صورة ورسالة.. إسرائيل تسقط منشورات على غزة بعد مقتل السنوار
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
أسقطت طائرات إسرائيلية منشورات على جنوب قطاع غزة، السبت، تظهر عليها صورة جثة يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي الراحل لحركة حماس بالإضافة إلى رسالة "حماس لن تحكم غزة بعد الآن"، وذلك في تكرار للغة التي استخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
ويأتي التحرك في وقت قال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن 32 شخصا على الأقل قتلوا في غارات إسرائيلية على أنحاء غزة اليوم، بينما شددت قوات إسرائيلية حصارها على مستشفيات في جباليا بشمال القطاع.
وذكر سكان من مدينة خان يونس جنوب القطاع وأظهرت صور متداولة عبر الإنترنت أن المنشورات المطبوعة باللغة العربية كُتب عليها "من يلقي سلاحه ويعيد المخطوفين إلينا، سنسمح له بالخروج والعيش بسلام".
The IDF dropped leaflets in Gaza with this message: "Sinwar ruined your lives, he hid in a dark den and was killed when he fled in panic. Hamas will no longer rule Gaza, you have a chance to free yourself from its tyranny. For those who lay down their weapons and return the… pic.twitter.com/kUJFcOYoTC
— Samantha Ettus (@samanthaettus) October 19, 2024
وتأتي صياغة المنشورات من بيان ألقاه نتانياهو، الخميس، بعد مقتل السنوار على يد جنود إسرائيليين ينفذون عمليات في رفح الأربعاء.
وأعلنت إسرائيل الخميس مقتل السنوار بعد اشتباك جرى يوم الأربعاء في حي تل السلطان برفح، وذلك بعد نحو عام على هجوم حماس الذي خطط له في 7 أكتوبر.
وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هجوم حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023 تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة في القطاع.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية في القطاع أدت إلى مقتل أكثر من 42500 فلسطيني مع وجود 10 آلاف آخرين يُعتقد أنهم مدفونون تحت الأنقاض.
وأودى قصف إسرائيلي لمنزل في مخيم المغازي بوسط القطاع بحياة 11 شخصا، في حين أدت ضربة أخرى استهدفت مخيم النصيرات القريب إلى مقتل أربعة آخرين.
وقال مسعفون إن خمسة آخرين قتلوا في ضربتين منفصلتين بمدينتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة في حين قُتل سبعة آخرون في مخيم الشاطئ بشمال القطاع.
وقال مسعفون إنه في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة قتل 33 شخصا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب 85 آخرون عندما أدت ضربات إسرائيلية إلى تدمير ثلاثة منازل على الأقل في جباليا.
وقال الجيش الإسرائيلي إنهلا يعلم بهذه الواقعة.
وأضاف أن القوات تواصل عملياتها ضد حماس في أنحاء القطاع مما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين في رفح وجباليا وتفكيك البنية التحتية العسكرية. وقال مسعفون فلسطينيون إن خمسة آخرين قتلوا في جباليا اليوم.
وقال سكان ومسعفون إن القوات الإسرائيلية شددت حصارها على جباليا، أكبر المخيمات الثمانية القديمة في القطاع، وطوقته بإرسال دبابات إلى بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا المجاورتين وإصدار أوامر للسكان بالإخلاء.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الهدف من أوامر الإخلاء هو فصل مقاتلي حماس عن المدنيين، ونفوا وجود أي خطة منهجية لإخراج المدنيين من جباليا أو غيرها من المناطق الشمالية.
لكن سكانا ومسؤولين في القطاع الطبي يقولون إن القوات الإسرائيلية تقصف المنازل وتحاصر المستشفيات وتمنع دخول الإمدادات الطبية والغذائية لإجبارهم على مغادرة المخيم.
وفي أحد المستشفيات، قال مسؤولو الصحة إنهم رفضوا أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء المستشفى أو ترك المرضى، وهناك عدد كبير منهم في حالة حرجة، دون رعاية.
وقالت وزارة الصحة في غزة "الاحتلال الإسرائيلي يكثف من استهدافه للمنظومة الصحية في شمال قطاع غزة، وذلك بحصاره واستهدافه المباشر للمستشفى الإندونيسي و مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة خلال الساعات الماضية وإصراره بإخراجها عن الخدمة".
وأضافت أن مريضين في العناية المركزة بالمستشفى الإندونيسي لقيا حتفهما "نتيجة حصار المستشفى وانقطاع التيار الكهربائي والإمدادات الطبية عنه".
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته التي تنفذ عمليات في المنطقة "أُحيطت علما بأهمية تخفيف الضرر الذي يلحق بالمدنيين والبنية التحتية الطبية".
وأضاف "تم التأكيد على أن يواصل المستشفى العمل دون انقطاع وبكامل طاقته، ولم يحدث إطلاق نار متعمد تجاهه".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی القطاع
إقرأ أيضاً:
غزة.. مقتل العشرات بقصف إسرائيلي ومشاهد صادمة لتدمير «مسجد» شهير
في اليوم السادس من استئناف الحرب، تواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أدى لمقتل نحو 25 شخصا وفقدان آخرين جنوب القطاع، وذلك خلال الفترة منذ مساء أمس وحتى فجر اليوم الأحد.
ونقلت مصادر إعلامية “أن 18 فلسطينينا قتلوا بغارات إسرائيلية على منازل وخيام نازحين بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، إضافة إلى وجود قتلى ومصابين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي الياباني غربي مدينة خان يونس”.
وفي رفح جنوب القطاع، “قتل وأصيب عدد من المواطنين جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت شمال شرقي المدينة، واستهدف الجيش الإسرائيلي سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني شمالي المدينة، كما استهدف “الجيش الإسرائيلي سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة”، ومن بين “القتلى اليوم في قطاع غزة، محمد حسن العمور، مرافق يحيى السنوار، زعيم حركة “حماس” الذي قتل على يد قوات الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح شهر أكتوبر 2024، كما قتل “عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، صلاح البردويل وزوجته، في قصف إسرائيلي استهدف مكان سكنهم غرب مدينة خان يونس فجر اليوم الأحد”.
وفي وسط القطاع: “أصيب عدد من الأشخاص جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا بالقرب من مقبرة السوارحة في مخيم النصيرات”، وقصفت المدفعية الإسرائيلية بشكل مكثف،”شرق وشمالي مخيمي البريج جنوب مدينة غزة، والنصيرات وسط القطاع، كما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي بلدة المغراقة وبلدة الزهراء شمالي مخيم النصيرات”.
في السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، “مواصلة عمليته البرية شمال قطاع غزة، وتوسيع ما سماها “المنطقة الدفاعية”.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن “قواته بدأت العمل أمس في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة، وتوسيع المنطقة الدفاعية في شمال القطاع”.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه “خلال العملية شن غارات جوية استهدفت عدة أهداف، وسيواصل العمل ضد المنظمات الإرهابية في قطاع غزة لحماية مواطني إسرائيل”.
في غضون ذلك، أفادت وكالة أنباء “شينخوا” الصينية، نقلا عن مصادر مصرية مطلعة لم تسمها “أن إسرائيل قدمت لحركة “حماس” عبر وسطاء مصريين خطة من مرحلتين لتحرير رهائن من قطاع غزة”.
وبحسب الوكالة “فإن الخطة الإسرائيلية تفترض أن تقوم حماس في المرحلة الأولى بإطلاق سراح 11 رهينة وتسليم جثث 16 قتيلا، على أن يلي ذلك هدنة لمدة 40 يوما”.
وأضافت “شينخوا” أنه “في وقت لاحق من المرحلة الثانية، سيتعين على حماس إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في نفس الوقت”.
وقالت المصادر “إن المقترح الإسرائيلي يحظى بدعم الولايات المتحدة”.
من جانبها، أكدت حركة “حماس”، مساء السبت، أنها لا تسعى لإدارة قطاع غزة، مشددة على أن أي ترتيبات مستقبلية يجب أن تحظى بالتوافق الوطني.
وقال الناطق باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، في بيان صحفي، “إن “حماس” مستعدة لتنفيذ أي ترتيبات تحظى بالتوافق الوطني، وهي ليست معنية بأن تكون جزءا منها”.
وأضاف أن الحركة “وافقت على تشكيل لجنة إسناد مجتمعي في غزة لا تتضمن الحركة، إذ لا طموح لدينا لإدارة القطاع، وما يعنينا هو التوافق الوطني ونحن ملتزمون بمخرجاته”.
وفي سياق المفاوضات، أوضح القانوع “أن “حماس” تناقش مع الوسطاء مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى جانب بعض الأفكار الأخرى”، مؤكدا أن “الاتصالات لم تتوقف لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار”.
واتهم “القانوع” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، “بأنه المعطل الأساسي للاتفاق”، معتبرا أن “العودة لتنفيذه مرهونة بموقفه، إذ يضع بقاء حكومته فوق تنفيذ الاتفاق وحياة الأسرى”.
وأشار إلى أن “استئناف إسرائيل الحرب على غزة جاء بغطاء من الإدارة الأميركية”، داعيا واشنطن إلى عدم التحول إلى طرف في الصراع، بل ممارسة الضغط على الاحتلال للعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار”.
مشاهد صادمة لتدمير مسجد شهير في غزة بغارة إسرائيلية
أظهرت لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي لحظة قصف الطائرات الإسرائيلية اليوم السبت، مسجدا في حي الزيتون شرقي مدينة غزة.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية “مسجد “عماد عقل” الواقع في شارع “وادي العرايس” بحي الزيتون شرق غزة، بصاروخ واحد على الأقل”.
المجموعة العربية في مجلس الأمن تدين إسرائيل لخرقها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
حملت المجموعة العربية في مجلس الأمن إسرائيل، “المسؤولية كاملة عن تداعيات خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبالأخص القرار 2735”.
وطالب المندوب الأردني الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير محمود الحمود، خلال بيان ألقاه باسم المجموعة العربية، خلال جلسة حول متابعة تنفيذ القرار 2334 بشأن الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، “مجلس الأمن بالعمل على وقف الحرب الإسرائيلية والحيلولة دون استمرار استهداف المدنيين وتوفير الحماية لهم في غزة”.
وقال الحمود “إنه في أعقاب دور مصر وقطر والولايات المتحدة في التوصل لاتفاق إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح محتجزين وأسرى، انتهكت إسرائيل الاتفاق، الذي بموجبه تم تسليم 33 محتجزا، والذي لم يستمر، ثم بدأت الحرب من جديد، حيث تواصل إسرائيل تدمير حقوق الاتفاق واستأنفت عدوانها على غزة ومهاجمة المدنيين العزل”.
وأشار إلى أن “إسرائيل لم تكتف بعرقلة دخول المساعدات والدواء وقطع الكهرباء عن غزة بل شنت هجوما مفاجئا وواسع النطاق بعد انقضاء اليوم الأول فقط من بدء الصفقة في ساعات الفجر من الثلاثاء الماضي، وقصفت المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال”.
ودعا المندوب الأردني مجلس الأمن والمجتمع الدولي “بالانخراط لتكثيف الجهود المشتركة بغية دفع إسرائيل لاستئناف تنفيذ وقف إطلاق النار، لجرائمها البشعة وللتهدئة وإنهاء العقاب الجماعي على المدنيين في غزة وضمان تمرير كل المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، وإعادة التيار الكهربائي إلى مختلف أنحاء قطاع غزة بشكل فوري”.
وأضاف أنه “لا بد من أن تكون هناك خطة لإعادة إعمار غزة ومساعدة أبناء القطاع في العيش بكرامة والمضي قدمًا نحو إطلاق جهد حقيقي فاعل يهدف إلى تحقيق السلام العادل والشامل وفي إطار زمني محدد، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة، ويوفر الأمن والاستقرار للمنطقة وسائر شعوبها”.
وأشار إلى أن “القمة العربية الاستثنائية التي عقدت في القاهرة في مارس الحالي أكدت التمسك بنهج السلام العادل والدائم والشامل في القضية الفلسطينية، ورفض كل محاولات لتفجير الشعب الفلسطيني عن أرضه المحتلة وفرض حل أحادي على حسابه، لا سيما التأكيد على حقه في تقرير مصيره واستقلال دولته على التراب الوطني الفلسطيني، انسجاما مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
وثمنت المجموعة العربية “الدعم الدولي الواسع الرافض لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، كما ترحب بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مؤخرا، بشأن عدم خروج سكان غزة من القطاع”.
تجدر الإشارة إلى أن “الأردن يترأس أعمال المجموعة العربية لشهر مارس الحالي”.
هذا “ومنذ استئناف العمليات العسكرية في غزة فجر الثلاثاء وحتى أمس السبت، قتل أكثر من 650 فلسطينيا وأصيب 1172 آخرون معظمهم من النساء والأطفال”، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.