كيف خدع هاكر كوري شمالي شركة غربية وسرق بياناتها؟
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
تعرضت شركة لم يُذكر اسمها للاختراق بعد توظيفها هاكر كوري شمالي عن طريق الخطأ والذي من المفترض أن يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات عن بُعد. وفقا لتقرير نشره موقع "بي بي سي".
وقامت الشركة بتوظيف الهاكر بعد أن قام بتزييف تاريخ عمله وتفاصيله الشخصية. وبمجرد منحه إمكانية الوصول إلى شبكة الحاسوب الخاصة بالشركة، قام بتنزيل بيانات حساسة للشركة وأرسل طلب فدية.
ولم ترغب الشركة التي تتخذ من المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة أو أستراليا مقرا لها في الكشف عن اسمها. ولكنها سمحت لفريق الاستجابة الإلكترونية من "سيكيور ووركس" (Secur eworks) بالإبلاغ عن الاختراق لنشر الوعي وتحذير الآخرين.
وقالت شركة "سيكيور ووركس" إن موظف تكنولوجيا المعلومات -الذي يُعتقد أنه رجل قد بدأ وظيفته في الصيف- استخدم أدوات العمل عن بعد الخاصة بالشركة لتسجيل الدخول إلى شبكة الشركة، ثم قام بتنزيل أكبر قدر ممكن من بيانات الشركة سرا بمجرد حصوله على حق الوصول إلى الأنظمة الداخلية.
وتقول الشركة إنه عمل لمدة 4 أشهر مقابل راتب. وبعد أن طردته الشركة بسبب ضعف الأداء، تلقت رسائل إلكترونية تطلب فدية وتحتوي على بعض البيانات المسروقة ومطالبة بدفع مبلغ مكون من 6 أرقام بعملة مشفرة.
وإذا لم تدفع الشركة، قال المخترق إنه سينشر أو يبيع المعلومات المسروقة عبر الإنترنت. ولم تكشف الشركة عما إذا كانت قد دفعت الفدية أم لا.
وأفاد الباحثون أن الهاكر أرسل الأموال إلى كوريا الشمالية في عملية معقدة لتجنب العقوبات الغربية المفروضة على بلاده.
ومنذ عام 2022 حذرت السلطات وخبراء الأمن السيبرانيون من ارتفاع عدد الموظفين من كوريا الشمالية الذين يهدفون لاختراق الشركات الغربية.
وتوجه كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أصابع الاتهام نحو كوريا الشمالية متهمة إياها بتجنيد آلاف الموظفين من أجل العمل في شركات غربية لكسب المال لصالح البلاد وتجنب العقوبات، بحسب البي بي سي.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي قالت شركة الأمن السيبراني "مانديانت" (Mandiant) إن عشرات الشركات من قائمة "فورتشن 100" (Fortune 100) وهي قائمة تضم أكبر 100 شركة أميركية قد وظّفوا أشخاصا من كوريا الشمالية بغير قصد.
ويقول ريف بيلينغ مدير استخبارات التهديد في شركة "سكيور ووركز" (Secur eworks) "من النادر أن يقوم موظفو تكنولوجيا المعلومات بشن هجمات إلكترونية ضد أصحاب عملهم".
وأضاف أن هذا يُعد تصعيدا خطيرا فيما يتعلق بالمخططات التي ينفذها موظفو تكنولوجيا المعلومات في كوريا الشمالية. وأنهم لا يسعون إلى راتب ثابت وحسب، بل أصبحوا يبحثون عن مبالغ كبيرة بشكل أسرع من خلال سرقة البيانات والابتزاز الإلكتروني.
وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث قُبض على موظف في مجال تكنولوجيا المعلومات من كوريا الشمالية يحاول اختراق صاحب عمله في يوليو/تموز الماضي.
وقد حصل على الوظيفة في شركة الأمن السيبراني "نو بي 4" (Know Be4) والتي عطّلت الوصول إلى أنظمتها عندما لاحظت سلوكا مشبوها، بحسب التقرير.
وكتبت الشركة في منشور على مدونتها "لقد نشرنا الوظيفة وتلقينا السير الذاتية وأجرينا المقابلات وبحثنا عن خلفية المتقدمين وتحققنا من المراجع وقمنا بتعيين الشخص".
وأضافت "لقد أرسلنا لهم محطة عمل "ماك" (MAC) خاصة بهم وفور استلامها بدأت عمليات تحميل البرامج الخبيثة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تکنولوجیا المعلومات کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
“الاستثمارات العامة” و”علم” يوقعان اتفاقية لاستحواذ «علم» على شركة «ثقة»
الرياض : البلاد
وقّع صندوق الاستثمارات العامة وشركة “عِلم” اليوم، اتفاقية بيع وشراء أسهم تستحوذ بموجبها شركة “عِلم” على شركة “ثقة لخدمات الأعمال”، المتخصّصة في الحلول التقنية الذكية لخدمات الأعمال، في صفقة بلغت قيمتها 3.4 مليارات ريال، ومن المتوقّع اكتمال الصفقة بعد الحصول على الموافقات التنظيمية المطلوبة واستيفاء شروط محددة في الاتفاقية.
وستدعم الصفقة تطوّر منظومة الاتصالات وتقنية المعلومات المحلية، التي تشهد تطورًا متسارعًا، كما ستُسهم في تحقيق إستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة، التي تتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، لجعل التحوّل الرقمي ركيزة لاستحداث وظائف عالية المهارات تتناسب مع متطلّبات المستقبل، وتعزيز نمو اقتصاد المملكة.
وستُعزّز الصفقة من نمو قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، إلى جانب دفع الابتكار وتوطين التقنيات والمعرفة، وذلك من خلال تعزيز الريادة الوطنية لشركة “عِلم”؛ لقيادة القطاع على مستوى المملكة، وتعظيم سلسلة القيمة عبر توفير مجموعة واسعة من منتجات وخدمات وأجهزة تقنية المعلومات والاتصالات.
ويعـد قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات أحد القطاعات الإستراتيجية ذات الأولوية لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة، باعتباره ممكّنًا أساسيًا للعديد من القطاعات الرئيسية الأخرى، ومنها الترفيه، والخدمات المالية، والرعاية الصحية، والنقل والخدمات اللوجستية، والطاقة المتجددة.
وبهذه المناسبة قالت رئيس قسم استثمارات التقنية والإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة شهد عطار: “يلتزم صندوق الاستثمارات العامة بتمكين إيجاد شركات وطنية رائدة تُسهم في دفع تطوّر ونمو الاقتصاد المحلّي، وستُسهم صفقة بيع الصندوق شركة “ثقة لخدمات الأعمال” إلى “عِلم” في تعزيز الدور الحيوي لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وجهود توطين التقنية ودفع الابتكار”.
من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي لشركة عِلم محمد عبدالعزيز العمير أن هذه الصفقة تمثّل أهمية كبرى لشركة “عِلم”، وتعزّز التكامل وترشّد الإنفاق وتزيد العائد الربحي، وتوفّر عددًا من المزايا النوعية للطرفين وللقطاع، مشيرًا إلى أن هذا الكيان المتكامل المدمج سيصبح أكثر قدرة على تقديم مزايا نوعية، من بينها توفير خدمات ذكية وطنية متطورة لخدمة متطلّبات السوق الحالية وحاجة المستفيدين.
وبين أن هذه الصفقة ستُسهم كذلك في تسهيل العمليات الابتكارية من خلال الاستفادة من الخبرات من أجل تطوير المنتجات في مجال الأعمال، إلى جانب الفائدة التي ستُتحقق من مزايا التكلفة وتحقيقًا لوفورات اقتصاديات الحجم.