د. أحمد بن بخيت الشنفري
drahmedbalshanfari@gmail.com
طالعنا جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة بتقرير ملخص المجتمع لعام 2023، وقد أبرز التقرير عدة محتويات وكانت الإحصائيات والأرقام أعلى بكثير من التقارير للأعوام الماضية وخاصة فيما يتعلق بحجم المبالغ المستحقة التي تم تحصيلها واستردادها للدولة والتي بلغت 177.
وأهم ما يثير الاهتمام هو دور الجهاز في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، وقد تضمن هذا التقرير رصد الجهاز لعدد 115 قضية من قضايا الأموال العامة؛ سواء كانت مؤشرات اشتباه أو جرائم جنائية، وقد تم نشر نماذج لعدد من القضايا الجنائية التي صدرت بها الأحكام الجزائية بإدانة المتهمين في عدد من الجرائم الجنائية وأهمها جريمة غسل الأموال واختلاس الأموال والتزوير، وقد كان من بدأ الشفافية هو أنه في هذه القضايا تم ذكر منصب الموظف المُخالف، والجهة التي يعمل بها، ولعلَّ هذا يُعد تقدمًا في نشر المعلومات عن الموظفين المتورطين في هذه الجرائم سواء بصفتهم الوظيفية أو جهة عملهم، وهذا لم يذكر من قبل في التقارير السابقة.
لعل هذه الخطوة المُتقدِّمة من الجهاز تهدف إلى توفير الردع العام والتوعية لكل من تسول له نفسه الإساءة أو استغلال وظيفته بهدف تحقيق نفع غير مشروع لنفعه أو لغيره للعبث بممتلكات وأموال الدولة، ولعل التقارير القادمة من الجهات المختصة سوف تتضمن مزيداً من المعلومات عن هؤلاء المتهمين أو المشتبه بهم في جرائم الأموال العامة والذي ستيواكب مع فرض عقوبات شديدة ورادعة وبانتظار المزيد من ذلك في قادم الوقت.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
“مجموعة السلام العربي” ومنظمات عربية توجه رسالة لترامب
الأردن – وجهت “مجموعة السلام العربي” وعدد من المنظمات العربية رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتعلق برفض تهجير الشعب الفلسطيني والتأكيد على حقوقه المستقلة على ترابه الوطني.
وأكدت المجموعة في الرسالة التي تم تسليمها إلى سفارة الولايات المتحدة بالأردن، على رفضها المطلق والحاسم للدعوات والسياسات التي أعلن وتعلن عنها الإدارة الأمريكية الجديدة وعلى لسان الرئيس ترامب وأعضاء فريقه، بشأن تهجير الشعب الفلسطيني، قسرا وطوعا من أرضه، أو أي خطوة أو مبادرة أو تصريح في هذا الإطار، حسب الرسالة.
وأضافت الجمعيات المدنية أن “دعوات تهجير الفلسطينيين، تعد تطهيرا عرقيا وجريمة حرب بموجب القانون الدولي والشرعية الدولية، ويطلق بلا محاسبة ومسؤولية يد الإبادة والتطهير ومواصلة التدمير المنهجي لكل مرافق الحياة من قبل الجيش الإسرائيلي”.
وأشارت المنظمات المدنية الموقعة على الرسالة إلى أن أمن وازدهار المنطقة مرهون بتحقيق حل عادل وآمل للقضية الفلسطينية، كما نوهت إلى أن استمرار الدعم المادي والعسكري والسياسي والدبلوماسي والإعلامي، لآلة الحرب الإسرائيلية، في حربها الإبادية، يقضي على ما تبقى من مصداقية للشرعية الدولية والمواثيق الناظمة للسلام وحياة الشعوب، حسب ما جاء في الرسالة.
ودعت المجموعة إلى “استمرار الدعم الكامل للشعب الفلسطيني للصمود في أرضه، وتظافر جهود المجتمع الدولي لتنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في غزة وبشكل يضمن بقاء الشعب الفلسطيني في أرضه التاريخية، وفي إطار دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة”.
ويذكر أن الرسالة وجهت إلى ترامب من قبل رئيس “مجموعة السلام العربي” الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد، وأمينها العام وزير الداخلية الأردني الأسبق سمير حباشنة. وتضمنت ملحقا لـ30 توقيعا لرؤساء مؤسسات مدنية وجمعيات لحقوق الإنسان ونقابات ومعاهد ونواد رياضية عربية.
المصدر: RT