بعملية نوعية.. صنعاء ترد على دخول القاذفة الأمريكية “B2” الأجواء اليمنية
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
الجديد برس|
في سابقة تاريخية، شنت القوات العسكرية اليمنية هجومًا واسع النطاق على سفينة شحن أمريكية، مما يطرح تساؤلات حول دوافع صنعاء، سواء كإشارة لتدشين عامها الجديد أو كرد فعل على الهجمات الأخيرة بالقاذفات الاستراتيجية.
وفقًا للمتحدث العسكري للقوات اليمنية، العميد يحيى سريع، فقد استهدفت العملية التي تمت في البحر العربي نهاية الأسبوع الماضي سفينة الحاويات “MEGALOPOLIS”، التي تتعاقد أيضًا مع القوات الأمريكية في الخليج، وتعتبر بمثابة خط إمداد لها.
وأوضح العميد سريع في بيان مسائي أن أسباب استهداف السفينة تعود لتورط الشركة المالكة في محاولة كسر حظر الملاحة إلى الموانئ الإسرائيلية. ومع ذلك، فإن توقيت العملية وحجمها يشير إلى أنها تحمل أبعادًا أخرى تتجاوز ذلك.
وحسب القيادة المركزية للقوات الأمريكية، تمت العملية باستخدام حوالي 20 صاروخًا وطائرة مسيرة، واستمرت لأيام، مما يدل على أن القوات اليمنية ظلت تلاحق السفينة خلال وجودها في البحر العربي، رغم بعد مسافتها عن السواحل اليمنية الخاضعة لسيطرة صنعاء.
تعتبر هذه العملية الأكبر من نوعها، وتُتوقع أن تكون ضمن معركة بحرية مع القوات الأمريكية التي ترافق السفن. ومن حيث التوقيت، تحمل العملية رسائل متعددة، أبرزها أن مخزون اليمن من الصواريخ والطائرات المسيرة لم يتأثر بالغارات الأمريكية الأخيرة، التي استهدفت صنعاء وصعدة بشكل خاص، والتي زعمت واشنطن أنها نجحت في تدمير القدرات الجوية اليمنية.
إضافة إلى ذلك، أشار العميد سريع في بيانه إلى تدشين العام الثاني من عمليات إسناد غزة، مما يشير إلى قرار اليمن بالدخول في عام جديد بعمليات كبرى.
وبينما لا تزال السفينة “POLIS” عالقة في البحر العربي بالقرب من سواحل صلالة العمانية، فإن استهدافها يحمل عدة رسائل من صنعاء، بما يتجاوز مجرد العمليات المحددة بالصواريخ والطائرات المسيرة، مؤكدًا دخول اليمن مرحلة جديدة من العمليات البحرية.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
“شِعب الجرار” إحدى المكونات الطبيعية التي تعزّز الحياة الفطرية والبيئية في جبل أحد بالمدينة المنورة
المناطق_واس
يُعدّ جبل أحد أبرز المعالم الطبيعية التي تحتضن المدينة المنورة من الجهة الشمالية، ويقع على بعد 3 كلم شمال المسجد النبوي، ويحوي معالم تاريخية، وأثرية، وكتابات ونقوشًا إسلامية مبكّرة، وتفاصيل بيئية فريدة يتميّز بها هذا المعلم، تحظى باهتمام وعناية الجهات ذات العلاقة للحفاظ عليها من الاندثار.
وتجولت عدسة “واس” في معالم جبل أحد التي تتضمن ما يعرف بـ “المهاريس” أو “الجِرار” التي تحتضنها العديد من الشِعاب في سفح الجبل، وهو عبارة عن تضاريس صخرية تكوّنت بشكل طبيعي ضمن معالم الجبل، تشبه التجويفات الصخرية، وتتجمع فيها مياه الأمطار وتمدّ النباتات بالمياه لفترات طويلة من السنة.
أخبار قد تهمك “هدية” توزّع أكثر من مليوني وجبة إفطار صائم في مكة المكرمة والمدينة المنورة 7 مارس 2025 - 5:53 مساءً مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يضم مسجد خيف الحزامي بالمدينة المنورة لتطويره 6 مارس 2025 - 4:02 مساءًوأوضح الباحث والمهتم بالتاريخ الإسلامي الدكتور فؤاد المغامسي, أن “المهاريس” أو شعب الجِرار” تمثل جزءًا من المعالم التاريخية والأثرية التي يحويها جبل أحد، وتشكّلت على سفح الجبل منذ القدم وكانت معلومة في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – وارتبطت بسيرته العطرة، وأحداث معركة أحد الكبرى في السنة الثالثة بعد الهجرة، مبينًا أن شعب الجرار وجبل أحد في عمومه يضم الكثير من النباتات، وأشكال الحياة الفطرية والبيئية، لذلك حظيت هذه المعالم الجغرافية والبيئية والتاريخية والنقوش والكتابات باهتمام وعناية الجهات ذات العلاقة في المملكة، ومن بينها هيئة التراث، وهيئة تطوير المدينة المنورة للمحافظة على بيئة جبل أحد ومكوناتها الطبيعية.
وأوضح أن “شِعب الجِرار” في جبل أحد تضم العديد من النقوش والكتابات الإسلامية المبكّرة، كما يحوي جبل أحد العديد من الشعاب التي تتوزّع بين سفوحه في تشكيلات فريدة تمتزج بطبيعة الجبل، وتحوي الكثير من التجويفات الصخرية الطبيعية، بأحجام مختلفة، تحتفظ بكميات من مياه الأمطار التي تنساب من قمم الجبل، وتكوّن حلقة متصلة من التضاريس والمكونات الطبيعية، التي تتصل بوادي قناة حيث تصبّ فيه الأمطار بعد هطولها.
ويشاهد الزائر لمنطقة أحد التاريخية، العديد من النباتات الجبلية التي تكثر في سفح الجبل، فيما تشكّل “المهاريس” أو ما يعرف بالجِرار، مصدرًا لسقيا تلك النباتات بالماء، وتنساب مياه الأمطار بين الصخور، وتمتزج بالتربة في سفح الجبل، لتعطي تلك النباتات وجذوعها ما تحتاجه من المياه لفترات طويلة من السنة.
وتشهد المنطقة التاريخية الممتدة من الجهتين الغربية والجنوبية لجبل أحد مشروعات لتأهيل المواقع والمعالم التاريخية للحفاظ على طبيعتها، بما في ذلك تمهيد الطرق المحاذية للجبل من جهة الشعاب، ومسجد الفسح، وربطها بالتجمعات العمرانية ومنطقة الشهداء التاريخية في الجهة الجنوبية للجبل.