لماذا تنزعج النساء من الغسيل رغم تطور الغسالة؟
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
يبدو الغسيل بالنسبة للكثيرات وكأنه رحلة لا تنتهي، فرغم تطور عملية الغسيل بدءا من الغسالات الأوتوماتيكية والمجففات وصولا إلى أنواع الصابون المختلفة لتبييض الملابس البيضاء وأخرى لسطوع الملابس الزاهية فإن هناك دائما المزيد والمزيد من الغسيل والتعقيدات المصاحبة.
لماذا الغسيل مزعج؟أصبحت الغسالات الأوتوماتيكية اليوم جزءا رئيسيا من كل بيت، وعلى الرغم من أنها أزالت عبئا كبيرا عن كاهل النساء مقارنة بطرق الغسيل القديمة فإن غسيل الملابس لم يرتق أبدا ليصبح نشاطا محببا مثل الطهي الذي تصور له مقاطع من الفيديو وينشر على منصات التواصل الاجتماعي.
وظل الغسيل رغم جهود التكنولوجيا لتسهيله عملا روتينيا متواصلا، وبينما تعد رحلة الغسيل أمرا مزعجا للبعض بدءا من فرز الملابس وتصنيفها ووضع المساحيق والمُنعمات والانتظار لانتهاء دورة الغسيل والتجفيف لوضع غيره فإن الغسيل في السابق كان أكثر إزعاجا.
وأشارت المؤرخة سوزان ستراسر في كتابها "لا تنتهي أبدا" إلى مذكرات امرأة أميركية من ولاية نيفادا وصفت في عام 1867 غسيل الملابس بأنه "المهمة الشاقة التي تخشاها كل النساء، والخوف المنزلي الكبير الذي يخشاه أهل البيت".
الغسالات الأوتوماتيكية أصبحت اليوم جزءا رئيسيا من كل بيت (بيكسابي)وتتبع موقع "ذا كلينينغ كوليكتيف" رحلة تطور الغسيل على مدار التاريخ، وقديما كانت الملابس تغسل يدويا، وهو ما يتطلب جهدا بدنيا كبيرا، وكانت النساء تجمع الملابس وتنقعها وتفركها يدويا باستخدام ألواح الغسيل وأحيانا باستخدام الصخور في الجداول والأنهار، وكان هذا العمل يستغرق ساعات طويلة ويستهلك الكثير من الماء لإزالة البقع.
وفي أواخر القرن الـ18 بدأت تظهر الغسالات اليدوية البدائية التي كانت تعتمد على حركة بسيطة لتنظيف الملابس، وكانت تتألف من برميل خشبي يدار يدويا، مما قلل بعضا من الجهد اليدوي ولكنه ظل عملية متعبة.
ومع مطلع القرن الـ20 شهد العالم ابتكار الغسالات الكهربائية، وظلت الغسالات تتطور لتشمل وظائف الغسل والشطف والتجفيف بشكل تلقائي في دورة واحدة، وصولا إلى الغسالات الذكية اليوم، وهي مزودة بتقنيات حديثة مثل التحكم الإلكتروني، وبرامج موفرة للطاقة، وإمكانية التحكم عن بعد عبر الهواتف الذكية، وتوجد في بعض البيوت.
ملابس لا توضع في الغسالة أبدارغم التطور الهائل في الغسالات فإن هناك جهدا آخر ما زال يقع على عاتق النساء عند الغسيل.
وبغض النظر عن أنه من المستحيل أن تكون سلة الغسيل فارغة في لحظة ما وأن طي الملابس يحتاج وقتا وجهدا إضافيا فإن هناك قطعا من الملابس ينصح خبراء الغسيل بعدم وضعها أبدا في الغسالة حتى على البرامج المخصصة لها، مما يزيد عبء الغسيل على النساء.
استخدام سلال متعددة لفرز الملابس حسب اللون أو نوع القماش من البداية يقلل من قضاء وقت طويل في فرزها (بيكسابي)وذكر خبيرا العناية بالملابس جوين وايتينغ وليندسي بويد في مقال على موقع "مارثا ستيوارت" أن هناك أنواعا معينة من الملابس تحتاج إلى عناية خاصة عند تنظيفها، ولا يحبذ أبدا وضعها في الغسالة، وهي:
1- الكشمير والصوفعند وضع الكشمير أو الصوف في الغسالة قد يؤدي ذلك إلى حدوث تشابك وانكماش، لذا ينصح وايتينغ وبويد بغسل هذه القطع يدويا من خلال ملء الحوض أو حوض الاستحمام بالماء ووضع منظف لطيف على الملابس، ثم غمر القطعة وتحريكها في الماء وتركها منقوعة لمدة تصل إلى نصف ساعة، ثم تصفيتها وشطفها ووضعها مسطحة على مكان جاف حتى تجف.
2- الحريربسبب رقة القماش يمكن أن يتعرض للتمزق أو الانكماش بسهولة في الغسالة، وإضافة إلى أن الغسيل الجاف هو الذي ينصح به للتعامل مع هذا النوعية من الأقمشة فإن وايتينغ وبويد نصحا بغسيلها يدويا أيضا، مع تعليقها على الشماعة لتجف بعيدا عن الشمس لتجنب بهتان الألوان.
3- البدلات الرسمية والملابس ذات الثنياتقد تهترئ البدلات والسترات والتنانير ذات الثنيات في الغسالات، لذا ينصح وايتينغ وبويد بغسلها على الجاف في الأماكن المتخصصة.
هناك قطع من الملابس ينصح خبراء الغسيل بعدم وضعها أبدا في الغسالة (بيكسلز) 4- الجلديحذر وايتينغ وبويد من وضع الملابس الجلدية في الغسالة، لأنها يمكن أن تنكمش أو يهترئ الجلد، وبدلا عن ذلك نصحا بتنظيف البقع والأوساخ برفق باستخدام مناديل الأطفال المبللة.
5- الملابس المطرزةالملابس التي تحتوي على تطريز لا يمكن وضعها في الغسالة لأنها قد تتمزق، لذلك ينصح بغسلها يدويا أو في المغسلة من خلال الغسيل بالبخار الجاف أو باستخدام مواد كيميائية خاصة.
6- القطع النسائيةمن الأفضل غسيل القطع النسائية الرقيقة يدويا، إذ تتسبب خطافات حمالة الصدر في تشابك الملابس الأخرى، وقد تتمدد الأشرطة والحزام وتفقد شكلها عند الدوران مع بقية الملابس.
كيفية التغلب على عملية الغسيليبدو أن عبء الغسيل لن ينتهي، لكن هناك بعض الطرق والإستراتيجيات التي يمكن أن تسهل تلك العملية نوعا ما، ومنها:
فرز الملابس مسبقا: استخدام سلالا متعددة لفرز الملابس حسب اللون أو نوع القماش من البداية، وسيقلل ذلك من قضاء وقت طويل في فرزها عند بدء الغسيل.
روتين ثابت: تخصيص يومين في الأسبوع لغسيل الملابس حتى لا تتكدس.
استخدام دورات الغسيل السريعة: معظم الغسالات الحديثة تحتوي على دورات غسيل سريعة للمساعدة في تنظيف الملابس في أقل وقت ممكن، مما يوفر الجهد والوقت.
اختيار المنظفات الشاملة: استخدام منظفات متعددة الأغراض، والتي تعمل بشكل جيد مع معظم الأقمشة والألوان، مما يوفر المنظفات المنفصلة.
استخدام المنعمات ذات الروائح المفضلة: قد يجعل رائحة الغسيل الجميلة عملية الغسيل أكثر متعة، مما يقلل من شعور الكراهية لهذا الروتين.
استخدام كيس الغسيل للأقمشة الحساسة: لتجنب تلف الملابس الحساسة يفضل وضعها في كيس غسيل شبكي أثناء الغسل، مما يضمن الحفاظ على جودتها دون الحاجة إلى غسيل خاص.
الملابس الجاهزة للتعليق: في الغسالات ذات المجفف، وبمجرد انتهاء الغسيل يفضل استخدام شماعات لتعليق الملابس فورا، فهذا يساعد في تقليل الكي ويمنع تجعد الملابس.
طي الملابس فورا: تخصيص بضع دقائق فقط بعد انتهاء الغسيل لطي الملابس فورا يحفظها من التكدس أو التجعد، مما يعني أنه لا حاجة إلى كيها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی الغسالة
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يتفقد مستشفى العريش ويوجه بسرعة تسليم مبنى الغسيل الكلوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تفقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، يرافقه الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء عاصم سعدون، نائب محافظ شمال سيناء، اليوم السبت، مستشفى العريش العام، لمتابعة الاستعدادات الجارية بمستشفيات محافظة شمال سيناء لتقديم كافة أوجه الدعم الصحي للأشقاء الفلسطينيين.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن نائب رئيس مجلس الوزراء شدد خلال جولته في المستشفى على سرعة تسليم مبنى الغسيل الكلوي الجديد وفقا للمواعيد المقررة، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية للقسم 82 ماكينة غسيل كلوي.
وأضاف «عبدالغفار» أن الوزير تفقد قسم الاستقبال، وحرص على الاطمئنان على جاهزية القسم لاستقبال الحالات الحرجه.
وعلى هامش زيارته لمستشفى العريش العام، نوه «عبدالغفار» إلى أن الوزير ترأس اجتماع غرفة الأزمات لإدارة أحداث غزة، وذلك لمناقشة أوجه التنسيق بين وزارة الصحة، ووزارة التضامن، ومحافظة شمال سيناء، لتقديم كافة سبل الدعم، وتذليل العقبات، والوقوف على التحديات لتقديم أفضل الخدمات الصحية للأشقاء الفلسطينيين.
ولفت الى أن الوزير أكد على دور مصر الريادي في استقبال وعلاج الجرحى والمصابين الفلسطينيين، وتقديم كافة أوجه الرعاية الطبية لهم منذ بداية الحرب على غزة.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الوزير أكد على أهمية التنسيق بين الوزارتين، والهلال الأحمر المصري، وكافة الجهات المعنية لإيصال المساعدات لقطاع غزة.
وتابع أن الوزير وجه بتوفير كافة اللوجستيات التي يحتاجها الأطقم الطبية، وتوفير سكن به كافة سبل الراحة لجميع الأطقم الطبية، وتذليل أي عقبات بالتعاون مع وزارة التضامن، ومحافظة شمال سيناء لتقديم أفضل الخدمات الطبية
من جانبها، أبدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي استعدادات وزارة التضامن لتوفير كافة أوجه الدعم اللوجستي، والتنسيق مع كافة الجهات المعنية لتقديم المساعدات اللازمة للفلسطينيين.
رافق الوزير خلال الجولة الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة، والدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور أحمد سعفان، مساعد وزير الصحة لشئون المستشفيات، والدكتور بيتر وجيه، رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتور محمد الصدفي، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة، والدكتور أحمد العزب، رئيس قطاع العمليات والتشغيل بهيئة الإسعاف، والدكتور أحمد سمير مدير مديرية الشئون الصحية في شمال سيناء، والدكتور، والدكتورة أمال الإمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر، والدكتور محمد العقبي مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي والمتحدث الرسمي للوزارة، والدكتورة دينا الصيرفي، مساعد وزيرة التضامن للتعاون الدولي، وأيمن عبدالموجود، الوكيل الدائم لوزارة التضامن، وعبدالسلام محمد، مدير مكتب وزيرة التضامن.