محافظ قنا: الإدارة المالية الجيدة ممر العبور من الأزمات الاقتصادية
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
قال الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، إن الإدارة المالية الجيدة هى ممر العبور من الأزمة الاقتصادية العالمية والنهضة الاقتصادية لمصر، وذلك بدءاً من الأسرة التى يجب أن تعمل على تدبير مواردها وترتيب أولوياتها فى احتياجاتها المعيشية المختلفة لتدخر ثم تستثمر.
وأورد المحافظ، أن الحكومة المصرية عملت علي تأسيس مفاهيم حول كيفية التعامل مع الاقتصاد فى مؤسساتها، للتوجه بعدها للافراد وذلك لتعزيز مجموعة من القيم الاقتصادية تتبناها مؤسسات الدولة ومنها تتبناها الأفراد.
وأضاف.. يجب أن نفكر في محافظة قنا كيفية استثمار مواردنا بداية من التوسع في استصلاح الأراضي الزراعية، لضمها للمساحات المنزرعة وجذب الاستثمارات للمناطق الصناعية، خاصه بعد اكتمال مرافقها والاتجاه للصناعات الاستخراجية في المثلث الذهبى، ثم التنمية العمرانية.
هذا بالإضافة إلى الاستثمار في مستوى الخدمات الاجتماعية المقدمة للمواطنين مثل الصحة والتعليم، والذى يساعد بدوره في السعى نحو التنمية السياحية لمحافظة قنا التى تعتمد علي معبد دندرة وكيفية تعظيم الإستفادة منه.
وحضر الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، اليوم السبت، الجلسة الافتتاحية لمنتدى دندرة الاقتصادى، في نسخته العاشرة، والذى ينظمه مركز دندرة الثقافى، تحت عنوان "فن الإدارة المالية للاحتياجات المعيشية"، ورافقه الدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، وعدد من القيادة التنفيذية بالمحافظة.
وثمن محافظ قنا، حسن اختيار مركز دندرة الثقافى لموضوع المنتدى، مؤكداً أن الإدخار لا يقتصر فقط على الأسر الميسورة الحال فتستطيع أى أسرة مهما كان دخلها أن تدخر وتعيد استثمار مداخراتها مهما كان حجمها عن طريق الادارة المالية الجيدة، والتى تبدأ علي مستوى الفرد والأسرة، ثم المؤسسات ونهاية بالدولة.
وأشار محافظ قنا ، إلى أن المحافظة تعمل علي تنمية مواردها المالية بدأ من التخطيط الجيد، يتبعها إدارة الموارد من تطوير لأسواق ومواقف النقل الجماعي وتطوير الاعلانات في المدن وساحات الإنتظار وتحصيل الإيرادات والايجارات لتعظيم العائد منها.
و قال الأمير هاشم الدندراوي، رئيس المنتدي، إن منتدى دندرة الاقتصادى العاشر يقوم على عدة محاور، تتمثل فى مفهوم الإدارة المالية وأهميتها لتدبير الاحتياجات المعيشية، و التخطيط المالي وإعداد الميزانية (الادخار والاستثمار) والتثقيف المجتمعي ورفع الوعي حول أهمية الإدارة المالية الجيدة لتلبية الاحتياجات المعيشية، هذا بالإضافة إلى عرض تجارب ونماذج واقعية لممارسة فن الإدارة المالية.
ما هو منتدي دندرة الاقتصادي؟
ومنتدي دندرة الاقتصادي يُنظمه مركز دندرة التنموي، وهو مؤسسة أهلية تنموية تعمل تحت مظلة التضامن الاجتماعي، ويترأسها الأمير هاشم الدندراوي عميد الأسرة الدندراوية.
ويُقام المنتدي الاقتصادي لمدة يوم واحد، ويحضره ويُحاضر فيه نُخبة من خبراء التنمية والاقتصاد ورجال المال والأعمال؛ بمشاركة مجتمعية لمناقشة موضوعات ذات طابع اقتصادي تنموي لرفع الوعي وطرح حلول تطبيقية لإحداث تنمية متكاملة.
ويُهدف المنتدي إلى إبراز طاقات الجنوب، ربط أصحاب الأعمال بالباحثين عن فرص عمل، ونشر الثقافة الاقتصادية، وأن يجتمع فى فعالياته القاعدة الشعبية الواسعة والنُخبة المثقفة؛ إنطلاقاً من قناعات المؤسسين للمنتدي بإن المجتمع بكل أطيافه يجب أن يكون شريكاً فاعلا فى إحداث التنمية المستدامة من خلال تحقيق البناء الإنساني.
ويستهدف المنتدي الشباب الباحث عن فرص عمل لمساعدتهم فى تطوير المهارات المهنية واكتشاف الفرص الجديدة فى سوق العمل، والعائلات لدعمهم فى مواجهة التحديات الاقتصادية والمشاركة فى تعزيز الاستقرار المالي للعائلات، كما يستهدف حضور المهتمين بالتنمية المستدامة من منظمات المجتمع المدني والهيئات والمؤسسات الداعمة لرواد الأعمال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظ محافظ قنا الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا الأزمات الاقتصادية ممر العبور الإدارة المالیة محافظ قنا
إقرأ أيضاً:
حسن عبد الله يشارك في الاجتماع الثاني لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين
شارك حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي المصري، في الاجتماع الثاني لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين، والذي عُقد على مدار يومي 23 و24 أبريل الجاري، وذلك على هامش اجتماعات الربيع لمجلس محافظي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي المنعقدة بواشنطن في الفترة من 21 إلى 26 أبريل 2025.
وضم الوفد المصري المشارك في اجتماعات المسار المالي لمجموعة العشرين كلًا من: أحمد كجوك، وزير المالية، ورامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي المصري للاستقرار النقدي، وياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية.
وخلال الاجتماعات، ناقش محافظ البنك المركزي المصري عددًا من القضايا المهمة، أبرزها التحديات التي تواجه الأسواق الناشئة نتيجة الحروب التجارية وما تسببه من تعطيل سلاسل الإمداد، تراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، تقلبات أسعار الصرف، وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي. وقد دعا إلى ضرورة تنسيق الجهود بين صانعي السياسات العالمية للحد من الآثار السلبية لهذه المخاطر.
كما استعرض المحافظ معوقات التنمية التي تواجه القارة الإفريقية، لا سيما ضعف البنية التحتية، وتحديات الاقتصاد الكلي، وارتفاع تكلفة رأس المال، مشددًا على أهمية تعزيز اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية لمواجهة التفتت التجاري، وزيادة عدد المشروعات القابلة للتمويل لجذب الاستثمارات الخاصة.
وأشار أيضًا إلى أهمية تعزيز قدرات مؤسسات التنمية متعددة الأطراف على الإقراض عبر تبني مبادرات مبتكرة مثل استخدام رأس المال المختلط، وإعادة توجيه حقوق السحب الخاصة، مع التأكيد على أهمية تقديم الضمانات اللازمة لتقليل مخاطر الاستثمارات، ودعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتعبئة رأس المال الخاص على نطاق أوسع.
تجدر الإشارة إلى أن مصر تشارك في اجتماعات مجموعة العشرين كدولة مدعوة للمرة الخامسة منذ تأسيس المجموعة، وللعام الثالث على التوالي، حيث شاركت في اجتماعات عام 2023 برئاسة الهند، وفي عام 2024 برئاسة البرازيل، وتشارك حاليًا في الاجتماعات التي تترأسها جنوب إفريقيا خلال الدورة الممتدة من ديسمبر 2024 حتى نوفمبر 2025.