«العلمانيون الأقباط» يفندون أسباب الحملة على «جوزيف موريس» و«سينوت شنودة»
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
هذه أسباب تجاهل البابا تواضروس لـ«أزمة السيمنار» خلال عظته الأخيرة.. و«زاخر»: ما يجرى هو الصدام الأخيرإسحاق إبراهيم: رغبة الضغط على سكرتارية المجمع وراء التسريبات.. وأرفض محاكمة أفكار وعقائد الباحثين دون مناظرة
وسط أجواء جدلية فى أعقاب اعتراض عدد من أساقفة المجمع المقدس على اثنين من الباحثين المدرجين على قوائم المتحدثين خلال جلسات «سيمنار المجمع» المزمع انعقاده فى نوفمبر المقبل، اعتبر مفكرون إعلان الرفض على هذا النحو، وما تضمنه من مقاطع فيديو لعدد من الأساقفة مثل «الأنبا موسى، والأنبا أبانوب» خطوة غير مسبوقة فى تاريخ الكنيسة.
وأصدر عدد من الأساقفة بيانات رسمية تؤكد رفض إدراج «د. جوزيف موريس فلتس، ود. سينوت دلوار شنودة» على قوائم المتحدثين خلال سيمنار المجمع المقدس بحجة وجود مخالفات عقدية، وتعاليم كنسية خاطئة.
واعتبر كمال زاخر منسق جبهة العلمانيين الأقباط أن المعترضين على وجود اثنين من الباحثين المعروفين فى الكنيسة يقيمون اعتراضهم على طرح تعاليم مخالفة لما تقول به الكنيسة، لافتًا إلى أن هذا مردود عليه بتسجيلات لحلقات تليفزيونية كان المحاور فيها أحد أبرز الأساقفة، وكان الضيف هو الدكتور جوزيف موريس فلتس أستاذ اللاهون فى المعاهد القبطية.
وقال: إن اللقاء المشار إليه تضمن تقديرًا لإسهامات «فلتس» بوصفه لاهوتيًا أرثوذكسيًا رصينًا له إسهاماته العميقة فى إثراء الفكر القبطى، والمكتبة القبطية.
وأضاف فى تصريح لـ«الوفد» أن معارضى المتحدثين خلال السيمنار المزمع انعقاده فى نوفمبر المقبل لم ينتبهوا إلى أن المتحدث الثانى «سينوت دلوار شنودة» يغلب على إنتاجه الفكرى الكنسى البعد التاريخى.
وتساءل: «أين هى الهرطقة فى تحليل الوقائع، والأحداث التاريخية».
ودفع «زاخر» بأطروحته المرتكزة على أن الاقتراب من المستقر فى دوائر القيادات الكنسية يشى بأنهم يعتبرون أنفسهم أصحاب الحق حصريًا فى التعليم، فكيف يسمحون لمن هم دونهم من العلمانيين بالجلوس فى موقع المعلم؟- على حد وصفه-.
وأشار مؤسس جبهة العلمانيين الأقباط إلى أن ما يجرى فى اللحظة الراهنة داخل المجمع المقدس يعد صدامًا أخيرًا، وهو محك اختبار للكنيسة –على حد قوله.
ويستطرد قائلًا: «إما أن تكمل مسيرتها للخروج إلى النهار، أو ترتد إلى مراحل الانقطاع المعرفى، وتنكفئ على ذاتها فى كهف تغلق منافذه بفعل أصولييها».
«زاخر» الذى يرى أن ثمة رؤية مسيطرة تتجلى فى أن البابا شنودة آخر البطاركة الكبار، وكان على من يخلفه أن يكون صور مستنسخة منه، أوضح أن هذه القناعة تدفع باتجاه معارضة البابا تواضروس الثانى، بعد محاولاته الدؤوبة لمأسسة الكنيسة –أى تحويلها لمؤسسة فاعلة، ورد الاعتبار لها كمؤسسة مجمعية.
ويستطرد قائلًا: «ولما كانت المعرفة الأكاديمية هى أساس نهضة مرتجاة، فقد استن البابا تواضروس سنة جديدة فى مناسبة الاحتفال بذكرى تجليسه، وهى عقد سيمينار لآباء المجمع، يحاضر فيه متخصصون من الأكاديميين اللاهوتيين، والتاريخيين، بدلاً من كونها مهرجانًا تقريظيًا، وممالأة لشخص البابا».
على الصعيد ذاته وصف الباحث إسحاق إبراهيم اعتراض عدد من أساقفة المجمع المقدس على اثنين من المتحدثين خلال السيمنار المرتقب بهذه الصورة التى تضمنت «مقاطع فيديو» لإعلان الموقف، بأنها خطوة ليست لها سوابق كنسية.
وقال: إن التنوع، والاختلاف ظاهرة صحية، ومطلوبة، لافتًا إلى ضرورة عدم مصادرة حق الاختلاف، لكن ما تسبب فى الأزمة الراهنة أمرين واضحين، أحدهما: محاولة الحشد، والضغط من أجل إزاحة «د. جوزيف موريس فلتس، ود. سينوت دلوار شنودة»، وهو ما يعد فرضًا غير مقبول للرأى.
وأضاف فى تصريح لـ«الوفد» أن الأساقفة المعترضين كان بإمكانهم إرسال مذكرات فردية، أو جماعية لـ«سكرتارية المجمع المقدس» لإبداء رأيهم بوضوح، لكن ما جرى لا يمكن أن يقرأ إلا فى سياق محاولة لإجبار السكرتارية على تغيير أجندة «سيمنار المجمع».
أما النقطة الثانية التى تسبب فى الأزمة الدائرة حاليًا بشأن «جدول المتحدثين» حسبما أفاد «إبراهيم» فهى «مضمون الرفض»، لافتًا إلى أنه فى سياق الحديث عن «سيمنار» فهذا يعنى إتاحة واضحة لوجود العلمانيين، وطرح رؤى مختلفة، لأنه ليس وعظًا كنسيًا، ولا جلسة مجمع خاصة.
ويستطرد قائلًا: «هذا النقاش خلال «سيمنار» مفتوح يقتضى طرح رؤى متنوعة، وتبادل الآراء خلال النقاش».
لكن أسباب الرفض للمتحدثين تضمن عناوين كبيرة على حد وصف «إسحاق إبراهيم»، من بينها محاكمة الفكر، والعقيدة للباحثين المدرجين على قوائم المتحدثين، دون شكل من أشكال المناظرة».
وأردف قائلًا: «أسباب الرفض غير مقنعة، وتحمل طعنًا فى شخصين باحثين مشهود لهما، وعلاقتهما وثيقة بالكنيسة الأرثوذكسية».
ولفت «إبراهيم» إلى أن البابا تواضروس الثانى تجاهل التعقيب على الجدل الدائر حول «سيمنار» المجمع المقدس فى الأوساط القبطية خلال عظته الأسبوعية «الأربعاء الماضى» نظير حساسية الموقف من ناحية، وكونه رأس الكنيسة المطالب دائمًا باستيعاب الجميع من ناحية أخرى.
وأعرب عن أمله فى أن يستمر تجاهل الجدل، ومواصلة الطريق حسبما يرى البطريرك.
وتجاهل قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أزمة «سيمنار المجمع المقدس» خلال عظته الأخيرة – الأربعاء الماضى- بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بمنطقة شيراتون مصر الجديدة.
ولقاء الأزمة الدائرة دشن عدد من نشطاء الأقباط هاشتاج «أنا أدعم البابا تواضروس الثانى»، كرد فعل مقابل دعم قطاع واسع للأساقفة المعترضين على تضمين «د. جوزيف موريس فلتس»، و«د.سينوت شنودة» ضمن المتحدثين بـ«سيمنار المجمع» بحجة وجود مخالفات عقائدية.
وفى السياق ذاته اعتبر الباحث إسحاق إبراهيم ظهور تدوينات داعمة للبطريرك فى الوقت الراهن بمثابة رد فعل مواز، بينما قال «دياكون ديسقورس»: إن وجود مثل هذه الحملات الداعمة تخرج القضية بأكملها عن السياق الطبيعى لها.
وأضاف لـ«الوفد» أن البابا تواضروس الثانى هو الحكم فى مثل هذه الأمور، وأن اللجوء إلى حملات دعم للبطريرك فى مواجهة موقف الأساقفة الرافض للمخالفات العقائدية يعد مغالطة منطقية.
يشار إلى أن «سيمنار المجمع المقدس» المزمع انعقاده بدير الأنبا بيشوى – وادى النطرون، خلال الفترة من 18 حتى 21 نوفمبر المقبل، يتزامن مع احتفال الكنيسة بذكرى تجليس البابا تواضروس الثانى على الكرسى المرقسى، وذكرى مرور 17 قرنًا على مجمع نيقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عدد من أساقفة المجمع المقدس
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس الثانى: الوطن هو القيمة الأولى في حياة الإنسان
كتب- أحمد عبدالمنعم:
أدلى البابا تواضروس الثاني، الإثنين، بتصريحات إذاعية لبرنامج "اليومين دول" مع الإذاعي كمال ماضي عبر موجات "نغم FM" ، راديو النيل، وذلك بمناسبة العيد الثاني عشر لتجليس قداسته على كرسي القديس مار مرقس الرسول.
وتناول قداسة البابا خلال المداخلة عدد من الموضوعات ذات الشأن وكشف عن رأيه في العديد من القضايا الكنسية والوطنية والشخصية، حيث أشار إلى أن لحظة التنصيب كانت لحظة اختبار حقيقي لأنها أتت في ظرف صعب كان الوطن يمر به، مؤكدًا أن الوطن هو القيمة الأولى في حياة الإنسان، ومهما يمر بنا من أزمات إلا أن تمتعنا بالاستقرار والسلام لا يقدر بثمن.
وحذر قداسته من المساس بالمقدسات الدينية على تنوعها في فلسطين لافتًا إلى أنها ملكًا لأصحابها من المسيحيين والمسلمين.
وأشاد قداسة البابا بضبط منظومة الحقوق في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي كان من نتائجه صدور قانون بناء الكنائس.
كما تحدث قداسته عن بعض الشخصيات مشيدًا بهم كلٍ في موضعه وهl الأنبا باخوميوس، والدكتور مجدي يعقوب، واللاعب المصري محمد صلاح.
واحتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بالتذكار الثاني عشر لتنصيب قداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريركًا لها ليصبح البابا الـ 118 في سلسلة باباوات كنيسة الإسكندرية.
اقرأ أيضا:
البابا تواضروس في عظة قداس العيد الـ12 لتجليسه: وجودنا معًا اليوم أقوى من مئة عظة
بعد واقعة عضو بمجلس الزمالك.. أبرز النصائح لتجنب حرائق "شواحن" الكهرباء
زيادة الغرف الفندقية وتطوير المطارات.. مدبولي يبحث جهود النهوض بقطاع السياحة
رئيس "التأمين الصحي" يتفقد مستشفى صيدناوي: نموذج في التطوير الطبي –صور
البابا تواضروس الثاني برنامج اليومين دول نغم FM فلسطين المقدسات الدينية قانون بناء الكنائستابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: اختلاف الرأي أمر طبيعي.. أبرز تصريحات قداسة البابا اليوم في عظة قداس العيد الـ ١٢ لتجليسه الأخبار المتعلقة البابا تواضروس في عظة قداس العيد الـ12 لتجليسه: وجودنا معًا اليوم أخبار شيخ الأزهر يشكر البابا تواضروس الثاني على تقديم واجب العزاء في وفاة أخبار ممثل الصحة العالمية بفلسطين يكشف لمصراوي تداعيات حظر إسرائيل لـ"الأونروا" أخبار