الإمارات محط أنظار العالم بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
شهد قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في دولة الإمارات تطورات كبيرة ومتسارعة منذ بداية العام 2024 مع تعاظم دور التكنولوجيا المتطورة ذات التأثيرات الكبرى وفي مقدمتها تقنيات الذكاء الاصطناعي وشبكات الجيل الخامس والأمن السيبراني وإنترنت الفضاء وغيرها من تقنيات مراكز البيانات والحوسبة السحابية والسيارات ذاتية القيادة وصناعة الرقائق وغيرها وهو ما بدأ بشكل واضح في السباق التقني الضخم الذي شهدته دبي في “جيتكس جلوبال دبي 2024 والذي شهد حضوراً عالمياً من أكثر من 180 دولة وفقا لمركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” ومقره أبوظبي.
وشهدت دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية خلال 2024، زيادة كبيرة في الإنفاق على تقنية المعلومات والاتصالات وتبرز السعودية بقوة في استشراف تطورات قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات عبر التطوير الضخم لبنية الاتصالات وتقنية المعلومات ويُتوقع أن يصل حجم الإنفاق على تقنية المعلومات والاتصالات إلى مستويات مرتفعة.
ومن المتوقع أن يبلغ حجم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة العربية السعودية نحو 46.6 مليار دولار خلال 2024 مدفوعاً بالنمو القوي في قطاعات مثل الحوسبة السحابية، والاتصالات المتنقلة، واعتماد تقنيات الجيل الخامس (5G) وغيرها من التقنيات الرقمية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحويل الاقتصاد السعودي بعيدًا عن الاعتماد على النفط وتعزيز الابتكار الرقمي.
في معرض جيتكس جلوبال 2024 في دبي، شاركت المملكة العربية السعودية بشكل بارز عبر جناح يضم 40 شركة سعودية في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا، تحت شعار “صنع في السعودية” وتركزت المشاركة على تعزيز الحضور العالمي للشركات السعودية وتعزيز الابتكار التكنولوجي.
وقال مركز “إنترريجونال”: تواصل دولة الإمارات الاستثمار في مجالات مثل الحوسبة السحابية والأمن السيبراني، ومن المتوقع أن يصل حجم الإنفاق على تقنية المعلومات والاتصالات (ICT) في الإمارات خلال 2024 إلى 84 مليار درهم ما يوازي 23 مليار دولار، فيما يندرج هذا الاستثمار ضمن رؤية الدولة لتعزيز التحول الرقمي، وزيادة الاعتماد على تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية، مع التركيز على مشاريع متقدمة مثل شبكة الجيل الخامس (5G) والخدمات السحابية.
وتعد الإمارات من الدول الرائدة في تطوير البنية التحتية الرقمية، مما يعكس اهتمام الحكومة بالابتكار ودعم الصناعات المتقدمة لتحقيق اقتصاد رقمي قوي ومستدام في ظل تقديرات “جارتنر” التي تتوقع وصول حجم الإنفاق على تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى حوالي 193.7 مليار دولار بنمو 5% خلال 2024 ما يعكس التوجهات نحو تسريع التحول الرقمي وزيادة التركيز على أمن المعلومات والتكنولوجيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
وأضاف “إنترريجونال”، استطاعت دولة الإمارات أن تكون محط أنظار العالم في استقطاب أكبر وأشهر الشركات العالمية العاملة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات على مدار أسبوع كامل في دبي أظهرت فيه مؤسسات الدولة ريادتها التقنية واستشرافها للتطورات الحديثة الرامية إلى تعزيز مشهد الاقتصاد الرقمي وجذب استثمارات كبيرة في ظل ارتفاع الانفاق في الدولة على الاتصالات وتقنية المعلومات بأكثر من 70 مليار دولار العام 2024.
ومع استمرار التطور المضطرد في بعض التطورات التكنولوجية التي برزت في السنوات القليلة الماضية، التي من شأنها أن تسفر عن ارتفاع حدة المنافسة التكنولوجية بين دول العالم وبين الشركات التكنولوجية بعضها وبعض، للفوز بجزء من كعكة الإنفاق الإماراتي والعالمي على تقنية المعلومات والاتصالات المتزايد.
وذكر “إنترريجونال” أنه يمكن الوقوف على أبرز ملامح التطورات التكنولوجية في استمرار نمو شبكات الجيل الخامس حيث ترتبط تكنولوجيا الاتصال بهذه الشبكات في الفترة الحالية والتطورات المتسارعة فيها والتي اقتربت على دخول مرحلة شبكات الجيل السادس كما يشهد العالم صراعاً محموماً حالياً على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات في جميع المجالات لاسيما في التنقل الذكي والصناعة واللوجستيات والخدمات وعشرات القطاعات.
ودخلت دولة الإمارات بقوة ومنذ سنوات في سباق تطوير مراكز البيانات التي تعمل على تخزين واستضافة البيانات وإدارتها بهدف الاستفادة من مخرجاتها لتطوير الخدمات ورفد الاقتصاد بمجالات جديدة في جميع القطاعات كما دخلت الإمارات السباق العالمي لتطوير أجهزة الكمبيوتر العملاقة بمجال الحوسبة الكمومية، التي تستخدم لمعالجة المعلومات وتخزينها، على نطاق واسع.
وقال “إنترريجونال”: من المتوقع أن تدخل شبكات الجيل السادس الخدمة العام 2030؛ والتي بدأ السباق العالمي لاستشرافها والتي ستوفر سرعات اتصالات وإنترنت فائقة فيما بدأت شركات عالمية مثل “زد تي إي” و”تشاينا يونيكوم” و”هواوي” و”أبل” و”جوجل” و”سامسونج”، الصراع على تلك الشبكات لضمان الريادة فيها.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: على تقنیة المعلومات والاتصالات الاتصالات وتقنیة المعلومات الذکاء الاصطناعی حجم الإنفاق على دولة الإمارات الجیل الخامس ملیار دولار خلال 2024
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات: نستهدف تدريب 500 ألف شخص لتلبية متطلبات سوق العمل من التخصصات التكنولوجية المختلفة
أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على حرص الوزارة على دعم وتنمية البرمجيات المتخصصة والتركيز على الاستثمار فى هذا القطاع الحيوى من خلال تدريب وتطوير آلاف الشباب من المهندسين المتخصصين سنويًا، وإطلاق برامج تدريبية بالتعاون مع الشركات العالمية والمحلية لبناء كوادر مؤهلة على أعلى مستوى لتلبية الطلب المتزايد من المتخصصين فى الأنظمة المدمجة وبرمجيات السيارات وإنترنت الأشياء، بالإضافة إلى تقديم شهادات معترف بها دوليا، وإنشاء معامل بحث تطبيقى متخصصة على مستوى الجمهورية ؛موضحا أنه يعمل فى مصر أكثر من 12 ألف متخصص فى مجال تصدير خدمات البحث والتطوير الهندسي.
جاء ذلك فى كلمة مسجلة للدكتور عمرو طلعت خلال احتفالية "يوم vector فى مصر" التى نظمها معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI) بمقر المعهد بالقرية الذكية وجرى خلالها تدشين أول معمل لشركةvector فى مصر والشرق الأوسط متخصص فى البرمجيات المدمجة، والاحتفال بتخريج أول دفعة من شباب المهندسين المصريين المعتمدين لدى شركة vector العالمية والبالغ عددهم 40 مهندس متخصص معتمد لدى الشركة حصلوا على وظائف بدوام كامل فى مجالات تصميم الدوائر الإلكترونية، الأنظمة المدمجة، والأمن المدمج، مما يبرز نجاح البرامج التدريبية المتخصصة التى يقدمها المعهد، هذا بالإضافة إلى عدد 42 مهندس متخصص بصدد التخرج والاعتماد من شركةvector العالمية، وكذلك 100 متخصص من المقرر تخرجهم لاحقا، الامر الذى يمثل إضافة جديدة إلى سلسلة مبادرات المعهد لدعم الابتكار وتنمية الكوادر الوطنية.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تستهدف خلال العام المالى الحالى تدريب 500 ألف متدرب عبر مبادرات الوزارة التى تم تصميمها بهدف تلبية متطلبات سوق العمل المحلى والعالمى من التخصصات التكنولوجية المختلفة.
وأوضح طلعت أنه يوجد أكثر من 180 شركة من جميع أنحاء العالم اختارت مصر كمقصد للعمل بها فى مجال التعهيد، والبحث والتطوير الهندسي، وتصدير الخدمات الرقمية وذلك لتوافر كفاءات متميزة مؤهلة من خلال برامج تدريبية متخصصة؛ مشيدا بالتعاون بين شركة فيكتور إنفورماتيك، ومعهد تكنولوجيا المعلومات، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات الذى أثمر عن تخريج الدفعة الأولى من البرنامج والتى تضم 40 مهندسًا معتمدًا من vector بمعدلات توظيف بلغت 100٪.
كما أشار الدكتور/ عمرو طلعت إلى أن افتتاح معمل فيكتور المتخصص الجديد، المتاح للمتخصصين، سوف يعمل كمركز للبحث التطبيقى المبتكر الذى يعزز مكانة مصر كمركز لتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات المتخصصة فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. كما يعزز مكانة مصر كمقصد لشركات التعهيد الأوروبية؛ مؤكدا ترحيب مصر بالشراكة مع الشركات العاملة فى صناعة السيارات على مستوى العالم بما فى ذلك الشركات المصنعة للمعدات الأصلية، وموفرى التكنولوجيا، وقادة الابتكار للتعاون فى تقديم الخدمات الهندسية عالية القيمة، ودفع الابتكار الرقمى، ودعم نمو أعمال هذه الشركات.
وأكدت الدكتورة هبة صالح رئيسة معهد تكنولوجيا المعلومات، أن هذه الفعالية تسلط الضوء على جهود المعهد فى إعداد جيل جديد من المهندسين المصريين المتميزين فى مجالات تصميم الدوائر الإلكترونية (IC Design)، والأنظمة المدمجة، والأمن المدمج، والتكنولوجيا الحديثة مثل: Android Automotive، والتوأم الرقمي، مضيفة أن المعهد يعمل على تمكين الشباب من خلال برامج تدريبية متقدمة تلبى احتياجات الأسواق المحلية والعالمية، مشيرة إلى أن هذا الحدث يعكس نجاح البرامج التدريبية المتخصصة التى يقدمها المعهد فى تعزيز فرص العمل للشباب، والتزام المعهد بتنمية الكوادر الشابة وإعدادها لمواكبة التطورات العالمية، مما يسهم فى تحقيق رؤية مصر لتصبح مركزًا إقليميًا للابتكار والتكنولوجيا.
كما أن إطلاق المختبر المتخصص لبرمجيات السيارات فى معهد تكنولوجيا المعلومات، والمجهز بأحدث أدوات وتقنيات Vector، يمثل إضافة نوعية لتطوير مهارات الشباب ودعم ريادة مصر فى تصدير البرمجيات.
يذكر أن تنفيذ البرنامج التدريبى جاء بالتعاون بين معهد تكنولوجيا المعلومات وشركة فيكتور Vector العالمية ويعد خطوة هامة على طريق تطوير قطاع برمجيات السيارات وتصميم الإلكترونيات والأنظمة المدمجة. وتأكيدا على التزام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بدعم الابتكار وتنمية الكوادر الوطنية من خلال الشراكات الدولية.
هذا وقد شهدت الفعالية مشاركة متميزة من خبراء شركة Vector العالمية ومتخصصين منSEITech Solutions، الذين شاركوا فى ورش عمل ونقاشات حول أحدث الاتجاهات فى صناعة السيارات، بما فى ذلك المركبات المعرفة بالبرمجيات (SDVs) ومعايير AUTOSAR، كما أتاح الحدث للشباب فرصة للتواصل مع قادة الصناعة واكتساب رؤى قيمة حول مستقبل التكنولوجيا فى هذا المجال.
من جانبه أوضح المهندس/ أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ITIDA)، أهمية الشراكات الدولية فى نقل المعرفة والخبرات للكوادر الشابة، مما يعزز تنافسية قطاع تكنولوجيا المعلومات المصري. وأشار إلى ضرورة تبنى مراكز تصدير الخدمات الرقمية وشركات التعهيد المتخصصة فى تطوير أنظمة السيارات فى مصر للمعايير والأطر العالمية المتعارف عليها لتعزيز الابتكار وضمان توافق الحلول البرمجية عالميًا. واستشهد بالتعاون مع شركة “Vector” الألمانية العالمية لتأهيل متخصصين فى الأنظمة المدمجة. وأضاف الظاهر أن مصر تمتلك الإمكانات وكافة المقومات التى تؤهلها لتصبح مركزًا عالميا لتصدير المعرفة وخدمات القيمة المضافة بفضل وفرة الكفاءات والكوادر الشابة المؤهلة بالإضافة إلى الدعم الحكومى المتميز لصناعة التعهيد والاستثمار فى العنصر البشرى وتوفير مبادرات نوعية وبرامج تدريب متخصصة، مما يعزز مكانتها كوجهة مفضلة للشركات العالمية فى مجالات التكنولوجيا والبحث والتطوير.
كما أعرب نيلس فوجل مدير العمليات والمشروعات، بشركه فيكتور عن سعادته الكبيرة بالتعاون المثمر مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهات التابعة لها مثل معهد تكنولوجيا المعلومات وايتيدا، لدعم الكوادر المصرية الشابة التى تمتلك طاقات واعدة فى صناعة الإلكترونيات المتطورة. مضيفا أن هذه الصناعة تعد من أهم الصناعات الاستراتيجية التى تلعب دورًا رئيسيًا فى تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة ومواكبة التطورات التكنولوجية العالمية.