فريق أميركي يشارك في التحقيقات الخاصة بمقتل مرشح للرئاسة بالإكوادور
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
يلتقي فريق من مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (أف.بي.آي) مع مسؤولين بالشرطة وممثلي ادعاء في الإكوادور الأحد في إطار جهد مشترك للكشف عن المسؤول عن اغتيال المرشح الرئاسي فرناندو فييافيسينسيو الأسبوع الماضي.
وأحدث مقتل السياسي البالغ من العمر 59 عاما قبل أيام من انتهاء الحملة الانتخابية صدمة في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية والتي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة وشهدت تزايدا كبيرا في عدد جرائم العنف في السنوات الماضية بسبب عصابات عابرة للحدود.
كان فييافيسينسيو عضوا سابقا في البرلمان وصحفيا استقصائيا له سجل حافل في فضح الفساد، وسبق أن قال مرارا إنه لا يخاف من العصابات على الرغم من تلقيه تهديدات.
وقال وزير الداخلية خوان زاباتا للصحفيين الأحد إن فريق مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي التقى بالفعل مع قادة الشرطة وسيجتمع خلال "الساعات القليلة المقبلة" مع ممثلي ادعاء من مكتب المدعي العام يقودون التحقيق في مقتل فييافيسينسيو.
ووجهت سلطات الإكوادور اتهامات بالقتل لستة مواطنين كولومبيين ما زالوا رهن الاحتجاز بينما توفي متهم سابع في تبادل لإطلاق النار بعد وقت قصير من واقعة اغتيال المرشح الرئاسي. وتتهم الشرطة الكولومبيين بالارتباط بجماعات إجرامية.
وطلب الرئيس المنتهية ولايته جييرمو لاسو مساعدة مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي في القضية يوم الخميس الماضي.
كان فييافيسينسيو واحدا من ثمانية مرشحين يتنافسون للفوز بمقعد الرئاسة في الانتخابات المقررة يوم 20 أغسطس.
وقال مسؤولون في حزب البناء الذي كان ينتمي له فييافيسينسيو الأحد إن الحزب اختار كريستيان زوريتا لخوض الانتخابات بعد مقتل مرشحه السابق.
وزوريتا صحفي أيضا وتعاون مع فييافيسينسيو في السابق في تحقيقات صحفية. ولا يزال ترشحه مرهونا بموافقة مجلس الانتخابات الوطني.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تفعيل أميركي للعقوبات على باسيل
فعّل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية قبل يومين العقوبات المفروضة على رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بعد 4 سنوات من فرضها من قبل الخزانة والخارجية الأميركيتين «بسبب دوره في انتشار الفساد في البلاد، بموجب القرار التنفيذي الرقم 13818، والذي يستهدف مكافحة الفساد ومنع انتهاكات حقوق الإنسان حول العالم».
وكتبت" الاخبار": معلوم أن خلفيات القرار سياسية بسبب رفض باسيل تلبية الطلب الأميركي الذي نقلته السفيرة الأميركية السابقة في بيروت دوروثي شيا إليه بقطع علاقته بحزب الله. رغم ذلك، أبقى الأميركيون في السنوات الماضية على قناة تواصل غير معلنة مع باسيل، لا سيما خلال المفاوضات التي جرت في آخر عهد الرئيس ميشال عون حول ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة. وتولى نائب رئيس المجلس الياس أبو صعب يومها تنظيم التواصل بين رئيس التيار الوطني الحر وبين الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين، وتردد في حينه أن اجتماعاً ضمّهما في أحد المطارات الألمانية حيث التقيا «مصادفة».
وبعد انتهاء ولاية عون من بعبدا، عرض الأميركيون على باسيل، مباشرة وبواسطة جهات لبنانية وعربية من بينها قطر، أن يسير في ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون مقابل رفع العقوبات. وأكد باسيل أنه رفض هذه العروضات وأبلغ القطريين والفرنسيين بأنه لن يسير في ترشيح قائد الجيش.
وبعدما سرت شائعات عن أن الأميركيين يريدون فتح صفحة جديدة مع التيار عبر رئيسه المؤسس، تعمّد أكثر من طرف تسريب فحوى المحادثات بين هوكشتين وعون، وفيها أن المسؤول الأميركي قال لعون إن «حزب الله ارتكب خطأ إستراتيجياً قاتلاً عندما فتح حرب الإسناد، ونحن نأخذ في الحسبان موقفكم المعارض لهذه الحرب»، فردّ عون بأن «لبنان سيكون مع المقاومة ضد أي اعتداء إسرائيلي، ولكنني قلت للحزب إن حرب الإسناد ليست في محلها، وحذرته من أن الحروب لا تُخاض على أساس أخلاقي». وتبيّن لاحقاً أن هوكشتين حرص على التأكيد أمام شخصيات لبنانية بأن زيارته إلى عون «يجب ألا تُفهم على أنها رسالة إيجابية إلى باسيل». ولاحقاً، تولّت السفارة الأميركية التسريب عبر رجالاتها في لبنان بأن «على باسيل المبادرة إلى خطوة تراعي المصالح الأميركية في ملف الانتخابات الرئاسية، وأن موقفه ضد العماد عون يمثل مشكلة كبيرة». ولم ينفِ المقرّبون من السفارة «المعطيات عن أن قائد الجيش طلب من الجانب الأميركي عدم التساهل مع باسيل لأنه اللاعب الأبرز الذي يعمل على منع وصوله إلى رئاسة الجمهورية».