الجديد برس|

في سابقة تاريخية، شنت القوات العسكرية اليمنية هجومًا واسع النطاق على سفينة شحن أمريكية، مما يطرح تساؤلات حول دوافع صنعاء، سواء كإشارة لتدشين عامها الجديد أو كرد فعل على الهجمات الأخيرة بالقاذفات الاستراتيجية.

وفقًا للمتحدث العسكري للقوات اليمنية، العميد يحيى سريع، فقد استهدفت العملية التي تمت في البحر العربي نهاية الأسبوع الماضي سفينة الحاويات “MEGALOPOLIS”، التي تتعاقد أيضًا مع القوات الأمريكية في الخليج، وتعتبر بمثابة خط إمداد لها.

وأوضح العميد سريع في بيان مسائي أن أسباب استهداف السفينة تعود لتورط الشركة المالكة في محاولة كسر حظر الملاحة إلى الموانئ الإسرائيلية. ومع ذلك، فإن توقيت العملية وحجمها يشير إلى أنها تحمل أبعادًا أخرى تتجاوز ذلك.

وحسب القيادة المركزية للقوات الأمريكية، تمت العملية باستخدام حوالي 20 صاروخًا وطائرة مسيرة، واستمرت لأيام، مما يدل على أن القوات اليمنية ظلت تلاحق السفينة خلال وجودها في البحر العربي، رغم بعد مسافتها عن السواحل اليمنية الخاضعة لسيطرة صنعاء.

تعتبر هذه العملية الأكبر من نوعها، وتُتوقع أن تكون ضمن معركة بحرية مع القوات الأمريكية التي ترافق السفن. ومن حيث التوقيت، تحمل العملية رسائل متعددة، أبرزها أن مخزون اليمن من الصواريخ والطائرات المسيرة لم يتأثر بالغارات الأمريكية الأخيرة، التي استهدفت صنعاء وصعدة بشكل خاص، والتي زعمت واشنطن أنها نجحت في تدمير القدرات الجوية اليمنية.

إضافة إلى ذلك، أشار العميد سريع في بيانه إلى تدشين العام الثاني من عمليات إسناد غزة، مما يشير إلى قرار اليمن بالدخول في عام جديد بعمليات كبرى.

وبينما لا تزال السفينة “POLIS” عالقة في البحر العربي بالقرب من سواحل صلالة العمانية، فإن استهدافها يحمل عدة رسائل من صنعاء، بما يتجاوز مجرد العمليات المحددة بالصواريخ والطائرات المسيرة، مؤكدًا دخول اليمن مرحلة جديدة من العمليات البحرية.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

اجتماع يناقش تحضيرات المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية “طوفان الاقصى”

الثورة نت/..
ناقشت رئاسة المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية في اجتماعها، اليوم، مع مسؤولي اللجان، الاستعدادات والترتيبات الجارية لانعقاد المؤتمر المقرر في الـ 19-20 من شعبان الجاري، الذي يأتي في إطار الجهود الهادفة إلى إسناد عملية “طوفان الأقصى”.

واستمع الاجتماع، برئاسة رئيس اللجنة الإشرافية- رئيس المؤتمر، الدكتور عبدالله الشامي، إلى تقارير مفصّلة من مسؤولي اللجان، حول ما تم إنجازه من أعمال تحضير، والصعوبات التي تواجههم، واقتراحاتهم لتجاوز هذه الصعوبات.

وأوضح الدكتور الشامي أن المؤتمر يهدف -بوجه عام- إلى مناقشة أبعاد ونتائج عملية “طوفان الأقصى” على واقع الأمة العربية والإسلامية، وانعكاسات ذلك على العدو الإسرائيلي، والتركيز على أهم العمليات العسكرية التي تعرَّضت له الصهيونية العالمية، وكيف أسهمت معركة “طوفان الأقصى” في إسقاط القناع الحقوقي والإنساني للصهيونية العالمية.

ولفت إلى الدور الكبير للقيادة القرآنية في اليمن، ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في قيادة جبهة اليمن لإسناد محور المقاومة في عملية “طوفان الأقصى” مع الكيان الإسرائيلي في البحر الأحمر، ومربعات المواجهة الأخرى.

واضاف أن انعقاد المؤتمر يأتي كجزء من الحراك العام في اليمن؛ لتعزيز حالة المواجهة مع العدو الصهيوني عبر الجبهة الأكاديمية المتمثلة بتفعيل دور الجامعات والأكاديميين في توثيق أبعاد وعمليات ونتائج المعركة، ورسم ملامح المرحلة القادمة، من خلال ما يقدمه الباحثون والأكاديميون في محاور ومجالات المؤتمر، التي ترمي إلى إيجاد سُبل لمواجهة التحديات المعاصرة للأمة الإسلامية، وردّاً على الجرائم المرتكبة بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وشدد على ضرورة تضافر جهود جميع اللجان، والعمل بروح الفريق الواحد لإنجاح هذا الحدث العلمي الهام، وإظهاره بالمستوى اللائق بمكانة “طوفان الأقصى”، وكذا بسمعة الجامعات اليمنية.

ووجَّه رئيس اللجنة الإشرافية مسؤولي اللجان بضرورة مضاعفة الجهود، والعمل على تذليل كافة الصعوبات، وإنجاز المهام المتبقية في الوقت المحدد؛ لضمان جاهزية المؤتمر في الموعد المحدد له على أكمل وجه.

وفي ختام الاجتماع، الذي ضم نائب رئيس اللجنة الإشرافية، الدكتور فؤاد حنش، ورئيس اللجنة التحضيرية، الدكتور عبدالله جحاف، وعددا من أعضاء اللجان العليا واللجان الفرعية المكلفة بالتحضير للمؤتمر، تم الاتفاق على عدد من الإجراءات والتوصيات، التي تهدف إلى تسريع وتيرة العمل، وتجاوز الصعوبات، وضمان جاهزية المؤتمر في الموعد المحدد له.

يُشار إلى أن المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية “طوفان الأقصى” تنظمه الجامعات (العلوم والتكنولوجيا، الإماراتية، آزال، تونتك، اليمنية، الناصر)، خلال الفترة 19-21 شعبان 1446ه‍ الموافق 18ـ20 فبراير 2025م، في جامعة العلوم والتكنولوجيا.

إلى ذلك، اطّلع الشامي، بحضور رئيس اللجنة التحضيرية وعدد من أعضاء لجان المؤتمر، على سير ومكان إقامة المؤتمر والتحضيرات الجارية.

وتفقد القاعة الرئيسية لتدشين المؤتمر، والقاعات الأخرى المخصصة لمناقشة الأبحاث واطّلع على سير الاستعداد والتجهيز للقاعات والمرافق الخدمية.

مقالات مشابهة

  • أمريكا وتفكيك “الحلف الموؤود”
  • الاتحاد البرلماني العربي يستنكر “التصريحات العنصرية” التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • السوداني والمشهداني يؤكدان على حماية “العملية السياسية”
  • بسبب عمليات صنعاء البحرية.. خسائر إسرائيل تتجاوز الـ”40 مليار” دولار
  • “على بلاطة”
  • اجتماع يناقش تحضيرات المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية “طوفان الاقصى”
  • قائد في البحرية الامريكية: اسطولنا يحتاج لدمج التكنولوجيا التي يستخدمها “الحوثيون”  
  • مليشيا الحوثي تمنع الطيران الأجنبي من دخول الأجواء اليمنية دون تصاريحها
  • غزة.. استمرار الاشادات بدعم “قوات صنعاء”  
  • الحوثيون يهددون شركات الطيران الأجنبية ويمنعونها من دخول الأجواء اليمنية