قرارات ليست مالية صناعة الاوسمة الأولمبية !
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
عند قراءة جداول الاوسمة لكل بطولة اولمبية عالمية تقام كل اربع سنوات تحت انظار العالم المتمدن تبدو الملاحظة جلية في إعطاء نبذة عن الأسباب الموجبة لتحقيق الميداليات ..
كثير من الاوسمة التي يتم تحقيقها من قبل رياضيين ينتمون الى بلدان فقيرة لا يمتلكون سبل مقومات العيش فيما نراهم بكل بطولة يحصدون عدد من اوسمة لا تحققه دولا عديدة في تاريخ مشاركاتها برغم الأموال التي تمتلكها وتغدقها لتحقيق الهدف .
هنا لا يمكن النظر الى صناعة تحقيق الاوسمة من جنبة مالية فحسب .. فالمتصفح لتاريخ الألعاب الأولمبية وقراءة مسار اوسمتها يجد ان تلك الاوسمة المتوجة في البطولات والعواصم المضيفة اغلبها تنطلق من خلال فكر وتتبع استراتيجي متخذ من اعلى المستويات ويتبع اهداف وطنية كبرى .. ذلك لا يلغي تحقيق الاوسمة بناء على ارادة واهدف شخصية .. الا ان ذلك لايعد محورا للحديث باعتبار ان الرياضة عامة تحمل اهداف كبرى أوسع من جلباب الفرد مهما كان اسمه وعنوانه وتاثيره .
اليوم لم تعد الرياضة بمختلف العابها التنافسية تمثل هدف ضيق الأفق او محصور بزاوية واحدة مهما بدت او ضخمت إعلاميا .. فالاهداف واضحة متعددة تتعلق برفع سمعة البلد وبعث رسائل على مدى التحضر الذي بلغه فتحقيق الاوسمة والبطولات هو نتاج حتمي لذلك التحضر بمختلف الميادين .
قطعا هناك اهداف أخرى .. من قبيل ( رقي الفكر الشبابي ، وصناعة الفرح والافتخار ، ورفع راية الوطن ، والمشاركة الفاعلة عالميا ، وتحقيق اهداف الإنجاز العالي ، وتطوير وسائل الصحة المجتمعية العامة ، وتحسين البيئة ، واستخدام الرياضة وسيلة دبلوماسية ناعمة .. ورفع المنسوب الثقافي العام .. وغير ذلك الكثير من الأهداف التي ستبقى عصية الدمع ما لم يتم تحقيق الهدف الاستراتيجي الأول بالنسبة للحكومات ..
ذلك لا يمكن بلوغه الا من خلال التطوير الرياضي العام وفقا لقرارات استراتيجية حكومية مركزية تبدا بوادرها ومعالمها واضحة في البنية التحتية وتشريع القوانين الرياضية المناسبة والمتناسبة مع الظروف العامة محليا ودوليا .. مع القدرة على صناعة كفاءات وخبرات رياضية وشبابية متخصصة متسلحة بمختلف صنوف العلم وقبل ذلك التحقق من موجبات الايمان الشخصي المعبء بالروح الوطنية والمعنوية اللازمة لتحقيق الأهداف استراتيجية التي لا يمكن ان تتحقق (بالمال) . كعصب للحياة ان لم تكن هناك إرادة وخلق وطني يحيه .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
محافظ الفيوم يؤكد أهمية التواصل بين أعضاء مجلسي النواب والشيوخ لحل مشكلات المواطنين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، عدداً من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، لمناقشة القضايا والملفات المهمة بمختلف القطاعات الخدمية والتنموية، والوقوف على مشكلات واحتياجات المواطنين بمختلف مراكز وقرى المحافظة، وبحث سبل التعاون في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن الفيومي.
جاء ذلك بحضور، الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، وكامل علي غطاس سكرتير عام المحافظة، وأحمد شاكر السكرتير العام المساعد.
يأتي اللقاء استكمالاً لسلسلة اللقاءات الفردية والجماعية التي يعقدها محافظ الفيوم، مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ممثلي الشعب، لمتابعة تنفيذ الطلبات المقدمة منهم والتي تمس الاحتياجات اليومية للمواطنين، وبحث عدد من الملفات التنموية المهمة، والمشروعات التي يجري تنفيذها في مختلف القطاعات.
خلال اللقاء، استمع محافظ الفيوم، لطلبات النواب المقدمة لخدمة دوائرهم، وكذا المقترحات والمشكلات المتعلقة بقطاعات المرافق والخدمات، ووجه المحافظ بسرعة حلها، مؤكداً أهمية تضافر جهود الأجهزة التنفيذية والشعبية، لحل مشكلات المواطنين وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم.
كما أكد "الأنصاري"، أهمية التواصل الدائم بين أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والأجهزة التنفيذية، للمساهمة في حل مشكلات المواطنين وتوفير احتياجاتهم بمختلف مراكز وقرى المحافظة، مشيداً بدورهم الفعال في التواصل مع المواطنين، للتعرف على مشكلاتهم ووضع الحلول العاجلة لها، فضلاً عن التعاون المثمر مع أجهزة المحافظة، الأمر الذي يعود بالنفع والفائدة على المواطن الفيومي.