شبكة انباء العراق:
2024-10-19@20:03:40 GMT

ارهاصات عالم خنثوي .. .. !

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

بقلم : حسين الذكر ..

( قتل امرءٍ في غابة جريمة لا تغتفر وقتل شعب كامل مسالة فيها نظر)
(الشاعر السوري العربي المسيحي اديب إسحاق)
كلما تفكر الانسان الواعي فيما يجري من اهوال واحوال في بلداننا المستضعفة عامة وغزة خاصة سيما وان اغلبه يعد وجه من اجندات خارجية ضاربة بالاعماق تدعو الى ضرورة إعادة قراءة التاريخ وتمحيص ما يسمى بالسنن والأفكار حد النفض مما جرى عليها من انحراف وتشويه ودس راسخ توظيفيه لمصالح ابدية .


نشر ثقافة التفاهة ودعم كل سبل الانحطاط بصورة ممنهجة في البلدان المستهدفة يدعو للاستغراب ويتطلب من شعوبها قراءة المشهد من خلال منظار التدبر من خلال حكمة ???? تقوى الله وتدبير أمور الدنيا ) وذاك ما ذهب اليه الامام علي بن ابي طالب في اصدق ما قال وقيل في أمور الدين والدنيا . اذ ان كثير العناوين والرمزيات المصنوعة تهيمن على الواقع فيما الجموع وهم اكثر التصاق بالاوطان والأديان نراهم يمثلون الطبقات المسحوقة والمستغلة على طول الزمكان .
ان الزخ الذي يخيم على سماء شعوبنا من مخلفات سقوط الحضارة والتصاقها حد العمى بالماديات المشوهة دون ادنى حياء من فلسفة الخلق وغائية الخالق .. يعد السكوت عليه والقبول به يمثل عارا وذل الاذلال الذي لا يليق بمن يحملون المباديء ويعتنقون الحرية ويمتلكون ادنى إحساس بشري .
اذ كلما تحولت الشعوب الى ( أناس هم وانعامهم سواء ولا يفرقون بين الناقة والبعير ) اصبحوا أداة طيعة بيد الاجندات لا تنفعهم عناوينهم وعقائدهم وشعاراتهم وشهاداتهم .. ما لا يدركون الحال وإعادة قراءة الواقع بمنظار العدالة الإنسانية والصالح العام .. الذي يكون فيه الانسان اكرم مخلوق على وجه الأرض اذ لم تقدس المقدسات الا لاجله .. لان الله جل وعلا غني عن العباد ولم يبعث انبيائه ورسله واولياه الا لتجسيد مقولة التكريم .
جاء في محكم الكتاب الكريم : (كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ) اذ ان اخطر ما يصيب الأمم هو عملية التجهيل والتعمية الاستراتيجية . يقول الامام زين العابدين صاحب رسالة الحقوق العالمية : في تصوير القيادات المجتمعية وما ينبغي ان تكون عليه من وقف خطر اسقاط القيم وتسفيه المجتمع : ( ان الله أوحى الى دانيال : ان أَمقت عبدي اليَّ الجاهل المستخف باهل العلم .. وان احب عبدي اليَّ التقي الطالب للثواب اللازم للعلماء التابع للحكماء ) . فاذا كان الغالبية من المؤمنين تجز شعورهم وتؤكل لحومهم وتكسر عظامهم .. فكيف يكون حالهم بين اسد وذئب وكلب وخنزير … في شريعة غاب يحكمها الفرج والبطن وتكال بها المقايسس وفقا للشهوات والرغبات وحب الذات .
جاء في كتاب ( سلطة الفقهاء وفقه السلاطين ) لمؤلفه مختار الاسدي ان المفكر الفرنسي روجيه غارودي يقول في كتاب تفسخ الحضارة : ( بعد ان أصبح رواد التفاهة والانحطاط هم نجوم الاعلام ومن يحصل على الأموال .. انطلقت أصوات عالمية تؤكد ان العالم ينحدر نحو الجنون ) ..

حسين الذكر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

قراءة في خيارات الكيان الصهيوني للهجوم على إيران

يمانيون – متابعات
بعد قيام الكيان المؤقت بتنفيذ عملية أمنية في قلب العاصمة الإيرانية طهران نجم عنها اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية بتاريخ ٣١ يوليو من العام الجاري، كان لزاماً على إيران الرد بشكل يردع الكيان حتى لا يكرر حماقات من هذا النوع مرةً أخرى.

وبعدما قام النظام الصهيوني باغتيال سماحة الأمين العام لحزب الله السيد الشهيد حسن نصرالله في السابع والعشرين من شهر سبتمبر الماضي، اتخذت إيران قراراً بتسريع تنفيذ الرد لتأديب النظام الصهيوني على تماديه في جرائمه النكراء في المنطقة، وهذا ما أنتج رداً إيرانياً قوياً ومؤثراً بنحو مئتي صاروخ باليستي فرط صوتي استهدفت العديد من القواعد العسكرية لـ”الجيش” الصهيوني، وبطاريات أنظمة الدفاع الصاروخي المختلفة المنتشرة حول يافا الكبرى المحتلة في الأول من أكتوبر الجاري، وصلت غالبيتها أهدافها بدقة، وهذا ما فتح الباب أمام احتمالات وقوع هجوم صهيوني ضد الجمهورية الإسلامية نتيجة ذلك، وعليه:

في ما يلي قراءة في شكل المشهد المتوقع للأيام والأسابيع المقبلة، وسأحاول ذكره على شكل نقاط حتى لا يمل القارئ وتكون الفائدة سلسة التحصيل، وهي كالآتي:

ما يخص الرد الصهيوني على الهجوم الإيراني بداية شهر أكتوبر الحالي:

غالباً، يتجهز العدو الصهيوني للرد خلال أيام على إيران، لكنّ أحداً لا يستطيع الجزم في شكل الرد لغاية الآن، لكني سأحاول حصره في السيناريوهات أدناه وسأذكرها حسب أهميتها:

– السيناريو الأول: ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وهذا لن يكون مؤثراً في البنية النووية الإيرانية بقدر ما سوف يستجلب رداً إيرانياً قاسياً ومدمراً ضد “إسرائيل”، ومن ساعدها باستخدام مجاله الجوي، رغم أن بعض الدول المتوقع استغلال الكيان المؤقت لمجالها الجوي مثل الأردن والسعودية طالبت كلاً من الولايات المتحدة و” إسرائيل” عدم إقحامها بأي استهداف لإيران، وذلك خشية أن يشملها الرد الإيراني على الاعتداء الصهيوني المرتقب.

إذا قام الكيان الغاصب باستخدام الطائرات على تنوّعها في العدوان المرتقب، فإن طول المسافة التي ستقطعها تلك الطائرات داخل الأراضي الإيرانية، نظراً إلى تعدد الأهداف ووجودها في أعماق مختلفة، سوف يؤدي إلى إمكانية إسقاط طائرات منها ما سيحوّلها إلى نعوش طائرة، وربما سيؤدي إلى أزمة طيارين صهاينة أسرى نتيجة سقوط طائراتهم فوق الأراضي الإيرانية أو الخليج الفارسي.

وإذا تمّ الهجوم ضد المنشآت النووية فلن يعدو كونه شكلياً محدود التأثير العملي، نظراً إلى عوامل كثيرة أبرزها وجود تلك المنشآت في متاهات معقدة في باطن الأرض وأعماق الجبال بعمق يتجاوز مئات الأمتار، لذلك سيكون الاستهداف لمداخل تلك المواقع العلنية منها، مع العلم أن أغلب المنشآت النووية الحيوية والنوعية هي سرية غير معروفة.

– السيناريو الثاني: استهداف عدد من المواقع العسكرية أو المنشآت الحيوية كالمطارات العسكرية ومصافي تكرير النفط ومعامل إنتاج الكهرباء إما بالطيران، ما سيؤدي إلى إسقاط جزء منها، أو عبر صواريخ باليستية إسرائيلية تعرف باسم أريحا أو يريحو، وهذا سيستوجب رداً إيرانياً لأهداف شبيهة داخل عمق الكيان المؤقت.

– السيناريو الثالث: هو محاولة تنفيذ اغتيالات على الأراضي الإيرانية، عبر الأسلوب الأمني أو العسكري باستخدام الطائرات، وهذا قد يستهدف عناوين إيرانية كبيرة، وإذا حماقة النظام الصهيوني قادته إلى ذلك، فإن الجمهورية الإسلامية أيضاً سترد بقوة ومن دون تردد.

– السيناريو الرابع: الدمج بين السيناريوهين الثاني والثالث.

إن الجمهورية الإسلامية في إيران، ومنذ الرد الإيراني في نيسان من العام الجاري، والرد الثاني في أكتوبر الحالي، طويت صفحة الصبر الإستراتيجي أو ما كان يعرف بأسلوب حائك السجاد الإيراني الذي كان يعتمد على البناء الإستراتيجي في مواجهة الكيان والاستكبار، ولو كلف هذا النهج تحمّل بعض الضربات، إلى سياسة جديدة تجذرت وترسخت منذ أشهر وحتى الآن، ولن يتم التراجع عنها، عنوانها “الجنون الإستراتيجي في سبيل بناء الردع”، وهذا مسار بدأ في أبريل ولن ينتهي إلا بزوال الكيان الصهيوني المؤقت عن الوجود.

…وعليه، فإن العدو على ما يبدو ذاهب إلى التصعيد، ومزيد من التصعيد، وخصوصاً مع قرب الانتخابات الأمريكية ومحاولة استغلال الحكومة الصهيونية لهذا الظرف في سبيل تنفيذ رؤية اليمين الصهيوني المرتكزة على حسم الصراع، مراهنين على أنه من الممكن أن يجروا قدم الولايات المتحدة إلى صراع إقليمي، وأنا لا أرجح إمكانية تورطها في ذلك، لأنها تعلم أن هذه الحرب الإقليمية هي التي سوف تكون بداية عالم متعدد الأقطاب بدل هذا النظام العالمي الحالي أحادي القطبية، إذ لن يحتمل أحد مغامرة ومقامرة النظام الصهيوني التي ستؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط ليتخطى حاجز الـ500 دولار للبرميل الواحد، وسيكون أبسط نتاج للحرب الإقليمية التي سيتوقف فيها إنتاج النفط نظراً إلى احتراق مصافي النفط في المنطقة.

وأختم بالقول العالم يسير في صالح المستضعفين وأنصار الحق، والكيان المؤقت يسير نحو حتفه، ونحو الانكسار بحول الله وقوته، وسواعد رجال الله المنتشرين في الجبهات، من إيران الإسلام، إلى يمن أنصار الله، حتى عراق العروبة، وإلى سوريا عرين الأسود، ومروراً بلبنان نصر الله، وليس انتهاءً بفلسطين من غزة الأحرار، إلى ضفة الثوار.

فالحرب سجال: يوم لنا من عدونا، ويوم لعدونا منّا، وسنواجهها بنبوءة نصر الله (أعدكم بالنصر دائماً).

وإن غداً لناظره قريب.
—————————————
– الميادين – إبراهيم الصالحي

مقالات مشابهة

  • أفضل سورة تقرأ بعد صلاة الفجر.. اقضِ حاجتك بـ 83 آية
  • أزهري يوضح فوائد قراءة سورة النور.. تعلمنا كيفية التأدب عند البلاء
  • قراءة في خيارات الكيان الصهيوني للهجوم على إيران
  • دار الإفتاء توضح فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
  • قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وليلتها .. فضلها وأفضل وقت لها
  • وقت قراءة سورة الكهف وهل يجوز تلاوتها بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة؟
  • ماذا يحدث عند قراءة سورة نوح بعد صلاة الظهر؟ انتبه لـ10 حقائق
  • فضل قراءة المعوذتين للمسلم
  • حكم الصلاة على سجادة من حرير.. الإفتاء تجيب