أسقطت طائرات إسرائيلية منشورات على جنوب قطاع غزة، السبت، تظهر عليها صورة جثة يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي الراحل لحركة حماس بالإضافة إلى رسالة "حماس لن تحكم غزة بعد الآن"، وذلك في تكرار للغة التي استخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

ويأتي التحرك في وقت قال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن 32 شخصا على الأقل قتلوا في غارات إسرائيلية على أنحاء غزة اليوم، بينما شددت قوات إسرائيلية حصارها على مستشفيات في جباليا بشمال القطاع.

وذكر سكان من مدينة خان يونس جنوب القطاع وأظهرت صور متداولة عبر الإنترنت أن المنشورات المطبوعة باللغة العربية كُتب عليها "من يلقي سلاحه ويعيد المخطوفين إلينا، سنسمح له بالخروج والعيش بسلام".

The IDF dropped leaflets in Gaza with this message: "Sinwar ruined your lives, he hid in a dark den and was killed when he fled in panic. Hamas will no longer rule Gaza, you have a chance to free yourself from its tyranny. For those who lay down their weapons and return the… pic.twitter.com/kUJFcOYoTC

— Samantha Ettus (@samanthaettus) October 19, 2024

 وتأتي صياغة المنشورات من بيان ألقاه نتانياهو، الخميس، بعد مقتل السنوار على يد جنود إسرائيليين ينفذون عمليات في رفح الأربعاء.

وأعلنت إسرائيل الخميس مقتل السنوار بعد اشتباك جرى يوم الأربعاء في حي تل السلطان برفح، وذلك بعد نحو عام على هجوم حماس الذي خطط له في 7 أكتوبر.

وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هجوم حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023 تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة في القطاع.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية في القطاع أدت إلى مقتل أكثر من 42500 فلسطيني مع وجود 10 آلاف آخرين يُعتقد أنهم مدفونون تحت الأنقاض.

وأودى قصف إسرائيلي لمنزل في مخيم المغازي بوسط القطاع بحياة 11 شخصا، في حين أدت ضربة أخرى استهدفت مخيم النصيرات القريب إلى مقتل أربعة آخرين.

وقال مسعفون إن خمسة آخرين قتلوا في ضربتين منفصلتين بمدينتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة في حين قُتل سبعة آخرون في مخيم الشاطئ بشمال القطاع.

وقال مسعفون إنه في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة قتل 33 شخصا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب 85 آخرون عندما أدت ضربات إسرائيلية إلى تدمير ثلاثة منازل على الأقل في جباليا.

وقال الجيش الإسرائيلي إنهلا يعلم بهذه الواقعة.

وأضاف أن القوات تواصل عملياتها ضد حماس في أنحاء القطاع مما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين في رفح وجباليا وتفكيك البنية التحتية العسكرية. وقال مسعفون فلسطينيون إن خمسة آخرين قتلوا في جباليا اليوم.

وقال سكان ومسعفون إن القوات الإسرائيلية شددت حصارها على جباليا، أكبر المخيمات الثمانية القديمة في القطاع، وطوقته بإرسال دبابات إلى بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا المجاورتين وإصدار أوامر للسكان بالإخلاء.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن الهدف من أوامر الإخلاء هو فصل مقاتلي حماس عن المدنيين، ونفوا وجود أي خطة منهجية لإخراج المدنيين من جباليا أو غيرها من المناطق الشمالية.

لكن سكانا ومسؤولين في القطاع الطبي يقولون إن القوات الإسرائيلية تقصف المنازل وتحاصر المستشفيات وتمنع دخول الإمدادات الطبية والغذائية لإجبارهم على مغادرة المخيم.

وفي أحد المستشفيات، قال مسؤولو الصحة إنهم رفضوا أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء المستشفى أو ترك المرضى، وهناك عدد كبير منهم في حالة حرجة، دون رعاية.

وقالت وزارة الصحة في غزة "الاحتلال الإسرائيلي يكثف من استهدافه للمنظومة الصحية في شمال قطاع غزة، وذلك بحصاره واستهدافه المباشر للمستشفى الإندونيسي و مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة خلال الساعات الماضية وإصراره بإخراجها عن الخدمة".

وأضافت أن مريضين في العناية المركزة بالمستشفى الإندونيسي لقيا حتفهما "نتيجة حصار المستشفى وانقطاع التيار الكهربائي والإمدادات الطبية عنه".

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته التي تنفذ عمليات في المنطقة "أُحيطت علما بأهمية تخفيف الضرر الذي يلحق بالمدنيين والبنية التحتية الطبية".

وأضاف "تم التأكيد على أن يواصل المستشفى العمل دون انقطاع وبكامل طاقته، ولم يحدث إطلاق نار متعمد تجاهه".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی القطاع

إقرأ أيضاً:

هل سيواصل نتانياهو حرب غزة بعد مقتل السنوار؟

قَتلُ إسرائيل ليحيى السنّوار هو الإنجاز الأكثر رمزية للحرب التي تشنها ضد حركة حماس منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، لكن دبلوماسيين ومحللين قالوا إن مقتل زعيم حماس، كان بمثابة ضربة قوية للجماعة الفلسطينية المسلحة، إلا أنه لن يمثل بالضرورة انهيارها ولن يضع حداً للحرب المدمرة في غزة.

ووفقاً لصحيفة "فايننشال تايمز" عندما خاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الجمهور الإسرائيلي ليلة الخميس، أكد ذلك. وقال إن مقتل السنوار كان "لحظة مهمة" في الحرب. لكنه أضاف أن القتال لن ينتهي حتى يتم إطلاق سراح 101 رهينة لا تزال تحتجزهم حماس في غزة.

ومع ذلك، حتى مع تعهد نتانياهو بمواصلة القتال، قال مسؤولون أمريكيون إنهم سيبدأون جهوداً متجددة للتوسط في صفقة لإنهاء الحرب في غزة، والتي يرى الدبلوماسيون أنها أفضل طريقة لمنع الشرق الأوسط من الانزلاق إلى صراع أوسع.

'I'm standing here today to tell you that he [Yahya Sinwar] has been killed'

Benjamin Netanyahu speaks after the IDF confirmed it killed the Hamas leader in southern Gaza yesterday

He adds: 'The mission ahead of us has not been completed'https://t.co/jhLmGmhVsR pic.twitter.com/OLeeXgI2vE

— Sky News (@SkyNews) October 17, 2024 هدنة إسرائيلية

وقال دبلوماسي غربي إن إحدى المبادرات التي تجري مناقشتها ستشهد عرض إسرائيل "هدنة" في هجومها مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة.

وأضافوا أن الاتفاق سيشمل أيضاً ضمان السلامة الجسدية لمقاتلي حماس الذين أطلقوا سراح الرهائن واستئناف المحادثات بشأن إنهاء الحرب.

وبدا أن نتانياهو يؤيد نسخة مختلفة من هذه الفكرة في بيانه، وحث المتشددين الذين ما زالوا يحتجزون رهائن في القطاع على إطلاق سراحهم والسماح لهم بالعيش ولكن من دون ذكر وقف إطلاق النار.

على مدار العام الماضي، قاومت حماس أي اتفاق يتضمن إطلاق سراح الرهائن من دون ضمان انتهاء الحرب، خوفاً من أن يتخلوا عن بطاقتهم الوحيدة مقابل لا شيء في المقابل، بحسب الصحيفة.

وتشير الصحيفة إلى أنه إن نجاح أي محاولة دبلوماسية يعتمد أيضاً جزئياً على ما يحدث لحماس بعد مقتل السنوار. خلال العام الماضي، كان هو صانع القرار المركزي في الحركة، سواء فيما يتعلق بالحرب في غزة أو في المحادثات حول صفقة الرهائن.

Hezbollah said it was moving to a new and escalating phase in its war against Israel, while Iran said 'the spirit of resistance will be strengthened' after the killing of Sinwar pic.twitter.com/ddEQvFUMIK

— Reuters (@Reuters) October 18, 2024 انقسام وتشرذم

وفي غيابه، قال محللون إن السؤال الرئيسي سيكون مدى انقسام حماس، وما إذا كانت قيادتها قادرة على ضمان التزام المقاتلين الذين يحتجزون الرهائن الباقين الذين يعتقد أنهم في مواقع متعددة، بأي اتفاق لإطلاق سراحهم.

وقال مايكل ميلشتين، وهو مسؤول سابق في المخابرات الإسرائيلية، إنه من الممكن استبدال السنوار بعدة أشخاص، حيث يتولى شقيقه محمد العمليات العسكرية لحماس في غزة، وقادة سياسيون آخرون متمركزون في قطر، مثل خالد مشعل وخليل الحية، يتولون القيادة السياسية للمجموعة.

#Breaking: AP: Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu refuses Hamas's cease-fire demands and pledges to continue fighting until achieving "absolute victory."

Israeli Channel 12 suggests that there is still room for negotiation if Qhamas is willing to engage further. pic.twitter.com/aTa6dMqGWP

— Open Source Intel (@Osint613) February 7, 2024

وقال ميلشتين: "أود أن أقول بحذر شديد إن قتل السنوار ربما يخلق فرصة للتوصل إلى اتفاق.. أولاً وقبل كل شيء، يخضع القادة السياسيون المتمركزون في الدوحة لنفوذ القطريين. وربما لن يكونوا عنيدين كما كان السنوار".

وقال إبراهيم دلالشا، رئيس مركز هورايزون الذي يتخذ من رام الله مقراً له، إن وفاة السنوار من المرجح أن تؤدي إلى مزيد من "اللامركزية والتشرذم" في حماس.

Yahya Sinwar, the leader of Hamas, was responsible for the killing of thousands of innocent people, including the victims of October 7 and hostages killed in Gaza. He had American blood on his hands.

Because of his death, the United States, Israel, and the entire world are… pic.twitter.com/baCM0SFYDT

— Vice President Kamala Harris (@VP) October 17, 2024 "النصر الكامل"

وتابع "ما زلنا بعيدين عن الاستسلام التام والانهيار. قد يكون القادة الجدد على استعداد لتخفيف أوضاعهم بالنسبة للخط الذي كان السنوار يتخذه، ولكن فقط إلى حد ما، وإلا فلن يكونوا في الواقع قيادة حماس".

وسيتوقف أي اتفاق أيضاً على ما إذا كانت حكومة نتانياهو اليمينية المتطرفة، التي شجعها عدد من النجاحات العسكرية ضد حماس وجماعة حزب الله اللبنانية، تعتبر قتل هدفها الأول كافياً لإعلان "النصر الكامل" الذي وعد به مراراً وتكراراً.

وخلال الأشهر الـ12 الماضية، أحبط نتانياهو، تحت ضغط من سياسيين يمينيين متطرفين يعتمد عليهم ائتلافه، مراراً محاولات وسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوصل إلى اتفاق، وفقاً لأشخاص مطلعين على المفاوضات.

ورفض مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون مثل هذه التوصيفات وألقوا باللوم في الغالب على السنوار وحماس في تقويض المحادثات.

ولكن في مؤشر على استمرار المقاومة لاتفاق من شركاء نتانياهو اليمينيين المتطرفين، رفض وزراء قوميون متطرفون في حكومته مساء الخميس مرة أخرى أي وقف للحرب.

Yahya Sinwar is dead.

He was killed in Rafah by the brave soldiers of the Israel Defense Forces.

While this is not the end of the war in Gaza, it's the beginning of the end. pic.twitter.com/C6wAaLH1YW

— Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) October 17, 2024 الكرة في ملعب إسرائيل

وفي الوقت نفسه، أصدر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بياناً انتقد فيه الحديث "من الخارج عن" فرصة لوقف الحرب، وتعهد بأن الحملة "لن تتوقف حتى التدمير الكامل لحماس".

ومع ذلك، طالبت عائلات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة نتانياهو بالتوصل إلى اتفاق على الفور.

وقال البيان: "ندعو الحكومة الإسرائيلية وقادة العالم ودول الوساطة للاستفادة من الإنجاز العسكري في تحقيق دبلوماسي من خلال السعي إلى اتفاق فوري للإفراج عن جميع الرهائن الـ 101".

חיסול היסטורי ברפיח ????????
חייבים להמשיך בכל הכח - עד הניצחון המוחלט!

— איתמר בן גביר (@itamarbengvir) October 17, 2024

وحذر الدبلوماسي الغربي من أن الحرب إلى أجل غير مسمى ستكون مدمرة ليس فقط لغزة، حيث أدى الهجوم الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 42000 شخص، وفقاً لمسؤولين فلسطينيين، ولكن أيضاً لإسرائيل وخاصة الرهائن.

وقال إن "اغتيال السنوار هو المرحلة الأخيرة من القتال العسكري النشط"، مضيفاً أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تسقط منشورات فوق غزة تظهر جثة السنوار ورسالة إلى حماس
  • إسرائيل تسقط منشورات على غزة فيها صورة جثة السنوار.. وهذا ما جاء فيها.. عاجل
  • مسعفون: مقتل 33 شخصا في غارات إسرائيلية على مخيم جباليا
  • صدى مقتل السنوار لدى أهالي الرهائن وغزيين
  • الجيش الإسرائيلي ينشر تفاصيل جديدة حول مقتل السنوار
  • هل سيواصل نتانياهو حرب غزة بعد مقتل السنوار؟
  • بعد مقتل السنوار.. حزب الله يعلن "مرحلة جديدة وتصاعدية" في مواجهة إسرائيل
  • بعد مقتل يحيى السنوار.. حزب الله تعلن مرحلة تصعيدية لمواجهة إسرائيل
  • مصادر إسرائيلية تعلن مقتل زعيم «حماس» يحيى السنوار