الأقليات في سوريا.. قد نعترف بحكمه
  • محلل إسرائيلي: الشرع يفسد خطط إسرائيل بشأن الأقليات بسوريا.. قد نعترف بحكمه
  • المنشاوي.. "القارئ الباكي" الذي نجا من محاولة اغتيال بالسم
  • إعلام إسرائيلي: حكومة نتنياهو قررت عدم الالتزام باتفاق غزة منذ لحظة توقيعه
  • حديث إسرائيلي عن خضوع نتنياهو لترامب تجنبا لمصير زيلينسكي.. نهاية شهر العسل
  • نتنياهو يصرخ خلال مثوله أمام المحكمة والقاضي يأمره بخفض صوته
  • فهد البطل الحلقة 11.. كشف حقيقة أسيا و محاولة اغتيال أحمد العوضي ورفضه زواج ريكو من راوية
  • تحقيق إسرائيلي: حكومة نتنياهو تحاول إخماد صوت عائلات الأسرى
  • عملية اغتيال نوعية.. إسرائيل توجه ضربة لحزب الله